روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سما سعيد

 

 

البارت الثاني والثلاثون

 

 

مثـــــــــل تنهيـــــــدة الريـــــــاح
مثـــــــل تحلـــــــيق الطـــــــيور
مثـــــــل تناقل النحلة بين رحيق الزهور
يتجـــــــول حبـــــــهم بيـــــــن اروقـــــــة قلوبـــــــهم
وينطـــــــلق فرحـــــــاً مستمتـــــــعاً
بعد حفل زفاف كل من بيبرس واسيل
داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يزرع اروقة غرفتة ذهاباً واياباً ومن ثم قال………
هى اتأخرت كدا لية كل دة بتأكل خالد وبتنيمة
لاء بقى دا كدا كتير
فقرر فارس انة سوف يذهب لرأيتها داخل غرفة خالد الصغير
وبالفعل غادر غرفتة متجهاً الى غرفة طفلة
لف مقبض باب الغرفة بهدوء فأنفتح الباب على الفور
فوجدها مستلقية على الفراش خالدة الى النوم بجانب الصغير
فأمتعض وضم جبينة وقال……..اية دة ,, لالاء ,, انتى نمتى
اقترب بخفوت ومن ثم حمل طفلة النائم ووضعة داخل فراشة الصغير
واقترب منها ومد يدة يهز جسدها برفق فوجدها بعالمٍ اخر
فتنهد بأستياء وحملها بين ذراعية متوجهاً بها الى غرفتهم
وضعها برفق على فراشهم وظل يرنو اليها بحنان
ومن ثم لاحظ ابتسامة خافتة ارتسمت على شفتيها
فعلم انها تتصنع النوم فرفع احد حاجبية ومن ثم قال
بصوت مرتفع لكى تسمعة……حبيبتى نامت وهى لسة بفستانها
اللى حضرت بية فرح صحبتها ,, طب دا كلام هتعرف تاخد راحتها ازاى
لالاء مش ممكن اسيبك ياقلبى تنامى كدا
لازم اغيرلك هدومك علشان تعرفى تاخدى راحتك فـ النوم
نظر اليها فوجدها تضغط بيدها على شراشف الفراش بتوتر
فعلم انها شعرت بالخجل والتوتر من ما قالة
اقترب اليها وجلس بجانبها على الفراش
وتصنع انة يحاول فتح سحاب ثوبها الجانبى
وعندما لم يتلقى منها اى ردة فعل
امسك بالسحاب وسحبة الى اسفل حتى وصل الى منتصفة
فانتفضت يارا وجلست بجانبة وهى تعيد اغلاق سحاب الفستان من جديد
نظر اليها فارس مبتسماً وقال ……..والله ,,انتى بتضحكى علية وبتمثلى انك نايمة
نهضت يارا عن الفراش فنهض فارس خلفها ووقف مقابلها
ومن ثم جذبها بشدة لترتطم بصدرة القوى وقال……..
بتهربى منى ,, عايزة تحرمينى منك
نظرت الية يارا وقالت بخفوت……..انا هلكت طول النهار وعايزة انام
امسكها فارس من خصرها وقال وهو يرنو الى عينيها……..
ياسلام وهو انا مليش نفس اعمل انا كمان ليلة دخلة
نظرت الية يارا بخجل وقالت………ياسلام مااحنا عملنا اكتر
من ليلة دخلة ولا انت نسيت
ضمها فارس الى احضانة الملتهبة بلهيب عشقه اللا نهائى وقال…….
ايوة نسيت ومحتاج انك تفكرينى
صرخت يارا عندما وجدتة يحملها بغتة بين ذراعية
اسكت اى معارضة منها بقبلة مليئة بالشغف والنهم الشديد
قبلة عميقة على شفتيها مفعمة بالكثير من المشاعر الملتهبة
التى دوماً تتأجج بداخل قلبة المتيم بحبها
ومن ثم توجة بها الى حيث فراشهم وحلقاً سويا الى عالمهم الخاص
لقد جمعت بينهم لحظات دافئة
ذابت بين يدية كالشمع المنصهر
تاهت شفتيها بين شفتية وامتزجت انفاسهم بمزيج العشق
حبيبتى ومليكة لروحى ووجدانى ,, لم اكن اشعر اننى فقدتك
الا حينما عثرت عليك ,,لا اعلم احدا فى هذا العالم سواكى
فلقد عثرت عليكى بمفترق حياة
واردت وبكل جوارحى ان آخذك بعيداً فهذا اكثر ما اتمناة
ففى عيونك تسكن سعادة هذا العالم باكملة
لحظة حزن او لحظة سعادة
كل شئ بقربك يصبح اجمل واحمد ربى
كثيراً لانك الى جانبى حتى يبلغ الحمد منتهاة
فـ بسمة خافتة من شفتيكى ولمسة حانية من يديكى
وضمة ملتهبة بين ذراعيكى هذا كل ما اتتوق الية واحياة
……………………
عاصمة السحر والرومانسية باريس وبعد مرور خمسة اعوام
:::::::::::::::::::::::::::
داخل مطعم الديوان المطل على نهر السين بالعاصمة الفرنسية باريس
كان فارس يجلس بمفردة على الطاولة
يتذكر كل ما مضى علية فى هذة البلد وهذا المطعم تحديداً
فهذة العاصمة تعلم جيدا كيف تعذب وهو يبحث عنها
كيف عانى كثيرا ببعدها عنة
وعانت معة كل من انفاسة وخفقات قلبة
اخرجة من شرودة يد تربت على كتفة برقة
فمد يدة يلتقط هذة اليد الملساء ويقبلهم بحب دون ان يلتفت
فهو يعلم جيداً هوية صاحبة هذة اليد الرقيقة
فعبيرها يسبقها ليعلمة انها أتية تقترب الية
وفى الاخير تستقر بجوارة لا يفصل عنهما شيئاً قط
جذبها فارس لتجلس قبالة وتحدث بصوت شجي محرك
للعواطف قائلاً……….اتأخرتى علية لية انا استنيتك كتير اوووووى
اندهشت يارا من نبرة صوتة وقالت………اية ياحبيبى مالك هو فية حاجة
وبعدين انا متأخرتش انا كنت بصلح الميك اب ودقيقة واحدة ورجعتلك فوراً
فارس هائماً…….انتى اتأخرتى علية سنين طويلة
ابتسمت يارا وقالت…..للدرجة دى
لثم باطن يدها وقال…….اة لو تعرفى قد اية اتمنيتك تكونى بحياتى من زمااان
يارا متآثرة وهى تتنهد بعمق……..اتقابلنا وعشنا ببيت واحد واحنا صغيرين
ولاسف القدر بعدنا عن بعض ورجعنا اتقابلنا من جديد
واتفنن القدر بتفريقنا من تانى ولكننا اتغلبنا على قدرنا
ولقينا بعض ومن المستحيل ان حد يقدر يبعدنا
من الصعب والمستحيل ان دة يحصل
نهض فارس عن مقعدة وجذبها لتنهض ,,
حاوط كتفها بيد واليد الثانية تحتضن يدها برقة
وغادرا المطعم وذهبا باتجاة نهر السين
كان الجو باردا لكن لهيب عشقهما يبث الدفء بداخلهم
فلهيب عشقهما يدفئهم ولكنة يعمل ايضا عن ابعاد
اى مكروة يقترب اليهم
تحدث فارس بخفوت وهو يتجول برفقتها على ضفاف النهر………
حبيبتى تعرفى انا جبتك باريس لية رغم ان المرة الوحيدة
اللى جيت فيها اتعذبت وانا بدور عليكى
ارخت يارا رأسها على كتفة وقالت…….لية ياحبيبى
انا كنت عايزة اسألك بس اترددت
فارس بنبرة دافئة…..لانى لما شفتك هنا وانتى بتتمشى قدام النهر
وانا خارج م المطعم اتمنيت انى اكون معاكى واضمك بين ايدية
ونتمشى سوا ونفتكر ايام سعيدة قضناها مع بعض
ترقرقت الدموع بعين يارا وهى تتذكر ما مضى وقالت………
انا كمان اتعذبت يافارس ,, تعرف انا كمان وانا هنا بـ باريس
اتمنيتك تكون معايا كنت محتاجالك جدا انك تكون جمبى,,
ويوم ما شفتك و شفتنى وانت خارج من المطعم
اتمنيت اجرى واترمى فـ حضنك وانسى كل اللى حصل
لكن كبريائى وكرامتى منعونى وقررت انى ابعد
رفع فارس رأسها لتلتقى عيناة الذهبية بعيناها الزيتونية كـ كرستالتان براقتان
يكاد بريقهما يخطف الأنفاس ويأسر القلوب
انة بريق الحب والرومانسية الهائم بقلوبهم المتيمة
فتحدث اليها قائلا……..مش هسمحلك انك تقررى قرارات زى دى تانى
مش ممكن تبعدى عنى اموت من غيرك
وضعت يارا اناملها على شفتية وقالت بلهفة……
بعد الشر عليك ياحبيبى متقلش كدا تانى يافارس
لثم فارس باطن يدها وقال….ربنا ما يحرمنى منك ياقلب وعقل وروح فارس
ومن ثم اردف مبتسماً……..تحبى تروحى فين دلوقت
صمتت يارا تفكر ولكنها سرعان ما تحدثت بلهفة طفولية قائلة……
ملاهى عايزة اروح الملاهى يافارس وحياتى
تمعنت النظر الية فوجدتة قاطب جبينة فقالت بأستياء طفولى………
اية هتقول علية عاملة بنت صغيرة وهتتريق علية
ضمها فارس وهو يضحك على نبرتها الطفولية وقال……
لاء مش هقول كدا هقول اللى حبيبتى تؤمر بية انا انفذهولها
انفرجت اساريرها وقالت وهى بين احضانة…….حبيبى انت يارب ما اتحرم منك
واقدر اسعدك زى ما دائما بتسعدنى بحبك لية
واردفت بجدية وهى تنظر الية……….هاة نطلب مامى ونخليها
تحضر خالد وتلبسة علشان ناخده معانا
فارس مبتسماً……..وهى اصلا هترضى تسيبة
دى مبتبعدش عنة حتى وهو نايم
ولما جينا نسافر وناخدة معانا زعلت
ضحكت يارا وهى تتذكر ما حدث وقالت…….متفكرنيش
دى لما عرفت اننا مسافرين شهر لـ باريس زعلت وعيطت
وفضلت تقول ,,,كدا هتسيبونى وتاخدوا خالد منى
ومهديتش الا لما قلتلها تعالى معانا
فارس مبتسماً…….وهى وافقت بسهولة انها تيجى معانا الا لما
اقنعناها انها تيجى علشان تاخد بالها من خالد
كانت حجة كويسة علشان توافق ع السفر وتغير جو
بدل ما هى قاعدة فـ البيت لا بتخرج ولا بتعمل اى حاجة
يارا بأندهاش…….انا مش مصدقة ان دى مامى ابدا
اتغيرت واصبحت على النقيض
اولا بقت حنينة جدا وبتحب الاطفال واستغنت عن السفر والشوبنج
وبقت حياتها هى الاهتمام بخالد ابننا
فارس بحزن……..متستغربيش يا يارا فقدان الحبيب بيخلى الدنيا
تتغير فى عنينا وبنصبح زاهدين اى شئ حوالينا
انا جربت الاحساس دة لما بعدتى عنى
يارا بحزن…….انا فاهمة يا فارس ان موت آلاريك أثر فيها اووى
لانها حبتة من قلبها وهو كمان شكلة كان بيحبها
تعرف انها على طول لما بقعد معاها بتفضل تحكيلى عنة
بصراحة اتمنيت اتعرف علية من كتر مدح مامى فية
فارس مبتسماً……ربنا يخليلنا خالد واهو مالى عليها الدنيا
وبيخرجها من حالة الحزن والانطوائية اللى بقت فيها
ومن ثم اردف بحماس ….يلا بينا ع الملاهى وبكرة ناخد خالد وطنط شرين
ونلف باريس كلها ,,واسترسل وهو يحتضن وجهها بكلتا يدية ………..
اليوم دة بتاع حبيبتى وروح قلبى وام ابنى
يارا بتغنج……..اليوم دة بس
لثم فارس جبينها بحب وقال………انا عمرى كلة ليكى انتى وبس
……………..
داخل ملاهى ديزنى لاند بالعاصمة الفرنسية
والتى تبعد 25 كيلو متراً عن وسط باريس
تستطع ان تطلق عليها بالمنتجع الكامل
اختارت يارا ان تبدأ بلعبة السيارات التصادمية
فأذعن فارس الى رغبتها واحتل كل منهم سيارة منفردة
كانت يارا مستمتعة جدا برفقة زوجها
وهى تلهو كالطفلة الصغيرة وتضحك ملأ قلبها
وهى تحرك مقود السيارة وتصدم السيارات الاخرى
تمنت ان تصعد الى دولاب الهواء (الارجوحة الكهربائية الدوارة)
وايضاً الى الارجوحة الافعوانية ولكنها كانت تخشى من الارتفاعات
ولكن فارس طمأنها انة الى جانبها فأطمأنت لحديثة
ظلت متشبثة بة والهواء يبعثر خصلاتها حتى هبطت عن الدولاب الهوائى
وبعد التقاط انفاسها صعدت برفقتة الى الافعوانة
وظل الهواء يداعب شعرها الانسيابى الكستنائى بروعة
وبعد ذلك اصطحبها فارس الى الكافى شوب
لينالون قسطاً من الراحة ,, طلبا الاثنان عصير الليمون المنعش
تركها فارس دقائق قليلة داخل الكافية ومن ثم اقبل اليها وجذبها
من يدها وعندما سألتة الى اين قال لها انها مفاجأة سوف تسر بها
شهقت يارا بسعادة عندما وجدت حالها تقف بمكان
تحلق بة المنطاد الهوائى (البالونات الهوائية)
تحدثت اليه بسعادة وقالت…….الله شكلها حلو اوى يافارس
تحفة وهى طايرة فـ السما
فارس مبتسماً ….تحبى نركب واحدة
يارا بتوتر…..هة ,,لالاء اخاف
نظر فارس الى عينيها وقال…….تخافى وانتى جمبى
ضمت يارا شفتيها وقالت……امممممم خلاص انا موافقة
صعدا الاثنان معاً ومن ثم حلق بهم المنطاد الى عنان السماء
كما تحلق قلوبهم العاشقة فى سماء المحبة والسعادة
كانت يارا كلما ارتفع المنطاد عن الارض وحلق عالياً
تتشبث بفارس بخوف فيضمها هو الى احضانة ويتحدث اليها بمرح
لكى يمحى عنها شعورها بالرهبة
وبالطبع لم ينسى من حينٍ الى اخر ان يذيقها قبلاتة المتيمة المتفرقة
بعضاً منها على شفتيها واخرى على وجنتيها وعنقها واخرى على كف يدها
ومر اليوم كأسعد يوم بحياتهم الزوجية
…………….
وجاء اليوم التالى داخل المنزل الذى ابتاعة فارس بـ باريس
والمتواجد بأحدى الاحياء الراقية بالعاصمة
لكى يأتون الية ليقضون بة وقت ممتع
وقد سجلة بأسم زوجتة ومليكة قلبة,,فأعمالة وصفقاتة
بالشركة الخاصة بة قد ازدهرت فى الاونة الاخيرة
واصبح من اكبر رجال الاعمال فثقافتة ودرايتة الكاملة
بأدارة الاعمال قد ساعداة على ذلك
واصبح لدية سلسلة شركات وعدة فروع متفرقة
داخل البلاد العربية والاوربية.
غادرا الاربعة المنزل واستقلوا السيارة الخاصة
اخذهم فارس الى اكوا بولفار (مدينة الالعاب المائية)
ليمرح خالد الصغير ويشاهد عروض الدولفين الرائعة
فهو اصبح بالخامسة الان من عمرة واصبح مثل والدتة
يعشق هذة الالعاب الترفيهية
وطوال فترة المساء ظلوا يتجولون
في شارع الشانزلزيه الشارع الممتد من قوس النصر
الى ساحة الكونكورد والتى تصطف على جانبيه الأشجار
ويتسع للكثير من المطاعم والمسارح وبيوت الأزياء
وعند شعورهم بالجوع دلفا الاربعة الى مطعم بيتزا بينو
والذى يقدم افضل انواع البيتزا والباستا الرائعة
ظلوا يتنقلون بين المقاهي الراقيه والمحلات مستمتعين
حيث الطرق بهذة المدينة مرصوفه بالحجارة القديمه
مما يعطي انطبعاً مميزاً وجذاباً
وعندما شعرت شرين بالارهاق قالت لهم انها سوف تجلس
فى محل هاجن داز لتناول المثلجات والحلويات
والذى يعد من اشهر محلات الحلوى بالشانزليزية
وانها سوف تأخذ خالد الصغير معها وتنتظرهم لحين عودتهم
وبالطبع فرح خالد الصغير بهذا الاقتراح لانة كـ بقية الاطفال
يعد من عشاق المثلجات فظل برفقتها كالعادة
فهى ايضا لا تقوى على فراقة وتشعر بسعادة كبيرة
حين سماعة وهو يدعوها بـ ناناة كما يحبها خالد الصغير
فالاطفال تشعر بالمحبة وتنجذب الى القلوب العطوفة
ظلا كل من يارا وفارس يتجولون بشارع الشانزليزيه
ويدلفون الى أفضل البوتيكات وأكثرها ملائمة لهم كمسلمين
ابتاعت يارا اشياء كثيرة لها ولزوجها ولطفلها وبالطبع لم تنسى والدتها
……………….
وبعد يومان اصطحبهم فارس بسيارتة الى غابة بولونيا
التى تقع غرب باريس والتى تبعد عن الشانزلزيه
قرابة النصف ساعة بالسيارة ويمر بها نهر السين
وهذة الغابة تعد من اجمل واشهر المنتزهات
المتواجدة بالعاصمة والتى يوجد بها العديد من الوسائل الترفيهية
جلس جميعهم يستمتعون بالمناظر الخلابة
وظل خالد الصغير يركض ويلهو بجوارهم
وبعد ذلك توجها جميعهم نحو بحيرة داخل المنتزة
بها شلالات رائعة المنظر ,, استأجر فارس احد الزوارق
ورافقتة زوجتة وطفلة اما عن شرين فرفضت لشعورها بالخوف
فظلت تترقبهم عن بعد للاطمأنان عليهم
وبعد انتهاءهم من الجولة جلست يارا برفقة والدتها
تتسامر معها بمرح بينما ذهب خالد الصغير برفقة والدة
الى حديقة الحيوان المتواجدة شمال هذا المنتزة الرائع
فرح الصغير برؤية الحيوانات المتواجدة داخل الاقفاص الحديدية
والقرود التى تتسلق الاشجار وتلهو بمرح
ومر يومهم بسعادة غامرة دلفت بقوة الى قلوبهم المحبة
……………….
قبل موعد سفرهم وعودتهم الى مصر
فى أجواء من الرومانسية والسعادة تناول العاشقان وجبة
العشاء داخل مطعم لو جول فيرن بداخل برج ايفل
والذى يوجد بالطابق الثانى من البرج
والحاصل على نجمة ميشلان الشهيرة
ويتسع البرج لـ ثلاثة الآف شخص يمكنهم التنقل بين طوابقه
من خلال المصاعد الرائعة
صعد كل من فارس ويارا الى اعلى البرج
لالقاء النظرة الكاملة للمدينة وجمالها الرائع والمميز
فهو يضم ثلاث من الطوابق المختلفة مع القمة النهائية للبرج
والذى تبلغ 324 متراً (2009 قدما)
والذى تعطيك بانوراما شاملة للمدينة
وبعد استمتاعهم بهذة الامسية الرومانسية الحالمة
عادا العاشقان الى منزلهم الجديد بالعاصمة باريس
تفقدت يارا طفلها فوجدتة خالد الى النوم بجوار جدتة
فأطمأنت يارا وذهبت الى غرفتها فوجدت زوجها يجلس على مقعد
مقابل الفراش ينتظرها على احر من الجمر
رمقها بحب فوجد عيناها ترنو اليه بسعادة فتحدث اليها قائلاً……
ربنا يقدرنى واكون جدير انى اكون السبب فى السعادة
اللى انا حاسس بيها فى عنيكى دلوقت
اقتربت يارا الية وجلست على فخذة وحاوطت عنقة بذراعيها وقالت
وهى تنظر فى عينية الذهبية……..طول ما حبيبى جمبى
انا هكون اسعد زوجة بالعالم
قبلها فارس على احدى عينيها وداعب وجنتيها الوردية وقال…….
انا بحبك اووى يا يارا بتوحشينى حتى وانتى جمبى
احساس جوايا مبقدرش اقاومة شعور بالانجذاب مش قادر استوعبة
لو هقول حب مش هيكفينى عشق مش هيكفينى
ممكن انتى تقوليلى احساسى دة اسمية اية
وكان رد يارا على جملتة هى قبلة على شفتية الدافئة
قبلة عميقة مليئة بالعاطفة والمشاعر الرقراقة الذاهية
الى هذا الفارس الذى سلب منها عقلها وقلبها وروحها
ظلا يتبادلون القبل لفترة طويلة
جذبها للإندماج والذوبان معه ومبادلته نشوته
فكيف لا وقد امتزجت بهذا الحبيب
الحنان والرجولة والعاطفة التى لا تقوى الاستغناء عنهم
……………………………
بعد شهرين داخل مصر بـ فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::
كان الوقت ليلاً ,, دلفت علية غرفتة فوجدتة مستلقى على فراشة
وبجانبة طفلة الصغير يلهو بأحدى العابة ,,
همست يارا الى خالد الصغير وقالت….. حبيبى قلب مامى
روح كلم ناناة كانت بتسأل عليك من بدرى وانت مرحتلهاش
خالد بطفولية…….مامى بليز انا عايز انام جمب بابى
قبلتة يارا من وجنتية برقة وقالت……طيب روح دلوقت شوف ناناة
علشان مامى عايزة تتكلم مع بابى فـ موضوع مهم
ابتسم خالد وقال بطفولية……اوك مامى
ومن ثم ذهب وترك الغرفة واغلق الباب خلفة
متوجهاً حيث غرفة شرين جدتة
فمنذ مجئ هذا الطفل البرئ الى دنياها
اصبحت لا تقوى على فراقة حتى انها ظلت معهم بالفيلا
وتركت فكرة مكوثها بفيلا والد ابنتها د\ خالد ذيدان
لان ذلك سوف يبعدها عن حفيدها المحبب الى قلبها
……………..
اقتربت يارا حيث فارس وانحنت تطبع قبلة رقيقة على فمة
شعر بشفاهها الناعمة تطبق على شفتية برقة
فأبتسم بخفوت وبادلها القبلة بعمق
ومن ثم فتح عيناة وظل يرنو اليها يداعب خصلات شعرها
بأناملة وقال مبتسماً……وزعتى خالد لية ياعمرى؟
شهقت يارا بزهول وقالت……….اية دة انت كنت صاحى وسامعنى
نهض فارس واتكأ على وسادتة وقال……..شقاوة ابنك مخلتنيش اعرف انام
واردف بخفوت……هاة قوليلى موضوع اية اللى انتى عايزة تتكلمى معايا فية؟؟
يارا متصنعة الجدية…….مش عارفة اقولك اية؟؟
ومن ثم نهضت عن الفراش
وحينما شعر بالقلق نهض وراءها وقال…….قلقتينى هو فية اية؟؟
لم تتحدث يارا ولذمت الصمت
فـ جذبها لترتطم بجسدة ,, فـ تأوهت يارا بخفوت
نظر اليها فارس وقال بأسف……معلش ياحبيبتى هحاول ابطل العادة دى
بس بحزن كل ما بتبعدى عنى نفسى دائما تكونى بحضنى
وبأبتسامة رقيقة رسمت على محياها قالت……….
متعتذرش منى انا اعتذر منها هى
ومن ثم استدارت واولتة ظهرها لتخفى عنة ضحكاتها الصامتة
اقترب منها وضمها من الخلف
محاوطاً خصرها بذراعية وهو يقبل عنقها برقة وقال…….
هى مين بقى اللى اعتذر لها
جذبت يدة واسدلتها على احشائها وقالت……..منها ,,,,,اعتذر من بنتك
اندهش فارس فأدارها لتصبح قبالتة ,, نظر الى عينيها
التى تشع مزيج لا يعلمة سوا كان مزيج من الخجل والسعادة والحب
وتحدث بتوتر……….. المشهد دة اتكرر من سنين
فضحكت يارا بتغنج وتوسدت صدرة
فتحدث فارس بسعادة……..وحياة ربنا ,, انتى بتتكلمى جد
وخزتة بكتفة برفق وقالت…….وهى المواضيع دى فيها هزار
ابعدها فارس عن صدرة وتحدث اليها وهو يرنو الى عينيها…….
يارا هو انتى ,, انتى حامل
قالت يارا بصوت يملآة الفرح والبهجة ………ايوة يافارس انا حامل ,,
وفى اول الشهر الثانى
ارتسمت على صغرة ابتسامة واسعة وهو يقول……..اللهم لك الحمد
ومن ثم ضم زوجتة بين احضانة وقال……..
حبيبتى الف مبرووووك ياقمر
ابتسمت يارا وقالت…..هنخاوى خالد ببنوتة حلوة انا حاسة انها بنوتة
فارس بصوت خفيض…….انا موافق بس تطلع حلوة زى مامتها
ومن ثم انحنى وحملها بين ذراعية وظل يلف بها بين اروقة الغرفة
تحدثت يارا بوهن وقالت…….. فارس دوختنى نزلنى وحياتك
انزلها فارس وظل محاوط خصرها النحيل المنسدل
فوقة شعرها الذى اصبح الان يتعدى الخاصرة
انحنى فارس يتلمس شفتيها بشفتية بنعومة
وعندما وجدتة يارا يتعمق بقبلتة دفعتة برفق وقالت…..وبعدين معاك
انت ناوى على اية؟؟
رمقها بنظرتة الجذابة وقال……..اية بكمل المشهد
انتى نسيتى يومها ولا اية
ضحكت يارا وقالت…….لاء ياحبيبى اللى انت ناوى علية دة مينفعش يحصل
تحدث فارس بمرح وقال…….اشمعنى بقى عندك عذر
خجلت يارا بشدة ووخذتة بذراعة وقالت……..وبعدين معاك
عذر اية دة اللى عندى وانا حامل
فارس وهو يقبلها برقة على وجنتها …….اومال مينفعش لية؟؟
يارا وهى تحاوط خصرة …….علشان الدكتورة اللى قالت كدا ,,
لانى بأول شهور الحمل فهمت بقى ياحبيبى
امتعض فارس وقال…….ياسلام دكتورة اية دى بقى اللى تبعدك عنى
يارا مبتسمة….كلة علشان صحة بنوتتنا
ضمها فارس بين احضانة وقال……اذا كان كدا استحمل
بس وحياتك بين اللحظة والتانية ابقى صبرينى داانا حبيبك
اندهشت يارا وقالت….اصبرك اذاى يعنى
تحدث فارس وهو يرنو الى شفتيها وقال……..يعنى بوسة
من حبيبتى تصبرنى شوية
ضحكت يارا وقالت ……اذا كان كدا انا موافقة ,, بس بين اللحظة والتانية
ازاى وانت بتروح الشركة وبترجع اخر النهار
فارس وهو يحتضن كف يدها …….ماانتى بقى هتحوشيلى البوسات
واول ما ارجع من الشركة اخد تحويشة
اليوم كلة دفعة واحدة
ضحكت يارا بتغنج فلم يقوى هو على المقاومة فاذاقها قبلة
ذهبت بها الى عالم الرومانسية الرائعة وبالطبع اندمجت معة
وضرب العاشقان بتحذير الطبيبة عرض الحائط
تعالى الى حبيبتى انظرى بعمق الى عيناى
واستقبلى معى عالم الحب الجديد
الذى يجمعنى واياكى وحدنا بعيدا عن اى احد غيرنا
دعينا نحترق سوياً بلهيب العشق
فنار الحب لا تأذى العاشقين المقربين مثلنا
دعى انفاسك تختلط بانفاسى
فعشقنا نهر تتدفق امواجة وتحملنا الية بسعادة لا تتوقف ابدا
امنحينى قلباً يصبح ملجأ لى
واجعلى سمائى تمطر لى احلاماً وردية سعيدة
واطلقيها حرة لتصبح حقيقة اتعايش معها بقربك
فالعشاق الذين خلقوا من اجل بعضهم البعض
لابد ان يلتقون مهما كلف الامر
فالقلوب العاشقة نبضاتها تناجى عشاقها
دعهم ايها القدر يخطون فوق السحاب
فعبيرهم حينما يمتزج يمس ارواحهم بشدة
دع مشاعرهم تحلق فى السماء بدون احدٍ ان يوقفها
فمتى كان على القلوب العاشقة ان تستقر بمكانها
يجب ان تحلق فى سماء العشق والسعادة
مبتعدة كليا عن اى حزن او الم ما
يجب ان يهيم القلب كيفما يشاء
دع الليل الحزين ينقضى
فأنفاسهم ظلت محبوسة مختنقة بداخلهم
طوال اشهر عديدة والان فقط امكنهم اطلاقها بحرية
لتبحر فى اجواء العشق اللا نهائى
………………
كلمات راقت لى اتمنى تنول رضاكم احبتى
حدثيني ..أخبريني
أخبريني عن التوق الذي يسكنك
سأراضيه
وعن أدنى إنتظاراتك
سأملاءها
أخبريني عن الكلمات التي يسرك سماعها
لكِ سأقولها
وعن تلك الأفكار الغارقة في الصمت
سأتجرأ (وأتي على ذكرها)
وبعد ذلك ..سأحبكِ
وبعدها..سأحبكِ
حدثيني عن تلك الجدران المشيدة
سأجتازها
عن جروحك وعن نقاط ضعفك
سأربت عليها
أخبريني أين هي تلك الشرارة
سأشعلها
لكن لا تبوحي (بأصل الحكاية)
سأكتشفها
وبعد ذلك ..سأحبكِ
وبعدها..سأحبكِ
حدثيني عن الشخص الذي تحلمين به
و سأكونه
وعن تلك الإيماءات بطعم (نبض الحياة)
سأتعلمها
أخبريني كم تبقى لي من الوقت
لأصبح في النهاية
ذاك الشخص الذي يعرف كل تلك الإيماءات
ليكون بمقدوره أن يحيا (بعد ذلك) ليالٍ بلا نهاية
وبعد ذلك ..سأحبكِ
وبعدها..سأحبكِ
تمــــــــت بحمد الله

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x