روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثالث عشر 13 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثالث عشر 13 بقلم سما سعيد

 

 

البارت الثالث عشر

 

 

نظرت يارا بعين فارس وهى تنوى ان تبوح
بما تكنة لة من مشاعر بداخلها
وقالت بخفوت………فارس ,,انا عايزة اقولك حاجة
لم يعلق ليحسها على استكمال جملتها
اردفت بتردد قاتل ……. فارس ,,,, “آنا بحــــــــــــــب”
ضم فارس حاجبية مندهشاً ,,
مشاعر تضاربت بداخل عقلة وقلبة بعد سماع ما تلفظت بة
مشاعر ما بين الفرح والغضب والحزن
فرح لاجلها نعم ,,فهى تستحق افضل ما بالكون
غضب لانها ما زالت زوجتة حتى ولو كان زواجا زائفاً
حزن لانة تعود على وجودها بقربة فهل هذا انذارا “بالفراق”
ظلت ترمقة بكل تركيز تراقب ردة فعلة
وعندما وجدتة ملتزم الصمت تحدثت الية قائلة……….
اية ,,, مش هتقول حاجة
زفر فارس الهواء الساخن وشعر بأن روحة تتمزق بداخلة
وضيق يضغط بلا رحمة على صدرة ,, لا يعلم لما……..
نظر اليها وقال………يارا ,, أنا ,,انا اتمنالك كل خير
لم تكن هذة هى الاجابة التى توقعتها منة
حتى انة لم يسألها عن هوية هذا الشخص الذى تحبة
تركتة مغادرة لكى لا يلاحظ حزنها وتحججت
لة بأنها لا تشعر برغبة ف النوم الان
واتفقا على انهم سيتشاركا الفراش لكى
لا ينتبة والدها باى شئ من ما هو بينهما
تحرك فى الغرفة ذهابًا وايابًا وهو يمرر أنامله بتوتر بين خصلات شعره البنى
انها تحب رجل اخر
كيف لها ان تقول لة ذلك دون ان تهتم لمشاعرة كــ رجل
كيف تلفظتها بهذة السهولة من بين شفتيها
هل لهذة الدرجة ملت منة
,, هل ,,هل قيم مشاعرها تجاهة بالخطأ
ظل يفكر حتى ارهقة التفكير وخلد الى النوم
………………..
وبعد منتصف الليل
دلفت الى غرفتها بمنزل والدها فوجدتة نائم على فراشها
ابتسمت رغم الحزن الذى يملآ قلبها
كيف لها ان تستطيع كبت مشاعرها ,,,,,
هل ستقوى على ذلك ؟؟ ..لا اظن
ابدلت ملابسها فى هدوء لكى لا تزعجة
ومن ثم اتجهت نحو فراشها,, استلقت بجانبة ,,,,,,
اتكأت على وسادتها
واخذت ترنو الية حتى خلدت الى النوم
…………………….
فى الصباح الباكر داخل فيلا د\خالد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::
افاق من نومة فوجدها تستكين بين احضانة
ترتدى ثياب النوم الرقيقة مما اثار مشاعر بداخلة
ابتسم لرقتها وملامحها العذبة,,, مرر اطراف اناملة
بخفوت على وجنتها الوردية ومن ثم صعد بأناملة
وازاح خصلة متمردة من شعرها كانت تداعب جبينها
نظر الى شفتيها الملساء وتلمسهم برفق
تململت يارا بين ذراعية فــ مسح على وجهه بيدة
وكان صدرة يرتفع وينخفض بانفعال
ومن ثم نهض عن الفراش وقطرات عرقة تتساقط كقطرات المطر
شعرت بة وفتحت عينيها فنظر اليها وقال ………صباح الخير
يارا مبتسمة……….صباح النور ,,نمت كويس
اومأ براسة ايجابا
وهنا طرقت الخادمة باب الغرفة وقالت لهم ان طعام الافطار قد اعد
وبعد اخذ حمامهم بالتناوب هبطا سويا وعلى ملامحهم ابتسامة
زائفة لكى يطمئن قلب والدها
وبعد تناولهم الافطار غادر فارس منزل والدها وانتقل الى شركتة
لكى يباشر بعض الاعمال
مكثت يارا مع والدها حتى غروب الشمس
ومن ثم غادرت متوجهة الى منزلها
……………………
بعد يوماً بــ النادى
::::::::::::::::::::
اقتربت من طاولتة مبتسمة ومن ثم قالت………
د\ بيبرس اتأخرت عليك
نهض عن مقعدة وبأبتسامة رائعة قال…….
اهلا انسة اسيل ,,لالاء ابدا اتفضلى
جلست اسيل وقالت …..ياااة الطريق كان زحمة موووت ومفيش ولا تاكسى فاضى
بيبرس مستفهماً …….لية انتى معندكيش عربية
اسيل ….لالاء عندى طبعا بس مش بحب اسوق ف الزحمة
بيبرس …….تحبى ترتاحى شوية قبل ما نبتدى التدريب
ضحكت اسيل وقالت……تدريب انت لسة مُصر تعلمنى الرماية
بيبرس بأستياء…اية غيرتى رأيك ولا اية
اسيل …..لالاء ابدا بس مش عايزة اتعبك
بيبرس بحب…..تعبك راحة
اسيل ……بس ربنا يستر ومتزهأش منى
انا تلميذة فاشلة ومبستوعبش دروسى بسرعة
ضحك بيبرس بمرح ومن ثم قال……شكلك هتدوخينى وهطلب مقابل مادى
اسيل بضحكة رقيقة…..ياخبر هى حصلت
بيبرس ضاحكاً …..لالاء طبعا انا بهزر ,,, انا صدرى رحب ,,,,
ها تحبى تشربى اية بقى
اسيل…اممممم عصير مانجة بموووت فيه
بيبرس……ياااااة ع الصدف تعرفى انى انا كمان بحبة
اسيل…..والله طب دى صدفة منعشة ع الاخر وضحكت بمرح ,,
ومن ثم اردفت قائلة ……طب تمام يلا بقى اطلب العصير
علشان نلحق تدريبنا كدا وانا متحمسة
مش عايزة المدرب بتاعى يقول علية كسولة من اول يوم
ضحك بيبرس ومن ثم اشار للنادل الذى اقترب واخذ طلباتهم
واثناء ارتشافهم عصير المانجو المنعش دار هذا الحوار بينهم
…………………………………..
بيبرس بتردد……..ممكن اسألك سؤال
نظرت الية اسيل فى حيرة وقالت…….اها طبعا اتفضل يا د\
بيبرس بأضطراب…….هو انتى غبتى لية عن النادى الفترة اللى فاتت دى كلها
ابتسمت اسيل وقالت……..ابدا والله مفيش ,, بس اصلى مبجيش النادى كتير
لان صحبتى يارا اللى انت شفتها بتلعب معايا
مش فضيالى مشغولة بزوجها طول الوقت
وبصراحة انا مبحبش اجى النادى من غيرها واقعد لوحدى
بيبرس ….معندكيش اصدقاء غيرها
اسيل…..لاء لية اصدقاء من ايام الجامعة بس يارا هى صديقتى الوحيدة
والقريبة منى على طول احنا اصدقاء منذ الطفولة ,,وابتسمت بود
بيبرس………طب ملكيش اخوات
اسيل بخفوت……. امممممم وبعدين معاك يا د\ كدا بقوا 3 اسئلة
بيبرس بخجل…….انا اسف بس اصلى عايز اتعرف عليكى اكتر ,,
ارجوا انى مكنش ضايقتك
اسيل مبتسمة………اية ,, اية انا بضحك معاك ابداً والله انا متضايقتش
واردفت بمرح……..انا لية اخ واحد بس توأم اسمة اسر ومها خطيبتة
بعتبرها زى اختى واكتر بس دول عصافير كنارية
مش محتاجين ولا ناقصين اى عزول وسطيهم
ولما باجى معاهم بيسيبونى لوحدى ويروحوا يركبوا خيل
واردفت بمرح…… رياضتهم المفضلة على فكرة
بيبرس بأبتسامة رائعة ………..طب بحيث انك ملكيش اصدقاء كتير
اكون طماع لو عرضت عليكى صداقتى
اسيل بسعادة……..احنا اصدقاء بالفعل يا د\ بيبرس
بيبرس بنبرة خافتة……..طب انتى متعرفيش ان من قوانين الصداقة
هى حذف الالقاب
اسيل بخجل…….اكيد يا,,,,,,,,,,بيبرس
ابتسم بسعادة حينما تلفظت بحروف اسمة دون القاب ,,
لقد احبها بشدة يريد ان يتعرف عليها ليتقرب اليها اكثر
انة حب بمشاعر عميقة مليئة عاطفة واشتياق يصبح اكثر من حب
فكلمة حب تساوى الكثير ,,منها
صدق ود ولهفة وبسمة ولوعة وضمة
واشتياق وشغف وتعمق بالروح وحنايا القلب
وذكريات البعض منها حزينة والبعض الاخر سعيدة
لا غنى عن حرفين بحياتنا
الحاء’’الباء
هذان الحرفان كساحران يسحران الكون بأكملة
………………………….
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس بحجرة مكتبة على الاريكة الجلدية البنية
تمسك بين اناملها كتابا وتقرأ بة احدى ابيات الشعر الفرنسى الذى تعشقة
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
في وقت الشدة
في هواء المحنة
في قلب اعماق احزاني
افكر في كل ما يجري
صورتك الرقيقة ترافقوني
يسرني وجهك الحنون
يبهرني صوتك الجميل
كلماتك مريحة و لطيفة
تسكرني بها
ولكن كل حبك
يملأني بالمودة
شكرا لك ،يا ملاك حياتي
مالك قلبي
وروحى عمرى وضوئي
طافت الرعشة فوق جسدى
ورمتنى بجمرة الاشتياق
♥♥♥♥♥♥♥♥
تنهدت بشدة ومن ثم نهضت ووضعت الكتاب بمكانة
لقد ملت بشدة فــ فارس بشركتة الان مشغول جدا بصفقة جديدة
التقطت هاتفها وظلت تهاتف صديقتها اسيل عدة مرات لكن ما من مجيب
فقررت الذهاب الى النادى فمن الممكن ان تجدها هناك
توجهت الى غرفتها وابدلت ملابسها وتوجهت على الفور الى النادى
لتلتقى بصديقتها
……………………….
فى دبى حيث احمد ومرح
::::::::::::::::::::::::::::
دلفا الى شقتهم منهكين فهم منذ الصباح الباكر
وهو يتجولون فى المولات والمحلات الكبرى
لكى يجلبوا فستان الزفاف والبدلة وشئ اخر سنتعرف علية حالاً
مرح بوهن وهى تضع ما بيدها
وتلقى بجسدها على اريكة مريحة متواجدة قرب باب الشقة
اةةةةةة تعبت ياحمادة هلكت ع الاخر اخدنا
نص يوم بحالة واحنا بندور وبنلف ع المحلات والمولات
احمد وهو يجلس بجانبها بعد ان وضع ما بيدة على الطاولة
اسف حبيبتى معلش دوختك معايا النهاردة
,, بس كان لازم اجيب للعرسان احلى حاجة تليق بيهم وتشرفنى
مرح مؤكدة…….اكيد ياحبيبى طبعا لازم نفرح مها واسر بس يارب ذوقنا يعجبهم
احمد مبتسماً……. يارب ,,والحمد لله ادينا جبنا هدايا للكل
وكمان حجزنا وطيارتنا بعد بكرة ياقمر
مرح بسعادة بالغة………ايوة بقى انا فرحانة جدا جدااااا
نهض احمد عن الاريكة وهو يلتقط علبة كبيرة الحجم
من بين الاشياء الكثيرة المتواجدة على الطاولة
دلف بها الى حجرة نومة ووضعها بخزانة ملابسة
واحكم اغلاقها بواسطة المفتاح
نهضت مرح خلفة ورأتة فقالت لة………مش هتقوللى ياحمادة
اية اللى ف العلبة دى ,,انت سبتنى فى العربية ودخلت المحل
فاضى وخرجت شايلها وكل اما اسئلك بتاعة مين
ولا فيها اية تقوللى بعدين اقولك
اقترب احمد منها وقال……..انتى لحوحة اوووى ياحبيبتى
واردف مستفزاً …..دى ,, دى هدية جايبها لزوجة واحد صاحبى
مرح بهتاف ………ايـــــــــــــة افندم ياحبيبى
ضحك احمد مقهقهاً من ردة فعلها
فأزعجتها ضحكتة اكثر ,,نظرت الية بأستياء وغادرت الحجرة فوراً
ابتسم احمد وتمتم بخفوت…….يخربيت عقلك يامجنونة هتنكدى علينا لية
ومن ثم تنهد وقال…..اةةةةةة ياربى م الستات وقمصتهم ودلعهم
حرك كتفية الا اعلى ومن ثم انزلهم الى اسفل بقلة حيلة وقال……..
بس نعمل اية منقدرش نستغنى عنهم هم روح الحياة
وبعد دقائق قليلة غادر احمد حجرتة وبحث عنها فوجدها
تقف فى الشرفة ترنو الى السماء بعيون تزرف الدموع
اقترب منها وضمها بين ذراعية وقال بحب……..
حبيبتى انتى يامجنونة ياللى هتجننينى معاكى
بتعيطى لية بس دلوقت انا قلت ولا عملت حاجة تزعلك
ابتعدت عن صدرة وقالت بأمتعاض……..ياسلام !
بقى تجيب هدية لواحدة تانية ومش عايزنى ازعل
حرام عليك يااحمد والله حرام وبكت بشدة
حملها احمد بغتة بين ذراعية وتوجة بها الى حجرة نومهما
وسط اعتراضها وهى تقول……..
نزلنى يااحمد ,, اوعى بقى ,, مش عايزة اتكلم معاك تانى ابدااااا
كان ضوء الحجرة مطفئً ,, انزلها احمد من بين ذراعية
كادت ان تقول شئ الا انة اسكت اى كلمة او نفس منها بقبلة طويلة عميقة
على شفتيها فأرتعشت بداخلها ,,
تملكت من حالها ودفعتة بعيداً عنها وقالت……
اوعى بقى متضحكش علية انا مش هكلمك تانى ابدااااا
ابتعد عنها واتجة نحو الحائط وهو يقول………
الله يسامحك كان نفسى آآجل المفاجأة لما ننزل مصر
ومن ثم مد يدة وضغط الزر فملآ نور المصباح انحاء الحجرة
نظرت مرح الى الفراش وشهقت بشدة
لقد وجدت اعلاة فستان سهرة اسود مرصع بالالماس الفضى
وكأنها نجوم تطرز السماء فى الليل
نظرت بأتجاة زوجها وقد ترقرقت الدموع بعينيها
اقترب منها احمد وقال…….. وبعدين معاكى يامرح ,, بتعيطى لية تانى
ارتمت مرح على صدرة وقالت بصوت خافت………لية جبتة يااحمد لية
احمد بحب………حبيبت قلبى لما نفسها تتمنى حاجة انا اجبهلها على طول
انا اول مالقيت ان الفستان لفت نظرك مترددتش فى ثانية انى اجيبة
وكمان لقيتة شيك وبكم ومقفول وطويل وواسع يعنى يناسبك كــ محجبة
واردف بخفوت………انا كنت مستنيكى تقولى انا عايزة دة ولا حتى تقيسية
مرح بصوت متحشرج بفعل البكاء…….انا لما لقيتة غالى محبتش اتقل عليك
خصوصا انك صرفت كتير النهاردة وجبت هداية لكل فرد من اهلى
المفروض اخللى عندى دم شوية
ابعدها احمد قليلا وحاوط خصرها بيدة وقال وهو ينظر الى عينيها…….
اولا حبيبتى عندها دم وزى السكر كمان,,
ثانياً مستحيل اشوفك بتتمنى حاجة ومحققهاش ليكى
ثالثاً…….انا جبت هدايا للكل معقول اجى على روحى قلبى وحياتى وابخل عليها
نظرت الية بأمتنان وقالت……..ربنا يخليك لية ياحمادة ويقدرنى
انى اسعدك وافرحك زى ماانت دائما مفرحنى
ومش حارمنى من عطفك وكرمك علية
ومن ثم طبعت مرح قبلة ناعمة على وجنتة
ابتسم احمد وقال………..متنفعـــــــش
ضحكت مرح وارتمت ثانيتاً بين احضانة
احمد بحماس…….يلا بقى قيسى الفستان علشان اشوفة عليكى
مرح بسعادة……..طب استنانى برة عقبال ما اقيسة
احمد بخبث……..طب ما تخلينى معاكى يمكن تحتاجى حاجة
مرح بخجل ……..وبعدين معاك يلا اطلع برة
احمد مبتسماً……..انا بس قلت اخدم ,,يعنى سوستة علقت ,,
عايزة تتقفل اى حاجة يعنى
مرح وهى تدفعة خارج الحجرة …لا ياحبيبى شكرا مستغنيين عن خدماتك
واحكمت اغلاق بابها عليها
احمد من خلف باب الحجرة …….. تصدقى ملكيش ف الطيب نصيب
وبعد دقائق قليلة خرجت مرح من حجرتها وهى ترتدى الفستان
وضعت القليل من مستحضرات التجميل
وتركت العنان لشعرها الاسود الطويل الذى تعدى الخاصرة
ليسترسل خلف ظهرها بنعومة
اطلق احمد صافرة اعجاب عند رأيتها هكذا
اقترب منها وامسك بيدها وادارها حول نفسها وقال……..
يخربيت جمالك اية دة الفستان تحفة عليكى
واردف بأعتراض……. بس شعرك دة يتدارى بالطرحة
مرح بسعادة…….. اكيد لمة البسة ف فرح مها هلف طرحة سبانيش
واردفت بحماس قائلة……. هاة اية رأيك هياكل منى حتة صح
احمد بأعتراض ………لاء يتلبس اة انما ياكل منك حتة لالالالالاء
داانا اخنقة من زمارة رقبتة
ومن ثم اقترب منها وضمها الى صدرة بقوة وقال……….انا اللى هاكلك كلك دلوقت
ومش هسيب للفستان ولا فتفوتة منك ..أل ياكل منك حتة ال,,داانا كنت ادبحة
ضحكت مرح بسعادة شديدة وارخت جسدها واستكانت بين احضانة الدافئة
…………………………………….
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اتى مبكراً من شركتة لم يستطع الاستمرار بالعمل طوال اليوم
لقد انهك ليس من عملة لا فما انهكة هو تفكيرة بحديثها معة بالمرة الاخيرة
فارس انا “بـــــــــحب”
ترددت هذة الكلمة على مسامعة كصدى الصوت المزعج
تنهد بعمق وصعد الدرج المؤدى الى غرفتة
وقف فى الممر الطويل متردد مشوش
هل يكمل سيرة ويذهب الى غرفتة مباشرتا
ام يدلف الى غرفتها يتحدث اليها بخصوص هذا الموضوع الهام
وبخطوات مضطربة اقترب ومن ثم طرق على باب غرفتها
فلم يتلقى اى اجابة
فدلف الى داخل الغرفة فوجدها فارغة
بحث عنها بكل مكان بالفيلا فلم يجدها
استدعى فارس الخادمة بصوت جهور وقال………فتحية ,,انت يافتحية
اتت فتحية مسرعة واقبلت الية وقالت……..افندم تحت امرك يافارس بية
تحدث بأستياء قائلا…….يارا فين
فتحية………ست يارا راحت النادى
فارس متسائلاً………من امتى
فتحية………من الصبح يا فارس بية
لوح لها فارس بيدة بأن تبتعد
ظل بمكانة يفكر بداخلة وتمتم بصوت خافت لا يسمعة سواة
ازاى تخرج من غير ما تستأذن منى
كان لازم تدينى خبر قبل خروجها وازاى تتأخر كدا احنا بقينا المغرب
واية اللى رجعها تروح النادى تانى
ماهى بقالها كتير مبترحش
ومن ثم صمت لثوان واردف بحنق……..معقوول لالالاء مش ممكن
يارا بتقابل الشخص اللى بتحبة فى النادى
…………………………………….
نعود ثانيتا الى النادى
:::::::::::::::::::::
كانت اسيل تقف ممسكة بالقوس وبجانبها بيبرس يعلمها
كيف لها ان تستخدمة بالطريقة الصحيحة,,,
فشلت عدة مرات وكان بيبرس يسخر منها بمرح
امتقع وجة اسيل واصبح عابسا ,,
فــ شعر بأستيائها ,, قال لها بصوت هادى…..
انا اسف متزعليش منى
لم تعلق ولذمت الصمت
اقترب منها ونظر الى عينيها وقال ……..تسمحيلى
قطبت بجبينها غير مستوعبة ماذا يريد
استدار بيبرس ووقف خلفها وامسك بيدها الممسكة بالقوس
وباليد الاخرى امسك بيدها الممسكة بالسهم
اصبح الان خلفها بمسافة مناسبة
تحدث بخفوت….انا هعلمك ازاى تصوبى صح ,,,
تيبست عروقها و تصلبت اوداجها وشعرت بأنقباضات بقلبها
لفحتها حرارة انفاسة الدافئة فااشعلت بجسدها النيران
صوب بيبرس السهم فاانتلق بسرعة هائلة حتى استقر بمنتصف الدائرة
ابتسمت اسيل غير مصدقة وقالت بمرح….هــيــــــــة اخيراً
بيبرس بأبتسامة جذابة ………..
هو اية اللى هــيــــــــة انتى هتنصبى
دا لولا مساعدتى كان زمانة طاير ف الهوا زى اخواتة اللى سبقوة
اسيل بأمتعاض مصطنع ….كدا يعنى مفيش فايدة لازم تكسر بخاطرى
اقترب منها وقال لها وهو ينظر الى عينيها السوداء…….ماعاش ولا كان اللى يكسر بخاطرك
اتسعت ابتسامتها رغم عنها تملكتها مشاعر قوية لم تستوعبها بعد
لكنها تشعر بأرتياح لسماع صوتة وحديثة المسلى
نظرت اليهم زوج من العيون
فوجدتها تضحك بمرح والسعادة بادية على قسمات وجهها ففرحت لاجلها
ومن ثم انضمت اليهم وعلى ملامحها علامات استفهام وقالت……
الله الله انتى غيرتى من اسكواش لــ رماية من ورايا ولا اية
انتبهت اسيل ونظرت الى صديقتها بخجل ومن ثم قالت……
لاء والله بس بيبرس شجعنى انى اتعلم اللعبة وحبيتها اووى
يارا متسائلة…..استنى استنى قلتى مين بيبرس مين
انا اهو …..قالها بيبرس بمرح واردف قائلا
انا ياستى اسمى بيبرس
تمالكت يارا من حالها لكى لا تنفجر ضاحكة ومن ثم قالت ……….
تشرفنا ياستاذ بيبرس
بيبرس مبتسما………حاسس كدا والله واعلم انك ماسكة نفسك بالعافية
علشان متضحكيش واردف بمرح……خدى راحتك عادى
انفجرت يارا ضاحكة ومن ثم قالت….بصراحة اة
بيبرس ….على العموم الشرف ليا انا ياانسة
يارا وهى تصافحة ……يارا اسمى يارا
اسيل بغضب…..بعد اذنك يابيبرس انا هاخد صحبتى ونتمشى شوية
وميرسى جدا جدااا على درس النهاردة
شعر بتغير حالها وغضبها فأنتابتة الدهشة
جذبت اسيل صديقتها من معصمها بغضب وهى تقول ……
اية مكنتيش قادرة تمسكى نفسك شوية حرام عليكى احرجتية
يارا وهى تضيق عينيها وتنظر الى صديقتها…….
الله الله ,,طب وانتى زعلانة قوى كدا لية ياست اسيل
اسيل مرتبكة…..ابدا ,, خالص ,,وانا لية هزعل
يارا ….تعالى هنا قوليلى هى اية الحكاية تعرفية من امتى
اسيل…… حكاية اية مفيش حكاية ولا حاجة,,انا اتعرفت علية
من كام يوم وعرض علية انة يعلمنى الرماية بالسهم وانا وافقت
يارا ….بس كدا ,, غريبة اووى داانتى عمرك ما لعبتى غير اسكواش
اشمعنى بقى حبيتى الرماية دلوقت
اسيل بتهدج….اةة ,, وفيها اية ,, يعنى اعملك اية ماانتى مبقتيش تسألى فية
وسيبانى خالص ومنفضالى دايما
يارا …اممممم اتحججى اتحججى
داانا شيفاكى من بعيد عمالة تضحكى وشكلك كان مبسوط ع الاخر
اسيل وهى تزفر الهواء…..بصى بقى انا عارفة انتى بتلمحى
على اية بس تلميحك دة راح لبعيد اااووى
انا وبيبرس تقدرى تقولى كدا اصدقاء
هو انسان محترم ومؤدب وخلوق وشاطر جدااااا بالرماية
يارا ……طب ياسندريلا براحتك بس لو حبيتى تحكى انا موجودة
اسيل…….ماشى يالمضة يلا بقى علشان نلعب اسكواش
يارا مبتسمة…..لسة فيكى نفس تلعبى
اسيل مؤكدة…..اة يارخمة يالا بينا
يارا بجدية…..طب يلا بسرعة لحسن انا اتأخرت ع البيت
……………………………….
فى مكان ٍ اخر وبلدٍ اخر تحديداً بألمانيا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت شيرى تجلس بغرفتها الفسيحة على فراشها
وتتناثر امامها بعض الصور الفوتغرافية
التقطت صورة معينة لطفلة جميلة لا تتعدى العامين
بشرتها بيضاء وشعرها كستنائى وعيناها زيتونية
تشع براءة وجمال
ابتدت يدها بالارتعاش وقلبها بالخفقان الاليم
ودموعها المختلطة بظلال العيون التى لاذت بالفرار
من مقلتيها وسالت حتى هبطت الى وجنتيها الوردية
ظلت صامتة تبكى دون صوت,, تقاذفت ذكريات عديدة الى مخيلتها
ذكريات قد مرت بها منذ سنوات عديدة
وكم كانت هذة الذكريات اكثرها سعيدة ومليئة بالفرح والسرور
ترى فيها ابنتها الصغيرة عند ولادتها وكم كان والدها سعيد
عند رأيتة لابنتة الصغيرة الرقيقة التى تمناها دوماً
ترى ايضاً جفائها مع ابنتها وبعدها عنها
وكأنها تنفر منها لانها كانت السبب بتكبيرها قبل الاوان
شابة جميلة بمقتبل عمرها لا تتعدى ال العشرون عاما من العمر
وتصبح ام لطفلة تذيد من مسؤليتها ,,
تبعدها عن اصدقائها وحياتها المرحة وسهراتها الليلية
لقد كانت تعيش حياة رغد وترف بخلاف عيشتها بالماضى
منذ حوالى 25 عاماً
……………………………….
كانت تقف بملل بشرفة منزل والدها
دلفت الى غرفتها سيدة باوائل العقد الثالث من عمرها
بمكياجها الصارخ وملابسها الفاضحة الضيقة
التى تبرز منحنيات جسدها الممتلئ
وخزتها فى كتفها بقوة وقالت………اية ياشرين هانم مش هتيجى
تطبخى الغدا علشان ابوكى ييجى من الدكان يلاقى لقمة ياكلها
ولا وقفتك ف البلكونة طول النهار هى اللى هتأكلة وتشربة
شرين وهى تزفر الهواء الساخن……..نعم يامرات ابوية انتى عايزة منى اية
ماتسيبينى فـ حالى بقى
ضحكت ضحكة خليعة وقالت……..هئ هئ هئ كسبنا صلاة النبى
ولما اسيبك فـ حالك يابرنسيسة
مين اللى هيخدم ابوكى ويطبخلة الاكل اللى هياكلة
شرين بحنق………ماتطبخيلوا انتى هو انتى مش مراتة برضوا
زوجة الاب………لاء ياحبيبتى انتوا جايبنى هنا خدامة ولا اية
انا مش جاية هنا علشان اخدمك انتى وابوكى
وياحبيبتى لو مش عايزة تخدمية شوفيلة خدامة تخدمة
ضحكت شرين بتهكم قائلة……….خدامة ,,
هو انا لاقية فلوس ادخل بيها الجامعة لما نجيب خدامة
ادينى خدت الثانوية وقعدت ف البيت زى خيبتها
زوجة الاب…….خلاص ياحبيبتى اخدمى وانتى ساكتة دا ابوكى برضوا مش حد غريب
واردفت بهتاف ……..يلا يلا سيبك من وقفت البلكونة دى اللى مش جايبة همها
وادخلى المطبخ شطبى المواعين
واطبخى الغدا عقبال ماادخل اريح شوية ف اوضتى
شرين بقلة حيلة………حاضر ,,حاضر يامرات ابوية
ظلت على هذة الوتيرة شهور طويلة
تفيق من نومها على هتاف زوجة ابيها
وفى الليل ترتمى بجسدها المنهك على فراشها
كانت معاملة زوجة ابيها لها صارمة وخشنة
افتقدت حنان وعطف والدها
لقد كان منشغلا بزوجتة التى تزوجها بعد وفاة والدتها ,,,
رغم صغر سن زوجة الاب
الا انها وافقت على الزواج من رجل يكبرها بأعوام كثيرة
طمعا فى محل البقالة والبيت الصغير الذى يملكهم
لزمت الصمت ولم تشتكى لوالدها
حتى جاء اليوم الذى حول حياتها من بأس وشقاء,,الى سعادة ورخاء
…………………………..
عدنا ثانيتاً الى النادى
:::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس على طاولة بالكافيتريا تنتظر مجيئ
صديقتها اسيل من غرفة تبديل الملابس
لكى توصلها بسيارتها الى بيتها
ومن ثم تسرع يارا الى منزلها فقد تأخر الوقت والشمس
ابتدأت بالغروب ,,اقترب شخص منها مبتسما وقال……
ممكن اخد من وقتك دقيقة
نظرت يارا الى المتحدث وقالت…….طبعا اتفضل حضرتك
جلس مقابلها وتحدث مبتسماً…..انتى نسيتى اسمى ولا اية,
ولا مش عايزة تقولية لتضحكى تانى
على العموم لو نسياة فاانا اسمى بيبرس
دكتور اطفال بمستشفى استثمارى
ولو عايزة تضحكى فا براحتك برضوا زى ما تحبى
خجلت يارا وقالت………انا اسفة يا د\ بيبرس انا طلعت قليلة الذوق اووى
بيبرس مبتسماً……..لالاء ولا يهمك ياانسة يارا
واردف بجدية قائلاً……..بصى بقى انا هجيب م الاخر معاكى
انا مبحبش اللف والدوران
عقدت يارا جبينها وقالت……..خير فية اية انا مش فاهمة حاجة
بيبرس بأندفاع…….انا بحب اسيل صحبتك
وعايز اتقدم ليها واخطبها فى اقرب وقت ممكن
اندهشت يارا من جرئتة وصراحتة ,,صمتت لثوان ومن ثم قالت…….
انت فاجأتنى بجد,,طب اسيل عارفة
بيبرس بأستياء…….لاسف لاء علشان كدا انا حبيت اتكلم معاكى
لانى عرفت منها انك صديقتها الوحيدة واقرب حد ليها
تنهد بعمق وقال…… انا عايزك تساعدينى ازاى اوصل لقلبها واخليها تشعر بحبى ليها
ضحكت يارا بتهكم وقالت…….هههه بجد انت جيت لانسانة الصح
اللى ممكن تقدر تساعدك فى الموضوع دة
وتمتمت بداخلها…….كنت نفعت نفسى ,,اةةةة يافارس ياتاعب قلبى معاك
بيبرس مستفهماً……يعنى اية مش فاهم واردف بحزن……يعنى
انتى مش هتقدرى تساعدينى
يارا مبتسمة……..لاء طبعا اقدر ,, اسيل صديقتى الوحيدة
وانا اعمل اى حاجة ف الدنيا علشان اسعدها
بيبرس كالهائم……..وانا والله بحبها جدا جدا
واتمنى انى افوز بقلبها واقدر اكون سبب فى اسعادها
وفجأة اقترب من الطاولة التى يجلس عليها كل من بيبرس ويارا
وبوجة مكفهر عابث ونبرة حادة قال…………
انتى هنا لحد دلوقتى بتعملى اية ,,
ومين دة,,
وقافلة تليفونك لية؟؟
اندهشت يارا من ما تراة امام عينيها
وتلفظت اسمة بصوت خافت
فـــــــــــــــارس

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x