روايات

رواية حماية الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم بسمة عمارة

رواية حماية الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم بسمة عمارة

 

البارت الثالث

 

خرجوا من المصعد و هو يسير بجانبها لتخبره بهدوء ” انا محتاجة أفطر الاول ”
أشار إلى الجانب الأيمن ” اكيد طبعا اتفضلي المطعم من هنا ”

+

سيطرت على ردة فعلها بصعوبة و هي غير مصدقة انه الشخص ذاته سحب لها المقعد ” اتفضلي يا فندم ”
جلست ب هدوء ” شكرا “سحبت قائمة الطعام و هي تنظر فيها لترى ماذا سيكون طلبها جلس الاخر في المقعد بجانبها

+

بينما هي تقرأ في قائمة الطعام لمح بطرف عينه دلوف أمين ليقترب برأسه منها و امسك معها قائمة الطعام ” بصي الفطار الغربي هنا احلى كتير ”
اندمجت معه داليدا ” بس انا عندي حساسية من الريحان ”

2

زاد اقترابه منها حتى شعرت ب انفاسه تضرب خصلات شعرها رفعت نظرها له على غفلة و حقاً هما متقاربين لدرجة مُخيفة

+

شردوا قليلاً و خاصة هو و هو يراقب جمالها الظاهر ل الأعين هي أنثى بملامح طفلة بريئة لوهلة شعر بالذنب لما سيضعها به

5

لكنه نفض ذلك عن ذهنه هو لن يؤذيها فقط سيستخدمها بطريقة ما
بينما هي راقبته عن قرب يبدوا هاديء على غير عادة و هذا مُريب حقاً قوة شخصيته و عجرفته التي تبغضها لا تنفي حقيقة كونه وسيم

+

افاق كلاً منهم من شروده على حمحمة النادل لينظروا له تحمحمت داليدا ” ممكن اخد الفطار ده بس من غير ريحان و ياريت تأكد على الشيف انه ميقربش الريحان من اي صنف فيهم خالص ”
اوميء لها النادل ب ابتسامه ” تحت أمر حضرتك ثم حول نظره ل جسار و حضرتك ”

+

اجابه ب عمليه ” نفس طلب الهانم بس ب ريحان عادي و بدل العصير قهوة ”

+

أخبرهم ان طلبهم سيكن أمامهم في دقائق و انسحب رن هاتف داليدا بعد ذلك لترى اسم والدها ينير الشاشة فتحت الهاتف و هي تقف لتتحرك مبتعدة سريعاً

+

بينما هي تتطمئن على والدها و صحته كان هذا الرجل يقترب منها من الخلف

+

تحدثت ب لهفة لوالدها ” و حياتي عندك يا بابا متنساش تاخد علاجك و لو في اي حاجة كلمني ”
” خلاص يا داليدا قلت حاضر بقى المهم أنتِ خدي بالك من نفسك ”

+

تنهدت و هي تحاول إبعاد تلك الغصة التي تمكنت منها ” متقلقش عليا يا حبيبي يلا اشوفك على خير ”

+

اغلقت معه ما ان لفت بجسدها للعودة لجسار حتى قابلت هذا الرجل في وجهها رمقته بعدم فهم ” في حاجة حضرتك ”

+

مد يده لها ” انا أمين الشربي صاحب الشربي جروب ”
مررت داليدا نظرها عليه و لم تمد يدها لمصافحته ” ايوة خير ”
انزل الآخر يده ب احراج و هو يتمنى ان تنشق الأرض و تبتلعه ” انا بس كنت حابب اعرف حضرتك علشان اول مرة اشوفك في الوسط ”

3

اجابته ب ابتسامة ” هتعرفني اكيد عن إذنك ”
تحركت من امامه متأفأفه بينما هو راقبها حتى عادت إلى مقعدها مرة أخرى و كان في الناحية الأخرى جسار بالفعل يراقبهم من أسفل نظارته كان تزين شفتيه تلك الابتسامة الشامتة في أمين

+

جلست داليدا لترى الإفطار قد وصل بالفعل بدأوا في تناول الطعام بهدوء متبعين أداب تناول الطعام

+

اثناء جلوسهم اقترب منه رئيس حرسه ليهمس في أذنه ببعض الكلمات ثم رحل

+

تحمحمت داليدا متسائلة ” ممكن أعرف دلوقتي احنا هنعمل ايه ”
وضع الشوكة من يده جانباً ” هتروحي تشوفي الموقع علشان تقارنيه مع رسوماتك ”

+

عضت على شفتيها شاردة ب تفكير ” تمام و انت هتكون معايا مش كدة ”
اوميء لها بهدوء لتنهي طعامها و هو كذلك و وقفوا متجهين لوجهتهم

+

توقفت سيارته التي قادها هو تلك المرة امام موقع استراتيجي امام الشاطيء

+

راقبت داليدا تلك البنايات التي رسمت لها ديكوراتها الداخلية بالكامل ” الموقع بتاعه حلو جدا و لازم كل حاجة فيه تكون على أعلى مستوى تناسب الطبقة الإجتماعية الي هتيجي هنا ”

+

أخرجت التاب الخاص بها و هي تدون و تصور كل شيء هو فقط كان يراقبها بصمت و يستمع لها عندما تُملي عليه اي من الملاحظات عن المشروع ك كُل و ليس فقط الديكور

+

انتهت بعد ما يقارب ساعتين بوجهه متوهج محمر بلطف ليخبرها ب لطف غريب عليه بالنسبة له ك جسار كذلك ” شكلك تعبتي أوي النهاردة روحي ارتاحي كفاية الحفلة بتاعت بكرا ”
تساءلت بعدم تصديق ” بجد يعني كدة براءة ”

+

حرك رأسه لها مؤكداً ” اه يا ستي براءة يلا علشان نرجع الفندق ”

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

عادوا إلى الفندق و صعد كلاً منهم لجناحه بالفعل

+

جلس جسار على مقعده واضعاً قدم فوق الأخرى و هو يرتدي تلك المنامة الحريرية ” ها يا عماد الأكل ده وصلها من امتى ”
نظر الآخر لساعة يده ” بقاله حوالي ساعة إلا تلت يا باشا زمانها أكلت و راحت في سابع نومه ”

2

وقف من جلسته ليضع فوقه مأزره الشتوي من خامة القطيفة ب لون النبيذ مد يده لعماد ” هات كارت جناحها ”

3

 

 

 

سلمه الكارت ليخرج الآخر بهدوء داخلاً جناحها

+

وجدها تفترش الفراش معانقة وسادتها و تغطي جسدها ب لحاف ثقيل نظراً لبرودة الجو في هذا الوقت من الليل

3

تمدد على الأريكة بعد ان خلع مأزره و الجزء العلوي من منامته و بقى عاري الصدر سحب الغطاء فوقه و تمدد في محاولة منه للنوم

+

في جناحه هناك دق الباب عدة دقات ليفتح عماد بضجر ” ايه في ايه حد قالك أني واقف ورا الباب ”
رمقه أمين بعدم فهم و هو يراه بقف أمامه بمنامته تخطاه داخلاً ” انت ازاي تكلمني كدة يا عماد انت نسيت نفسك ولا أيه و بعدين فين جسار باشا ”

+

تهكم عماد عليه ” نسيت نفسي واضح ان حضرتك الي نسيت يا أمين بيه و جسار بيه مش هنا ”

+

اغلق الباب في وجهه بعنف عائداً إلى الداخل كي يخبر سيده رفع الهاتف ليحادث جسار سريعاً مخبراً اياه انه أتى

1

” تمام هفتح الباب الي بين الجناحين و انت لما انقلها أبقى تعالى هنا”
“. تحت أمرك يا باشا ”

+

وقف من على الأريكة ليقترب من فراشها ابعد الغطاء عنها لتنحصر انفاسه و هو يرى هذا الجسد و ما يغطيه تبا هي تنام بتلك المنامة و تتغطى بكل هذا اللحاف

+

رفع هاتفه مره اخرى محدثا عماد الذي اجابه بعدم فهم ” في ايه يا باشا مجتش بيها ليه ”
اخرج سباب لاذع من بين شفتيه ” استناني في حمام الجناح الي بره متلمحنيش غير لما احطها على سريرها و أخرجلك فاهم ”
” فاهم يا باشا فاهم ”

+

أغلق معه ليلف جسدها له ب رفق اعاد خصلات شعرها الساقطة على وجهها خلف أذنها و لفت نظره شفتيها المنتفخة الذي بدأ يقترب منها ببطء و بلا إرادة كانت شفتيهما شبه متلاصقة و هو يتنفس بصعوبة محارباً شيطاينه

3

هممت الأخرى بخفوت لتمد ذراعيها معانقة جسده بدلاً من الوسادة تشنج جسده ل لحظات ليضع احدى ذراعيه أسفل كتفيها و الاخر أسفل ركبتيها ملامساً جلدها الناعم حملها برفق مراقباً ملامحها عند كثب و هي تريح رأسها على صدره

+

سار بها ببطء ليعبر من الباب الجناح الأخر دخل غرفة الماستر في الجناح الخاص به ليضعها على الفراش بتمهل قام بتغطية جسدها جيداً قبل خروجه

+

نادى على عماد الذي خرج له ” تمام كدة يا باشا ”
نفى ب رأسه ” أكيد لا يلا على جناحها ”

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

بينما لدى أمين كان يدور حول نفسه ليردف بعدم فهم لذراعة الأيمن ” يعني ايه يا محسن انا دماغي لفت ”
فكر الآخر قليلا ” ما يا باشا ملهاش تفسير غير كدة انه واخد الجناح بتاعه ك تمويه و بس ”

+

 

سحب نفس طويل من سيجارته ” لا جسار مبيهمهوش حد لو فعلا بينهم حاجة كان قال عادي ”
” طب يا باشا تفسر ب ايه وجوده معاها في جناح واحد هي البت و لامؤاخذة شكلها شمال ولا حاجة ”

+

نفى ب رأسه ” لا دي بنت ناس اوي و لما سألت عليها بالأسم بس عرفت انها من عيلة كبيرة أوي ده غير انها قمر بدر منور ”
” يبقى لأما لعبة من الشيطان لأما مراته يا أمين بيه ”

+

وقف بعدم تصديق لتلك المقولة ” ايه الاحتمالين أنيل من بعض طب انا اعرف ده ازاي ”
وقف معه الآخر ” أننا نعرف جسار باشا جوه جناحها فعلا ولا لأ نظر إلى ساعة يده و الليل لسه في اوله و اعتقد الليلة الحلوة بتحتاجلها طلب من ال Room service”

+

تنهد و تملك منه الفضول لمعرفة الأمر كاملاً ” و افرض مطلبش حاجة يا فالح ”

+

لكن بالفعل في الناحية الأخرى رفع جسار سماعة هاتف جناح داليدا و هو يطلب عشاء لشخصين

+

نصف ساعة و دق الباب لديه ليقف جسار الذي ارتدى روبه فوق سرواله الداخلي فقط و شعث شعره

2

لان لديه احتمالين ان الذي يدق الباب العاملين بالفندق و أمين بالخارج يقف مراقباً الوضع او الذي يجر عربة الطعام هو أمين نفسه

+

فتح الباب بهدوء و اصطنع عدم الاهتمام و هو يلف بجسده و يشير لغرفة المعيشة الخاصة بالجناح ” حطها عندك هنا ”

+

رمقه بطرف عينه و هو يسير ليعطي الإشارة إلى عماد و اغلقوا الباب

+

دخلوا الاثنان غرفة المعيشة ليفزع أمين و هو يجد نفسه محاصر سحب جسار الكاب الذي يضعه فوق رأسه و يغطي نصف رأسه ” ايه يا راجل التنكر الجامد الي انت عامله ده لابس كاب بليل و في الشتا ”
لف بجسده و توسعت عينيه ب إدراك كيف عماه فضوله عن هذا ” يعني دي لعبة منك يا شيطان ”

3

جلس على المقعد خلفه ب غرور واضعاً قدم فوق الأخرى ” اه و مكنش عندي شك ل لحظة في غباءك مكنتش متوقع انها تخلص بسرعة كدة بصراحة ”

+

تحرك الأخر إلى الباب لكن اوقفته يد عماد ” على فين يا أمين بيه الباشا لسه مخلصش كلامه ”
اشعل جسار سيجارته الغالية ليسحب منها نفس طويل و اخرجه ببطء ” للدرجادي هتموت و تعرف عن علاقاتي النسائية ولا الي وراك من عيلة نصار هما الي موصينك على كدة ”

+

تساءل ب استسلام ” انت عايز ايه يا جسار ”
تهكم ساخراً ” جسار توء توء عيب يا امين كدة من غير القاب احكيلي بقى مين الي عندي في الشركة باعتلك اخر مناقصتين ”

+

نظر له مبتسماً ب استفزاز ” انت عايزني أسلمك عيني في شركتك طب و بعد كدة اعمل ايه انا لو سلمت الشخص ده ”
قهقه بخفة مريحاً ظهره على المقعد ” صح هتعمل ايه طب نفكر في حاجة تانية اكلم البوليس دلوقتي و الصحافة و نقول ان امين الشربي أتنكر في زي عامل من عمال ال Room service و دخل جناح الباش مهندسة داليدا السيوفي و خدرها و كان عايز يتهجم عليها لولا تدخل جسار نصار و رئيس حرسه في الوقت المناسب دي بقى هتلغيلك عقودك كلها مش اخر مناقصتين بس ”

+

 

ابتلع أمين رمقه بصعوبة ” أنت عايز ايه بالظبط ”
نفخ جسار بغضب ” ما قولتلك عايز ايه مبحبش أعيد و أزيد في نفس الكلام كتير ”

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

في السابعة صباحاً دلف جسار لجناحه الذي تنام به داليدا بعد ان أنهى أمر أمين

+

وقف امامه عماد متسائلاً ” ليه حضرتك معملتش الطريقة التانية اهو كنت خلصت منه خالص ”
اشار ب رأسه على الداخل ” علشان اكتشفت ان الي جوه دي متستاهلش كدة او ان اسمها يجي في موضوع زي ده يلا روح ريح شوية عايزك تكون فايق في الحفلة ”

2

رحل عماد ليغلق الباب جيداً ثم بدل ملابسه و ارتدى منامة عادية

+

دخل على داليدا ليستمع تنهيدات بكائها اقترب منها بحرص رغم تأكده انها مازالت نائمة وجدها تتململ بعدم راحة و هي تبكي و تتنفس ب صعوبة

+

حملها بحرص و هو يعود بها إلى جناحها معيداً إياها لوضعها السابق كان على وشك الرحيل متجاهلاً حالتها

+

لكن صرختها المكتومة ب اسم والدها أعادته ليهزها بخفة تشنج جسدها ليحدثها علها تفيق ” داليدا اهدي ده حلم مش اكتر داليدا اصحي ” ضرب على وجهها بكف يده و هو ينظر حوله ليلمح كوب المياه هناك

+

سحبه ليرش قليلاً على وجهها شهقت بقوة فاتحة عينيها لتراقب الوسط حولها حدثها جسار بهدوء ” داليدا أنتِ في جناحك في الفندق كنتِ بتحلمي مش أكتر ”

+

لكنها انفجرت في البكاء بقوة و هي تستشعر بشاعة الموقف الذي وضعت به و للمرة الأولى التي تحب فيها ان ييقظها أحد من نومها و تريد شكره

+

لكن إذا كان الحلم بهذا السوء ماذا عن الواقع عندما يحدث ذلك تابع الأخر انهيارها بعدم فهم ليهزها بخفة ” داليدا اهدي في ايه ”
تجاهلته و هي تسحب هاتفها سريعاً لترن على والدها مكالمة فيديو تأخر في الرد لتتوسل هامسة ” رد يا بابا علشان خاطري ”

+

أخيراً فتح الهاتف ليصل لها صوت والدها الممزوج بالنعاس الذي سرعان ما اختفى و هو يستمع إلى صوتها الباكي ” ايه يا داليدا مالك يا حبيبتي ايه الي حصل ”
أخبرته بين شهقات بكائها ” مش هينفع تسيبني يا بابا انا مليش غيرك ”

+

فهم ما بها ليخبرها بهدوء ” الأعمار بيد الله يا حبيبتي ده حلم وحش استعيذي بالله بس و كملي نومك”
نفت ب رأسها عدة مرات و زادت حدة شهقات بكائها “لا انا محتاجاك معايا الحلم كان وحش اوي يا بابا الحلم كان كدة اومال لو ده حصل في الحقيقة هيحصلي ايه لا انت مينفعش تسيبني ”

+

 

شفق عليها والدها من حده بكائها ” طب اهدي يا حبيبتي أنا كويس اهو كلنا أموات يا داليدا وحدي الله يا حبيبتي و بطلي عياط ”

+

اومأت له و هي تحاول التوقف عن البكاء كما اخبرها ” انا اسفه أزعجتك و صحيتك بدري ”
ابتسم لها ب حنو ” ربنا يديمك ليا يا ديدا و اشوفك احسن حد في الدنيا ”

+

اغلق معها والدها ليجدها ارتمت بين ذراعيه هي بالفعل لم تستوعب انه هنا كانت تهدأ ثم تتذكر لمحات من حلمها و تنفجر في البكاء

+

رفعت نظرها له بعد ما يقارب نصف ساعة لتتساءل بعدم فهم ” جسار انت بتعمل ايه هنا ”
توتر ل لحظات قبل ان يجيبها ب ثبات يُحسد عليه ” من ساعة ما كنتِ بتصوتي و تعيطي و أنتِ نايمة ”

+

عضت على شفتيها ب إحراج و هي تستشعر بلل صدره من دموعها كذلك انها السبب في إيقاظه كما اعتقدت ببراءة ” للدرجادي كان صوتي عالي ”
كذب عليها ب احترافيه ” لا انا الي كنت صاحي و حظك حلو ان البلكونتين جنب بعض ”

+

جففت دموعها بكف يدها لتخبره بجدية ” شكرا انك صحيتني ”
ابتسم لها بخفوت ” العفو بعد أذنك ” وجدته عائد إلى البلكونة مرة اخرى

+

لتصحح له و هي تشير تجاه الباب ” جسار الباب من هنا”
وقفت امامه و هي توصله ل الباب لتشكره ب ابتسامه مرة اخرها ” بجد شكرا ”
اوميء لها ليقترب منها هامساً ” قلنا العفو خلاص و متبقيش تقفي كدة قدام أي حد علشان مش كل الرجالة أنا” ابتعد عنها و هو يتعدى الباب مراقباً ملامحها

5

رمقت ملابسها لتتوسع عينيها قبل ان تغلق وجهه الباب بقوة

+

ضرب جبهته بقوة و هو يستوعب انه لا يمتلك كارت جناحه ولا حتى هاتفه و الباب بين جناحه و جناحها هي توصياته الوحيدة و مجرد اكتشافها انه مفتوح سوف تكتشف حيلته بالكامل

+

لا يوجد لديه حل اخر كل هذا وضح فيه بسبب انسانيته معها دق على بابها مرة اخرى

+

فتحت الباب مكررة غلطتها و هي تظهر امامه بمنامتها نظرت له متسائلة ” نعم ”
تحمحم ب احراج ” انا معيش المفتاح ولا حتى تليفوني ”

+

رمشت ب ادراك ” اه تمام انا اعمل ايه دلوقتي ”
” ادخلي استري نفسك و انا هرجع من البلكونة عادي ”

1

ركضت إلى الحمام و هي تخبره بصوت مرتفع ” على فكرة ممكن تغض بصرك ”

+

تجاهلها و هو يتحرك سريعاً لهذا الباب بين الجناحين ليعبر و هو يغلقه سريعاً

+

سحب هاتفه ليتصل على عماد الذي بدأ ان يغفى بالفعل لكنه فزع و هو يستمع لصوت رنة سيده ليجيبه ب هلع ” خير يا باشا ”
” قوم فز يا عماد عايز أعرف كل حاجة عن داليدا السيوفي كل حاجة يا عماد مش الي اي حد عارفها ”

1

 

اغلق في وجه الهاتف و هو يرى انهيارها الشديد لمجرد حلم بفقدان والدها له سبب اكبر بكثير من العادي

+

نفض كل تلك الأفكار عن رأسه و هو يرتمي على الفراش يحتاج للنوم اكثر من اي شيء الآن

2

بينما الأخرى هناك لم تستطع النوم و هي تفكر في حالة والدها و حالتها كذلك

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

مع غروب الشمس وقف داليدا و هي تراقب مظهرها بهذا الفستان الراقي ب لون الزمرد الذي عانق جسدها ب احترافية

+

انتعلت حذاء باللون السكري ذر كعب عالي رمقت زينة وجهها الغيرملفتة ب رضى تام من رسمه عينيها حتى شفاهها و خصلات شعرها التي وضعتها على الجانب الذي بدون أكمام من الفستان

تنفست بعمق و هي تعي ما هي مُقدمة عليه هي الان ستواجه حميع الوسط الخاص بوالدها و وحدها

+

بجانبها في جناح جسار كان ينتقي ملابسه بعناية لكنه يرتدي شيء معتاد عليه يرتديه يومياً تقريبا

+

نظر ل ربطات عنقه بتفكير ليسحب تلك التي ب لون الزمرد و لفها على رقبته ب عناية

3

كان بدلته السوداء منمقة أسفلها قميص أبيض ناصع يزينها ربطة العنق الزمردية

+

رمق نفسه ب ثقة و غرور اعتاد عليه من نظرات الجميع له ليصبح جاهز هو كذلك

+

خرج الاثنان في الوقت ذاته من الجناح راقب كلاً منهم الاخر من خصلات شعره لقدمه

+

اقترب منها جسار ب خطواته كونها الأقرب ل المصعد ” مساء الخير يا داليدا هانم ”
اجابته ب ابتسامة واثقة ” مساء النور يا جسار بيه ”

+

اشار لها بيده ب نبل لتسير امامه دخلوا سوياً المصعد ذاتا طغت رائحتها عليه هو بالفعل لم يرفع نظره عنها كانت طلتهم طاغية لدرجة انه لم يلاحظ احدهم ان لون ربطة عنقه متطابق مع فستانها

+

دخلت الحفلة لتشتعل اضواء الكاميرات لكن مع ظهور جسار خلفها و ظهوره ل الاعين اقترب منهم الصحفيون مهرولين و قد تعمد امين تسريب لهم احد الاخبار

+

لتصرخ إحداهن و الكثير بدأوا في التقاط الصور ” جسار بيه نعتبر تطابق الألوان ده إشارة ان الإشاعات الي سمعناها صحيحة ”

+

راقب كلا منهما ملابس الاخر ب اعين متوسعة ليسحبها خلف ظهره سريعاً مناديا ب غضب ” عماد مفيش صورة اتاخدت تنزل اي حته لو حد سرب صورة هيبقى اخر يوم في عمره ”

4

بقلمي / بسمله عمارة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى