روايات

رواية حماية الشيطان الفصل الرابع 4 بقلم بسمة عمارة

رواية حماية الشيطان الفصل الرابع 4 بقلم بسمة عمارة

 

البارت الرابع

 

انتهت الحفلة أخيراً ليعود كلاً منهم إلى جناحه

+

أشعل جسار سيجارته و هو يفتح هذا الملف الخاص بها الذي سلمه إياه عماد منذ قليل عن طريق إيميله الخاص

+

داليدا عاصم السيوفي فقط أتمت الواحد و العشرين من عمرها قبل بضعة أيام هذا ما جعله يفتح فمه بصدمة

+

حسنا ك مظهر تبدوا اصغر من ذلك لكن ك تعامل و شخصية كان يظنها في منتصف العشرينات

+

ظهرت امامه عدة صور لها في مراحل عمريه مختلفة

+

لكن ما جعله يستوعب سبب رعبها هو استلامها لميراث والدتها بعد إتمامها السن القنوني الذي كان قبل بضعة أيام و هو عبارة عن نص شركات مجموعة السيوفي كاملة و أحقيتها في الإدارة هذا غير ميراثها من والدها بالطبع

+

توفيت والدتها قبل ستة سنوات سبب موتها غير معروف اي في الغالب طبيعي نظر لصورها مع والدتها التي يظهر منها الشبه بينهم ظهر امامه عناصر عائلة والدها و شقيقها هذا و صفاته و لتوه استوعب ما تقع به تلك الصغيرة

+

اغلق ملفها بعد ان تفحصه بالكامل و هو يفكر في هذا الشخص الذي اخبره أمين انه عينه في شركته

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

صباح اليوم التالي في جناح داليدا

+

راقبت داليدا المواقع ب أعين متوسعة كونها لا تجد صورة واحدة لها معه لا يعقل هذا عادة الصحفيون يستغلون أمر كهذا ليصبحوا تريند ل مواقع التواصل الاجتماعي

+

هو فقط ب كلمة واحدة فرض عليهم أمره ابتسمت بخفوت متذكرة ما حدث أمس

+

لتصرح إحداهن و الكثير بدأوا في التقاط الصور ” جسار بيه نعتبر تطابق الألوان ده إشارة ان الإشاعات الي سمعناها صحيحة ”

+

راقب كلا منهما ملابس الاخر ب اعين متوسعة ليسحبها خلف ظهره سريعاً مناديا ب غضب ” عماد مفيش صورة اتاخدت تنزل اي حته لو حد سرب صورة هيبقى اخر يوم في عمره ”

+

كانت ترمقه بخوف و تشتت لكنه يخفيها خلف ظهره عن الأعين بالفعل سيطر رئيس حرسه و بعض الحراس عبى الأمر ب احترافية و سرعة شديدة

+

لحظات و ابتعدوا ليبتعد عنها مفسحاً لها المجال ل العبور همست له ب امتنان ” أنا بجد متشكرة جدا ”
حرك رأسه لها ب تفهم و كان طوال الحفل يقف بجانبها او بالقرب منها مع أحد رجال الأعمال الذين اتضح بعد ذلك انهم أصدقائه بسبب تلك الأريحية في الحديث بينهم لم يرفع اي رجل في الحفل نظره عليها لمجرد وجوده معها

+

لا تفهم سبب رعب الجميع و سبب تلقيبه بذلك اللقب المخيف تحسست معصمها التي مازال اثار قبضته عليه كان غاضب جدا لدرجة أرعبتهم و ارعبتها

+

لكن هذا الرعب كان يصاحبه شعور بالأمان لم تفهمه هي كذلك

+

افاقها من شرودها رنين هاتفها لتنتفض ب فزع وجدت اسمه ينير الشاشة لتجيبه سريعاً ” جهزتي علشان الطيارة قدامها اقل من ساعتين ”
ضربت جبهتها ب استيعاب” اه صح دقايق و هكون جاهزة ”

+

اغلقت في وجه و هي تقف سريعاً دارت حول نفسها و هي تجمع أشيائها في حقيبة سفرها

+

بعد ان اخرجت ما سوف ترتديه الآن ارتدت فستان من الصوف ذر رقبة مرتفعة و أكمام طويلة يصل إلى بعد ركبتيها ب إنشات باللون الأسود و انتعلت حذاء من الجلد الأبيض و حقيبة من الخامة ذاتها

+

سدلت خصلات شعرها مع تحديد عينيها و ملمع شفاه شفاف راقبت مظهرها ب رضا

+

و هي ترى انها أخذت فقط عشرون دقيقة في التجهز و هذا أكثر من رائع

+

رفعت هاتفها لتخبره ب رسالة انها جاهزة فقط لحظات و دق الباب لتفتحه سريعاً ظنت انها ستراه لكنها وجدت حارس ينظر أرضاً” داليدا هانم جسار بيه بعتني علشان اخد حضرتك ”
تساءلت بعدم فهم ” و هو راح فين ”

+

اخد منها حقيبتها ليجيبها ب عملية ” منتظر حضرتك تحت يا فندم ”
اومأت له و اختفت ابتسامتها و هي تتحرك معه إلى المصعد

+

وجدته يجلس في البهو و امامه حاسوبه يعمل عليه ب آلية شديدة كان يرتدي ملابس رسميه ما ان استمع دقات كعبها حتى رفع نظره عن حاسوبه

+

لأول مرة تراه مرتدي نظارته الطبية تلك رمق ساعته ليخبرها بهدوء ” اتأخرتي يا باش مهندسة ”
اجابته ب اندفاع ” لا على فكرة هما عشرين دقيقة بس ”

2

اغلق حاسوبه و وقف كذلك ” بردوا متأخره يلا لازم نتحرك ”
تحركت معه ب غيظ ليصعدوا إلى تلك السيارة الفارهة

1

ما ان بقوا في ساحة الانتظار الخاصة قبل صعود الطائرة حتى رفع هاتفه و هو يملي بعض الأوامر على مساعدته ” اجتماع لكل المدراء يا سها و بلغي شهاب ان حازم هينزل معاه المواقع من الاسبوع الجاي و حسك عينك تقولي ل حازم بيه حاجة ”

+

كان يملي أوامره بطريقة مخيفة جعلتها تشفق على موظفيه هي كانت تنهي بعض الأشياء الخاصة ب جامعتها

+

دقايق و استمعوا إلى نداء لهم ليصعدوا على متن الطائرة كان طريق العودة بينهم صامت للغاية كلا منهم كان ينهي عمله في صمت انتهى عملهم ليخبر رئيس حرسه أثناء انتظارهم أمام صالة وصول كبار الزوار و وصول سيارته قبلها

+

 

 

 

” خليك مع الهانم لحد ما سواقها يوصل يا عماد و خلص و حصلني على الشركة ”
توسعت عينيها بعدم تصديق هو حتى لم يكلف نفسه عناء انتظار بضعة دقائق معها ” ملهاش داعي خليه يفضل مع حضرتك انا خلاص سواقي وصل اهو ”

1

رفع نظره لاتجاه إشارتها و لم يخفى عليه امتعاضها الذي ظهر على ملامحها وجد بالفعل سيارتها تقترب ” تمام عن اذنك يا باش مهندسة”

+

صعد إلى سيارته و هو يلوح لها و انطلقت السيارة بسرعة عالية يلحقها سيارة الحرس

+

توقفت سيارتها امامها لتصعد ذاهبة كذلك

+

خطت قدم جسار مجموعة ال نصار ليقف الجميع ب احترام و خلفه سها التي اتت مهرولة في استقباله

+

تحرك صوب المصعد و هي خلفه ” الاجتماع جاهز يا سها ”
حركت رأسها ب وتيرة سريعة ” أيوة يا فندم و الكل في انتظار حضرتك ”

+

نظر لها ب ‏طرف عينيه ” و حازم بيه فين ”
” في مكتبه يا فندم ”

+

وصل المصعد أطباقه ليتحرك صوب مكتب أخيه دخل دون دق الباب لينتفض حازم واقفاً ب فزع ” جسار حمد الله على سلامتك ”
جلس امامه على احد المقعدين المتواجدين امام مكتبه “الله يسلمك اخر مناقصتين اتسربوا ازاي من عندك ل أمين يا حازم ”

+

توسعت عينيه بعدم تصديق ” من عندي لا طبعا انا معملتش حاجة زي كدة ”
فتح هاتفه على هذا التسجيل الصوتي ” و الله ده الي اتقالي من امين بنفسه ”

+

استمع حازم إلى حديثه مع امين ب بهوت ليقسم له “و الله العظيم يا جسار معملتش كدة ”
عض على شفتيه ب غضب متنفساً بعمق ” للاسف الورق خرج من عندك عايزك تفتكر براحة كدة خرج ازاي و امتى ”

+

خرج من عنده ليتجه إلى غرفة الاجتماعات لينهي عمله و يتفرغ ل أخيه و زوج والدته فيما بعد

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

بينما داليدا تحركت أولا لجامعتها لتقابل القليل من زميلاتها بالخارج

1

نطقت إحداهن ” و اخيرا داليدا هانم شرفت جامعتنا المتواضعة ”
حركت وأسها ب قلة حيلة على تفكيرهن الساذج عن حياتها الوردية كما يظنوا ” و الله يا شروق الموضوع بالنسبالي مش زي ما أنتِ فاكرة نهائي المهم حد فيكم عارف دكتور عبد الحميد موجود ولا لأ”

+

اجابتها إحداهن ” اه هتلاقيه في مكتبه ”
شكرتها ب ابتسامه قبل ان تتحرك لمكتبه ب خطوات سريعة

+

دقت الباب و دلفت لترى استاذها يحتل مقعده ما ان رأها حتى ابتسم لها ب حنو ” ازي حضرتك يا دكتور انا معايا الي حضرتك طلبته ”
اجابها ب هدوء ” شكلك المفروض تروحي لشركة والدك ابعتيهولي على ايميلي و انا هشوفه و أناقشك فيه المحاضرة الجاية ”

+

 

اتسعت ابتسامتها ب امتنان ” شكرا جدا لحضرتك ”

+

تحركت من جامعتها إلى مجموعة السيوفي ما ان دخلت حتى اتجهت إلى مكتبها سريعاً

+

دخلت و خلفها مروة مساعدتها الشخصية و تعتبرها صديقتها المقربة كذلك

+

فتحت حاسوبها الذي نقلت عليه كل ما فعلته بعد رؤيتها ل الموقع على الطبيعة بدأت في الشرح على حاسوبها و اخذها العمل و لم تشعر بالوقت نهائياً

+

انتهت من الشرح لها ” بصي كل ده هيتحول تماما بس من غير ما نأثر على المنظر الطبيعي ”
حركت الأخرى رأسها ب إعجاب ” حلو اوي يا داليدا و الأفكار الي طلعتيها جديدة و راقية ”

+

ابتسمت لها ” على الله بس يعجب الشيطان المهم فين بابا تفتكري لسه في مكتبه ولا روح ”
نظرت لها الأخرى بعدم فهم ” عاصم بيه من ساعة ما تعب امبارح و هو في البيت ”
انتفضت واقفة ب هلع على والدها ” ايه تعب ازاي أنتِ بتقولي ايه يا مروة و ازاي مقولتليش من ساعة ما دخلت ”

+

لم تدع لها فرصة ل اجابتها على أي من تساؤلاتها و هي تسحب هاتفها و حقيبتها راكضة للخارج

+

صعدت إلى سيارتها و تلك المرة قادتها بنفسها و بسرعة متهورة متجهه للمنزل

+

أصدرت اطارات السيارة صوت قوي بسبب احتكاكها بالأرض لتهبط راكضة و لمحات من حلمها أصبحت تزاحم عقلها

+

قابلتها عاملة من عاملات المنزل ” هو بابا فين ”
” حمدالله على سلامتك البيه فوق في جناحه ”

+

شكرتها بخفوت و هي تصعد لجناحه ب لهفة دخلت ب اندفاع ” بابي
أنت كويس يا حبيبي ”
لكنها لم تجده وحده كان مُمدد على الفراش و بجانبه أيمن و حوله اثنان من اخوته اعتدل والدها قليلا ” انا كويس يا حبيبتي حمدالله على سلامتك ”

+

عاتبته ب حزن و نغزة مؤلمة في قلبها ” الله يسلمك يا حبيبي كدة يا بابا تتعب و متقوليش ”
تهكم أيمن ” مكناش عايزين معطلة بقى حمدالله على سلامتك يا داليدا يارب تكون السفرية عجبتك ”
جلست بجانب والدها لتجيبه ” عجبتني معجبتنيش انا مكنتش رايحة اتفسح يا أيمن ده شغل ”

+

امسك والدها يدها ليضغط عليها بخفة و هو يشير ب عينيه إلى أعمامها الجالسين هناك لتنظر لهم قائلة ب مجاملة ” ازي حضراتكم مكنش ليها لازمة تتعبوا نفسكم و تيجوا لحد هنا و اللهِ”

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

عودة لشركة ال نصار

+

أنهى جسار اجتماعه الطويل الذي كان مليء بالقرارات التي ستغضب مدحت نصار بلا شك

+

 

ما ان دخل مكتبه حتى وجد حازم ينتظره هناك و كأنه يجلس على جمرة مشتعلة

+

رمقه جسار ب تساؤل ليقف الآخر سريعاً ” جسار انا افتكرت من كام يوم جاتلي حد من السكرتارية و ادتني إيميل و قالتلي مدحت باشا هو الي طلب منها انها تقولي ابعت الملفين بتوع المناقصات ل الإيميل ده ”

+

ركز على ملامحه حتى يتأكد من صدقه ليتنفس قوة مخبراً اياه ” يبقى والدك هو الي ورا الي حصل يا حازم اسمعني كويس انا مش فارق معايا هو بيقولك عليا ايه بس انت اخويا الصغير و الوحيد يا حبيبي و استحالة اني اطمع في حقك او أذيك مهما كان ”
وافقه الرأي ” و انت عارف انا بحبك و احترمك قد ايه يا جسار ”

+

وقف من امامه ” تأديباً ليك و علشان مدحت بيه ميشكش في حاجة انت هتنزل من بكرا الصبح المواقع في سنان و الصحراء الغربية”

+

توسعت أعين الاخر و هو على وشك البكاء ” ايه أنت بتقول ايه لا صحرا لا انا مش هستحمل ”
رمقه ب تشفي ” يلا استحمل يا حبيبي علشان قبل ما تبعت ورقة تخصنا ل أي حد تفتكر الي هيحصل فيك يلا على شغلك يا حازم ”

+

تحرك بغيظ و هو يلعن والده بخفوت بينما جسار كان ينتظر ب مكر ردة فعله على قراراته

+

بالفعل نصف ساعة و كان صوت مدحت نصار يتعالى في مكتب مساعدته ليأمرها ان تدخله سريعاً

+

دخل ب اندفاع ” ايه الي انت عملته ده يعني ايه مليش كلمة في شركة أبويا ”
اجابه ببرود ” الصوت يا مدحت بيه مش عايزين شوشرة بالنسبة ل القرار هو ده الي عندي لو عندك اي اعتراض اشار على الأربعة حيطان حوله اتفضل و انت اكيد عارف هتعمل ايه ”

6

رمقه ب غيظ غير قادراً على الرد نظر له جسار بسخرية ” بعد إذنك يا عمي علشان عندي شغل ”

4

مر عليهم ثلاثة ايام كلا منهم كان يحارب في جهته

+

لدي داليدا كانت تجلس بشرود كأنها تحمل هم العالم أجمع و هي ترى حالة والدها تسوء اكثر

+

تحدثت معها مروة بتفكير ” بتفكري في ايه يا داليدا ”
تنهدت ب ثقل ” محدش هيقدر يحميني منهم أنا و بابا غير جسار نصار انتِ مش شايفة منظرهم يا مروة دول قاعدين معايا في البيت مستنين موته متخيلة حد جاي يزور مريض و مستني موته لو شوفتي منظرهم عمل ازاي لما بابا حبيبي قام معايا نزل النهاردة الشركة ”

+

أكدت على كلامها ” ياه للدرجادي أنتِ عندك حق في موضوع جسار بيه بس تفتكري يدخل بينك و بين اهلك و اخوكي بصفته ايه ”
اعادة خصلات شعرها للخلف بقوة شاعرة بالضياع ” مش عارفة يبقى جوزي مثلاًَ ”
توسعت أعين جسار بعدم تصديق و كذلك مساعدتها

1

 

هو كان يستمع إلى حديثها من البداية من بداية دخوله حتى يرى اخر المستجدات معها كي يبدأ العمل في المنتجع الخاص به

+

ليته لم يأتي و يستمع لحديثها هذا الذي شتت تفكيره ناحيتها انسحب سريعاً قبل ان يلاحظ أحدهم وجوده

+

ما ان عاد إلى سيارته حتى رفع الهاتف محدثاً مساعدته ” سها كلمي مكتب عاصم بيه السيوفي و اطلبي منه انه يبعت الباش مهندسة داليدا بخصوص اجتماع طاريء خاص ب مشروعنا معاه ”

+

تساءلت الأخرى بعدم فهم ” مش حضرتك قلت أنك هتروحلها بنفسك ”
لعن ب خفوت ” أنتِ هتحققي معايا ولا ايه يا سها ما تعملي الي بقولك عليه و خلاص ”

1

و اغلق في وجهها الهاتف ليقود سيارته عائداً إلى شركته

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

جلست في مكتبه في هذا الصرح العريق المهيب كذلك في انتظاره أن ينتهي من هذا الاجتماع نظرت في ساعتها بملل

+

إذا كان لديه اجتماع و غير متفرغ لما استدعاها الآن تنهدت ب بغيظ شاعرة بعدم تقدير و سخرية

+

يُكيفيها نظرات مساعدته التي خلفها العديد من المعاني لكن جميعها تفقدها أعصابها و تجعلها تريد نتف خصلات شعرها

+

عدة دقائق أخرى مرت لتقف بقلة صبر ناوية الرحيل يكفي ما أضاعته في انتظاره

+

ما ان كانت على وشك فتح الباب بعد ان اقتربت منه حتى فتح هو و خطى ب بخطواته الواسع بالداخل لتتعثر صارخة استوعب انها أمامه و تباً لقصر قامتها

+

امسكها من خصرها فوراً بعد ان اغلق باب مكتبه و ها هي ترقد بين ذراعيه ب دقات قلب تصم أذن السامعين من قوتها التفت يده حولها ب رقة تخالف ضخامته و كَبر كف يده مقارنة ب خصرها المنحوت

+

تحدث بهدوء بصوته القوي ” اششش اهدي خلاص مكنتش أعرف أنك ورا الباب ”

+

رمشت ب وتيرة سويعة علها تخفف من إحراجها و توترها لتبتعد عنه قائلة ” لا انا كنت ماشية ”
ارتفع حاجبيه بحدة ” أفندم ”

+

عضت على شفتيها ليخرج صوتها ناصي ” ما أصل حضرتك أتأخرت ”
سخر مُعيداً كلمتها ” حضرتي جاله اجتماع طاريء ف مكنش بمزاجي اتفضلي اقعدي ”

+

جلست بجانبه حول تلك الطاولة المستديرة الصغيرة المخصصة للنقاش لم تستطيع ان تنظر له اكثر لا تعلم لكن ارتجاف غير مألوف يصاحبها كلما بقت في موقف يجمعها به منذ رؤيته و هي مرتعدة لكن تشعر بالأمان اي من يجرُء على النظر لها و هو هنا

+

بينما الاخر تفحصها عن كثب جميلة هي بجسد ناري يحرق الرجال لكن ملامحها اللطيفة تُظهر العكس تماما

+

تحمحمت و خرج صوتها الرقيق ” لو سمحت يا جسار بيه ممكن اعرف ملاحظات ايه الي حضرتك طلبت من بابا اني اجيلك علشانها ”

+

نظر لها بثقة واضعاً قدم فوق الأخرى بثبات يُغيظها ” أنتِ الي عايزة يا باشمهندسة و جيبتك علشان اسمع منك ”
توترت نظراتها هو لا يقرأ افكارها بالتأكيد غبية تجلس امام اكثر رجل خبث في الوسط و تتساءل !!تنحنحت ” حاجة ايه يا فندم ”

+

ارتفع حاجبه ب مكر ” الحماية مثلا ”
انتصبت من جلستها بخوف هل يتصنت عليها ايضا ” حماية ايه ممكن توضح ”

+

وقف هو كذلك ” من غير لف ولا دوران هتجيلي دوغري هجيلك انا كمان دوغري غير كدة يبقى قعدتنا ملهاش لازمة و الشراكة الي بينا كمان ”

+

تنفست بقوة ” ايوة عايزة حمايتك من الي حواليا اكيد حضرتك عارف ان صحة بابا في النازل ”
جلس مرة اخرى ب أريحية ” حلو و عايزاني احميكي من عيلتك و اخوكي بصفتي مين خصوصا انك صغيرة و حلوة يعني الف مين هيطلع عليكي كلام متحبيش تاخدي فكرة عنه اصلا ”

+

رفعت كتفيها دليل على عدم معرفتها ” معرفش جوزي مثلا ”
توسع بؤبؤ عين الاخر بعدم تصديق هل عرضت عليه الزواج الان انفجر بالضحك بقوة بينما هي استوعبت كذلك ما تفوهت به لتسحب حقيبتها و هي تتمنى انشقاق الأرض و ابتلاعها

4

قبل ان تهرب كعادتها اوقفها تلك القبضة التي قبضت على معصمها ” استني يا داليدا ”
دمعت عينيها ب احراج ” انا مكنتش اقصد و الله هي طلعت كدة ”

+

لفها لتواجهه ” انا عارف ان انتي الشريك الخفي في مجموعة والدك و انك ليكي نص كل حاجة من غير الورث لان ده ميراثك من والدتك و لو والدك لقدر الله حصله حاجة كل الناس هتعرف الشريك التاني ”
ارتجفت بتوتر ” عرفت ازاي لو عرفت بسهولة كدة يبقى ممكن يكون الي حواليا عارفين كمان ”

+

ضحك بسخرية لاذعة ” متقارنيش ب أي حد حواليكي انا غير اي حد خرج صوته ب فحيح كالأفعى أنتِ عارفة انا لقبي ايه نفت رأسها ناظره في عينيه و يستطيع سماع دقات قلبها الشيطان يا داليدا ”

+

ابتلعت بصعوبة و هي تُعيد كلمته ” الشيطان ليه المبالغة دي ”
ارتسم على وجهه ابتسامته الباردة ليردف ب ثقة تعجبها و تُخيفها في الوقت ذاته ” أنتِ ألي هتقرري هل دي مبالغة ولا حقيقة ليتابع ب غرور و بالنسبة لعرض الجواز أديني فرصة افكر ”

5

اجابته ب تهكم ” أفندم حضرتك بتهزر ”
تلاعب بكلماته ب مكر ” الله مش لازم اعرف ما يمكن طمعانة فيا”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى