روايات

رواية مريم والغامض الفصل السادس 6 بقلم بسمة هلوان

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية مريم والغامض الفصل السادس 6 بقلم بسمة هلوان

البارت السادس

 

 

 

_أول مرة تلبس الجلباب المصري؟

_مش أول مرة، بس آخر مرة لبسته كان عندي 4 سنين.

ضحكت وأنا بقول له بهزار:

_اعمل حسابك هتلبسه في كل عيد وكل صلاة جمعة بعد كدا، وفكّك من البِدَل اللي كنت بتلبسها دي.

ابتسم بهدوء بسمته الطبيعية بس كانت مصحوبة بحب، بتنهيدة اطمئنان وهو بيسحب الشاي بلبن من على الترابيزة اللي قدامنا، أصلنا قاعدين على سطح الڤيلا في الروف، وقصادنا النيل.. ممرّش أسبوع واحد على جوازي من “بار” بس حاسة بكل الحب والاطمئنان.

المرة دي جت نسمة هوا خلتني أقشعر، احنا في أيام الخريف والساعة دلوقتي 3 الفجر والجو بارد شوية، قربت من “بارّ” ونمت على الأنتريه وحطيت راسي على رجله.

في اللحظة دي بحس إني في أريح لحظات حياتي، كمية راحة وأمان رهيبة، سعادة لا يمكن تخيلها أو وصفها.. إحساس لا يمكن كنت أحسه أبدا.. غير بوجوده.

مشّى ايده في شعري وأنا غمضت عيني، ضميت جسمي ليّ علشان حاسة بالبرد، لقيته قلع الكوفيّة من على رقبته ولفها حوالين رقبتي فابتسمت وأنا ساكتة.

_مش هتشربي الشاي بلبن؟ اتدفّي بيه شوية.

قمت اتعدلت، أنا نسيت إني عاملة شاي بلبن أصلا!

لفيت الكوفية حواليّ عدل وأخدت الشاي في ايدي بتدفى بيه، وقلت له بعد ما شربت منه:

_طعمه حلو أوي، شكلي هطلب منك تعمله على طول ما دام بالحلاوة دي.

ابتسم بسمة واسعة أقرب للضحكة، كأنه عيّل صغير لقى مدح من مامته ففرح وهو بيفكر في عقله إنه هيعمله بكل حب وسعادة وبدون شروط.

_بقول لَك ايه؟

_هممم؟

_عاوزة أروح الشركة بقى.

قلتها له بترجّي علشان يوافق وهو مزاجه رايق فراح قال بدهشة:

_يا بنتي دا احنا مكملناش أسبوع! استني على آخر الشهر وابقي روحي.

_ليه بقى العنــصرية دي؟ ما أنت بتروح الشركة من تالت يوم!

_ما علشان أنا المدير، كل حاجة هتبوظ لو مرحتش.

سندت راسي بملل وعدم رضا على ضهر الأنتريه وقلت:

_بس أنا بزهق لما بقعد في البيت لوحدي.

_طيب بصي، ابدئي من الأسبوع الجاي اتفقنا؟

حسيت بحماس لما لقيته وافق بسرعة كدا وفرحت وأنا بحضنه جامد وبقول:

_تُشكر يا أمير يا ابن الأمراء، الله يخليك ليّ.

كان بيضحك بس في نفس الوقت مدهوش وهو بيقول:

_تُشكر والله يخليك؟؟ أنا حاسس إني قاعد مع جدتي.

ضحكت زيه وأنا بقول وبلعب له بحواجبي:

_قلت لك مجنونة ومش هتستحملني وأصرّيت.

قربني منه وحط ايده حوالين كتفي وقال بحب:

_أستحملك وأستحمل جنانك العمر كله، مليش غيرك دلوقتي يا “مريوم”.

ابتسمت على كلامه وعلى اسمي اللي بيدلعني بيه، أحلى حضن الواحد يخرج همومه فيه، بل هينسى همومه أصلا في حضن شريكه الصح اللي اختاره في حياته.

كانت أحلى صدفة لما شفته في الفرح، أو.. يمكن مكانتش صدفة!؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تمت

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x