رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سما سعيد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سما سعيد
البارت الحادي والثلاثون
انطلقـــــــــت القلــــــوب
وابحــــــرت فــــــى سمــــــاء العشــــــق
وظــــــلت هائمــــــة دون قيــــــود
وبعد ان غادرت يارا المشفى وذهبت الى منزلها
كان بأنتظارها مفاجأة سارة ابهجتها بشدة
حيث انها وجدت والدتها بأنتظارها لتأتى هى ووليدها الصغير
ارتمت يارا بين احضان والدتها وهى ترحب بها بحرارة قائلة…….
حبيبتى يامامى اية المفاجأة السعيدة دى حمد الله على سلامتك نورتى
شرين بسعادة غامرة……..حمد الله على سلامتك انتى ياقلب مامى
ومن ثم نظرت حيث فارس الذى يحمل بين يدية حفيدها الصغير فقالت……..
عايزة اشوفة يا فارس قربة منى مش قادرة اقوم
يارا بلهفة……..اية يامامى مالك حاسة بأية؟؟
شرين مبتسمة…….ولا حاجة ياحبيبتى متقلقيش هبقى كويسة
اقترب فارس ووضع خالد الصغير بين يديها
فسمت شرين بأسم الرحمن ومن ثم تأملتة بمحبة
واخذت تقبلة برقة من يدة الصغيرة
وفى المساء كانت شرين تستعد للمغادرة
الى حيث فيلا المرحوم د\خالد انور ذيدان
فعارضتها يارا بشدة واصرت عليها انها سوف تبقى بمنزلها
لحين استرداد عافيتها من جديد
فوافقت شرين بعد اصرار فارس ويارا عليها
ومكثت بغرفة خاصة اشترطت عليهما ان تكون بقرب غرفة خالد الصغير
…………………….
وبعد اسبوعين ذهبت يارا بصحبة اسيل الى اشهر المحلات الكبرى
ليبتاعوا فستان الزفاف الخاص بأسيل
فأيام قليلة وسوف يقام حفل زفافها ,, وايضا ابتاعت يارا
فستان خاص لها لتحضر بة حفل زفاف صديقتها المقربة
لم تتمكن مها من الذهاب برفقتهم بسبب طفليها الصغيرين
فأحضر لها اسر فستانٍ على ذوقة وقد اعجبها بشدة
وبعد انتهائهم من التبضع ذهبت كل منهم الى منزلها
……………….
بعد اسبوعين داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس مع والدتها بغرفة الصغير يمرحون ويلهون معة بسعادة
دلف فارس اليهم ومن ثم استأذن من شرين واخذ يارا الى غرفتهم
دلفت يارا الى الغرفة بصحبة فارس ومن ثم قالت……..
خير ياحبيبى فية اية؟؟
اقترب فارس اليها وقال بأبتسامتة الجذابة المعتادة……..
عايز اقولك حاجة مهمة جدا جدااااا بس الاول غمضى عنيكى
ضحكت يارا وقالت …….حبيبى مفاجأة اية تانى مش كفايا مفاجأة عيد ميلادى
اللى عملتهالى من يومين وكانت تجنن
اقترب فارس اليها ولثم جبينها وقال……..حبيبتى ربنا يقدرنى واسعدك ياقلبى
,,بس اسمعى الكلام وغمضى بقى وحياتى
ابتسمت يارا بود ومن ثم اغمضت عينيها وهى تقول……..
هاة اية بقى هى المفاجأة اللى انتـــــ
بترت جملتها رغماً عنها حينما شعرت بشفاهة
تطبق على شفتيها بقبلة عميقة وهو يحاوط كتفها
يضمها الية بشدة ويقبلها بشغف فظلت مغمضة العينين
وبادلتة قبلتة بنفس الشغف فاندمجت قلوبهم وارواحهم
مثلما يندمج العبير مع نسيم الصباح
لقد اصابة هوىً جامحاً غير خاضع للعقل ,,
فهذة الحبيبة سلبت قلبة وعقلة واصبح ملك لها وحدها
لقد مرو بالكثير من اللحظات العصيبة التى تبخرت مع الوقت وبدت كالحلم
يقولون بأن الجروح تشفى مع مرور الوقت
ولكن فى بعض العلاقات الجروح تتصاعد مع مرور الوقت
وبالفعل لقد حدث ذلك الامر معهم
ولكنهم اجتازوا هذة المحنة وتخطوها ببراعة الحب
المتواجد بقلوبهم المتيمة الملتهبة بلهيب العشق
وبعد برهة استطاعت يارا التقاط انفاسها
بعد ان ابتعد عنها فارس وترك شفتيها
تحدث فارس بخفوت متأملاً اياها وقال…..هاة قوليلى اية رأيك بقى؟؟
فتحت يارا عينيها رمقتة بخجل وتحدثت قائلة ………انت عارف انى بمووووت فيها
رمقها بنظراتة الجذابة وقال بمكر………هى اية دى اللى بتموتى فيها,,
نظرت يارا الى شفتية ومن ثم قالت ……….وبعدين معاك متكسفنيش بقى
ومن ثم اشاحت بوجهها بعيداً عن نظراتة التى تخجلها بشدة
ضحك فارس بمرح وقال وهو يوجة نظراتها الية مرة ثانية…….
بس انا مقصدش رأيك فـ البوسة ,, انا اقصد رأيك فـ دة
اندهشت يارا وهو يجذبها برقة من يدها ويوقفها امام المرآة
وقف فارس خلفها وقال لها …..بصى كدا
تحولت نظرات يارا الى انعكاسها بالمرآة ومن ثم شهقت مندهشة
وهى ترنو الى القلادة الخلابة المرصعة بفصوص ملونة براقة والتى تتوق عنقها
اخذت تتأملها عن كثب فى المرآة وهى تقول………
اية دة ياحبيبتى ,,فى منتهى الروعة
بس لية كدا مكنش فية لزوم تكلف نفسك
ماانت لسة مغيرلى عربيتى بعيد ميلادى
احتضنها فارس من الخلف وقبل عنقها وقال……..نور عينى مفيش
اى شئ يغلى عليها ,, انا اجبلك الدنيا كلها بس انتى تؤمرى
واردف بحب…….بس يارب يكون ذوقى عجبك
يارا بلهفة………دى جامدة جدا جداااا تخبل وكمان مناسبة مع الفســـــ
بترت جملتها بضم شفتيها ومن ثم اشاحت بوجهها بعيداً عنة
امسك فارس بذقنها وحول نظراتها الية وقال…….تقصدى مناسب
مع الفستان اللى هتحضرى بية فرح اسيل ,, مش كدا
شهقت يارا بشدة وقالت بأستياء………اية دة انت شفتة ,,
بقى انا مخبياة فـ اوضة مامى علشان
حضرتك متعرفش مكانة وبرضوا عرفت
ضحك فارس بمرح وقال……..انا مفيش حاجة تخفى علية,,,
انا كنت متأكد انك هتشترى فستان تحضرى بية فرح اسيل
فدورت علية فـ الدولاب ملقتوش رحت سألت طنط شرين
وبعد معاناة معاها قالتلى انك مخبية الفستان بدولابها
شفتة وجبت فصوص الكولية نفس لون الفستان
يارا بأمتعاض………كدا بقى مامى اللى فتنت علية طب ماشى
كادت يارا ان تغادر الغرفة فمنعها فارس بحملها بين ذراعية
فتحدثت يارا بأستياء وقالت………سبنى يافارس اروح اعاتب مامى
ازاى تقولك انا كنت عايزاة يكون مفاجأة
قبلها فارس من وجنتها وقال بحب……….المفاجأة هتكون لما اشوفك
لبساة ياقلبى وانتى منورة الفرح
نظرت الية يارا وقالت بتذمر……..طب نزلنى بقى
فارس بصوت كالهائم وهو يرنو الى شفتيها……..هسيبك بس مش دلوقت ,,
انتى وحشانى اووى
يارا بخفوت بعد ما ايقنت ما يريدة هذا المتيم……… لالالاء ,, مش هينفع ,,
فارس ميصحش دلوقت مامى موجودة
ولكنة لم يصغ اليها مطلقاً ,, وحلقا سوياً فى رحلة الى دنياهم
التى لا يوجد بها سواهم
اصبح هذا العاشق هائم متيم ببحور العشق
لقد شغف الحب قلبة واصابة بحب قوى ,, لقد احبها بقوة
واصبح غير قادرٍ الابتعاد عنها ولو لحظات
فالورود لها نفس رائحتها التى بسحرة وهى بين احضانة
فكل ما يريدة هو الان بجانبة دوما وبين ذراعية هى فقط ,,
فى بعدها تغمرة الاحزان ويشعر بالبهجة والسعادة بقربها الية من جديد
فبغير تواجدها يظلا الروح والقلب يبحثان عنها
ليستكين كل منهما بين احضانها المليئة بالحب الابدى
……………………
واخيراً جاء يوم زفاف بيبرس واسيل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قد جاء اليوم المنتظر منذ عدة اشهرٍ طوال
ليحكم على قلوبهم العاشقة بالارتباط المقدس الابدى
تم اقامة حفل الزفاف بفندق عريق بالمدينة
كانت اسيل تشعر بتوتر شديد كلما تفكر انها سوف تكون زوجتة
بهذا اليوم وسوف يغلق عليهما باب واحد
ترتجف بشدة وتتوتر اكثر فـ اكثر
كانت كل من يارا ومها لا يفارقاها ,, فقد تركت يارا الصغير
مع والدتها بالفيلا ومعها دادة كوثر وفتحية الخادمة
ومن حينٍ الى اخر تهاتف والدتها للاطمأنان على الصغير
اما عن مها فقد تركت التوأم بصحبة عمتها والمربية الجديدة
وايضا من حينٍ الى اخر تهاتف عمتها للاطمأنان على الصغار
كانت كل من مها و يارا يجلسان برفقة اسيل
بغرفة علوية بالفندق المقام بة الحفل
شعرت يارا بتوتر اسيل ورهبتها فأخذت تتحدث اليها بمرح
وتبث بقلبها الطمأنينة لكن هيهات
فأسيل تشعر بخوف يأرقها بشدة ويسلب
منها فرحتها بألارتباط بحبيب روحها
……………………
وبعد انتهاء خبيرة التجميل من وضع لمساتها الاخيرة
هاتفت يارا بيبرس والذى صعد اليهم بلهفة شديدة
لقد كان يتخيلها ويتلهف لرأيتها بـ ثوب الزفاف
فصعد على الفور وكان بصحبتة كل من فارس واسر
تألقت مها بثوبها الاسود المرصع البراق ورفعت شعرها البنى
بقصة رائعة جعلتها اكتر جاذبية
فشاهدها أسر وتهللت اساريرة حين رأى زوجتة بهذا الجمال
اشرق وجة فارس حين رأى يارا زوجتة تتلآلآ امامة بمنتهى
الرقة وهى ترتدى ثوبها المنقصم الى نصفين كل منهم بلون مختلف
النصف العلوى يأتى بكتف واحد ذو حمالة عريضة لونة كافية من الدانتيل
بنفس لون القلادة التى اهداها اليها فارس منذ عدة ايام
والنصف السفلى منة لونة اسود يأتى بقصة على هيئة ذيل سمكة
فبدت لة وكأنها حورية هربت من مياة البحور
وتركت شعرها الكستنائى ينسدل برقة على كتف واحد لتبدو
امامة بمنتهى الجاذبية والنعومة
اما عن عروس اليوم فكانت تشعر بأرتباك شديد يمحى فرحتها,,
دلف بيبرس الى الغرفة وحينما رأها انبهر بشدة يكاد لا يصدق عينية
لقد بدت لة وكأنها اية فى الجمال
تلآلآت اسيل بثوبها الابيض التى يتداخل معة الفضى البراق
كان الثوب ذو حمالتين رفيعتين مع خيوط متشابكة من الخلف
كان يتميز بالجمال والزخرفة التى لا يوجد بها مبالغة
اقترب بيبرس اليها وطبع قبلة مفعمة بكل حب على وجنتيها
لم تستطع اسيل منع نفسها من البكاء فضمها بيبرس الى احضانة
واخذ يربت على كتفها بحنان محاولا تهدأتها
تدخل اسر وقال……..اية ياعم الحج انت فيك اية كدا ما تهدى
التفت الية بيبرس وقال……….اية يااسر انت نسيت ياحبيبى
انها بقت مراتى دا انت حتى كنت شاهد ع العقد مفيش ربع ساعة
مرر اسر اناملة بين خصلات شعرة وقال……تصدق نسيت
ضحكت مها بمرح وقالت…….طب يلا بقى ,, الناس منتظراكوا بالقاعة
نظرت اسيل الى بيبرس بتوتر فشعر بها ,, فالتفت اليهم
واستأذن منهم لكى يغادروا الغرفة
ويتركوة مع زوجتة لبضع دقائق قليلة
فأذعن الجميع الى رغبتة وتركاهم مغادرين الغرفة ينتظرون خارجها بالممر
…………………
نظر بيبرس اليها بحنان ,, فأندفعت اسيل الى احضانة وتشبثت بة بقوة
وانطلقت الكلمات مندفعة من بين شفتيها والممزوجة بصوت شهقاتها قائلة………
انا خايفة اوى يا بيبرس مش حاسة انى عروسة مش قادرة افرح
اليوم الوحيد اللى المفروض اكون طايرة فية من الفرح
واللى استنيتة بلهفة من شهور طويلة مش حاسة فية بأى فرحة
مش لاقية نفسى حاسة انى تايهة وخايفة جداااااااا
ضمها بيبرس بقوة لعدة دقائق قليلة وكأنما يحاول التخفيف عنها
لكى تفرغ خوفها الكامن بقلبها بين ذراعية
حتى استكانت بين احضانة وهدأت وتوقفت عن البكاء
ابعدها بيبرس عن صدرة وجفف دموعها المنسابة
على وجنتيها الممتزجة بظلال جفونها وقال بخفوت…….
حبيبتى انتى بتثقى فية ؟؟
اسيل بلهفة….طبعا يا بيبرس ,, بس انا
ضم بيبرس شفتية وهو يقول …شششششش
ومن ثم اخذها وجلسا سويا على الاريكة المتواجدة بالغرفة وقال…….
والله العظيم انا حاسس بيكى,, اللى حصلك من الحيوان دة
خلاكى تخافى والرهبة دى تكون جواكى
بس خوفك دة ميكنش منى انا ,, انا حبيبك ودلوقت بقيت جوزك
وانتى مراتى حبيبتى اللى مش ممكن
ابدا انى آآذيها ولا اجرحها ,, واجبى بس تجاهك
انى احميكى وارجع ضحكتك
اللى غابت عنك من ساعة اليوم المشؤوم دة
ابتسمت اسيل الية بشحوب وقالت…….انا بحبك اووى يا بيبرس
وبثق فيك ونفسى اعيش سعيدة معاك
لثم بيبرس باطن يدها برقة وقال ……..ودا يكفينى مش عايز منك
غير حبك وثقتك ,, اما السعادة دى هتكون واجبى انا ياعمرى
اوعدك انى هملى حياتك كلها سعادة وامان وابعد عنك اى خوف
ومن ثم نهض مقترباً منها ,, امسكها من كتفها لتنهض ,,
وقفت مقابلة ونظرت الى عينية وقالت……متزعلش منى علشان خاطرى
قبلها بيبرس من جبينها برقة وقال……عمرى ما ازعل منك ,,
واحب اطمنك انى هكون صبور فوق ما تتخيلى
وانى مش ممكن ارغمك على حاجة
ولا اطلب منك اى حقوق زوجية الا برضاكى حتى لو هستنى ايام ,,
انتى مراتى وواثق انك فـ اى يوم من الايام هتكونى لية
شعرت اسيل بالطمأنينة بعد ما قالة فضمتة بقوة وكأنها
تشكرة على تفهمة لمشاعرها
استدعى بيبرس خبيرة التجميل ثانيتاً
لتأتى الى غرفة اسيل وتمحوا اثر بكاءها وتهيأها فـ ابهى صورة
……………..
وبعد قليل غادرت اسيل بصحبة بيبرس الى قاعة العرس
ابتدأت اصوات الموسيقة الهادئة تملئ القاعة
جذبها بيبرس بخفة بين احضانة ولف ذراعية حول خصرها
فأبتسمت اسيل بخجل وتوردت وجنتيها باللون الوردى
وحاوطت عنقة بذراعيها وبدأ العاشقان يتمايلان على انغام غربية هادئة
وبعد قليل جذب اسر مها من يدها وبدأوا يتراقصون وهم بقمة السعادة
ومن ثم تحولت الموسيقى الهادئة الى موسيقة صاخبة
تمايلت اسيل برقة بين يد بيبرس واخذت ترقص لدقائق لا تعلم عددها
وايضا شاركتها مها الرقص وبعض الاصدقاء والمدعوون الى الحفل
كانت يارا تقف بمفردها حزينة لا تعلم اين فارس الان
بحثت عنة فلم تجدة كيف له ان يتركها وحيدة هكذا
كانت تود ان ترقص برفقتة على انغام الموسيقى الهادئة
وهى تستكين بين احضانة
وفجأة تحولت الموسيقى الصاخبة الى موسيقى هادئة
تفاجأت يارا بيد تلف خصرها بخفة
فألتفتت الى صاحب هذة اليد فوجدتة فارس
نظرت الية بأمتعاض وكأنها تعاتبة على تركها ,,
فرمقها بنظرتة الجذابة ومن ثم غمز اليها بطرف عينية
سألتة اين تركها وذهب فقال لها انة كان يطلب تغيير تلك
الموسيقى الصاخبة الى موسيقى اختارها هو بنفسة
ومن ثم جذبها من يدها برقة حتى توسطوا القاعة
لف يدة حول خصرها فابتسمت لة ولفت يدها حول عنقة
وارخت رأسها على صدرة
ومن ثم انضم اليهم العروسان وكل من اسر ومها وبعض الحضور
وظلا يتمايلا على هذا الدويتو الرائع الذى اختاره فارس بعناية كما قال لها
♥♥♥
بعيــــوني انـــــتَ بعدك بعيـــــوني
مابنســـــاك لو عينـــــيكـ نسيـــــوني
كيف بكـــــون لو ماتكـــــون ع بـــــالي
انا مابكـــــون لو ما انـــــتَ بعيـــــوني
سهـــــرت كتير انا وياكـــــي والغـــــربة
نطـــــرت كتير حتـــــى تعودي لقلبـــــي
لحظـــــة بعد عن عينيـــــكي شو صعـــــبة
ليـــــل نهـــــار عيونـــــي فيكـــــي مفتـــــونة
كـــــيف بكـــــون لو ماتـــــكون ع بالـــــي
انا مابكـــــون لو ما انتـــــي بعـــــيوني
خـــــدني وروح روح بعيـــــد ودينـــــي
وين ماتـــــكون عنـــــي اســـــآل نادينـــــي
بحـــــلم فـــــيك انا ويـــــاك خلينـــــي
بدي عيـــــش بين ايديـــــك مســـــچونة
ـشـــــو غنيـــــت غنـــــان الحـــــب كرمالك
بعـــــدو العطـــــر ع ايـــــدي من شـــــالكـ
انا رح ظـــــل ماشـــــي حـــــدك وخيـــــالكـ
بخـــــاف كـــــتير بخـــــاف عليـــــكي يا عيـــــوني
كـــــيف بكـــــون لو ماتكـــــون ع بالـــــي
انـــــا مابكـــــون لو ما انتـــــي بعيونـــــي
♥♥♥
وانتهت الليلة سعيدة على قلوبهم العاشقة
اخذ فارس يارا وذهبا الى منزلهم
وايضا اخذ اسر مها وذهبا الى منزلهم بعد ان مرا على
منزل عمت مها واخذا اطفالهم ومن ثم اعطى اسر الليلة عطلة
الى هذة المربية المتمرسة بعملها الى ان تأتى فى صباح اليوم التالى
اما عن العروسان فذهب بيبرس بأسيل الى مطعم راقِ بالمدينة
تم الترتيب الية مسبقاً من قبل بيبرس ففوجئت اسيل بهذا التصرف
دلف بها الى المطعم وهى بفستان الزفاف فرحب بهم جميع
من يعملون بهذا المكان الخلاب الرومانسى
تناولوا عشاءهم على اضواء الشموع ووسط الموسيقى الهادئة
جذبها بيبرس من يدها وتوسطوا قاعة الرقص
نظر الى عينيها الهائمة فأقترب اليها وضمها بين ذراعية
واخذوا يتمايلون بخفوت على الانغام الهادئة
التى وكأنها تعزف على اوتار القلب
ومن بعد ذلك ذهبا الى منزلهم الجديد
…………………….
داخل شقة اسر ومها
::::::::::::::::::::::::
دلفا الاثنان وكل منهم يحمل احد الصغار بين يدية
وضعوهم برفق بفراشهم لكى لا يوقظونهم
ومن ثم دلفا الزوجان الى حجرتهم
ودار هذا الحوار بينهم
اسر بسعادة غامرة….يااااااة قلبى ارتاح اخيرا اطمنت على اختى
مها مبتسمة…….ربنا يسعدها يارب ويتمم فرحتها على خير
ومن ثم اردفت بحزن……بس اسيل مش عجبانى انا قلقانة عليها اووى يااسر
تنهد اسر بعمق وقال…….. انا لاحظت كدا ان اسيل خايفة يامها
ماهو اللى عملة الحيوان اللى اسمة سيف فيها مكنش هين ابدا
واردف بحنق وهو يسر على اسنانة…….اة ,,اة لو كان فضل عايش
داانا كنت كلتة بسنانى وهو حى والله ما كان يكفينى فية موتة بين ادية
اقتربت الية مها وقالت……..اهو راح فـ دهية وريحنا منة ربنا المنتقم بقى
ومن ثم اردفت بتساءل……..تفتكر اسيل هتعمل اية مع بيبرس انا قلقانة عليهم
ربت اسر على كتفها وقال…….متقلقيش بيبرس بيحبها وهيقدر يتصرف معاها
انا متأكد من كدا لان اسيل كمان بتحبة وربنا يعدى الليلة دى على خير يارب
تركتة مها وذهبت بأتجاة المرآة وهى تحاول فتح السحاب الخلفى للفستان
اقترب اسر منها وهمس بقرب اذنها وقال…..تحبى اساعدك
ابتسمت مها بخجل وقالت………هتقدر ؟؟
اسر بخفوت….عبيطة انتى يابت داانا جايب توأم بتهزرى
داانا اقدر ونص ادارها اسر حتى اصبحت مقابلة الان
مد يدة خلف ظهرها وبدأ بفتح سحاب الفستان
وهو يقبلها بشغف ونهم كبير
وفجأة سمع صوت بكاء احد الصغار يأتى من الجهاز اللاسلكى
فأبتعد اسر عن شفتيها ومن ثم تأفف وقال……..يادى النيلة
اكيد دى چودى اروح منها فين ياناس
ضحكت مها ملآ قلبها وقالت……..معلش ياحبيبى انا هروح اسكتها وانيمها
اسر بأمتعاض…….هو مش انتى مأكلاها ومشبعاها عند عمتك,, لية صحيت تانى
مها مبتسمة………معلش ياحبيبى اكيد البامبرز عايز يتغير
اعملك اية ماانت اللى اصريت تدى المربية الليلة دى اجازة
بص انا ثوانى هروح اشوفها ومش هتأخر عليك
وعندما نوت المغادرة منعها اسر قائلا……..استنى انتى هنا
انا اللى هروح اسكتها وامرى لله هغيرلها البامبرز
نظرت مها الية بزهول وقالت…….انت اللى هتغيرلها ,, مش معقول يااسر
اسر وهو يستمع الى بكاء الصغيرة المستمر……. جاى اهو يااخرت صبرى
,, استنينى هنا وغيرى الفستان عقبال ما اجيلك
وعندما اتجة نحو باب الحجرة ليغادرها
التفت اليها وقال محذراً……..بس اوعى تنامى
وحياة ربنا اضربك ,,انتى فاهمة
ضحكت مها وقالت بتغنج……..فاهمة
متخافش مش هنام بس متتأخرش علية
………………………
داخل فيلا بيبرس واسيل
::::::::::::::::::::::::::
اوقف محرك سيارتة عند باب الفيلا الداخلى
ترجل من السيارة والتف حول مقدمتها
وفتح لها الباب الامامى ومد يدة اليها لتترجل من السيارة
بثوبها الابيض الخلاب الذى يجعلها تبدو كأيقونة جمال
متحركة على ارض الواقع ,, فمدت لة بكفها
فى تردد قاتل فأحتضنة بحب ودلف بها الى داخل الفيلا
وقف ببهو الفيلا ومن ثم اقترب اليها وقبل جبينها برقة وقال……
الف مبروك ياعروستى ,,اخيراً نورتى بيتك ياعمرى وحياتى
ومش بس كدا داانتى نورتى دنيتى كلها يااسيل
اسيل بخفوت…….. ميرسى الله يبارك فيك
اقترب بيبرس وحملها بين ذراعية وصعد بها الدرج
متوجهاً الى غرفتهم الخاصة
كانت وهى بين ذراعية ترتعش رهبة وقلبها يطرق بشدة
دلف بها الى الغرفة المرتبة والمهيأة تماماً لليلة الزفاف
كانت الغرفة معطرة بعطر جذاب والاضاءة خافتة والفراش
يتناثر علية بعض اوراق الورود الحمراء
انزلها بيبرس من بين ذراعية ,, رمقها بنظرة حانية
فوجدها تتجنب النظر الية ,, جذبها بين احضانة
فشعر بأرتجافة جسدها بين يدية
ابعدها عنة ونظر الى عينيها وقال……..متخفيش وزى ما قلتلك
انا هكون صبوور فوق ما تتخيلى
بس مشفش الخوف دة فـ عنيكى ولا احسة جواكى
لانة بيحسسنى انى غريب عنك وانك اول مرة تتعرفى علية
نظرت الية اسيل بعيون ترقرقت بهم الدموع وقالت…..
انا اسفة ,, سامحنى ,, انا
قاطعها بيبرس وهو يطبع قبلة رقيقة على وجنتها وقال……
متقوليش اى حاجة ياقمر انا هروح انام فـ الاوضة اللى جمبك
علشان تاخدى راحتك زى ماانتى عايزة
نظرت الية اسيل ممتنة له ,, ومن ثم ارتجفت اوصالها ارتجافا
وهى تراة ينحنى نحو شفتيها ويطبع قبلة رقيقة عليهم
ومن ثم رمقها بحب وغادر غرفتها متوجهاً الى غرفة اخرى بجانبها
وتركها ولم يلاحظ ارتجافة جسدها لم تكن ارتجافة خوف كما كانت
بل كانت ارتجافة شوق وحب الى هذا المخلوق النبيل المتفهم
تلمست اسيل شفتيها برفق بواسطة اناملها المرتعشة
كاد قلبها ان يقفز من صدرها فـ ازدادت دقاته
وكسا اللون القرمزى وجنتيها
وبدأ تنفسها يتقطع وشعرت كأنها ستسقط مغشياً عليها
……………………..
بعد منتصف الليل دلفت اسيل الى الغرفة الجانبية المتواجد بها بيبرس
فوجدتة مغمض العينين وعندما شعر بوجودها فتح عينية
يبدوا وكأنة لم يذق طعماً للنوم
رمقها بأعجاب حينما وجدها ترتدى برمودا قرمزية كـ لون وجنتيها الان
ضمت اسيل شفتيها خجلا فرمقها بأبتسامة رقيقة وقال ……
خير ياقمر فية حاجة ؟؟
اسيل بخجل وتردد قاتل…..خايفة انام لوحدى
ضحك بيبرس وقال لها وهو يشير اليها بيدة لتقترب منة….طب تعالى
اقتربت اسيل واستلقت بجانبة على الفراش وتوسدت ذراعة الايسر
شعر بسعادة تغمرة فببعدها عنة يشعرة بعزلة وفجوة كبيرة
ولكن بقربها الية العزلة رفضتة والوحدة تركتة
فحاوط جسدها بذراعة الايمن واسند رأسة على رأسها
ومرت برهة من الزمن لا يعلمون اكانت ساعات ام دقائق ام ثوانى
تحدثت اسيل بخفوت وقالت……….عايزة اقولك حاجة
تمتم بيبرس قائلا …….هممممم
ضغطت اسيل بأسنانها على شفتيها السفلية وقالت……..
انا مبقتش خايفة منك
ابتسم بيبرس بسعادة وقال……امممم ,, وبعدين
اسيل بخجل شديد……..ومش عايزاك تبعد عنى وتسيبنى لوحدى
اعاد بيبرس كلمتة قائلا……وبعدين
اسيل بثقة تامة……..وبحبك ومش قادرة ابعد عنك
نهض بيبرس ونظر اليها وهى مازالت مستلقية على فراشة وقال……..بجد
رمقتة اسيل مبتسمة واومأت براسها ايجاباً,, ومن ثم قالت…..زعلان منى
اومأ بيبرس بالنفى وقال……..تؤتؤ خالص
حاوطت اسيل عنقة بذراعيها وقالت……..بتحبنى قد ما بحبك
جدااااااا …..قالها بيبرس وهو ينحنى اليها ومن ثم اطبق بشفتية
على شفتيها يقبلها بنهم عميق
ارتعدت اوصالها بين ذراعية لكنها سرعان ما انغمست
معة وبادلتة قبلتة بنفس النهم
ابتعد عن شفتيها ونظر الى عينيها وقال……
والله العظيم بحبك بحبك اوووى وانا سعيد جدا
لانك قاومتى خوفك واكدتيلى انك بتثقى فية
نهض بيبرس عن الفراش ومن ثم حملها بين ذراعية
شعرت اسيل بسعادة غامرة فارخت راسها على صدرة
وشعرت وكأن صدرة مثل رمال الشاطئ التى تساعد المرء
على الاسترخاء رغما عنة ,,توجة بها بيبرس
الى حيث غرفتهم الخاصة واغلق الباب بقدمة
وضعها على فراشهم المزين باوراق الورد الاحمر اقترب اليها
ليقبلها فأشاحت بوجهها بعيداً عنة مما ادى الى
استقرار القبلة على عنقها
نظر اليها مبتسماً وهو يرفع احد حاجبية ,, فقالت لة ……اطفى النور
وبأبتسامة واسعة قال……لية بقى
اسيل بخجل ….كدا وخلاص ,, ولا تقوم وترجع اوضتك
تنام لوحدك وانام لوحدى
اقترب وقبلها من وجنتها ومن ثم تحدث قائلا……مش هتقدرى
لانك بتخافى تنامى لوحدك
اسيل بأستياء وقلبها يطرق كالطبل……انت بتنتهز الفرصة بقى
بيبرس بمكر..بصراحة اة
وحينما شعر بأستياءها تحدث اليها بخفوت قائلا……..
طب متزعليش ,, عايزة اية وانا انفذهولك ياعمرى
اسيل بخجل…تطفى النور
بيبرس كالهائم……واية كمان
نظرت اسيل بعمق فى عينية وقالت…….وتاخدنى
فـ حضنك ومتسبتيش ولا تبعد عنى ابدا مهما حصل
ضمها بيبرس بقوة وهو يقبلها بحب
فاذاقته قبلة مليئة بالشغف جعلتة ينصهر من نشوة انوثتها
ورفرفت قلوبهم بسعادة اثر هذا الشعور الجديد
الذى يجمعهم سوياً ولاول مرة
وكأن السماء قامت بنثر زخات المطر المحملة
بقطرات عشقهما عليهم بفرحة
ايتها العاشقة وبشغف كبير
اطلبى قدر ما يشاء ويتمنى قلبك العاشق من حب واخلاص
ستحصلين علية واكثر من ذلك وهذا وعدى اليكى
وسوف احيا بظلال عينيكى الى الابد
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية خفقات قلب يأبي النسيان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)