روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل السابع عشر 17 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل السابع عشر 17 بقلم سما سعيد

 

 

البارت السابع عشر

 

 

 

ظلت يارا طوال الليل تبكى وتتألم وتشهق بشدة
حتى سمعت صوت المؤذن وهو يؤذن ويرفع النداء لصلاة الفجر
نهضت وجففت دموعها وهى تستغفر الله كثيرا على ما قالتة
واعتراضها على قدرها ,, دلفت الى حمامها (اعزكم الله)
وتوضأت وظلت طوال الليل تناجى الله
وتستغفرة وتبكى فى خشوع حتى الصباح
…………………..
اقبل الصباح مؤلم ع البعض وسعيدا ع البعض الاخر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
افاق فارس من نومة متعباً مرهقاً
فهو ظل طوال الليل لم يذق طعماً للنوم الا لبضع دقائق قليلة
تناول علبة سجائرة والقداحة واشغل احداهم يطفئ بها غضبه
نهض عن فراشة اخذ حمام سريع وغادر غرفتة متوجها الى اسفل
وجد المربية تعد الافطار على المائدة
فقال لها……من فضلك يادادة روحى صحى يارا علشان تفطر
دادة كوثر…….ست يارا مش هنا يافارس بية خرجت
عقد فارس حاجبية وقال متسائلاً……..اية خرجت ,, خرجت راحت فين؟؟
دادة كوثر…….انا لما سألتها قالتلى انها رايحة عند خالد بية
تجهم وجهه وقال بتوتر……اية راحت عند عمى
دادة كوثر…….ايوة ياابنى هو فية حاجة
فارس وهو ينظر اليها……..حاجة ,,حاجة اية يادادة
دادة كوثر…..متأخذنيش ياابنى بس اصل يارا كان شكلها متغير آوى
آكنها كانت بتعيط ومنامتش طول الليل,,
انا عمرى ماشفتها بالحالة دى داانا اللى مربياها
اشاح فارس بنظراتة بعيدا وهو يقول……ابدا يادادة هتعيط لية
تلاقيها مرهقة شوية ,,
واردف على عجلة من امرة……عن اذنك يادادة انا رايح بيت عمى اطمن عليها
………………….
داخل فيلا د\خالد انور زيدان ,, تحديدا بالحديقة
::::::::::::::::::::::::::::
حبيبة بابى ممكن اعرف مالك
يارا بأبتسامة شاحبة……ابدا يابابى مفيش حاجة انا بس مرهقة شوية
د\خالد……..هو انا مش عارفك كويس ,,
ومن ثم رمقها بنظرة متفحصة وتحدث قائلا……..هو فارس مزعلك ياحبيبتى
اغمضت عينيها بأسف فترقرقت الدموع بعينيها تأبى النزول امام والدها
ابداً والله ياعمى انا اقدر ازعل يارا برضوا
اتجهت زوجين من العيون الى قائل هذة العبارة
فتبين انة فارس يقف على مقربتاً منهم
اتسعت عيناها زهولاً وهى ترمقة شزراً وتسر على اسنانها بحنق
د\خالد…..اهلا يافارس تعالى ,,كويس انك جيت
جلس فارس على مقعد امامهم بعد ان لثم كف عمة ,,
نظر الى يارا نظرة حانية ,, فأشاحت بوجهها بعيدا عنة
فتأكد والدها بأن يوجد شئ ما بينها وبين زوجها
فتحدث د\خالد قائلا……..اية يافارس انت مزعل بنتى ولا اية؟؟
فارس مبتسماً….ابدا وانا اقدر ازعلها ياعمى
د\خالد…..اومال مالها مش على طبيعتها
فارس بتلعثم…….اصل ,,اصلها زعلانة شوية يعنى
اعتدل د\خالد من مجلسة وقال بغضب……..اية ,, طب اية اللى مزعلها
ازدرد فارس لعابة ومن ثم قال…….اصلها زعلانة منى علشان
بفضل فترات طويلة ف الشركة وبرجع بالليل متأخر
نظرت يارا الية بسخط ومن ثم نهضت عن مقعدها وهى تقول بصوت مخنوق…..
بعد اذنك يابابى هروح ارتاح ف اوضتى,, وغادرت على الفور من امامهم
تنهد د\خالد وقال…….معقول ,,معقول زعلها دا كلة علشان المسألة التافهة دى
فارس بتوتر …….ايوة ياعمى بس انا هعمل اية غصب عنى
واسترسل فى حديثة قائلا…….بعد اذنك ياعمى اروح اشوف يارا
نهض فارس عن مقعدة وكاد ان يغادر الا ان يد عمة
التى امسكتة من معصمة استوقفتة وقال لة…….
فارس يارا دى بنتى الوحيدة الغالية اللى مليش غيرها ف الدنيا دى كلها
واردف بلهجة تحذيرية…….انا جوزتهالك علشان تحافظ عليها مش علشان تزعلها
مش عايز اشوف دموعها ابداااااا انت فاهم
انحنى فارس ولثم يد عمة مرةً اخرى وهو يقول لة……
حاضر ياعمى انا اسف هحاول اصلح الامور من تانى
د\خالد بأستياء….كلمة اسف دى تقولها لمراتك ,,يلا من قدامى
غادر فارس وصعد الدرج المؤدى الى غرفتها بمنزل والدها
طرق على بابها ودلف الى الداخل فوجدها تقف امام النافذة
تبكى بمرارة وتشهق بصوت عالى
ولما شعرت بوجودة نهرتة قائلة….امشى اطلع برة مش عايزة اشوف وشك
اسرع فارس بغلق باب الغرفة لكى لا يستمع عمة الى حديثهما
اقترب منها فى هدوء وهو يقول……وطى صوتك عمى يسمعنا
يارا غير مبالية…….ميهمنيش
فارس بخفوت……يارا انا اسف على كل اللى قلتة
يارا بحنق…….انا كمان اسفة ,,بش مش اسفة ليك,,لاء اسفة عليك
مكنتش مفكرة انك بالاخلاق دى ولا كنت اصدق ابدا انك تقوللى الكلام دة
هبطت دموعها بغزارة وهى تتنهد قائلة………يااااااة داانا كنت مخدوعة فيك
فكرت انك خلاص حبيـــ ومن ثم بترت جملتها ولم تستكملها
امسك فارس بيدها فنهرتة ثانيتاً فقال لها………
للدرجة دة جرحتك بتهورى
توجهت الية بنظرات مليئة بالغضب والكرة وقالت……….
ياااااة جرحتنى بس داانت هنت كرامتى ,,وجرحت مشاعرى ,,
ودبحت قلبى ,, كان لية ,,كان لية بس دا كلة داانا,, انا
فارس وهو يرمقها بأهتمام …..انتى اية يايارا
يارا بحزم……….انا عايزة اطلق يافارس ودة اخر كلام عندى
ولما وجدها مُصرة على موقفها ومُصرة ايضا ان لا تغادر بصحبتة
ذهب الى عمة وقال لة انة سيتركها حتى الغد لتهدأ قليلا
وانة وسوف يأتى فى صباح الغد ليصطحبها الى منزلهم
لقد ملت من جفاة وجهلة لمشاعرها
لماذا لا يستطيع ترجمة تنهيداتها وخفقاتها وهى بقربة
لماذا لا يتأملها بقلبة لا بعينية
لماذا لا يرنو اليها بعمق لكى تشغفة نظراتها
اةٍ من عشق يتملكنا ومن ثم يدمينا
…………………..
فى ايطاليا وتحديداً بــ البندقية
أو كما يطلقون عليها وتشتهر بـ
المدينة العائمة او جنة المحبين او مدينة القوارب
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس الى جانبة بأحدى القوارب الخشبية الرومانسية
يصاحبون الكاميرا الخاصة بهم فى اى مكان يذهبون الية
ويلتقطون الصور الجميلة ليحتفظا بها كـ ذكرى تذكرهم ببداية حياتهم الزوجية
ظلوا يتجولون بمدينة البندقية الخلابة
المدينة العائمة المحاصرة بالمياة من كل اتجاة
حيث القوارب هى الطريقة الوحيدة للانتقال من مكان لآخر
دائماً محاطة بالهدوء والسكون الذي يساعد على الاسترخاء والاستجمام
آهلها ودودون ويستقبلون الزوار بترحاب
فهى تعد من افضل الاماكن لقضاء شهر العسل بخصوصية وسعادة دون عناء
انحنى اليها وطبع قبلة على وجنتها وقال……..مبسوطة يامها
مها بسعادة…….جدا جدا يآسر مبسوطة جدا
بصراحة هدية فارس ويارا دى تجنن تخبل
فكرتهم حلوة اوووى بأنهم عزمونا نقضى شهر عسلنا فى ايطاليا
آسر بحب……..انا كمان مبسوط ياقلبى ان المكان عجبك
نظرت مها الية بحب وقالت………اى مكان اكون معاك فية لازم اكون مبسوطة
لانة بيبقى جنة ,,راحتى بين ايديك ياحبيبى
ضمها آسر الى احضانة وقال………انا بحبك ,,بحبك اوووى يامها
مها بخفوت……….وآنا
آسر بأستياء مصطنع …….وانتى اية كمليها بدل ماااااا
قاطعتة مها وهى تنظر الى عينية وقالت بخجل……. وانا كمان بحبك,,..بحبك اوووى
نهض آسر وهتف بمرح كـ طفل صغير وقال………هـيـــــــــــــــــة اخيرا قالتها اخيراً
ضحكت مها بمرح وقالت وهى تجذبة ليجلس بجانبها……..
يامجنون اقعد بقى بدل ما تقع ف المية وانا مبعرفش اعوم
جلس آسر بجانبها وقال بخفوت……..يعنى لو غرقت مش هتنقذينى
مها بلهفة……..بعد الشر عليك اموت من غيرك مقدرش اعيش ولا لحظة واحدة بعدك
تلمس بأناملة خصلات شعرها التى تداعبة الرياح وقال………
وانا كمان يامها بحبك اوى ومقدرش اعيش من غيرك
انتى كل حياتى انتى حياتى بذات نفسها بحب كل حاجة فيكى
واخذ يتلمس بأناملة كل جزء يتحدث عنة
بحب عنيكى ,بحب شعرك,بحب قلبك الطيب,بحب لمسة ايدك الدافية
,بحب صوتك لما بينادى اسمى,بحب خجلك لو قربت منك,
بحب شفايفك الناعمة ,,بحبك بحبك كلك على بعضك
اغمضت عينيها تحت وطأة كلماتة التى تخللت الى قلبها
وطبعت بداخلة صورة لة هو وحدة واسماً منقوشاً على جدرانة ,,أسر
اقترب آسر وطبع قبلة على فمها,,فـ على الفور فتحت مها عينيها بذهول وقالت……
اسر ميصحش كدا احنا ف الشارع والناس شيفانا
آسر مبتسماً………ناس مين اولا انا ميهمنيش الناس انتى مراتى حلالى
ثانياً بصى حواليكى كدا الناس عايشة حياتها عادى
هنا محدش بيبص ع التانى وكل واحد فى حالة
تجولت نظرات مها حول المكان ورأت بأحدى القوارب
زوجين او كما تعتقد يقبلون بعضهم بشغف
وفى قارب اخر زوجين يلتصقون ببعضهم البعض دون خجل
واخرى واخرى من المناظر التى ازعجت مها وأشعرتها بالاشمئزاز
فنظرت الى اسر وقالت…..
انا مليش دعوة بدول انا بتكلم عن نفسى وبعدين
اللى بيعملوة دة مينفعش يحصل فى اماكن عامة خالص
كل واحد ولة بيتة يعمل فية اللى هو عايزة
نظر اسر اليها بخبث وقال…….يعنى دا رأيك
مها بجدية……..طبعا دى حاجة تنرفز
اسر بخبث…..انا مقصدش دة انا اقصد كلامك
وانتى بتقولى كل واحد يروح بيتة ويعمل فية اللى يعجبة
فهمت مها ما يعنية فقالت بخجل……انا مقلتش كدا
أسر بأصرار…..لاء قلتى هنكدب ولا اية؟؟
واردف مبتسماً ……يلا بقى نروح علشان عايز اعمل اللى انا عايزة
ضمت مها شفتيها بخجل وقالت……..تعرف انى مكدبتش لما قلت عليك قليل الادب
ضحك آسر مقهقها وقال……طب يلا قوللى لصاحب القارب يرجع بينا
مها بعناد…….لاء مش هقولة وخلينا كدا طول الليل ف القارب
آسر وهو يضيق عينية…….امممم بقى كدا
اكمنى يعنى مبعرفش اتكلم ايطالى طب ماشى ياست مها
التفت آسر الى مالك القارب وتحدث الية بالانجليزية
ففهم المالك ما قاله اسر بالانجليزية فأذعن لرغبتة
اندهشت مها وقالت………اية دة هو بيعرف انجليزى
أسر بمرح……دا ستر ربنا علية علشان متحوجلكيش
بس وحياة ربنا لاوريكى لينا فندق يجمعنا ياست مها
وبعد قليل دلف بها أسر الى الفندق وهى تتأبط ذراعة
صعدا الدرج الكهربائى الحديدى وساروا فى الممر حتى وصلا الى غرفتهم
………………………
فى الصباح جائتهم خدمة الغرف ليهنئونهم بزواجهم
وقام احداهم بأعطاء اسر مظروف فشكرهم أسر بود وامتنان
فتح اسر المظروف وقرآ ما بة ومن ثم
دلف الى غرفة النوم فوجدها مازالت نائمة على الفراش تتململ بتكاسل
اقترب منها وطبع قبلة على جبينها وقال……..صباح الخير ياقلبى يلا قومى بقى
مها بتكاسل…….صباح النور ياحبيبى
اسر مبتسماً……..عندى مفاجأة حلوة علشانك
نظرت الية بأنتباة وقالت……..صحيح طب اية هية
اسر بسعادة………ادارة الفندق بعتتلنا دعوة وعزمانا على حفلة النهاردة بالليل
علشان تحتفل بجوازنا
مها بسعادة……..الله يا آسر لفتة حلوة جدا منهم
اسر وهو يضم شفتية….اممممممم بس فية مشكلة
اعتدلت مها حتى جلست بجوارة وقالت …….لية يااسر مشكلة اية؟؟
اسر بجدية…….لازم نحضر الحفلة رسمى كأى عروسين
مها مستفهمة……..رسمى,, ازاى يعنى
اسر بوضوح اكثر……يعنى لازم انتى تكونى لابسة فستان الفرح
وانا اكون لابس بدلة الفرح
شهقت مها وقالت………اية ياخبر طب انا اجيب فستان فرحى منين
داانا سبتة فى شقتنا بمصر
واردفت بأمتعاض…….خلاص بقى مش مهم اعتذرلهم
تنهد اسر ومن ثم قال……..طيب زى ما تحبى
واردف وهو ينهض عن الفراش وقال………طب انا هنزل اعتذرلهم وارجع الدعوة
عقبال ماانتى تاخدى شاور واستنينى متنزليش غير لما ارجعلك
مها ….طب ما تستنى اخد الشاور بتاعى وننزل سوا
اسر بأرتباك…….هة ,, لالاء خليكى انتى وخدى شاور براحتك
ميصحش الدعوة تفضل عندنا واحنا مش هنحضر
وكمان علشان الحقهم قبل ما يجهزو للحفلة
مها بأستياء…….ياخسارة كان نفسى نحضرها ونحتفل بفرحنا للمرة التانية
بس خلاص بقى مفيش نصيب
واردفت وهى تنظر حيث اسر…..روح انت اعتذر منهم ومتتأخرش علية هستناك هنا
……………….
غادر اسر الغرفة والفندق بأكملة مسرعاً
وبعد ما يقارب الساعتين دلف اسر الى غرفتهم
فوجدها تفف بالشرفة ترنو الى السماء الصافية
وضع ما بيدة على فراشهم واقترب منها ببطئ
ومن ثم حجب عينيها بيدة وقال بمرح……….انا ميــــــن
مها بأمتعاض………والله ,,ممكن اعرف انت كنت فين كل دة وسايبنى لوحدى
طبع اسر قبلة على عنقها ومن ثم قال………..
سورى ياقلبى انى اتأخرت عليكى
قالت مها وهى تحاول ان تبعد يدة الحاجبة عينيها ………طب اوعى بقى وشيل ايدك
اسر بمرح………طب هشيل ايدى بس افضلى مغمضة
مها بحنق……..وبعدين معاك بقى
وحياتى ياقلبى…..قالها اسر بحب
فأذعنت مها الى رغبتة واغمضت عينيها
ادارها اسر واصبحت مقابلة وجهاً لوجة طبع قبلة رقيقة على وجنتها وقال….
تقدرى تفتحى بعد ما اعد 3
مها بأستياء…….وبعدين معاك بقى يااسر هو فية اية؟؟
اسر بخفوت…….طاوعينى بس ومتستعجليش يلا انا هبتدى اعد اهو
واحد ,,واحد ونص,,اتنين,,اتنين ونص,,ثلاثة الا تلت,,ثلاثة الا خمسة,,ثلالالالاثة
فتحت مها عينيها ببطئ ومن ثم جهظتهم بشدة
اسر بحب…..هاة اية رأيك ياحياتى؟؟
مها بتوتر وعدم تصديق وهى ترى ما يوضع اعلى الفراش…….
اية دة ,,مش معقول,,انت اشتريت لى فستان فرح
اسر مبتسماً…….طبعاً علشان نقدر نحضر حفلتنا الليلة
اللى ادارة الفندق بيجهزوها من دلوقت
اقتربت مها منة وارتمت بين احضانة وقالت……..حبيبى يااسر يارب مااتحرم منك ياحياتى
ربت اسر على شعرها بحنان وقال……سعادتك دى عندى بالدنيا وما فيها
واردف بمرح….بس ربنا يستر ومايعملوش فيا
مقلب ال 7 ابواب اللى عملتوة فيا بمصر ليلة فرحنا
ويخبوكى عنى وافضل ادور عليكى طووول الليل
ابتعدت عنة قليلا وهى تطبع قبلة رقيقة مفعمة بالسعادة والحب على شفتية
وقالت………محدش يقدر يخبينى ولا يبعدنى عنك ياروح قلبى
اسر بسعادة …….يخربيت كدا ,,خدى الفستان واجرى من قدامى بدل ما اغير رأيي
ضحكت مها بمرح وقالت……..انت اللى تخرج من هنا انت واقف فى اوضة النوم
اسر وهو ينظر حولة……..اة صحيح لخبطينى وبرجلتى كيانى
واردف بجدية……..انا هروح احلق واستعد عقبال ما تلبسى
وعلى فكرة ادارة الفندق هتبعتلك خبيرة تجميل علشان تعملك الميك اب بتاعك
ولو الفستان محتاج تظبيط قوليلى وانا اتصل بأدارة الاوتيل تبعتلك واحدة تظبطهولك
مها بسعادة………حبيبى انت ربنا يخليك لية
…………….
وفى اول المساء طرق اسر على باب غرفتها وهو يرتدى حلتة السوداء الانيقة
شعر بتوتر كـ عريس متلهف للقاء عروسة,, اشرقت عيناة بنورها الاخاذ حين رأها
بفستان زفاف وللمرة الثانية
اقبل اليها بسعادة ولثم جبينها والقى عليها كلمات طرب لها قلبها بسعادة
توجهوا العروسان الى داخل الحفل وسط تصفيق الحضور
ووسط الاضاءة الخافتة رقصا العروسان رقصة هادئة على موسيقى غربية رومانسية
وبعد قليل دلف النادل بـ تورتة على هيئة ادوار الواحدة تعلو الاخرى
فقد حان وقت تقطيع التورتة امسك كل من اسر ومها بسكين
مزينة يدها بالدانتيل الابيض وقاموا بتقطع التورتة
فصفق الحضور بسعادة لاجلهم,,اطعمها اسر قطعة من التورتة بفمها
كما اطعمتة مها من نفس القطعة ووضعتها بفمة بمنتهى الرقة
شعروا بسعادة كبيرة فـ الخدمات الفندوقية
بهذا المكان تتسم بالرفاهية الشديدة وبالاخص للعرائس
كانوا يهيئون اليهم جو رومانسى ساحر
وتصاحبهم الموسيقى الهادئة والشموع على مائدة العشاء
وعند تقديم العشاء اتاهم نادل وهو يحمل بين يدية
دلواً نحاسياً وبة بعضاً من مكعبات الثلج وزجاجة كبيرة الحجم
فرفض اسر قبولها وتحدث اليهم بالانجليزية قائلاً وبكل شموخ……..
“اشكركم بشدة على حسن المعاملة
ولكن عفواً منكم فنحن مسلمون ولا نحتسى الكحول”
فأذعن النادل الى رغبتة وابتعد ومعة زجاجة الكحول
وبعد قليل اتى النادل ثانيتاً
ومعة كأسين يحتوو على مجموعة مشكلة من العصائر الطازجة
وبعد تناولهم العشاء انتهت الحفلة
فشكر كل من اسر ومها كل الحضور
وتشكرا ايضا ادارة هذا الفندق العريق
دلف بها اسر الى غرفتهم بالفندق وهو يحملها بين ذراعية
وضعها على اريكة بمنتصف الغرفة وجلس بجانبها
ظلوا يثرثرون طويلا ويتحدثون عن جمال الحفلة
وذوق الحضور الذين لم يتعرفوا عليهم من قبل
وحسن المعاملة التى اتت من قبل ادارة الاوتيل
ومن ثم حملها اسر ثانيتا ودلف بها الى غرفتهم
يستعيدوا معاً ذكريات ليلتهم الاولى
………………………….
داخل فيلا د\خالد انور زيدان
وتحديدا بغرفة يارا
:::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس على فراشها تترقرق بعينيها الدموع المؤلمة على ما مرت بة هذة الايام
دلفت اسيل الى غرفتها ورثت لحالها,,
اقتربت منها تحاوطها بين ذراعيها وهى تقول…….
حبيبتى اية مالك بس قوليلى,,دانا اتخضيت لما سمعت صوتك ف التليفون
بدأت يارا تبكى وتبكى دون ان تعلق
اسيل بحزن…….يارا علشان خاطرى اهدى بس كدا واحكيلى اية اللى حصل
ارتشفت يارا من كوب الماء المتواجد بجانبها وبدأت
بقص كل ما حدث منذ ايام قليلة على صديقتها
لم تصدق اسيل ما سمعتة من صديقتها فقالت بأستياء…….
اية دة معقول,,معقول فارس يقولك كدا,,هو اتجنن ولا اية
طب لية لية ماانتى مراتة على سنة الله ورسولة
شهقت يارا وهى تقول…….ندم يااسيل ندم لما لمسنى ندم علشان بقيت مراتة بجد
واردفت قائلة……بس انا مغصبتوش على حاجة هو اللى جانى الاوضة وانا نايمة
ولما قرب منى حسيت,,حسيت بحب طالل من عينية
حسيت انة ابتدى يشعر بحبى لية وفكرت اننا خلاص هنفتح صفحة
جديدة وننسى اللى فات,,واسترسلت فى حديثها قائلة….متتصوريش
متتصوريش كان معايا ازاى يومها كان لطيف وحنين وبيخاف علية
حسيت فعلا بحبة لية وفرحت من قلبى
ويادوب الصبح جة واتغيرت احوالة من النقيض للنقيض
ترقرقت دموع اسيل على حال صديقتها ومن ثم قالت…….
طب وبعدين هتعملى اية دلوقت
يارا بحزم ………..هنفصل عنة انا طلبت منة الطلاق
اسيل بجدية …….. فعلا هتطلقى
يارا من بين دموعها……..طبعا هستنى معاة تانى اعمل اية مدام ندمان اوى كدا
يبقى خلاص كفايا لحاد كدا انا مش هعيش معاة تانى
اسيل …..طب هتقولى اية لاونكل خالد لما يعرف انك طالبة الطلاق
يارا بتوتر………مش عارفة بس هو حاسس ان فية حاجة بينا
اسيل….طب هتفضلى قاعدة مع باباكى هنا لامتى
يارا …..انا بقالى 5 ايام هنا وكل لما بييجى فارس علشان ياخدنى
ارفض امشى معاة او حتى اقابلة ,, وبفضل ف اوضتى لحاد ما يمشى
اسيل …..طب وباباكى مبيتكلمش محاولش يعرف فية اية بينك وبينة
تنهدت يارا بعمق ومن ثم قالت………بابى كل شوية يسألنى
وانا مبعرفش ارد علية وكمان مش عاجبنى يااسيل صحتة مبقتش زى الاول
وانا بتحجج لة انى عايزة اقعد معاة علشان اخد بالى منة ومن صحتة
وبعد ما اطمن على بابى لينا كلام تانى انا وفارس
لقد قررت قرار نهائياً انها سوف تنفصل عنة
ولكنها لا تعلم ما تخبئة عنها الأيام
………………….
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان فارس يجلس بغرفتة حزين وحيد يلعن نفسة
على ما فعلة بها وقالة اليها فى ذلك اليوم
شرد بتفكيرة فى ذلك اليوم الذى التقى فية بعمة
ظل يتذكر ما حدث بينة وبين عمة والحوار الذى دار بينهما
حيث انة تفاجأ بمجئ عمة الى شركتة فى احدى الايام ,,
كان بداخل شركتة يجلس بمقعد خلف مكتبة الزجاجى شارد الذهن عابس الوجة
يفكر فيما سوف يفعلة معها ,,هل سيتركها ام سيظل معها
“فـــــــلاش بــــــــاكـ”
……………………
منذ يومان تفاجأ فارس بدخول عمة الى غرفة مكتبة بالشركة
انتفض واقفا وحيا عمة بحرارة وطلب من السكرتيرة عمل كوبين من قهوتة الخاصة
ودار هذا الحوار بينهم……….
فارس …..اهلا عمى خطوة عزيزة نورت الشركة
د\خالد…..منورة بيك ياحبيبى
شعر فارس بأن يوجد شئ ما خاص يرتبط بمجئ عمة فجأتاً الية
فتحدث فارس قائلا………خير ياعمى هو فية حاجة
د\خالد وهو يضع كوب القهوة امامة على الطاولة……….
انا اللى جاى اسألك هو فية اية بينك وبين يارا
فارس بجزع……..مفيش غير كل خير ياعمى,,,يارا بس اصلها لسة واخدة على خاطرها منى
وانا بحاول انى اصالحها زى ماانت شايف كل يوم ارحلها وهى
مش عايزة تروح معايا ولا حتى راضية تقابلنى
د\خالد …..ماهو دة اللى بيأكدلى ان الموضوع كبير
مش مجرد زعل لانك بتتأخر ف الشغل لاء دى الحكاية اكبر من كدا بكتير
واردف قائلا ……انا اول مرة اشوف بنتى وهى بالحالة دى
صمت فارس ولم يعلق فهو ليس لدية ما يقولة لعمة ولا يوجد لدية اى تبرير
يمكن ان يصدق اذا قالة
استرسل د\خالد قائلا………بص يافارس انا راجل عديت الستين من عمرى
كبرت خلاص وايامى بقت ف الدنيا معدودة
اقترب فارس من عمة وجثا بركبتة امامة وهو يلثم كف يدة ويقول…..
بعد الشر عليك ياعمى ربنا يديك الصحة وطولة العمر
د\خالد بحزن…..مش باين يافارس انا خلاص اخرتى قربت
انا بس عايز اموت وانا مطمن على بنتى انا سايبلها ثروة كبيرة علشان متحتجش لحد بعدى
بس عايز اطمن اكتر انى اسيبها ف ايد امينة ومحدش يضحك
عليها ولا يأذيها من بعدى
واسترسل بحديثة قائلاً…….يارا بنتى الوحيدة اتحرمت منها من وهى عندها 5 سنين
لحد ما سابت والدتها بعد ما اتجوزت من راجل تانى
وجتلى وملت علية الدنيا كلها ولما اتخرجت من كليتها
حبيت انى اطمن عليها واجوزهالك لانك ابن عمها ومن دمها ولحمها
وهتقدر تحافظ عليها وتحتويها وعمرك ما هتفكر تأذيها
ترقرقت الدموع بعين فارس وهو يستمع الى حديث عمة
د\خالد بوهن……..انا بوصيك على يارا يافارس اوعى تزعلها ف يوم
خليك انت تكون ليها من بعدى الاب الحنين والزوج العطوف والاخ اللى اتحرمت منة
متسبهاش ف دنيا ملهاش امان الناس والزمن تأسى عليها
اومأ فارس براسة ايجابا وهو يقول….انا مش ممكن اسيب يارا ابدا ياعمى
اطمن عليها انا مستحيل أأذيها ابدا ولا ازعلها دى هتكون اخر مرة ,, اوعدك
واردف بتناغم…….انا “بحبها”,,بحبها اووى ياعمى ومش ممكن اسيبها مهما حصل
ربت د\خالد على كتف فارس وهو يقول….ودا عشمى فيك ياابنى
كسر سكون الليل الهادئ صوت جرس هاتفة المحمول واخرجة من شرودة
انتفض عن مقعدة وهو يرى اسمها ينير شاشتة المضيئة
ضغط على زر الاستقبال فأتاه صوتها الحزين المتألم
يصرخ بخوف وهى تقول………فارس الحقنى بابى تعبان اوى

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x