روايات

رواية أنهكها عشقا الفصل الخامس 5 بقلم سولييه نصار

رواية أنهكها عشقا الفصل الخامس 5 بقلم سولييه نصار

 

البارت الخامس

 

الفصل الخامس(غيرة)
هل تدركين كم ان نار الغيرة لعنة؟!
…..
ارتعشت وهي ترى الغـ ضب بوجهه …تلك النظرة اعرفها جيداً…نظرة الغضـ ب والغيرة …اقترب جلال منهما وهو يركز نظريه على زوجته …نظر الى ذلك الرجل الذي بجوارها …كانت النير ان تندلع بعينيه بينما تو جس ياسين وهو ينظر إليه …يبدو انه شعر بالغضـ ب لانه رأه بالقرب من زوجته …لابد ان فهم الأمر بشكل خا طئ تماماً لذلك حاول ان يزيح التوتر الذي سيطر على المكان ومد كفه وهو يقول :
-اهلا بيك حضرتك أستاذ جلال صح …أنا ابقى ابن عم تحسين …نورتنا …
نظر إليه جلال بضـ يق ولم يصافحه بل أمسك كف زوجته وقال :
-يالا نمشي.من هنا …
ثم بالفعل جذ بها خلفه وذهب من امامه….
نفخ ياسين بضيق وهو يتجه الى المنزل وهو يتمنى الا يتشا جر مع زوجته بسببه….
……..
ابتلعت ريقها وهي تجلس بالسيارة ……جسدها متجمد من الر عب وهو يقود بتلك السرعة ….لم ينطق بكلمة منذ ان اخذها من القصر ….فقط وجهه متقلص من الغضـ ب ويقود برعونة ..أخيرا استجمعت شجاعتها وقالت:
-ممكن تهدي السرعة شوية يا جلال …أنا خايفة!!!
-ممكن تخر سي ومتتكلميش لحد ما نوصل البيت عشان متغبا ش عليكي ….
هزت رأسها بخو ف وقد تجمعت الدموع بعينيها …أطرقت بوجهها ثم بدأت الدموع تنساب من عينيها وقد حاولت بشق الأنفس الا يعلو صوت بكاؤها فهي لم تريد أن تغـ ضبه منها أكثر …
………….

ادخلها المنزل بعنـ ف نوعاً ما وما زال مشهدها مع ذلك الرجل يشعل النير ان في قلبه….في روحه …خوف غريب اجتاحه ان تتركه حسناء يوما وترتبط بأخر ….شعر لوهله انها مرغوبة من احد آخر …وهذا كان خطـ ر عليه…لانه عرف دوما ان حسناء له …ملكه….هي محطته الثابتة…مهما سلك محطات غيرها فإنه يعود دوما لها ….هي له. ..وهو لها مهما عرف غيرها …تلك قاعدة ثابتة في حياتهما وسيحاول ان يحافظ على تلك القاعدة دوماً …
-ممكن بس تسمعني؟!
قالتها برعب وهي ترى تغير نظراته …الغـ ضب بعينيه اخا فها بشدة ….وللمرة الأولى لم تشعر بالأمان معه ….هي لم تتعود على تلك المعاملة الخشـ نة معه …
-ايه اللي وقفك معاه؟!
قالها بنبرة مخيـ فة ….خا فتة لكن سو.داء….بثت.مزيد من الر عب في قلبها ..تراجعت قليلا وقالت:
-انا بس…..

-بقولك ايه اللي خلاكي تقفي معاه ؟!!!!
صر.خ بها بقوة وهو يزيح المزهرية التى كانت على الطاولة الصغيرة بجواره لترتعش برعب والدموع تنفـ جر من عينيها …
-انطقي يا حسناء ليه تقفي مع واحد غريب …ليه تتكلمي معاه او تضحكي معاه يا محترمة …بتضحكي معاه يا حسناء وناسية أنك متجوزة …ناسية أنك مراتي !!!!؟
-متتكلمش بالطريقة دي يا جلال …انت ليه محسسني اني زوجة خا ينة ..
قالتها وهي تبكي ليمسك ذراعها ويعتـ صره بقوة ويهدر بها :
-طيب خلاص قوليلي كنتي بتعملي ايه معاه …بتضحكي معاه ليه…متجنـ نيش اكتر من كده …أنا نا ر جوايا مش راضية تهدى…جاوبي عليا ….
-والله ده ابن عمو تحسين أنا كنت بتمشى في الحديقة بتاعة القصر وبعدت شوية وحسيت نفسي توهت وهو شافني وساعدني أرجع أنا حتى متكلمتش معاه …والله ده اللي حصل …ده اللي حصل يا جلال …
ثم أطرقت بوجهها وهي تبكي بعـ نف …..
تنهد جلال وشعر انه هدأ قليلا ترك ذراعها واقترب منها معانقاً وجهها…رفع وجهها ونظر الى الرماد الخامد بعينيها والدموع التى تنساب منهما بدون توقف وقال:
-انا اسف…بس أنا بغير عليكي…مش بإيدي يا حبيبتي …
ثم عانقها ولم تمانع. ..لم تقاوم رغم الشر خ العميق الذي احدثه بروحها للتو……
ابتعد عنها ومسح دموعها برفق وقال:
-سامحيني يا حبيبتي بس انتِ متعرفيش نا ر الغيرة قد ايه صعبة …وياريت بلاش تروحي لمامتك تاني هناك .مهما كان تحسين غريب وابنه كمان هو مش أبوكي عشان تتعاملي معاه كأنه واحد من عيلتك ….
-انت عايز تمنعني من ماما ؟!
قالتها بصدمة ليرد بلطف :
-لا طبعا يا روحي بس بيتي مفتوح مامتك تقدر تيجي في أي وقت وتنورني والله بس متروحيش هناك …ممكن يا حبيبتي ؟!
هزت رأسها بإستسلام اصبح كريه بالنسبة لها وقالت:
-حاضر …
قبل رأسها وقال:
-بحبك اووي والله …
………

في اليوم التالي…
-معلش يعني ايه مش هتيجي النهاردة …انتِ وعدتيني !!
قالتها صفاء لابنتها وهي تحادثها على الهاتف …
تنهدت حسناء وهي تنظر الى زوجها النائم بجوارها وقالت:
-معلش يا ماما الفترة دي مشغولة فمش هقدر اجي …متزعليش مني…
-خلاص يا حبيبتي مش مشكلة بس برضه هنحدد يوم ونتجمع كلنا …تحسين حبك اووي يا حسناء ده حتى قال انه هيشوف دكتور مخ وأعصاب كويس عشانك وعشان تعملي العملية و….
-ماما خلاص ممكن تنسي الموضوع ده عشان خاطري متفتحوش تاني ….
-يا بنتي انا بس …
-يا أمي لو سمحتي أنا رضيت بنصيبي ومش عايزة أعمل حاجة ممكن تفـ شل…معلش هقفل معاكي دلوقتي عشان هحضر الفطار….
تنهدت صفاء وقالت:
-طيب يا بنتي اللي تشوفيه …سلام يا حبيبتي …
ثم أغلقت الهاتف ….
نظرت صفاء لزوجها الذي اقترب منها وقالت:
-غريبة يعني ليه مش هتيجي …ايه اللي وراها ….
-يا حبيبتي أكيد ليها خطط تاني مع جوزها سيبيها براحتها وبعدين ده بيتها تبقى تيجي وقت ما تحب …
من بعيد كان ياسين يستمع اليهما وفي قلبه شبه قلق على تلك الفتاة التي ربما كانت فر يسة لغـ.ضب زوجها بسببه…هو فقط لا يعرف التصرف الصحيح ..هل يخبر اهله عما حدث ام يصمت منعاً للمشا كل…ولكن ماذا إذا اذا ها بالفعل بسببه .؟!
ولذلك دون تفكير اتجه اليهما وقال:
-انا حابب اقولكم حاجة !
ثم بدأ يقص عليهم كل شئ…
…………
نظرت حسناء الى زوجها النائم بكل هدوء …تمنت دوما ان يعوضها الله عن ما مرت به …ولكن للأسف من ظنته عوضاً لها هو من نحـ ر روحها ….
انتبهت لهاتفه الذي رن معلناً عن وصول رسالة …أرادت ان تمسكه وتتصفحه ولكنها لم ترغب ان ترى شيئاً يكـ سرها ….فالجـ هل ببعض الأمور هو نعمة ….
استيقظ جلال على صوت الهاتف وامسكه بسرعة وهو يرى الرسالة حتى دون ان يلقى تحية الصباح على زوجته وانقبضت ملامحه وهو يراها ثم أغلق الهاتف ونهض بضـ يق ؛
-ايه اللي حصل يا جلال؟!
قالتها وهي تراه ينهض من الفراش دون ان ينظر إليها حتى …ليرد هو دون مبالاة:
-مفيش يا روحي. واحد صاحبي سخـ يف بيهزر معايا ….حضري الفطار بسرعة عشان رايح المستشفى…..
……….
بعد قليل …
كان قد تناول افطاره وخرج وهو يستقل سيارته وينطلق بها بقوة نحو منزلها….
……..
رنين جرس المنزل جعل رهف تنتفض من مكانها…رسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيها وهي تدرك انه هو من أتى ونهضت بكل برود وهي تمسك السـ كين ثم اتجهت لتفتح الباب …..
-بتتحديني يا رهف …بتبعتيلي برضه رسايل من أرقام غريبة عشان مراتي تشوفها وتور طيني !!
صرخ بها جلال ما ان دخل للمنزل…تراجعت رهف قليلا وهي تخفي السكـ ين خلف ظهرها…الدموع تنساب من عينيها ولكن تلك الدموع لم تطفئ النير.ان التي تشتـ عل بعينيها وقالت:
-انت ليا أنا وبس يا جلال …انت بتاعي …وهترجعلي ….ان مكانش بالذوق هيبقى…
ثم صمتت وهي تخرج السـ كين من خلف ظهرها وتضعها على رسغها وتُكمل :
-يبقى بالعافية …
ابتسم بسخرية وقال:
-ده تهد يد يعني ؟!
-ايوة تهد يد يا جلال …هقتـ ل نفسي لو مرجعتليش وتشيل انت ذ نبي ايه رأيك ؟!
-اخـ بطي دماغك في الحيط ميهمنيش….
ثم استدار ليذهب الا انها قالت بقوة :
-جلال بص….
نظر إليها لتتسع عينيه بر عب وهو يجدها تُمرر السـ كين على رسغها والد ماء تنفجر منه ….
-رهف !!!
يتبع
#أنهكها_عشقاً
#سولييه_نصار

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى