رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الرابع عشر 14 بقلم سما سعيد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الرابع عشر 14 بقلم سما سعيد
البارت الرابع عشر
وعندما كانت تجلس يارا بصحبة بيبرس
على الطاولة المتواجدة بكافيتريا النادى
فجأة اقترب من الطاولة وبوجة مكفهر عابث ونبرة حادة قال……….
انتى هنا لحد دلوقتى بتعملى اية ,,ومين دة,,وقافلة تليفونك لية
اندهشت يارا من ما تراة امام عينيها ولفظت اسمة بصوت خافت
“فـــــــــــــــارس”
رد عليها بأستياء…….ايوة فارس ياست يارا
يارا بخفوت………انا مش قافلة تلفونى ممكن يكون عيب شبكة
توجة فارس بنظراتة الحادة الى بيبرس وقال…….مين اللى انتى قاعدة معاة دة
اندهشت من نبرتة انتابتها مشاعر متضاربة واسألة كثيرة داهمتها
لماذا جاء الى هنا فهو لم يأتى الى هذا النادى من قبل
لماذا يحدثها بهذة النبرة الجديدة
لماذا يصوب نظراتة شزراً الى بيبرس
ابتسمت يارا بخبث وتمتمت بداخلها……..هممممم اةةة ,,
ايوة بقى الاستاذ ابتدى يغير زى ما توقعت
يظهر ان الكلمة اللى رمتهالة جننتة وحب يعرف مين حبيبى وبقابلة ولا اية
واردفت بدهاء المرأة…….طيــــــب يافارس كويس كدا اوووووى
انت كدا سهلت علية الموضوع
فارس بهتاف وهو يخرجها عن شرودها……..هو انا مش بكلمك ياهانم
اندهش بيبرس من لهجتة الموجهة الى يارا
ونظرات الاستياء ارتسمت على قسمات وجهة
كأى رجل شرقى يدافع عن امرأة وحيدة تتعرض الى اهانة او مضايقة
نهض عن مقعدة وتحدث الى يارا قائلاً…….فية اية ياانسة يارا ,,ودا مين
وازاى يكلمك بالاسلوب دة
ضحك فارس بتهكم وقال……ايـة ,,أنـــــــسة
بيبرس بحدة…….انت مين وعايز منها اية وازاى تكلمها بالشكل دة
فارس ببرود اعصاب…….انا,,انا ابقى جوزها يااستاذ ,,
هاة عرفت انا مين ولا تحب اعيد تانى
اندهش بيبرس وخجل من موقفة تحدث بأسف قائلاً……..
آآآنا ,,انا اسف يااستاذ انا مكنتش اعرف ان حضرتك زوجها
فارس بأمتعاض……..طب ممكن بقى انا اعرف مين حضرتك
اظن حقى انى اتعرف على الانسان اللى قاعد مع مراتى
بيبرس وهو يمد يدة ليصافحة………انا د\بيبرس
فارس بتهكم وهو يصافحة كاجنتل مان ولكن بأمتعاض …….
بيبرس ,, امممم وتبقالها اية سيادتك
بيبرس بخفوت…….صديق حضرتك ,,, صديق جديد لمدام يارا
كل هذا الحوار يدور امامها وهى سعيدة بل بقمة السعادة والسرور
لقد تلفظ بكلمتين لاول مرة تسمعهم منة ,, لقد ابهجاها وردو الروح اليها
“مراتى” و “زوجها”
يالهم من كلمتين بهم كل المعانى وكفــــى
اغتنمت يارا فرصة انشغال فارس بالتعرف الى بيبرس
والتقطت هاتفها وارسلت رسالة عبر الواتس اب لصديقتها اسيل
وكان هذا هو محتواها
“الحقينى ياسولى فارس جة ورايا النادى
وشافنى وانا قاعدة مع بيبرس هيتجنن م الغيرة ع الاخر
تعالى بسرعة لما نجننة انا وانتى وحياتك متتأخريش”
………………..
وبعد قليل اتت اسيل وانضمت اليهم صافحت فارس بترحاب
ومن ثم توجهت بنظراتها حيث بيبرس وقالت……..اية يابيبرس
هو انت لسة ممشتش وقاعد لحد دلوقت مع يارا
بيبرس بخجل…….ابداً والله انا كنت ماشى اصلاً بعد اذنكوا
وتوجة بحديثة الى فارس وقال……فرصة سعيدة اووى يااستاذ فارس
ومن ثم غادر وهو يتمتم منفعلاً…..اية اللى حصل دة
انا اول مرة اتعرض لموقف زى دة
يارب مااكون السبب فى خناقهم سوا
بصراحة حقة يزعل مراتة وقاعدة مع واحد غيرة وهو ميعرفوش
تنهد بعمق واستقل سيارتة وقادها الى ان وصل الى منزلة
……………………
جلس كل من فارس ويارا واسيل على نفس الطاولة ودار هذا الحوار بينهم
اسيل وهى تنظر الى فارس………اية المفاجأة دى يافارس اول مرة يعنى تيجى النادى
يارا مبتسمة………اة صحيح وكمان انت قلتلى ان عندك شغل مهم فى الشركة وهتتأخر لبليل
فارس بأستياء……..تعبت ومقدرتش اكمل ولما رحت البيت وسألت عليكى
فتحية قالتلى انك هنا ف النادى فــ قلقت لان الوقت اتأخر
وقلت اجى علشان اخدك ونروح مع بعض
يارا بدهاء…….امممم هو دة السبب
فارس مرتبكاً …….. هة ,,,لاء فية سبب تانى ,
واردف بجدية ………انا جيت علشان اشوف مها واسر
اسيل مستفهمة…….لية يافارس فية حاجة
فارس بخفوت….لاء ابدا بس اصلهم مردوش لسة بخصوص السهرة
اللى كلمت يارا عليها علشان نحتفل بتخرج مها
يارا بسعادة……..مها واسر مجوش النادى اصلهم مشغولين فى فرش شقتهم
فارس وهو ينظر اليها بأستياء……يعنى اية طب والسهرة اللى اتفقنا انا وانتى عليها
اسيل بخجل…….ملوش لزوم يافارس خلاص بقى
يارا……..لالاء انا قلتلهم خلاص اية,, مينفعش نرجع فى كلامنا
واردفت بجدية…….بصى انتى كلمى اسر النهاردة وقوليلة ان السهرة بكرة بالليل
ومن ثم نظرت الى فارس وقالت…….ولا اية رأيك يافارس؟؟
فارس بأبتسامة شاحبة……..زى ما تحبى
يارا بخفوت وهى تنظر الى عينية……….انا بحبك انت بموووووت فيك ياحياتى
وهفضل وراك لحد ما اجننك وتقول حقى برقبتى
انتظروا لقد تمتمت بهذة الجملة بداخلها
لم تأتها الجرئة,,, فصبراً
……………..
غادر ثلاثتهم النادى واثناء الطريق انزل فارس اسيل امام منزلها
بعد ان اتفقت مع صديقتها انهم سيخرجون صباح غد
ليجلبوا الازياء التى سيرتدونها بالسهرة
وبعد ان غادرت اسيل وظل كل من فارس ويارا بالسيارة
هو يحتل مقعد السائق ويارا تحتل المقعد المجاور لة
كان الصمت رفيقهما اثناء الطريق
فارس ينظر الى طريقة وملامح الاستياء بادية على ملامحة
اما عن يارا فكانت ترمقة بطرف عينيها من الحين الى الاخر
تبتسم بمكر فأنة افضل شعور حينما تشعر المرأة
ان الشخص الذى تعشقة يغار عليها وبشدة
……………………
امام فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وصلا اخيرا واصبحا امام باب الفيلا الداخلى
ترجلت يارا من السيارة نظرت الية فوجدتة كما هو بملامحة الحزينة
دلفت يارا الى الداخل وعندما كانت تصعد الدرج استوقفها فارس
ودار هذا الحوار بينهم
…………….
فارس بأستياء……..استنى يا يارا انا عايز اتكلم معاكى شوية
يارا مبتسمة…..تحت امرك يافارس
فارس بتردد……قوليلى الاول مين بيبرس دة
كانت تتوقع هذاالسؤال فأجابتة مبتسمة……….صديق زى ماقالك يافارس
آسر على أسنانه قائلا………صديق ,,,, بس كدا
قالت لة وهى تضم حاجبيها متصنعة الدهشة……..اة يافارس..بتسأل لية فية حاجة
فارس بأمتعاض……لاءءءءء
يارا وهى تمنع ضحكاتها بصعوبة……..طب عايز حاجة تانى
فارس بأستياء…….انتى لية بتخلى الناس تندهلك بأنسة
يارا بأمتعاض………طب مش هى دى الحقيقة يافارس
فارس بحنق…….لاء انتى مراتى وبعد كدا متسمحيش لحد يناديلك الا بمدام يارا
ابتسمت يارا بشحوب وقالت…….حاضر ,,حاجة تانى
فارس بخفوت…….اة ,,تحبوا تسهروا فين بكرة
يعنى اصحابك بيحبوا الاماكن الصاخبة ولا الهادية
يارا بتناغم………الهادية يافارس المريحة للاعصاب
استل فارس علبة سجائرة واشعل احداهم بواسطة القداحة وزفر دخانها بعصبية…….
وتمتم بداخلة………مريحة للاعصاب ,,وهو بقى فية راحة
شعرت يارا بأنفعالة فقالت لة ……….طب بعد اذنك انا رايحة انام مش قادرة اقف
تعبت طول النهار من اللعب فى النادى
تنهد فارس بعمق وقال…….. لعب ,,اةة طيب اتفضلى
يارا بخفوت……..هو انت مش هتنام
فارس……لاء مش جايلى نوم
يارا بحب…….. طب تصبح على خير
فارس …….وانتى من اهلة
صعدت يارا الدرج مسرعة قبل ان تنفجر بالضحك
دلفت الى غرفتها ورمت بحقيبتها على فراشها واخذت تضحك بشدة
وتهلل كــ طفلة مشاغبة صغيرة وهى تقووووول………
هيــــــــــــــة اخيراً يافارس
انا مش مصدقة نفسى يالهوووووى بتغير بتغير
هاتولى كاميرا فيديو اسجل اللحظة التاريخية
واردفت بمرح وهى تضم قبضة يدها بقرب فمها متصنعة وكأنها ميكروفون…….
ياسادة ياكرام فارس بيغير على يارا الحاضر يعلن الغايب
يالهوووووووووى مش ممكن ابدااااا
يارتنى كنت قلت الكلمة دى من شهور طويلة
الكلمة اللى جننتك واردفت بمرح……..فارس “انا بحب”
ومن ثم استرسلت قائلة………فارس “انا بحبك بحبك بحبك”
كان نفسى اكملها علشان اشوف رد فعلك اية
بس تصدق ياحبيبى ان كدا احسن
تردد هذة الكلمة كثيراً بداخلها وهزت حنايا قلبها “حبيبى”
ايوة حبيبى يافارس حبيبى وروحى وقلبى وعقلى
ياقلبى ياايها القلب البرئ فقط
اهمس بأسمة بهدوء فتردد اسمة بحنايا قلبى
تجعل من خفقاتة جنونية
تنهدت يارا بأرتياح وابدلت ملابسها وخلدت الى النوم وهى فى قمة سعادتها
……………………………….
بعد منتصف الليل داخل غرفة اسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس بمفردها داخل غرفتها تتصفح احدى مواقع الانترنت
وفجأة دق رنين هاتفها نظرت الى شاشتة المضيئة
اتسعت حدقة عينيها ,,انتفضت من مكانها واخذ صدرها يعلو ويهبط بشدة
ارتبكت هل تجاوب على المتصل ام تتركة يدق
تنهدت بعمق محاولة تهدئة حالها ,,وقررت اخيراً ان تستقبل المكالمة
وبصوت رقيق اجابت……الو د\ بيبرس اية المفاجأة دى
بيبرس…….اولاً انا اسف جدااا انى بتصل بيكى فى الوقت دة
ارجو انى مكنش صحيتك من النوم
ثانيا بقى اية د\ دى احنا مش اتفقنا ان مفيش بين الاصدقاء القاب
ابتسمت اسيل وقالت…….ابدا انا صاحية لسة منمتش يابيبرس
بيبرس بتوتر……..انا اتصلت علشان اعتذر ع اللى حصل بسببى النهاردة
اسيل مستفهمة……على اية هو اية اللى حصل؟؟
بيبرس…..يعنى لما زوج صديقتك جة النادى وحصل سوء تفاهم
لما لقانى قاعد معاها ,, واللى ضايقنى اكتر
انى قلتلها ياانسة قدامة ونسيت خالص انك قلتيلى انها متزوجة
انا بس قلقان لا اكون سببت مشاكل بينهم
ابتسمت اسيل وقالت……..لالالاء متقلقش مفيش مشاكل ولا حاجة
وتمتمت بداخلها …….. داانت خدمتهم خدمة عمرهم وبدون قصد ولا ترتيب
تنهد بيبرس بأرتياح وقال…….طب الحمد لله داانا كنت قلقان جدا
اسيل بخفوت ……..يعنى هو دة سبب اتصالك دلوقت
بيبرس مبتسماً وبنبرة دافئة قال……..لاء طبعاً ,, يعنى مش هو السبب الوحيد
بس حبيت انى ….. وصمت لثوان ومن ثم قال……كنت عايز اعرف
اية اخبار تلميذتى النجيبة
ابتسمت اسيل ومن ثم قالت…….. تمام يا مستر انا بذاكر دروسى كويس جدااا
داانا لسة مخلصة متش رماية من شوية
امتقع وجهة ومن ثم قال…….اية ,, لعبتى فين ومع مين
قالت مندهشة لسؤالة……بلعب ف البيت
عندى لعبة الاسهم الصغننة دى وعلقت اللوح على باب اوضتى وبصوب علية
وياسلام بقى لو حد فتح باب اوضتى فجأة ,,تلاقى السهم ف خدة على طوول
تنهد بأرتياح ومن ثم قال ضاحكا …اة فهمت اصلى فكرتك لقيتى مدرب غيرى يدربك
وبعدين خللى بالك خدود الناس مش لعبة
اسيل بخجل….هو دة معقول هو انا الاقى مدرب شاطر وصدرة رحب ذيك
وبعدين يستاهلوا علشان محدش يدخل اوضتى بدون استأذان
ضحك بيبرس بمرح وقال …..طيب زى ما تحبى وميرسى لذوقك ,,
واردف مبتسماً……..هاة هنباشر التدريبات امتى انتى اخدتى
حصة واحدة بس ودى متكفيش ولعبتك دى مش زى الاسهم والقوس
اسيل…….زى ما تحب الوقت اللى تكون فاضى فية
بيبرس…..انا بكرة هخلص شغلى ف المستشفى بعد الظهر اية رايك
نتقابل ف النادى ونبتدى الدرس التانى
ضغطت اسيل على شفتيها وقالت……..لاسف بكرة مينفعش
اصلى خارجة مع يارا نشترى شوية حاجات
لقد كانت تترقب عيناة حضورها فهذة مسألة
تخص القلوب العاشقة فأحفظة داخل حنايا قلبك وتمالك الصبر
امتقع وجهه وقال…….طب تحبى بعد بكرة
ابتسمت اسيل وقالت…..تمام بعد بكرة ان شاء الله
عادت الية ابتسامتة وقال …..تمام ,,هستناكى بس اوعى متجيش
اسيل بخفوت……..متقلقش جاية اكيد
تنهد بيبرس بعمق وقال……..تصبحى على خير
اسيل بتناغم ……..وانت من اهلة
وبعد انهائها المكالمة
صعدت اسيل الى فراشها واخذت تقفز بمرح وتبتسم بسعادة
كانت تشعر بسعادة عند سماع صوتة
شعرت بمشاعرة نحوها واهتمامة بها لكن يجب علية هو
من يبدأ اولاً بالبوح بشعورة اليها
………………………………
وجاء اليوم التالى وذهبت يارا بصحبة اسيل ومها الى المحلات الكبرى
ليبتاعوا الملابس التى سيرتدونها مساءاً بالسهرة
ابتاعت مها اشياء خاصة بها نظراً لكونها عروس وعلى مشارف الزواج
وساعداها كل من يارا واسيل فى اختيار ما يناسبها
من موديلات وازياء حديثة للخروجات وللبيت وللنوم وادوات ميك اب وعطورات
وبعد انتهائهم من التبضع جلسا ثلاثتهم داخل كافى شوب
لينالوا قسطاً من الراحة ويتناولون طعام الغداء
لقد ظلوا يتجولون لساعات طويلة
وبعد دقائق غادرا ثلاثتهم وصعدوا الى سيارة يارا حتى تقلهم الى منزلهم
وتعود الى منزلها لتستعد لسهرة المساء
……………………..
مساءاً فى منزل اسر واسيل
::::::::::::::::::::::::::::::::
هبطت اسيل الدرج بمنتهى الرقة وهى ترتدى
، فستان أبيض طويل ، بخطوط عند الجانبين
مرصعة بكريستالات حتى تعدت الخصر
وضعت على اكتافها سترة شفافة من نفس لون
وقماش الفستان ذادت من اناقتها
واطلقت لشعرها الاحمر العنان ليسترسل على كتفها
ووضعت ميك اب هادئ يتماشى مع لون الفستان
وعند رأيتة لها اطلق اسر صافرة اعجاب فخجلت اسيل
ودعوا والديهم وغادرا بسيارة اسر
حتى وصلا الى منزل مها
وبعد دقائق قليلة من اتصال اسر على هاتف مها
هبطت اليهم مثل ايقونة الجمال بطلتها البهية
فشاهدها وهى تسير بخطواتها الهادئة عبر مدخل العمارة
حتى خرجت واصبحت امام سيارتة الان
ترجل من سيارتة واقبل اليها وعيناة لا تصدق ما تراة امامها
كانت تتألق بفستانٍ طويل لونة برونزي يتداخل معة الاسود
بفتحة رقبة صغيرة على شكل سبعة واكمام من الدانتيل والاورجانزا
يتميز بتصميمة البسيط الذى ذاد من اناقتة
وتركت شعرها البنى ينسدل حول وجهها بنعومة
ووضعت القليل من ادوات التجميل
فـ اسر ينزعج حين يراها تكثر من هذة الاشياء فأحترمت هى ذلك
لثم كف يدها وجذبها برفق حتى صعدت الى سيارتة
التف حول مقدمة السيارة وصعد بجانبها وقاد سيارتة الى ان وصل
الى ستوديو تصوير
اندهشت كل من اسيل ومها فأوضح اليهم اسر وجهة نظرة
بأنة يتمنى ان يدخلا سويا لكى يلتقط لهم المصور صورة فوتغرافية للذكرى
حاولت مها اثناءة عن فكرتة لانها لم تأخذ رأى شقيقها
فتوسل اسر اليها وقال انها ستصبح زوجتة بعد ايام قليلة
فما لترددها داعى
وبالفعل ترجل الثلاثة ودلفا الى الاستوديو
والتقط المصور لهم عدة صور
اولهم تجمع ما بين اسر ومها
واخرى تجمع بين اسيل ومها بمفردهم
والاخيرة تضم ثلاثتهم معاً
ومن ثم غادرا الاستوديو وتوجهوا الى حيث تكون سهرتهم
………………………………..
داخل فيلا رجل الاعمال \فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تلألأت امامة وهى تهبط الدرج كــ النجم البراق
وكأن القمر المنير هبط من السماء واصبح امامة
تألقت يارا بفستانها الفضي المطرز بلآلئ بيضاء
ووضعت ظلال جفون سموكى يميل الى الفضى يتماشى مع زيها
مع احمر شفاة خافت براق
ورفعت شعرها الكستنائى بقصة مبتكرة
اضطرمت نيران قلبة حين رآها امام عينية وهى تهبط الدرج
وتتمايل بخفة وانوثة
وقفت عند انتهاء الدرج ورمقتة بخجل
فأقبل اليها مزهولا ومأخوزا بجمالها,,
امتدت يدة تلتقط كفها ومن ثم لثم باطن يدها بنعومة
فأرتعشت يارا وخفق قلبها بشدة
تأبطت ذراعة وغادرا الفيلا سوياً
…………………………
امام مطعم عريق بالمدينة
:::::::::::::::::::::::::::::
دلفا كل من فارس ويارا وهى تتأبط ذراعة بسعادة
اقترب اليهم رجل يرتدى حلة سوداء واسفلها بيبيون وقميص ابيض
وسألهم…….الحجر بأسم مين حضرتك
اجاب فارس بشموخ ………فارس ذيدان
ابتسم الرجل ورحب بهم حتى اوصلهم الى الطاولة المحتجزة بهذا الاسم
سبقها فارس بخطوة الى ان وصل الى مقعد وهو ما زال يمسك بيدها
بين يدية ومن ثم سحبة الى الوراء قليلا لكى تجلس هى علية
سألهم النادل ……تحبوا تشربوا اية؟؟
فارس وهو ينظر الى ساعتة…….مش دلوقت احنا منتظرين اصحابنا
النادل بترحاب…….اهلا وسهلا بحضراتكم شرفتونا ,, واستأذن بالانصراف
وبعد قليل انضم اليهم كل من اسر ومها واسيل
وعندما سألتهم يارا على سبب تأخرهم
اجابتها اسيل وقصت عليها ما حدث بالطريق
فنظرت يارا الى اسر وضحكت على فعلتة
وبعد انتهائهم من تناول طعام العشاء
قدمت يارا هدية قيمة الى مها وقالت لها انها ذوق واختيار فارس
وتمنت ان تنول رضاها,, متمنية لها ايضا بأن تليها هدية زواجها من اسر
كانت علبة قطيفة مستطيلة الشكل فتحتها مها تحت انظار اسر
وشهقت بشدة ,,لقد كان اسوار مرصع بالالماس البراق
يبدو انة باهظ الثمن
شكرتهم مها بحرارة وخجل من تصرف فارس الراقى
……………
ابتدأت اصوات الموسيقى الهادئة تحلق فى الاجواء
نهض اسر وطلب من مها مشاركتة هذة الرقصة الهادئة
ومن ثم نهضت يارا بصحبة اسيل واستأذنت من فارس
لكى تذهب لتضبط زينتها,,, فسمح لها فارس على الفور
انتهت اسيل من ضبط مكياجها فقالت لها يارا بأن تسبقها الى ان تلحق بها
جلست اسيل على الطاولة وحيدة فــ فارس استأذن منها لكى يجيب على اتصالاً هاماً
اقبل اليها رجل وسيم ذو بشرة خمرية وطلب منها مشاركتة هذة الرقصة
تحولت نظراتها الى هذا الشخص ومن ثم اندهشت لرأيتة فى هذا المكان وقالت……..
بيبرس ,,اية دة مش معقول انت هنا بتعمل اية؟؟
بيبرس وهو يمد اليها بيدة طالباً منها ان تنهض برفقتة لتشاركة هذة الرقصة……
طب تعالى اقولك واحنا بنرقص
وضعت اسيل كف يدها بين يدية بسعادة وارتجافة بأنحاء جسدها
وضع بيبرس احدى يدية حول خصرها
واليد الاخرى كانت تحتضن يدها
بينما وضعت اسيل يدها الاخرى على كتفة
خفق قلبها بشدة فهى لاول مرة تصبح بقربة الى هذا الحد
تحدث بيبرس كالهائم وقال…….تعرفى انك زى القمر النهاردة
والفستان الابيض لايق عليكى
اسيل بخجل وقد توردت وجنتيها باللون القرمزى…….ميرسى دا من ذوقك
بيبرس بحب…….عقبال فستان فرحك يارب
ابتسمت اسيل ولم تعلق
نظرت الية فوجدتة يرمقها بنظرة ساحرة
فأشاحت بوجهها بعيداً عنة وقالت بصوت خافت…….
مش هتقوللى انت هنا بتعمل اية؟؟
تحدث اليها مبتسماً……..بصراحة انا جاى هنا علشان اشوفك
قطبت اسيل حاجبيها وقالت……تشوفنى ,,طب وانت عرفت انى هنا ازاى
بيبرس بخفوت…….يارا اتصلت بيا النهاردة الصبح وقالتلى
اسيل بدهشة…..يارا هى اللى قالتلك,,واتصلت بيك ازاى,,
اقصد عرفت رقمك منين ولية ,, توقفت عن الحديث لبرهة,,
استرجعت ذاكرتها وشردت لثوان ومن ثم قالت بتوعد……
اةةةة ,,انا كدا عرفت,,اكيد اخدتة من تلفونى لما كنت سيباة
معاها النهاردة الصبح وانا بقيس الفستان
بيبرس بأمتعاض…….شكلى ضايقتك ,,انا اسف
اسيل بلهفة…….لالاء مقصدش والله ,,انا بس استغربت لية يارا عملت كدا
بيبرس بحب……..متزعليش منها ,,انا اللى طلبت منها انها تساعدنى
ضمت اسيل حاجبيها ولم تعلق
نظر بيبرس بعمق بعينيها وقال……….لسة مش فاهمة يااسيل
ازدردت اسيل لعابها وقالت بصوت خافت……..مش فاهمة اية؟؟
بيبرس بتناغم………انى بحبك
………………..
كانت تترقبهم من بعيد وعلى وجهها ابتسامة سعيدة
لقد فرحت لصديقتها فأبتسامة اسيل اضاءت وجهها
فيبدوا انها تعشقة كما هو يعشقها
تنهدت بعمق وتمنت بداخلها بأن تحظى بنصيبها من السعادة
بقرب فارس وعشقة اليها
قطع شرودها يد تربت على كتفها برفق
استدارت ونظرت الى هذا الشخص
واندهشت ومن ثم تحدثت قائلة…افندم فية حاجة
الشخص…….تسمحيلى بالرقصة دى ياانسة
يارا بأمتعاض…….مبرقصش مع حد معرفوش
الشخص ……..طب اوك نتعرف وبعد كدا نرقص
يارا بحنق….من فضلك اتفضل امشى
شاهدها وهى تتحدث الى هذا الشخص الغريب فأقترب منها
وهو يضم قبضة يدة بعصبية وسمع اخر جملة قالتها
وقف امام هذا الشخص وقال بحدة…….هى مش قالتلك امشى
انتفضت يارا من نبرة صوتة لقد فاجأها
بحضورة فى هذا الوقت فلذمت الصمت
تحدث هذا الشخص ببرود قائلا…..طب وانت مالك انت ,, تبقالها اية المحامى بتاعها
اقترب منها ولف يدة على خصرها وجذبها لتلتصق بة وقال ……..تبقى مراتى
رمقتة يارا بعين جاحظة مزهولة لم تستطع التفوة بكلمة
اعتذر الشخص وغادر فورا عندما وجد بعين فارس الشر
فأرتعب ان يتلقى منة صفعة او لكمة تهدر ماء وجهة امام الجميع فى هذا المكان
نظر فارس اليها وقال بأستياء……اية اللى موقفك هنا مرجعتيش ع الترابيزة لية
يارا وهى تتأوة من قبضة يدة التى تلف خصرها……..
اةةة فارس خف ايدك شوية
انتبة فارس الى قبضتة الانفعالية على خصرها
فأرخاها قليلا وظلت يدة تلف خصرها
اردفت يارا قائلة……..انا كنت راحة ع التربيزة بس هو اللى وقفنى
علشان عايز يرقص معايا
فارس وهو يسر على اسنانة ……..طب تعالى معايا
يارا مستفهمة…..على فين
تحدث بهدوء قليلا وقال……..هنرقص اية بلاش,,ولا عايزة ترقصى معاة
اومأت يارا برأسها نفيا وابتسمت لة بخفوت
جذبها بين احضانة ولف ذراعية حول خصرها
تلاقت العيون وخفق القلب بسعادة
حاوطت عنقة بذراعيها وارخت رأسها على صدرة تستمع الى
دقات قلبة التى كانت تطرق كالطبل والتى تسمعها بوضوح
فتساءلت بدخلها ما المخفى بداخل هذا القلب لى
ظلا يتمايلان على انغام الموسيقى الهادئة
تراقصت خفقات القلب على أوتار العشق
تلعثمت الحروف ولكن العيون باحت بمكنونها بجراءة
………………………
وجاء الغد وذهبت اسيل الى النادى لتلتقى ب بيبرس كما وعدتة
ومارست رياضتها الجديدة بصحبتة والتى عشقتها من اجلة
وكانت هذة المرة ابرع من المرة التى سبقتها
توالت مقابلاتهم حتى جاء اليوم الذى اسعد اسيل كثيرا
…………………………
وبعد يومان
عاد احمد شقيق مها من السفر وبصحبتة زوجتة
وجلس بصحبة اسر وحددا موعد الزفاف
فلا داع للتأجيل اكثر من ذلك فــ اسر انهى فرش شقتة ومها تخرجت
وقد جاء الوقت الذى يتحد فية القلبان ويرتبطون برباط الزواج المقدس
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية خفقات قلب يأبي النسيان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)