رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سما سعيد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سما سعيد
البارت التاسع والعشرون
كــــيف لـــــــى آن آتحمـــــــل
كـــــــل تلـــــــكـ الآوجـــــــاع
التـــــــى تعترينـــــــى
مـــــــن حيـــــــنٍ الـــــــى آخـــــــر
دون رحمـــــــة منهـــــــا ولا شفقـــــــة
داخل مكان ما يبدوا وكأنة مخزنٍ قديم ومهجور
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس كل من يارا واسيل كل منهما على مقعدٍ منفرد
مكبلة بالحبال التى تلتف حول جسدها وتقيد حركتها
دلف اليهم هذا الشخص ومن ثم ظهر عن وجهة
فباتت شخصيتة مألوفة لكل منهما
فشهقت كل من يارا واسيل سويا وقالا…….”سيـــــــف”
هذا هو الشخص الذى يفتقر الى الطيبة والمحبة والشفقة والعاطفة
لوح اليهم بأبتسامتة الصفراء وقال……..اهلا بالحلوين تصدقوا وحشتونى
تحدثت اسيل بصعوبة من بين دموعها……. اتجننت يامخبول انت اية الهزار البايخ دة
ضحك سيف بأستخفاف وقال……..الله تصدقى شكلك حلو وانتى مرعوبة كدا
وبعدين مين قالك ان دة هزار ياماما
ارتجفت كل من اسيل ويارا وكادت قلوبهما
تعتصر من الفزع والرهبة والقلق
تحدثت يارا من بين دموعها وقالت……انت عايز مننا اية
ما تسيبنا فـ حالنا بقى حرام عليك
سيف بهتاف …..اخرسى انتى مش عايز اسمع صوتك
فأعتلت ضربات قلب يارا من نبرتة الهمجية فلم تستطع التفوة بحرفٍ واحدٍ
اما عن اسيل فشعرت بأرتجافة تعم انحاء جسدها حينما
رأتة يقترب منها ويقول…….انا حسابى مع القطة دى
ومن ثم تلمس بظهر أناملة وجنتها
نهرتة اسيل وقالت بحنق……..اة ياحيوان ياسافل ,,فكنا ,,فكنا بسرعة
والا وحياة ربنا لــ
قاطعها سيف بنبرة هوجاء وقال…….والا اية ياحلوة يادلوعة بابا
هتقدرى تعملى اية يامسكينة ,,
ومن ثم اردف بخفوت بقرب اذنها…….هنا مفيش لا اخوكى ولا خطيبك
يعنى مفيش حد هيقدر ينقذك زى كل مرة
يارا ببكاء مرير….انت عايز منها اية حرام عليك هى اذتك فـ حاجة
اقترب منها وجذب شعرها بعنف فتأوهت بألم ,,
نظر اليها وقال لها بنبرة تحذيرية……قلتلك مش عايز اسمع صوتك
لاشقلك بطنك دى قدام عنيكى وتبقى ولادة قيصرية وعلى ايدى
تملكتها ارتجافة قوية بعد ان اتم جملتة
فلذمت الصمت وظلت دموعها تنهمر كـ شلالات منحدرة دون توقف
ومن ثم توجة نحو اسيل ونظر اليها نظرة غريبة نظرة تملؤها الشهوة
وقال لها …..خلاص هتتجوزى ياقطة ,,انا بقى مش ههنيكى
ولا اخليكى تسوى شئ عند حبيب القلب
اتسعت عيناها التى باتت حمراء اللون من كثرة البكاء وقالت…….
انا عملتلك اية حرام عليك سبنى فـ حالى وروح لحالك
ضحك مقهقها بأستخفاف وقال …….جرى اية ياحلوة ,,هو انتى متعرفيش
ان دخول الحمام مش زى خروجه ولا اية ,,
انا هسيبك اة بس بعد ما اخد منك اللى انا عايزة
وبعد كدا هرميكى للبية بتاعك وساعتها هنشوف اذا كان بيحبك
هيقبلك على كدا ويحط فـ بئة جزمة ويسكت ,,
واذا مكنش بيحبك يبقى هيرميكى رمية الكلاب
وساعتها هكون فشيت غليكى منك من عنطظة اهلك الكدابة
ارتجفت اسيل واتسعت عيناها زهولا مما سمعتة الان
هل هذا حقيقى هل يعى ما تفوة بة ام انة يخيفها فقط
لا,,لا يمكن ان يكون بهذا القدر من الوضاعة والانحلال الاخلاقى
ضحك سيف بتهكم وقال…..مستغربة لية,, دانا هقدملك خدمة العمر
واخليكى تختبرى مشاعر خطيبك ,,
اظن انا كدا عدانى العيب ياقمورة
صرخت يارا بهتاف وقالت……..انت اتجننت ياحيوان ياسافل اوعى تقرب منها
لحسن ودينى اكلك بسنانى
نظر اليها بعين يتطاير منها الشرار وقال بحنق,,,,,,,,,هو انا مش قلتلك
اكتر من مرة مش عايز اسمع صوتك
ومن ثم رفع يدة وهوى بها على وجهها بقسوة
فسقطت يارا ارضاً وهى مقيدة بالمقعد وفقدت الوعى
صرخت اسيل بحنق ……ياوضيع ياحيوان ازاى تمد ايدك عليها ياندل
فكنى ياسافل فكنى يازبالة يامعدوم الضمير
اقترب اليها سيف ببطئ قاتل وقال ……انا فعلا هفكك ياقطة
ومش بس كدا داانا هعلمك الادب كمان
وفى تلك اللحظة اقترب منها وفك قيدها وهاجم جسدها بكل شراسة
بدون احترام أو رضا وهو يحاول تقبيلها عنوة
ظلت تصرخ ودموعها لم تتوقف وهى تنهرة بكل جوارحها
اخذت تقاومة وتسببت بعدة خدوش متفرقة على وجهة باظافرها
وبالفعل فلتت من قبضتة وهرولت من امامة ولكنة
هرول ورائها ومن ثم اعاق حركتها فـ هوت ارضاً
سقط فوقها وهو يحاول نزع ملابسها بكل وحشية ويقبلها من عنقهاً
داهمها بتمزيق قميصها فظهرت ملابسها الداخلية العلوية
فصرخت بكل قوتها وهى تحاول ستر جسدها العارى
ولكنة لم يبالى بصراخها وظل يحاول تقبيلها على شفتيها
ليمنع صوتها وصراخها المستمر
وفى تلك الاثناء دلفا كل من بيبرس وفارس
وشاهداة وهو منبطح فوقها يحاول هتك عرضها بكل شراسة وقسوة
نظر بيبرس الى الوضع وقد اخرقة الفزع فأندفع الية وجذبة من فوقها
اقبل فارس حيث اسيل وساعدها على النهوض
اخذ بيبرس يسب سيف ويصفعة ويلكمة بكل قوتة
باغتة سيف وجذب قطعة معدنية وهوى بها على وجهة
فسقط بيبرس ارضاً ,,,نظر فارس حيث سيف وقد اتسعت عيناة من الصدمة
فـ انهال علية يسدد لة عدة صفعات ولكمات قوية
حاول سيف ان يرد لة اللكمات ولكنة لم يفلح فكان
جسد فارس اقوى ولكماتة كانت اشرس واعنف
ظل فارس يسدد الية الصفعات المدوية واللكمات القوية والركلات العنيفة
حتى انهار سيف واريقت دماءة وسقط ارضاً فاقداً للوعى
اقترب فارس حيث بيبرس وساعدة بالنهوض ومن ثم اعطاة منشفة ورقية
ليجفف بها دماء جرحة المنحدرة من رأسة الى وجهة
نهض بيبرس واتجة مسرعاً نحو اسيل
التى كانت تجلس بزاوية بعيدة تحتضن جسدها بذراعيها تخفى عورتها
وقد أغدقت عينيها بالدموع الحزينة
اقبل اليها بيبرس ومد يدة لكى يساعدها على النهوض
فأومأت برأسها نفياً وهى تبكى وتشهق بحرقة
لاحظ بيبرس اهتراء قميصها وظهور ملابسها الداخلية العلوية
فـ على الفور نزع سترتة وانحنى ولف جسدها ليخفى الاماكن العارية بة
ومن ثم امسكها من كتفها وساعدها على النهوض
شعر بأرتجافة جسدها كورقة خريف فى مهب الرياح تستعد للسقوط
فضمها بقوة بين احضانة وبدأت هى بالصراخ الحزين
تركها بيبرس تصرخ وتبكى لتخرج هذة الشحنة من الحزن والالم والفزع
ربت بيبرس على ظهرها بخفوت فظلت متشبثة بة
لا تقوى على الابتعاد عنة
اقبل اليهم فارس وهو يلهث بشدة ويقول…….يارا ,,يارا فين يااسيل
انا مش لاقيها فـ اى مكان
تحدثت اسيل بصعوبة والحزن والالم يملؤون صوتها وقلبها وروحها
وقالت لة عن مكان يارا
فعلى الفور هرول فارس يبحث عنها ,, وفجأة اتسعت عيناة بصدمة
واضطرمت النيران بقلبة وهو يرى زوجتة ملقاة على الارض
مغشياً عليها مقيدة بحبال بمقعد خشبى
اقبل اليها مسرعاً وفك قيدها وبدأ يحاول ان يفيقها
فلم تنجح محاولاتة ,,فأطلق صرخة مدوية يستدعى بها بيبرس
وعلى الفور جاء الية بيبرس وهو يضم اسيل بين ذراعية
صرخ فارس بخوف وقال………الحقنى بسرعة
ترك بيبرس اسيل وهرول الى حيث سيارتة واخذ منها حقيبة
الاسعافات الاولية وبعد عدة محاولات افاقت يارا من اغمائها
نظرت يارا الى المكان التى تتواجد بة واخذت تصرخ بذعر شديد
ضمها فارس بين ذراعية يطمأنها انه الى جانبها
وبعد دقائق هدأت يارا وتشبثت بزوجها وهى تبكى بشدة
حملها فارس بين ذراعية واسند بيبرس اسيل بكلتا يدية
وعندما كادوا ان يغادرون المكان تفاجؤوا بوقوفة على مقربتاً منهم
يشهر مسدسة امامهم
فانزل فارس يارا من بين ذراعية واوقفها خلفة
وكذلك فعل بيبرس مع اسيل
وظلا كل من فارس وبيبرس فى الامام
ضحك سيف بأستخفاف وقال………اهلا بالفتوات,,بتتكاتروا علية ياولاد الـكــ
طيب وحياة امكوا للآخلى اهاليكوا يترحموا عليكوا النهاردة
وجة سيف بسلاحة امام فارس وقال ……بتستقوى علية ياحيوان
طيب ماشى يبقى ابدأ بيك انت الاول علشان اعرف استفرد
بالباقى براحتى
صرخت يارا بقوة تردعة عن فعلتة ,, فلم يهتم اليها
فـ شد سيف اجزاء المسدس ومن ثم اطلق رصاصة بأتجاة فارس
فأستقرت الرصاصة بالقلب فهوى المصاب ارضاً
انتفضت اجسادهم رعباً عندما سمعوا صوت اطلاق الرصاصة
انتهز سيف هذة الفرصة ومن ثم هرول مسرعاً من امامهم
ومن ثم تحول هذا الرعب الى زهول عندما رآو المتصدى للطلقة
فتحت يارا عينيها المنهكة وقد كان قلبها يخفق بشدة ,,
تخدرت كافة اعضائها حينما رأت بيبرس يهرول الى المصاب
المنبطح على وجهة وعندما تبين امامها هوية المصاب
صرخت بزهول وهى ترى الدماء تتدفق بغزارة
فهتفت بقوة …………”مامــــــــــــي”
نظرت شرين حيث يارا ومن ثم اسبلت اجفانها
…………………….
فــــــــلاش بــــــــاكـ
::::::::::::::::::::::::::
كانت شرين تجلس بسيارتها امام منزل ابنتها تنتظر خروجها بلهفة
شاهدتها وهى تدلف الى سيارة صديقتها
ففرحت برأياها ولكن فرحتها تلاشت
واحتل مكانها الفزع والزعر الرهيب
وهى ترى شخصاً ما يدلف عنوة الى المقعد الخلفى
ويشهر مسدسة امامهم ومن ثم انطلقت السيارة بهم
فظلت تقفي الاثر من بعيد حتى توقفت السيارة
وترجل منها هذا الشخص اولا
وهو يشهر بمسدسة امامهم ويهتف بهم بحنق شديد
يحسهم على الترجل من السيارة ببطئ
اذعنت كل من اسيل ويارا الى طلبة وترجلا من السيارة
وعلى ملامحهم الذعر الشديد فأوقفهم امامة وادخلهم الى ذلك المكان
ترجلت شرين من سيارتها بخفوت وقادتها قدماها ببطئ
الى حيث المكان الذى دلفا الية ,,اقتربت حيث نافذة ارضية ,,
وقفت على اطراف اصابعها فرأتة وهو يأمر احداهم
بتقييد صديقتها ومن ثم قيد هو الاخرى واحكم قيد الاولى
ففزعت من هول ما رأتة ومن ثم سارت ببطئ حتى وصلت الى
الطريق العمومى تبحث عن سيارة عابرة
تستفسر منها عن عنوان هذا المكان
وبعد دقائق عبرت شاحنة نقل كبيرة فسألت سائقها
عن عنوان هذا المكان التى تتواجد بة
فأجابها السائق على الفور وقاد شاحنتة مبتعداً
لكى لا يتأخر عن عملة ,, وعلى الفور قامت بمهاتفة فارس
وسردت علية ما رأتة بعينيها وبصعوبة بالغة املتة عنوان هذا المكان
وبعد ان اتى فارس وبيبرس وقفت عند نفس النافذة
واطلت منها لتراقبهم عن بعد وعندما رأت هذا الخسيس
يشهر مسدسة بأتجاة فارس
هرولت مسرعة وحينما اطلق سيف الطلقة
وقفت امام فارس وتصدت هى اليها
واستقرت الطلقة في صدرها ومن ثم سقطت ارضاً
انتفضت اجسادهم رعباً عندما سمعوا صوت اطلاق الرصاصة
ومن ثم تحول هذا الرعب الى زهول عندما رآو المتصدى
فتحت يارا عينيها المنهكة وقد كان قلبها يخفق بشدة
تخدرت كافة اعضائها حينما رأت بيبرس يهرول الى المصاب
المنبطح على وجهة ,, وعندما تبين امامها هوية المصاب
صرخت بزهول وهى ترى الدماء تتدفق بغزارة
فهتفت بقوة …………”مامــــــــــــي”
نظرت شرين حيث يارا ومن ثم اسبلت اجفانها
انتهز سيف فرصة انشغالهم بالمصابة ومن ثم فر من امامهم
وهو يهرول بكل قوتة ,, ولكن عندما كاد ان يخرج من الباب الامامى للمخزن
وقع بقبضة رجال الشرطة والتى تبين بعد ذلك ان شرين والدة
يارا هى من هاتفتهم بعد ان هاتفت فارس على الفور
واملت عليهم عنوان هذا المكان كما املتة على فارس من قبلهم
استطاع سيف بعد محاولات ان يفلت من قبضة رجال الشرطة
ففر هارباً واتجة نحو الباب الخلفى الذى يؤدى مباشرتاً الى الطريق العمومى
هرول خلفة رجال الشرطة متفرقين لكى يتمكنوا من القاء
القبض علية وذجة بالسجن
ولكنة كان اسرع منهم ظل يطلق عليهم الرصاص
ليعيقهم عن متابعتة وعندما كان ينظر خلفة وهو يهرول اثناء
اطلاقة الرصاص على رجال الشرطة جاءت شاحنة ضخمة
ضربت بة بقوة سرعتها فـ اطاحت بجسدة عدة امتار
وارتطم بالاسفلت وتدفقت منة الدماء بغزارة
وعلى الفور لفظ انفاسة الاخيرة وفارق الحياة
…………………….
فى المشفى التى يعمل بها بيبرس والتى تم نقل شرين اليها
::::::::::::::::::::::::::::
اخبرتهم الممرضة ان الرصاصة مستقرة بجانب قلبها
ووضعها الصحي متدهور للغاية
وان الفريق الطبى معها الان يحاولون جاهدين
اخراج الرصاصة والحفاظ على بقائها على قيد الحياة
كانت تجلس على مقعد بغرفة الانتظار تسند رأسها الى الوراء
لا تتحدث مع اى احد وايضا لا تبكى
فقط تنظر امامها ولا تظهر اى انفعال ولا ردة فعل فقد اصابها الجمود
كان فارس يجلس بجانبها يرنو اليها بقلق على ردة فعلها هذة
وشعر بالقلق من صمتها وهدوءها الشديد المخيف
اصابتة الحيرة من امرها فهذة المرأة التى تسارع الموت بالداخل
تكون والدتها ,, كيف لها ان تكون بهذة الحالة من اللا مبالاة
وبغتة سقطت يارا على كتفة مغشياً عليها
حملها فارس بخوف وظل يصرخ بأحدى الممرضات
فرافقتة الممرضة حيث غرفة الفحص
فدلف فارس ووضعها على الفراش الجلدى بهدوء
وبعد قليل اتى الطبيب وقام بفحصها
وعندما افاقت يارا ظلت على حالها صامتة
لا تتحدث ولا حتى تنظر الى زوجها
وعندما سرد فارس كل ماحدث على الطبيب
قال لة الطبيب انها حالة من الانهيار العصبى ولكنة صامت
وهذا يشكل خطراً عن الانهيار العصبى الحاد
وقد جاء نتيجة لتراكم الحزن والياس والذعر
الذين قد احاطوا بها فى هذة الليلة المؤلمة
هل الذى انكسر الان قلبة العاشق ام مجرد مرآة
اضطرمت نيران اليأس والحزن بقلبة وروحة
هل هذا انذار بخسارتها من جديد
لا لن يستطع قلبة تحمل ذلك العذاب
فهى من كان القلب ينبض لاجلها بكل الاوقات
وسوف يظل ينبض لاجلها
هل علية ان يتعايش ولو لم ينبض قلبة كل نبضاتة
هل القدر يكرة العشاق
فلماذا اذا عندما يعشقون يتفنن ذلك القدر بعذابهم
لماذا دائماً يختلق الاسباب ليبعدهم عن بعضهم ويذيقهم
مرار اليأس والالم والحرمان
جلس فارس بجانبها وهو يحدثها بخفوت……..
حبيبتى اطمنى انتى بخير وانا جمبك وابننا كمان بخير
لم تعلق ولم تتوجة بنظراتها الية
اغمض فارس عينية بقوة ومن ثم ضغط على قبضتة بشدة وقال……..
حرام عليكى متعمليش فى نفسك وفيا كدا
اتكلمى اصرخى عيطى اعملى اى انفعال بس متسكتيش كدا
مش ممكن اسمحلك تضيعى من بين ايدية بعد ما رجعتيلى
متستسلميش قاومى علشان خاطرى علشان خاطر ابننا خالد
وعندما وجدها ما زالت على حالها نهرها فارس بقوة وقال…….
طنط شرين بتموت يا يارا بتموووت
امك فدت حياتى وهتموت بسببى
هتموت من قبل ما تتكلم معاكى وانا السبب انا
يارتنى خلتها تكلمك من اول مرة قابلتها
وطلبت منى انها تشوفك وتتكلم معاكى
بعد ما رجعت من السفر يارتنى ما قلتلها اصبرى
لو ماتت دلوقت هكون انا السبب ومش ممكن
مش ممكن اسامح نفسى ابدا
همهمت يارا بصوت خافت وقالت……..”مامى”
وعندما استمع فارس الى صوتها نظر اليها متفحصاً
فوجدها تحولت بنظراتها الية بعينين متسعة
متجمدة لا يوجد بها حياة
لم تستطع منع دموعها من الانهمارِ على وجنتيها
فأطلقت من بين دموعها أهة صارخة بقوة
وارتمت بأحضان زوجها واخذت تهذى قائلة………
لية وامتى وازاى مامى هنا بعد السنين دى كلها
طب جت امتى واية اللى خلاها ترجع من تانى
جت علشان تمووووووووت لالالالالالالالالاء مش ممكن
هى لية جت انا كنت مرتاحة ,,حرام عليها
جاية تموت قدام عنية بعد السنين دى كلها
وبالطريقة دى تتقتل قدام عنية وبسببى انا
صرخت بقوة وهى ترفض هذا الواقع المرير
ابتعد عنها فارس ومن ثم امسك يدها بقوة وقال ……اصرخى
عيطى اعملى اللى يعجبك بس متسكتيش
انا مقدرش افقدك بعد ما لقيتك
نظرت الية بعينيها الذابلة المنهكة وقالت بخفوت………مامى
ضمها فارس بين احضانة وقال………ادعيلها يا يارا
ربنا يكون معاها ويردهالنا سالمة يارب
………………..
بعد مرور خمسة ايام بغرفة العناية الفائقة
::::::::::::::::::::::
دلف فارس اليها فوجدها تقف بزاوية امام لوح زجاجى
ترنو الى والدتها بعينين مرهقة شديدة الاحمرار
فدموعها لا تتوقف ووجنتيها لاتجف من دموعها
وعينيها لم تذق طعماً للنوم لـ ثلاثة ايام على التوالى
تشعر بصداع يدق رأسها بلا رحمة ,, هل هو بسبب صوت
جهاز ضربات القلب الموصولة اسلاكة بجسد والدتها
ام بسبب حزنها الشديد من رؤية والدتها على هذة الحالة
ام بسبب عدم خلودها الى النوم ولو لبضع دقائق قليلة
كانت شرين طريحة الفراش بغرفة العناية الفائقة
اسلاك المغذيات موصولة بجسدها ,,
وجهاز قياس خفقات القلب الى جانبها
كانت يارا تنظر الى شاشتة بأستمرار والتى يظهر عليها
رسم بيانى لوتيرة ضربات القلب لاعطاء اشارة مرئية
عند عدم انتظام دقات القلب أو ضعفها
تحدثت يارا الى فارس دون ان تلتفت الية……مامى هتموت يافارس
هتموت من قبل ما اقولها انى سامحتها من بعد ما عرفت كل حاجة
ضمها فارس بين احضانة ومن ثم هبطت من عينية دمعة حزينة
رغم ان هذة السيدة رفضتة عندما اتى ليقطن بمنزل عمة بعد وفاة والدية
الا انة رثى لحالها وسامحها هو ايضاً بل وانة يظل
يناجى الله كثيرا لاجلها لاجل ان تتعافى سريعاً
………………
فـــــــلاش بــــــــــاك
داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::
بعد يومين من خروج شرين من غرفة العمليات
تمكنوا الاطباء اخيراً من اخراج الرصاصة التى كانت مستقرة بجانب قلبها
افاق فارس من نومة فلم يجد زوجتة بجوارة
نهض على الفور وغادر غرفتهم يبحث عنها فـ لم يجدها
وعندما هاتفها علم منها انها بمنزل والدها
ابدل فارس ملابسة مسرعاً ومن ثم غادر منزلة وتوجة حيث منزل عمة
……………………
داخل فيلا المرحوم د\ خالد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::
دلف الى الفيلا وظل يبحث عنها امسك بهاتفة وبحث عن رقمها
ومن ثم ضغط على زر الاتصال فجاءة صوت رنين هاتفها
يأتى من حجرة مكتب والدها
دلف فارس الى مكتب والدها فوجدها منهارة
فى نوبة شديدة من البكاء تضع امامها البوم صور
يجمع بينها وبين والدها وصور قديمة لوالدتها بصحبة والدها
اقترب اليها وجلس بجوارها على الاريكة الجلدية وقال………
حبيبتى اية بس اللى جابك هنا دلوقت
نظرت الية يارا وقالت بصوت وهن من فعل البكاء………مامى فدت حياتك
بس مش قادرة انسى اللى عملتة فـ بابى وعذابها لية
لما طلبت الطلاق واخدتنى وسابتة وسافرت وحرمتنى منة وحرمتة منى
فارس بخفوت……..انا معرفش عنك ان قلبك اسود كدا
انا اعرف يارا البريئة الحنينة ام قلب ابيض متسامح
بلاش تحكمى عليها الا لما تعرفى السبب
اللى يخليها تعمل اللى عملتة دة
يارا بأستياء…….ازاى هتدافع عن نفسها وهى بين الحياة والموت
خلاص هى هتموت وهتسبنى اتعذب ,, لية رجعت
رجعت علشان تعذبنى بموتها بالطريقة دى ولا رجعت ندم
وحتى لو كان ندم فدة خلاص فات اوانة
استل فارس من جيب سترتة ظرف متوسط الحجم ومن ثم اعطاة
الى يارا وقال لها……….دة جواب من طنط شرين مامتك يا يارا
سابتهولك معايا قبل الحادثة بكام يوم علشان ادهولك فى حال
لو رفضتى تقابليها وتسمحيلها تكلمك
اتسعت عينيها بدهشة ومن ثم قالت بأمتعاض……انت كنت
بتقابلها من ورايا يافارس ,,كنتوا بتتفقوا علية
فارس بخفوت …….اهدى ياحبيبتى انا كنت بأجل مقابلتكم
لانى كنت خايف من ردة فعلك لما تشوفيها خفت
تتعرضى لاى ازمة وانتى حامل وتضيعى من بين ادية
ومن ثم اردف بنبرة حانية…….اقرأي الجواب وهو هيجاوبك على كل تسائلاتك
ربت على كتفها بحنان وقال ,,انا هستناكى برة فـ الجنينة
نظرت يارا الى الخطاب المتواجد بين ايديها
مترددة هل تقرأ ما بة ام تمزقة الى اشلاء
كما لو انها تمزق ايامها الحزينة التى تألمها وتدمى قلبها
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية خفقات قلب يأبي النسيان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)