رواية بين الحب والقانون الفصل السادس 6 بقلم آية محمد - The Last Line
روايات

رواية بين الحب والقانون الفصل السادس 6 بقلم آية محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية بين الحب والقانون الفصل السادس 6 بقلم آية محمد

 

 

البارت السادس

 

 

” إلحـقـوني.. يا مخـتار!!
أنت ميـن؟ إبعـد عني بقـولك؟ “.
آتى شاكـر سريعا علي صـوت صـراخهـا وسحب الفتى الفاقد الوعي من فوقهـا فهمسن بصدمة:
” مختـار! “.
إقتـرب مختار بهـلع من أخيـه و ناداه بصـوت عالِ لعلع يستجيب:
” مختار! أنت سامعنـي!! مين اللي ضـربك كـدا؟! “..
كـانت زين قد تـراجـعت للخلف تضم قدمها لصدرها فأستعـادت إدراكها رويدا وتمالكت ذاتهـا وأقتربت تتسائل:
” هو.. شاكر شوفـه بيتنفس! أنا حاسـه إنه مش بيتنفس!! “..
جحـظت أعين شاكر عندما أدرك بأنـه يتنفس بصعـوبـة، وقف شاكـر وسحـبه ليحمـله علي ظهـره وتحـرك بـه للأسفل وأغلقت زين باب غرفـتها بعـدما سحبت كل الأموال التي وضعتهـا في خزانتهـا ثم ركضت خلف شاكر وهي بإسدال الصـلاة…
توقفت السيـارة أمام المستشفـى العـام فـخرجت زين سريعـا من الكرسي الأمامي وكان شاكر قـدر خرج بالفعل بالخلف يُحـاول إخراج مختـار و رفعـه بنفس الطريقـة وركض بـه للداخـل..
” لـو سمحـت.. اا أعمل اي! مش بيتنفس “..

 

 

” هاتـه بسـرعة علي الطـوارئ “..
أخذه الـعُمـال رفقـة بعض أفراد التمريض ودلفـوا بـه للغرفة العامة للطـوارئ فآتي طبيبـا مُسـرعا يفحصـه ثم قال بجدية:
” أنا شاكك إن عنده نـزيف داخلـي… بسـرعة علي الأشعـة وجهـزوا أوضة العمليات “..
قـاموا بـدفع شاكر وزيـن برفق للخـارج وأخذا مختـار بعيدا عنهم في لمح البصـر، جـلس شاكر أرضـا يضع رأسه بين قدميـه وزين تقف جـواره تطالعه بحزن وآسى..
” مش فاهم إزاي اتضرب بالشكـل دا!؟ مختار مش ضعيف؟ “..
” يمكن حرامية اتكاتروا عليه في السوبر ماركت اللي بيشتغل فيه!! “..
” مش عـارف بس ممكن..
“أنا مش هستنـى الإفتـراضيات دي، أنا هكلم مازن باشا”…
” أنا كنت عاوز أطلب منك بس قلقت لتتضايقي “..
” مفيش حاجه دلوقتي أهم من مختار وأهم من إننا نعرف ايه اللي حصل معاه “..
أخـرجت زيـن هاتفهـا وتحـركت قليـلا بعيدا عن الضوضـاء لتستطيـع إخباره بكل ما حدث، وعلي الطرف الأخر انتفض مازن عندما وجد إسم زين على شاشـة هاتفـه تتصل به في مثل هذا الوقت…
” زيـن!! ألو؟ أنتي كويسـه! “..
” أنا في المستشفى”.
“مستشفى!! مستشفى اي وليـه! قوليلي العنوان بسرعـة مسافة السكـة وهكون عندك”..
” أنا كويسه يا مازن إسمعني بس “..
أخبـرته زين بمـا حدث فجلس يتنفس الصعـداء ولكنه أبدى بعض الإهتمام:
” متقلقيش أنا هحقق في الموضوع بنفسي، إبعتيلي في رسـالة عنـوان الشغل بتاعه “..
” حـاضر “..
مـرت عدة سـاعات ولازال الإثنـين بمكـانهم عندما آتـى مازن فطـالعته زين بترقب و وقـف شاكر يُصافحـه:
” بعتـذر إننا قلقنا حضرتك في وقت زي دا “..
” لا ولا يهـمك أنا بعمل واجبـي “.
” طمني يا باشا، وصلت لحاجة؟ “..
” طمني بس الأول علي مختار! “..
” مش عارفين حاجه لسه، كل اللي عرفناه إنه عنده نزيف داخـلي وبيحاولوا يوقفوه “.
” خير.. خير إن شاء الله، أنا وصلت للسوبر ماركت وسألت هناك قـالولي إنه أخد طلـع يوصل أوردر فسألت عن العنوان اللي راح ليـه قالوا إن هو اللي أخد الأوردر بنفسه وطلع يوصـله ومفيش اي حاجه متسجـلة عن العنوان بس بردو قعدت اتكـلمت مع كل الناس اللي هناك وموصلتش لحاجة فقررت أرجع للمنطقة اللي أنتم ساكنين فيها وقولت اسأل في الأماكن اللي حواليكم لحـد ما واحد جـاركم قالي إنه نزل من العربية ومعـاه بنت ودخلـوا الإتنين العمارة بتاعتكم لكـن أنا قـولت أسألكم الأول قبل ما أحقق مع البنت عن اللي حصل لو تعـرفوا إذا فيه بينهم حاجه!! “..
قال شاكر بقلق:
” ملك؟!! “.
أومأت زين وقالت بتأكيد:
” مفيش بنـات في العمارة غيري أنا وهي فأكيد هي.. أنا هروحـ…..
تـوقفت عن الحـديث عندما وجـدت ملك تأتيهــا بأعيـن حمراء ووجـه باهـت وأمامهـا السيدة أمينـة تسحبهـا بغـضب، تبدد ذلك الغضب وتحـول لخوفٍ عندمـا رأت زين و رأت الدمـاء علي ثيـاب شاكر فتسائلت:
” مختار كويس؟! “..
طـالع شاكـر ملك بوجـه غاضب محتقـن بالدماء وأردف بضيق:
” لا مش كويـس “..
أقتـربت ملك تقول بخـوف:
” هو اتضـرب بسببـي.. أنا آسفـة “..
أقتــربت زيـن وقـالت:

 

” حضـرة الظابط قـالنا إنك كنتي أخر واحدة معـاه، قوليلي ايه اللي حصـل!! “..
رفعـت ملك رأسها تطـالع أعين الجميـع التي ترقبـت إجابتهـا وقالت بصـوت خافت:
” أنا كنت في حفـلة إمبـارح تبـع حد من الكليـة، أنا مكنتش هـروح والله بس أنا وصاحبـتي كان عندنا فضـول نـعرف إيه مناسبـة الحفلـة اللي عامل دعوة للجميـع عليها دي.. لمـا روحنا هناك الوضع معجبناش وقـررنا دقـايق وهنمشـي بـس أنا فجـاءة لقيـت مخـتار قدامي…..
« عـودة للماضي “..
” مختـار!! أنت بتعمـل اي هنا؟! “..
” أنا كنـت بـوصـل طلبات تبع السوبـر ماركت وشـوفتك داخله هنا، ممكن أعرف ايه اللي دخـلك مكان زي دا!! “.
” نعم! ”
“نعم اي وزفت اي؟ أنتي مش شايفـة حواليكي!!! النص سكـران والنص التـاني متدهول مُخـد’رات!!؟”..
” أنا كنـت دقيقـة وماشيـه “..
” ولا ثانية واحـدة كمـان، لو سمحـتي أخرجي علشان أوصلك للبيت “..
أومـأت لـه بطـاعة فهي تعـلم يقينـا بأنه محـق وأنها أخطأت وصديقتهـا بالذهاب لذلك المكـان وأدركت بأنه لا يجب دائما السير خلف فضولنا وأهوائنا ولكـن قبـل أن تخـطو خطـوة واحدة وجـدت يـد تسحبهـا للداخـل مرة أخرى فألتفتت لتـجده صاحب الحفل يقول بإبتسامة:
” يعنـي أنا مصدقتش نفسي لما شوفتك ودلـوقتي ألاقيكي مـاشية!! ”
إقتـرب مُخـتار يرفـع يـد الشاب عنها يقـول غاضبا:
“إيدك دي الأول وإتكلم معايا أنا”..
طـالعه الشاب بسـخرية فقـد كان مخـتار يـرتدي الزي الخاص بعمـله ولكـن أعينه ونظراته الحـادة لم تحمـل هوية شاب بسيـط بـل رجـلا في قمة غضبـه وقوتــه..
قـال بسخرية:
” أنت تعـرف أنا إبن مين!؟ “.
” ميهمنيش “..
أقتربت ملك تنظر لمختـار تقول بحذر:
” بلاش مشاكل خلينا نمشي “.

 

ضحك الشاب بسخـرية:
” ومين قالك إنك هتخرجي من هنا من غير ما يجيلي مزاج تمشي!! “..
دفعـه مختار بعيدا عنها يردف بضيق:
” أنت عبيط يلا ولا اي!! “..
ضحك الشاب بسخرية ورفـع يده يشيـر للحراس للإقتراب فـآتاه شابيـن أجسادهم كعرض الحـائط لن يستطيع الوقوف لهـم ندا و لكنـه سيفـعل مضطرا فهـو يُفضل الموت علي التراجـع وتركهـا له..
قالت ملك ببعض الحدة:
” لو سمحت يا كريم كفايـة كدا، إحنا أساسا منعرفش بعض كويس علشـان تجبرني أقعد هنا!! وأنا كدا كدا كنت ماشيـة “..
” الدخول هنا كان بمزاجك بس الخـروج بمزاجي أنا “..
دفـعه مخـتار مرة أُخرى بقـوة واشتبـك في معـركـة كانت منتصـرا في بدايتهـا ولكـن الكثرة تغـلب الشجاعة وتلك الضربات القـوية والمحترفـة التي كُيـلت له كانت كفيلـه للفتك به وربمـا قت.لـه حتى!
ورغم ذلك كان يشعـر بالرضا لكونه إستطـاع الوضول لذلك الشاب المغرور و إبطـاحه بعـدد من الضربات القوية الغاضبـة…
أنفـه يُقطـر دما و فمـه و كذلك رأسـه وشعـره تلـوث بدمائـه ورُغـم سقوطـه أرضا لم يرفض تـرك ملك التي ظلت لجواره…
إقترب شابا آخر:
” كفاية يا كريم كدا.. سيبهـا مش وقتـه الكـلام دا “..
قال كريم بحنق:
” خـلاص ماشي “..
إعتـدل مخـتار بصعـوبة و هو يتحـامل علي آلامه وجـذب ملك للخـارج.. لم يتوقـف نزيفـه ولم تتوقف قدماه كذلك حتى أوقف سيـارة أجرة وقال بضيق:
” إركبي “..
قـالت ملك بخوف:
” مختار أنت لازم تروح مستشفى”..
طالعهـا مختار بأعين سوداويـة من شدة غضبـه وقال مجددا وهو يصك علي أسنانـه:
“إركبـي العربية”..
جلست مـلك خائفـة في الكرسي الخلفي بينما إرتمـى هو بجسده المتألـم علي الكرسي الأمامي بـجوار السـائق وظـل مُتمـاسكا حـتى توقف السائق أمام عمارتهـم فـأعطي الرجل أموالـه وتحرك للداخل دون أن يلتفـت لهـا، تمـلكه الدوار حقـا و أصبحت رؤيتـه مشوشه و مال برأسه علي الباب أمامه و لم يكن سوى باب زيـن فدقـه بطاقتـه المتبقـيه قبـل أن يسقط فاقدا للوعي عندما سمع صـوتا يأتيـه من الداخل…
« عودة»…
بالطبـع لن يتسـائل شاكر عن السبب الذي جعـله يفـعل ذلك فـهو أخيه وإن كان لا يوجد بينهم رابط دم ولكنه أخيـه بل وتؤامه فالإثنان بنفس العُمـر.. كانت زين علي وشك بدأ النـزاع مع ملك ولكن أوقفهـا صوت الأبواب خلفـهم و خروج الطبيب الذي قال بتمهل:
” كـان عنده نزيـف شديد و قـدرنا نوقفـه، عنده ضلـع مكسـور وعنده شـرخ في الجمجمـة وإرتجـاج في المخ.. وضـعه مش مستقـر لحـد دلوقتـي، إحنا علقنالـه كيسين دم ومحـتاجين كمان إتنيـن ومش موجـود فصيلتـه تاني في بنك الدم فـممكن تشتـروا كيس أو حد يتبرع، دلـوقتي هيتنقـل العنـاية المركزة فـياريت حد يشوف الحسابات”….
أومـأ شاكـر بتيـه بعدما رحل الطبيب، بالكاد يستطيع الصمود والوقوف علي قدميـه، أدرك للتو بأنه لم يحمـل أي أموال معــه..
قـالت زين:
” طيب إحنا ممكن نتبـرعله “..
” تمام.. بنك الدم في الدور الأرضـي هياخدوا منكم عينه واللي فصيلتـه مناسبة يقـدر يتبرعلـه “..
تركـهم الطبـيب وأقتـربت الممرضـة خلفـه تعطيـهم ورقـة وقالت بوضوح:
” الصيدليـة في الدور التـالت محتـاجين الحاجات دي بس بسرعـة “..
………………………………………………..
” أعتـقد الآن إنت تعـرف أين ذهبت الخمس جرعـات “..
إلتفت معتصـم للسيـد دراكـو وأمامهـم يـزيد مُلقـى أرضا يُطـالعهم بإبتسـامة بلهاء وهو غير واع لمـا يحدث حـولـه، قال معتصم:
” لا.. سيد دراكو يزيد ليس أحمق وإن كان يـُريـد تناول المُخدرات فهو لن يأخذ هذا النوع الذي نمـلكه فهـو يسبب الإدمان في وقـت قصيـر جـدا.. وما أراه الآن شخص غير كحـولي حتى كيـزيد يأخذ المخـدرات دون أي مُقدمات حتى!!! أنا شاكك إن القا’تـل.. شاكك إن دي الطريقة الرابعـة علشان يقتـل الشريك الرابع “..
قـال دراكو بسخرية:
” يبـدو أنك القادم سيد معتصم “..
تبدلـت ملامح معتصم للغضب والضيق وقال بتأفف:
” أنا لازم أوصله في أسرع وقت وأخلص عليه قبـل ما يخلص علينا، يجب علي قتـله ولكـني لا أملك الوقت للتفكير في طريق…
ابتسم دراكـو بسخرية وأقترب يقول بحده:
” رجـال المافيا لا يستخدمـون التفكير المطول في مثل هذه الأمور… دع الأمر لي “..

 

………………………………………….
في الصبـاح التـالي…
لازال الجميـع يقـف في الإستقبـال الخاص بالمستشفـى فلم يتم السماح لهـم بالبقاء في طابق العناية المركزة، كانت زين تنـظر بأعيـن مُتعبـه تجاه مازن الذي آبى أن يتركهـم، كان غافيا علي الكرسـي يسند رأسه للخلف علي الحائط وجـواره تجلس السيدة أمينـة وإبنتهـا التي تمسح دموعها في خفوت… وعلي مقربة منهم يقف شـاكر ضاما لذراعيه أمام صـدره و مستند بقدم علي الحائط خـلفه ينـظر أمامه في شرود و صمت تام حتـى إعتدل في وقفـته فجـاءة و تحرك تجاه زين يهمس لها:
” أنتي باقي معاكي كام؟! “..
” ألف ونص “..
” طيب أنا معايا أربع ألاف في البيت هـروح أجيبهـم “..
” لا، خليك هنـا علشان لو قـالولك تجيب حاجه تانيـه وكمان أنا عاوزة أغيـر هدومي دي “..
” طيب خـدي المفـتاح، هتلاقيهم في الدرج الأول اللي في المكتبـة “..
” طيب تمام، لو حصـل أي حاجة بلغنـي “..
أومـأ شاكر فتحـركت زيـن تـجـاه مازن الذي استيقـظ يُطالع ما يحدث يُحاول الإستماع لحديثهم الخافت…
” روح إرتـاح يا مازن بـاشا أنت مكنش فيـه داعِ تبات هنا وأنت عنـدك شغـل دلوقتي “..
قال مازن بتعـب:
” أنا هوصـلك وبعـدين أروح المكـتب “..
لـم تُجـادلـه بل أومأت وهي تسيـر جواره فسألته:
” إحنا مش عاوزين نسيب حق مخـتار “..
قـال مازن بجدية:
” الـواد اللي ضـرب مختار دا أخوه رجل أعمال معروف أوي في البـلـد.. إسمه معتصـم النشار “..
قالت زين بسخـرية:
” قصدك تاجر المخدرات المعروف أوي في السوق “..
سألها مازن بدهشه:
” أنتي تعـرفيه!! تعرفي منين إنه بيتـا’جر في المخد’رات؟!”..
“عيب لما أبقى شغاله سنـة كاملة في قسم بوليس و معرفش مـعلومة زي دي”..
” لا، معتقدش إن المعلومة دي الناس ماشية تقولها في القسم عندنا “..
” لا صدقني كل حاجه بتتقال في القسم عـندكم، بس مـا علينا إذا كـان وزير حتـى، حق مختار لازم يرجـع وإحنا بالفعل عملنا المحضر في أخو معتصم ولـو إنت مش قدها يبقى سيب القضيـة لحد تاني “..
قال مازن بضيق:
” أنتي عارفة إني مبخافش يا زيـن بس جارك هيتحط في مشكلة كبيـرة لو وقف قصـاد الناس دي، هو ضـربـه بردو علفكـرا “..
قـالت زين بوجوم:
” تمام يا مازن، فهمت.. هخلي شاكر يتنازل عن المحضـر “..
طـالعها مازن بشـك، فهو يعرفها لا تستسلم بسهـولة.. فتح لها باب سيـارته فجـلست تستنـد بظهرها علي المقعد جواره، إن أغمضت عينيها الآن فستغرق في نوم عميق ولكنها لن تفـعل ذلك بكل الأحوال..
تركهـا أمام بيتها بعد دقـائق ثـم تحرك ذاهبا لعملـه، لا يعـرف.. لا يعرف بأنها ربمـا، ربما تكون مرته الأخيـرة لرؤيتهـا فبعـد رحيـله بدقيقـة واحدة وجـدت سيـارة تقف أمامهــا ووجدت يـد تسحبهـا للداخـل تكمم فمهـا وتركها فقط عندما إنطلقت السيارة مرة أُخرى…
تعـالى صوت أنفاسهـا وهي تنـظر لذلك الجالس مُقابـلها، سيـارة واسعـة كتلك التي نـراها في الأفلام الكوريـة ربما! لا أعرف ولكنـها تسمح للجالس في الكرسي الخلفي بتمديد قدميـه بشكـل مريح، سيارة فارهة كما يقولون..
رجـلا في منتصف الثلاثينـات، يطـالعها من رأسها لأخمص قدميها، فتاة بسيطـة عادية لا يوجد ما يميزها ترتدي ملابس الصلاة وتحت عينيها سحابة سوداء يسمـونها بالهالات فوقهم زوج من الأعين المُتعبه التي تسأله قبل فمها الذي قال:
” أنت.. أنت مين؟! “..
” اممم… في الواقع أنا لا أتحدث العربيـة “..
” أنا.. أنا مش بفهم إنجليزي كويس.. لا أعرف الإنجليـزي”..
قال الرجل بسخرية:
“إذا ربما يمكننا التواصل بلغـة الحب”..
سألته بقلق:
” أنت مين!! “..
” أنا دراكو.. سيدك الجديد “..
طالعتـه زين بقلب مضطـرب، برأسها آلاف الأسئلـة ولا تملك إجابة واحدة حتـى ولكنـه لم يُعذبها كثيرا وقال:
” أُريـد يديك الساحرة في القتـل عزيزتي “..
يتبع….

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x