رواية ايلول وسيف – نصيبه الفصل الثاني 2 بقلم مريم منصور
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ايلول وسيف – نصيبه الفصل الثاني 2 بقلم مريم منصور
البارت الثاني
رواية نصيبه الحلقة الثانية
” ولا اكتر مني.. ولا من حبي.
فضلت مسهمة علي اثر صوته
وشكله:
ـ انت قولت ايه؟!
ـ مقولتش.
مسكتُه بسرعة:
ـ لأ وحياتك سمعني وقولها..قولها علشان اصدقك، مينفعش تصحِي قلبي وترجع تموته تاني.
بص لعيوني:
ـ مش هينفع.
ـ ليه؟
ـ قدرنا.
ـ سيف!!
ـ متكملِيش علشان انا اضعف من كده والله، انسي كأني مقولتش حاجة..
قالها وهو بيبعد عينُه عني وحضِورة من وسط المكان
مشي وسبني غرقانه في بحر كلامه
بقالي كتير غرقانه والمرة الوحيدة اللي مد إيده فيها رّجع فلتني..
واجع قلبي؛ واجع حتي النفس اللي بيخرج ويطلع.
ـ مالك يخربيتك؟
ـ روحيني، رني علي ماما.
خبطِت علي وشي:
ـ مالك يا ايلول.. مالك دايخة ليه؟
ـ مش عارفة بس رني علي ماما.
سندتني:
ـ ماما ايه بس أنتِ عايزه حد من الشغل، راجل ضروري يوديكِ المستشفي.. اهدي بالله عليكِ اهدي.
حاولت امنعها لكن قوتها كانت تفوقني
وإصرار الواقفين ساعدني اقوم.
.
وقبل ما اخطي خطوة لعربية زميلي في الشغل.
ـ أيلول، مالك.. حصل ايه؟!!
ـ سـ .. سيف؟
قرب بسرعة:
ـ رنوا عليا من المكتب مالك..حصل ايه يا حبيبتي.؟
ضحِكت:
ـ هو انا ينفع أسألك حاجة.
رد يسندني:
ـ اسألي.
ـ هو انت قولت ايه؟!
وفي لحظتها الترنُح كان ملكني..
ومكدبتش طلّب جسمي
أستجبت لعالم ارتاح فيه خمس دقائق
اغمض عيوني بسلام واهرب مني
عدو الأنسان نفسه ومكنش
فيه غيري بيحطمني»
قاعدة علي السرير، صُداع طايح في دماغي ومحاليل متعلقة وكالعادة الكُل كان حواليا
ونظرات تأنيبه سبقاهُم:
ـ حصل ايه؟
رد وهو بيقرب بعد ما طلعوا:
ـ كاتمة علي أعصابك و مبتكليش زي عوايدك من ضغط الشغل ليه يعني؟
ـ عادي.
قعد علي حرف السرير:
ـ لأ مش عادي.
وسكِت، بعرفه من عينه اوي بعرفه حتي لو
بقي زي الحجر مينطقش..
ـ احنا صُحاب المال ومحدش هيخاف عليه اكتر منا فمش ازمه لو حملت علي نفسي يومين متفكرش كتير.
ـ دي صحِتك؟
ـ بكره تبقي حلوة.
ـ تعبت منك.
سندت رأسي للخلف:
ـ مش اكتر مني والله.
رج علبة عصير وفتحها وقربها من بوقي:
ـ فكك من كله المهم تبقي كويسة.
فضلت بصاله كتير.. كتير اوي
ونطقت بأسي وحزن:
ـ سيف أنا مش كويسة ..
بلعني الصمت بعدها وبعد هو عينه عن عيني
ونزل إيده وردد:
ـ أنا اسف.
عيطت فجأه بقهر:
ـ انت بتتأسف ليه، ليه جايب معاك العُقد وجاي..
شديت علي كفوفي
أعيط:
ـ ليه مينفعش،ليه مبتعترفليش، ليه بعرف اقرأ عينك وانت بعيد، ليه كل احساس حلو اطمس بسببك، انت جتلي منين وليه.. ليه انا يحصلي كده ؟؟؟؟
اتنفض بنفس الأسلوب:
ـ علشان جت سهوه،جت غلطة..حُب عبيط وانا منفعكيش، عايزك كويسة وأنتِ مش كويسة وأنتِ معايا بس بتبقي كويسة وأنتِ معاه.
قُمت بسخرية:
ـ معا مين ها.. انتَ لما قولتلي يا حبيبتي ،كُنت قاصد ولا أنسي برضو؟ انسي زي كل لمحة غيره لمحتها في عنيك، انسي سهرك ليا وقت مشاريع الجامعة ولا انسي وجودك في كل يوم كان بيمر.. انت اتغيرت، اتغيرت حتي عن نفسك.
خبط علي رجله بعصبية:
ـ روحـي اسأليه.
قربت بغضب:
ـ اسأل مين انا بسألك انت وانت اللي تجاوبني.. جـاوب.
زعق بقله الحيلة:
ـ مش هقدر، مش هقدر بس انا.. اسف.
زعقت في وشه:
ـ ومتتأسفش.
وفجأة
سكتنا ناخد نفس..
اول مواجة واول تنفيس لوجع مكتوم بقاله سنين
نظراتُه أوتني بسكونها
وحُبي مبقاش متخبي
لحظة غريبة وصدح صوته فيها:
ـ بتأسف لأن مفيش غير في إيدي الأسف، انا تعبان زيك.
رفعت رأسي بألم:
ـ امشي يا سيف، أمشي لأن مش عايزة اعرفك ولا تبقي زيي ولا يجمعنا حرف واحد خلاص.. أمشي وأخرج برا حياتي اخرج علشان والله لأهخرجك بأيدي منها زي ما لعنت نفسي بيك هعالجني.
ليلِة كسر مرت بين الحشد
واختارت قلبي..
يوم وداع يشبه لفراق الأحلام..
وعين تبكي في زواية تمنِي
خسارة قريبة
وأمل بعيد
وفي النص كُسرنا..
خسرنا الأحلام ،الأهل والصحاب
وحقيقة الأمان»
متعودة أنام فاشلة لكن مش متعودة أنام بلا أمل
لأن الأمل كام بيجي معاه الصبح
وهو مشي..
يومين قعدتهم في السرير بلا نفس
وبلا إقبال علي الحياة
واتأسرت في قوقعة النوم بس علشان امتي؟ وفين! معرفشِ اليقي “زين” فوق رأسي.
ـ يخربيتك جيت امتي؟!!
ـ الناس تقول حمد لله علي السلامة وانتِ تقولي يخربيتك! ده اللي اتعلمتيه يا مؤدبه في غيابي؟! علي العموم يعني جيت امبارح.
استغربت:
ـ ومقولتليش؟!!
ـ حضرتك روحت اسلم وافجأكم امبارح لقيت لا أنتِ في الشركه ولا البيه التاني بس لما عرف جيه وسلم وقعدنا اليوم مع بعض وبعدها روحت اشوف صحابي بقي.
ـ يعني صحابك اهم مني؟
كل من طبق الفاكهه:
ـ اه.
ـ واطي.
ـ بس يا عيانة.. مالك؟
ـ عادي بدلع.
ـ دلعك وحش اوي قومي ورقِي يا ست.
ـ مليش نفس.
ـ والسبب؟
استهزءت:
ـ مين يعني غير صاحبك.
ـ هوا أنا جاي مصر علشان تنكدوا عليا يخربيت ابوكم.
قالها بهزار وعمره ما فشل يضحكني
دائمًا اقول زين اخويا اللي خدته من نصيبي الحلو وقادر يطلعني من اي هم ودي وطيفته علي مدار سنين..
وحتي الأيام اللي جيه قاعدها هِنا وعلشان بعدها يخُدني ويخليني اقف وانزل الشغل من تاني.
ـ كويس انكم جيتوا كنت عايز اتكلم معاكم في شئ مهم ومأجلُه لما تبقوا كويسين.
سيف! والهدوء! وفي جملة واحدة
وبيبصلي بطرف عينه وهو بيقولها !!
اسبوع ونص كامل مشفتهوش بس
صوته حنين اوي
وده اللي حضضني!
ـ أنا هسيب الشركة ليكم لكن هبقي موجود بشكل صوري بس في القرارات.
زين حاول يتكلم لكن قاطعُه:
ـ معلش دي راحتي واهو الحمدلله انت جيت.
ـ يعني ايه؟
ـ يعني معدش في أزمات وصحاب الفكرة ومالك كل حاجة جيه خلاص.
نص جملتُه خطفها بقول مُر والنص التاني كان بيبص عليا
وصدمني ..
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية ايلول وسيف – نصيبه)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)