روايات

رواية ايلول وسيف – نصيبه الفصل الاول 1 بقلم مريم منصور

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ايلول وسيف – نصيبه الفصل الاول 1 بقلم مريم منصور

 

 

البارت الاول

 

 

 

رواية نصيبه الحلقة الأولى
ـ هتعتذري غصبًا عنك، من غير كلام ومن غير مقاوحة.
ـ واه ايه كمان؟
ـ واتفضلي.
ـ مش هتفضل ومش هعتذر..
ـ و؟
ـ اتفلق.
ـ تبقي مطرودة.
ـ سيبهالك.
قولتها لمديري بعِند وخرجت
وكالعادة وقِفت أعيطت في كورنر من ضيقي ومن غضبي ومن جاهلُه..
ـ وصلتي معاه لحل؟
ـ اطرد.
ـ ايلول؟!!
ـ اه والله اطردت سبيني بقي.
ـ بس سيف ميعملش كده!
ضحِكت بأستهزاء:
ـ واهو عمل.
ـ طب انتِ رايحه فين؟
ـ أنا هاديه ومفيش حاجة وهروح.. هاتي صورة المكتب دي.
نولتها ليا وقالت:
ـ طب لو سأل عنك؟
ـ مش هيسأل بس يبقي قوليله روحت.
ـ ماتهزريش بجد علي طول بتتخانقوا وبتختلفوا و الشركة كلها عارفه ومفيش حاجة بتحصل.
أبتسمت وانا ببص للصورة:
ـ المرة دي مش اختلاف اراءات ولا خصم،المرة دي تختلف واهو فرط فيا عادي.. متعكنن علشان سابتُه وانا متعكننه علشان سابلُه الشركة..
كملت بمرارة:
ـ بس مفرقتش اهو الغايب فرط والقريب فرط وانا المداس اللي في نُص.
ـ أيلول متتضايقيش!
ـ عادي.
وشلت الصورة في الشنطة وخرجت..
بس عمرُ ما كان عادي ولا هيبقي عادي
إن الواحد يدوق التعب علي ايد قريبنُه
تلاته صُحاب من “أ” وهو لسه بيتخطط علي السطور مع بعض،دروس واحده جامعه واحده وشركه واحده..
3 مؤسسين في كتف بعض علشان فجأه المدير اللي صديقُهم يمشي يتغرّب ويسيب الأداره للتاني والشُغل للثالثة..
يوميها عيطت لان صاحبي حبيبي قرر يسافر
وتعِب.
– حوراتك كتير اوي يا زين اظبطهالك ازاي دي؟
ـ حاولي بقي يا ايلول.
ـ يا بني البت احسن منك بكتير ويستحيل تبصلك.
ـ بنت خاله عاقه.
ـ وايه الجديد؟
ـ انك حلوة وبنت ناس محترمه واكيد هتمشي الدنيا صح؟
ـ اشحت اكتر معلش.
ـ بالله عليكِ يا حجه.
ـ اكتر.
ـ يا كوكب الشرق يا نسيم الزهور يا نسيم العبور..
ـ يا نسيم ايه؟؟
ـ بيني كده اتلغبطت، يمشي معاكِ نسيم مدينة السلام؟
ـ طب ما تمشيها مدينة الأبطال.
ـ ماشي يا بطل..بس بطل بشخصيتك والله.
ضحِكت بسخرية وانا ببعد ذكري الموقف من رأسي وبقلب في صورنا علي التليفون:
ـ فوتنِي يا زين وسبتني لُه، لو بس ترجع!
كُنت بحاول ارن عليه فيديو كول اكلمه وبعدي الطريق لكن في غمضة عين عربية قطعت عليا
اتخضيت لورا بس سمعت صوته بأمر..
ـ اركبي.
ـ انت؟؟
رد بسخرية:
ـ اه أنا.. اركبي.
ـ لأ.
ـ اركبي علشان ما شاء الله شغاله رادار ايه لحقتي تشكي لزين وترني.
زعقت:
ـ متتكلمش كده.
خبط الدريكسون:
ـ هو ايه اللي متكلمش كده عيل صغير أنا علشان تروحي تشكي وتعيطي لزين، هو يعني اللي هيحل هو يعني اللي هيصرفلك هو اللي هيجبلك حقك؟؟ ما أنتِ اللي غلطانة و..
قاطعته:
ـ اه هيجبلي حقي وخصيصًا منك.
ـ مش لما اعرف اخده فيكِ الأول.
قالها فجأه، قالها بسرعة وكذبت ودني
كذبت حتي ارتجافه بالتبرير:
ـ انتوا القرايب وانا العزول بنكم هي بقت ماشيه كده يا ايلول ومن زمن.. بعد اذنك اركبي.
ـ مش راكبه.
ـ اتفلقي.
ـ ككفلقة تاخدك
نزل وقفل الباب بهبده:
ـ أنتِ عايزه ايه النهارده..ها عايزه ايه.
ـ مش عايزه بس متنساش بقي تديرها لوحدك وتعرف.
ـ هديرها يا ايلول هديرها.
ابتسمت وعيني بدأت تلمع:
ـ اتمني.
اتنفس بضيق:
ـ بتعيطي ليه دلوقت؟!
ـ مش بعيط بس ساعات بزعل أن هو اللي مشي وانت اللي فضلت.
اتحرك ورد:
ـ معلش بكره يبقي يرجعلك.
ـ سيف؟..
التفت لي قبل ما يركب العربية
فكملت:
ـ أنا مشتكِتش لزين هو اللي حس بيا.
حرك رأسه بصمت
ساخر:
ـ ما احيانًا بتبقي كده.
بصيت لُه:
ـ مع أن كان نفسي انت اللي تحس بيا.
قولتها بهمس علشان ميسمعنيش
لأن احيانًا بتبقي كده
اللي تحبه ميحبكش وتسكت علشان متتكِشفش.
في لحظتها عيونا اتقابلت في نظرة غريبة
ملقِتش ليها تفسير غير أنه مخنوق زيي!
بس السكون خيّم لحد ما وصلني.
ـ ماما عايزه تشوفك.
ـ مليش حيل اطلع.
ـ احسن وفرت كوباية العصير.
ونزلت فنده:
ـ أيلول.
ـ ايه؟
ـ لو عايزه ترجعي ارجعي.
فهِمت بأنه يقصد الشغل وضيقني أنه مش قادر يعتذر ويقولها صراحةً،
قفلت الباب بهدوء:
ـ لو مُتقبله هرجع.
ادفع عمري في سبيل حد يدور عليا وسط الزعل
ويراضي خاطري
وهو كان موجود كان كفيل بكُل الناس بيسألني ويكلمني ومهما كنت عامله ايه كنت بتحامى فيه
كان أخويا ومفيش اوحش من الدنيا و الظروف اللي تخطف اخوك منك فجأة
كِبر وسافر
وكبرت سنين بعدُه عني»
النور هو والطريق كان بيدافع عني فأي حته وما زال وهو بعيد بيعمل دوُره بس علي الأقل لما كان هنا كنت مطمئنة كنت بعرف اتكلم ودلوقتي لأ ..
كل حاجة اتشقلبت مبعرفش اتكلم مع سيف ولا بعرف اناقشه، خناق في الشغل وبره الشغل، تنشنه فأي وقت اختلاف اراء لأبعد حد ورفض مستمر
بقي غريب من بعد سفر زين وزادت المسافة بينا بالرغم من قربها!
ـ لو هتفضل مضايق كده متجيش الشغل احسن.
رفع رأسه فجأه:
ـ قولي لنفسك.
حطيت الشنطة وقعدت:
ـ منا قولت لنفسي واختفيت اسبوع اهو ولا عايز اكتر من كده.
ـ علي العموم اهلًا نورتي.
ـ هو ده ردك؟! يخربيت كده تسد النفس.
رفع حاجب
وهو ماسك الورق:
ـ عايزه ايه؟
ـ مقولتليش ليه إن زين قرب ينزل؟
ـ وعلشان كده جيتي؟
قالها وبص للورق:
ـ مش بالضبط بس اهو الحمدلله جيه اللي يحوشنا لما نمسك في خناق بعض.
ـ جاي.
ـ ايه؟
رد بتفسير:
ـ لسه جاي لما يجي ويلاقينا نمسك في الخناق يبقي.. يتصرف.
اتنهِدت:
ـ اوكيه انت شكلك مضايق علشان حوار ندى لو عايزني اكلمهالك وتتصافوا أنا معاك.
معاه وبعصر علي قلبي
مرارة القبول علشانه
لكن رد:
ـ مش عايز.
ـ ماشي
ووقفت علي حالي اشوف شغلي
كان عرض مساعده لطيف ورفضه وللأسف خسر..
خسر محاولاتي في الصُلح وخفة دمي والله.
ـ جاتلكُم اللي هتمشيكوا من الضهر.
اتأففوا كلهم:
ـ يخربيتك أنتِ جيتي؟
ـ يا جدعان خدوا بالكم اني شريكة ولازم تحرموني وكده.
ـ بس يا بت.
رمتلها بوسة:
ـ حُب الناس نعمة.
مفيش نص ساعة عدت وكل الضحك والعبث ده تلاشي لما لقيت ندى قصادي جايه تحاول ترجع المايه لمجاريها لأن سيف مش بيرد عليها!!
ـ خلاص خليكِ وبطريقتي هجيبه.
ـ هتعرفي؟
ـ يا ستي متخافيش بقي.
نبستها بهزار وبالعه جوايا
الحزن كلُه..
خبطه اتنين وتلاته ودخلت:
ـ سيف؟
رفع رأسه فجأه:
ـ نعم يا حبيـ ..
لكن اتلبشنا لثواني
وكل حاجة وقفت في النص
ـ شكلك كده يا عم حاسس ان ندى بره وبتدرب صح؟ القلب دليل فعلًا يلا بقي اطلع.
بعد عينه:
ـ يعني ايه؟
ـ هو ايه اللي ايه؟ البت برا ومتبقاش بارد دي خطيبتك وجايه تطيب خاطرك، اطلع.
ـ أنتِ بتؤمريني؟!
ـ حاجة زي كده.
قام:
ـ وايه تاني؟
ـ وتشبه لتناحة زين وانا بظبط له الحوارات والمسائل.
ـ كان ليكِ يد فيها.
ضحِكت:
ـ يوه متعدش بس عمره ما كملها للأخر.
ـ لأن عمرّ قلب زين ما كان فاضي.
قالها عادي وخرج!
وكأنه بيقول معلومة عاديه عن حد مش معايا كل تفصيله صغيرة وكبيرة عنه؟
أخويا انا؟ وصاحبي القرِيب بيحب؟!
يا تري بيحب ولا حَب وخِلص الأمر!
بس عمر ما الحكايات ما بتخلص علي الاقل
كنت أنا خلصت!
ـ عايزه تروحي فين؟
ـ مش عارفة تعبت.. تعبت.
ـ اهدي خالص وتعالي نتمشى حاضر.
يوميها كانت نوبة هستريه جيالي، قلبي خاف مرة واحده لسيف ميحبنيش وفكرت كده لما غيرت وشوفته واقف مع بنت في الجامعة..
كان موقف عادي بس يوميها أنا اللي انهرت وهواجس الأفكار جاتلي واول كتف روحت لهُ كان ” زين” زي عوايده موجود واول الناس تلين عليا
مأفصحتِش عن خوفي ساعتها لكن هو فهِم وحاول يقلل قربي من سيف ساعتها..
صدق اللي قال إن القُرب الزيادة بيدمر..
بيبوظ قلوب
وبيلطخ فطرة
و بيهلك مشاعر تُقتنص من روح الإنسان
روح محروقة وكرتها اتهلك من بدري
زي الورد الدبلان.
ـ كلها شهر وتنزل ومش هرحمك في المجايب والهدايا.
ـ عايز ايه يعني؟
ـ بُص جبلي كل البلد معاك وانزل.
ـ بس كده أنتِ تؤمري.
ضحِكت من قلبي بجد وقبل ما اسأله باب مكتبي اتفتح ودخل سيف بلهفه:
ـ أيلول ورق المشروع اللي درستيه بسرعة.
ـ خضتني ايه؟
ـ انجزي بس و.. زين؟؟؟
أبتسملُه في الكاميرا:
ـ ايوه يا عم زين مالك داخل حمقي علي البنت اللي حليتنا كده، اوعي تكون ممرمطها بُص والله امرمطك.
رد بقرف:
ـ ما انت فعلًا يا حبيبي ممرمطني تيجي بس وهستقيل.
قولت بفرحة:
ـ هو اصلًا قرب يجي نقصله شهر يا سيف.
هز رأسه وخرج بأبتسامة:
ـ يجي بألف سلامة وخير.
يوم بيجيب يوم برِتم روتيني مُمل اوي وطبعًا ميخلاش من غير ضيق خُلق سيف
وجناني وعدم قبولي للي بيعملوا:
ـ لو اتنفذت علي كده هتبوظ.
ـ متخدلِيش.
ـ هو ايه اللي مخدلش أنا شريكة زيك.
ـ متزعقيش!
ـ كلّمتك بهدوء ومش حابب يبقي خلاص.
رمي الملف:
ـ وسمعتُه عايزه ايه تاني؟
ـ سمعتُه يبقي من حقي يتعمل بِه.
ـ أنا اخر واحد تتكلمي معاه عن الحقوق.
ضيقني واستفزني ولما بضايق بيصعب عليا اوي لدرجة أمشي اكره كل حاجة وكالعادة نطقت بمنتهي العصبية وانا بخبط المكتب:
ـ سيف أنا بكرهك.
رد بعصبية كأنها مكبوته
لسنين:
ـ مش اكتر مني…
ولا من حُبي

يتبع….

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x