روايات

رواية أرشد فؤادي الفصل الثالث 3 بقلم سارة فتحي

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية أرشد فؤادي الفصل الثالث 3 بقلم سارة فتحي

 

البارت الثالث

 

الفصل الثالث ساره فتحي
خرج من المطار مسرعًا واستقل سيارة أجرة متجهًا إلى بيتها يريد أن يكسر رأسها يمزق لحمها.. لم يلاحظ الطريق ولم يشعر بالمسافة ألا حين توقفت السيارة فهبط مسرعًا.. بأقدام مرتعشة غير ثابتة تقدم نحوه بيتها ليتفأجا بسيارة الشرطة كأنه احد المشاهد فى فيلم رعب.. انسحبت الدماء من جسده معلنة عن قرب توقف دورته الدموية
صعد مسرعًا يطوى الدرج تحت اقدامه

لا يوجد بجانبها أحد وحيدة.. منبوذة.. خائفة
ممددة على الفراش كجثة هامدة تنظر لسقف الغرفة فى صمت.. حتى أطلقت العنان لنفسها لتعبر عما يجيش فى صدرها.. لتنهمر منها دمعة وتلحقها الأخرى يحق لها التعبير عن ضعفها وخزيها.. فقد تدمرت حياتها فى ليلة وضحاها.. هى كانت تريد شهرة واسعة لكن ليس بهذه الطريقة..
اغمضت عيناها فى محاولة للخلود للنوم.. بعد اسبوع
مرهق تمامًا.. وما أن غفت تدخل صوت الطرق المصر
مع كابوسها.. انتفضت مسرعة تنظر حولها فأدركت انها
غفت بعد انهاك جسدها من البكاء.. لازال الطرق مستمر
فتحت باب غرفتها تزامنًا مع فتح اختها باب البيت.. صمت تام خيم عليهم فجلت اختها حنجرتها تسأل الواقف امامها

-خير؟!

عقد حاجبيه بضيق وهو يحدثها بسخرية؟!

-خير؟!!

ثم تابع:

-مطلوب القبض على اللى اسمها نادين صاحبة الفيديو الفاضح شعرت أن الأرض تميد بها حتى سمعت صوت رجولى خشن مألوف لها من خلف الضابط هاتفًا:

-فى أمر بكدا

ألتفت الضابط لمدين بضحكة ساخرة هاتفًا:

-في أمر بكدا هو مفيش نخوة.. ايوة فيه

اجتاحها الخوف والضابط يضرب الباب بقدمه ويسحبها
من يدها حاولت السيطرة على نفسها ورجفتها هامسة

-مش أنا والله اللى فى الفيديو استحالة اعمل كدا ولا فاتن صاحبتى

مرت من امامه والضابط يسحبها وينزل بها الدرج نظرة
بطرف عيناها نحوه وهى تستنجد بأختها.. لن يخذلها
فى هذه اللحظة نظر لناهد التى تمتمت:

-أمى جوه بتموت بعد الفضيحة ديه.. احنا ضعنا يا مدين اخدوا نادين.. شفت وصلتنا لفين

ارعبتها الصرخة الغاضبة التى انطلقت منه:

-مش وقته الكلام دا يا ناهد ادخلى هاتيلى حاجة لنادين
تلبسها بسرعة

هزت رأسها وتوجهت مسرعة للداخل فخرجت عمته من الغرفة على صوت صراخه تسأله بوهن

-مدين رجعت أمته من السفر؟!

وقبل أن يجيبها هرولت إليه ناهد تناوله العباءة هاتفة:

-الحقى يا امى البوليس اخد نادين

سيطرت الصدمة عليها للحظات ثم اخذت تضرب على صدرها وتصرخ:

-خدوها فين يا مصيبتى.. يارب انا اتبهدل كدا فى اخر ايامي انت لسه واقفة هاتى العباية نلحق اختك

-عمتى خليكِ أنا هروح انتِ تعبانة

قبل أن تجيبه كان يهبط مسرعًا الجميع يقفوا حول سيارة
الشرطة وكأنهم يشاهدون فيلم سينمائي.. قبل أن تصعد
إلى السيارة كان يضع قدمه هو قبلها دفعه الأمين هاتفًا:

-أنت رايح فين هو فرح يا جدع انت

اخرج كل ما فى جيبه من نقود يضعه فى جيب الأمين
هاتفًا بتوسل:

-الله يخليك خلينا اركب معاها.. أن شالله لو هتأخدنى
متهم معاها واللى انت عايزة عينى ليك اكتر من اللى اخدته

نظر الأمين نحو رزمة النقود التى بجيبه وابتسم بجشع
ثم دفعه معاها وهو يهتف بحدة:

-يلا كل واحد عند بيته احسن اللى همسكوا هحطوا معاهم

فى لمح البصر اختفى الجميع وتحركت السيارة مد
يده لها بالعباءة السوداء والحجاب ثم نهض من مكانه
يجلس بجوارها ليحجب الرؤية عن الأمين.. اغمضت
عيناها لوهلة شعرت بالطمأنينة.. أما هو كان يضع
يده على قلبه يريده أن يهدأ.. هذه الفيديوهات كانت
كقنبلة انفجرت فى صدره.. وتناثرت شظاياها فى
انحاء جسده.. شعر بإرتجافها بجانبها همس لها:

-متخافيش أنا معاكِ وهروح بيكِ

لم تنظر إليه وظلت كما هى.. مهما بعد مسافات عنها لازال
حبها قابعًا فى مضغته بين ضلوعه.. تغلغلت فى شرايينه
لكن أين هو منها.. لا يهم كل ما يهمه الآن سلامتها قلبه
واثقًا من براءتها

قسم الشرطة

غرفة مكتبية صغيرة

تبكي بإنتحاب خافت منذ عدة دقائق دون توقف حتى
تأفف وكيل النيابة هاتفًا:

-خلصنا بقى مش هنقضيها عياط
هنا تعيطوا لكن ساعة …

قاطعته مسرعة بالنفى:

-والله ما أنا.. أنا بنت ناس أنا بقالى اسبوع مش عارفة
لمن الفيديو دا اقسملك ما أنا والله مش أنا

ألتو ثغره باستهزاء يسألها بحدة وخشونة

-الحساب اللى عليه الفيديوهات مش هو بتاعك وديه
كلها صورك

اجهشت فى البكاء هاتفة بتبرير:
-ايوة الحساب بتاعى وديه فيديوهات عادية زى كل البنات عادى
استند بظهره للخلف يرمقها بنظرة تقيمية ثم حدثها بقرف:

-ومين قالك أن كل البنات كدا؟! مين قالك أن كل البنات بتعرض
نفسها كدا على النت.. بنات الناس اللى بتعرف ربنا مش بيعملوا كدا

طعنة مؤلمة شقت روحها ثم همست بحسرة:

-والله العظيم ما احنا

-ولما هو مش انتوا ازاى سكتى طول المدة ديه؟!

كان سؤاله إشارة للانفجار هاتفة:

-لأن من يومها محبوسة أنا كنت عايزة انزل واخد حقى
بس للأسف أهلى موقفوش جنبى خافوا من كلام الناس اكتر منى
فى الخارج

التوتر والخوف عليها يعسفان بقلبه كرياح خريفيه تقتلعه
من بين ضلوعه.. يدور أمام الغرفة كنمر حبيس وما أن أتى
المحامى بصحبة سنا هرول إليه.. ليقف أمامه بضعف السنين هاتفًا:

-حضرتك أتاخرت ليه كل دا؟!

-متأخرتش ولا حاجة هى جوه

هز رأسه بالإيجاب ثم همس له بتوسل:

-اتعاب حضرتك هتأخدها باللى تؤمر بيه بس ماتبتش الليلة هنا

كانت نظرت المحامى يملأها الشك والإتهام فاجابة مسرعًا:

-مش هى.. لأ مش هى اللى فى الفيديو

بعد أن استئذن الضابط للمحامى بالدخول فتح الباب
وما أن ظهرت نادين هرولت والدتها تقف أمام الضابط
حاول الضابط ايقافها لكن اوقفه وكيل النيابة بيده هاتفًا:

-سبها يا بنى تعالى يا ست انتِ امها؟!

-ايوة يا بيه امها والله شقيانة عليهم عمرى كله وبنتى متعملش كدا

هز رأسه بتفهم ثم سألها::

-تعرفى أن بنتك ليها فيديوهات على التيك توك وهى بتطبخ وهى فى الجامعة وهى بتغنى؟!

هزت رأسها بعينين دامعتين وبللت شفتاها هاتفة::

-بنتى ليها فيديوهات فى التكاتك بنتى أنا ومطبخ ايه
ديه مش بتقلى بيضة لنفسها والله أنا كل اللى اعرفه
أنى بنتى متعملش كدا

رمقها بحزن ثم وجه نظراته بأسف نحو نادين هاتفًا:

-كمان يعنى متعرفش حاجة

استرسل وهو ينظر لشرطى بحزم:

-خرجها بره

وقف المحامى يقوم بدوره فى الدفع عنها بينما هى
منكمشة على نفسها

مرت ساعات حتى اصبحت الساعة الثالثة فجرًا.. النوم
خاصم الجفون والقلق والحزن عشش بها.. كانت سنا
ترمق مدين بشفقة وحزن تشعر بما يمر به الآن فأثره
يظهر على وجهه.. كان واقفًا ينظر للباب المكتب ويتذكر
دموعها ونظرات الخوف التى شقت صدره.. اقتربت منه تهمس بخفوت:

-مرات عمى اتصلت قولتلها لسه منعرفش.. هدى نفسك
كدا هيجرى ليك حاجة عشان خاطرى اعصابك

-بحاول انتوا إزاى من ساعتها محدش قدم بلاغ فى
الفيديوهات ديه

هزت كتفها كناية عن عدم المعرفة ثم سألته:

-معرفش محدش منهم فكر فى كدا.. بس يعنى مدين أنت شفت ومتأكد

اغمض عينيه بشئ من الخوف بداخله جزء يخشى حقيقة
هذه الفيديوهات.. الشك حين يدخل القلب يحطمه.. يحجب
الرؤية ويصم الأذن.. هز رأسه ينفض وسوسة الشيطان
فى الحب يبقى القلب موضع الثقة هتف:

-ايوة متأكد استحالة تكون نادين.. هى شايفه نفسها بس
استحالة توصل لكدا فى حاجة غلط

دقائق وفتح باب المكتب خرج المحامى من الداخل لم يكن من الصعب عليه طلب خروجها بضمن اقامتها.. حتى تنتهى التحريات.. امر وكيل النيابة الذى تعاطف مع والدتها
بخروجها على ذمة التحقيق والرجوع لمباحث الانترنت

-خرجت على ذمة القضية لأن

خرج من الداخل وكيل النيابة هاتفًا:

-عشانك يا ست أنا خرجتها وهما عملوا بلاغ بالفيديوهات
بس أقسملك لو ثبت انه هى بإيدى والله هخليها تقضى عمرها كله هناك

كانت كالميت الذى خرج من رحلة جهنم التو.. ارتمت فى احضان اختها وامطرت عينيها بدمع الخجل
والندم بينما هو قلبه يتمزق نادما مستغفرًا عن ذنب لم
يقترفه.. لن يرحم من فعل هذه الكارثة.. تحركوا للخارج
فيومهم كان ثقيلًا كجبال

وما أن ولجوا للحي الذى تسكن به مرت بجانبهم سيارة
الإسعاف وصوتها يدوى فى المكان حولهم لكن ما لفت
انتبهاها مكان وقوف سيارة الاسعاف تحت بيت صديقتها فاتن وهمسات سكان الحي المختلفة:

-اهو أخرت المشى البطال.. خسرة دنيتها وآخرتها

-حرام لسه صغيرة

هرولت بخطواتها تقتحم الزحام وهى تنظر فى الوجوه
حولها حتى هبطت والدة فاتن وهى تصرخ ومن خلفها
نقالة الإسعاف تحمل جثة مغطاة مشهد يخلع له القلوب.. اخذت تهز رأسها بهستريا وهى تهمس بجنون:

-مش هى صح؟! مش هى اوعى تقول آه ؟!
مش هى أكيد

شقت صرخت والدة فاتن سكون الليل هاتفة:

-عملتي كدا ليه يا فاتن؟!

أوقفت نقالة الأسعاف محاولة فتحها لكن رجال الشرطة
منعوها صرخت بقهر:

-لأ يا فاتن لأ يا توأم عمرى ياحتة من روحي ليه عملتي
كدا لييه سبتينى.. أنا نادين اختك ليه يا حبيبتى

-عملتوا فيها أيه موتها؟! منكم لله منكم لله انتوا موتوها
طول عمركم بتضربوها والله ما احنا منكم لله والله
ما احنا مش بتصدقوا ليه.. قولتلوكم سبونى اروح لفاتن
اهلها هيموتها.. كنت عارفة والله يافاتن حقك عليا
يافاتن تعالى ومش هخلى حد يقربلك يا حبيبتى
أنا بس اللى اختك يا فاتن

الجميع يبكى على عويلها أما هو لم يتوقع أن يسكن
كل هذا الحزن قلب الفتاة التى هام بها عشقًا.. يرى
تشقق قلبها ولم يقو حتى على إنقاذها

الحب هو ما يختبرنا وليس نحن من نختبره

فى اليوم التالى

ولج المعيد إلى المدرج ليعم الصمت بعد الضوضاء ويستقر الجميع فى أماكنهم.. ثبت مكبر الصوت وبدأ فى ألقاء
المحاضرة وقبل أنتهاء المحاضرة فتح باب النقاش هاتفًا:

-من فترة ظهر فيديو لبنتين بوضع فاضح وانقسم الناس
بين يستاهلوا وبين مشفق و اللى قالوا لازم الستر حابب اعرف رأيكم وكمان تأثير السوشيال ميديا والفيديوهات اللى
على التيك توك على الناس.. تفتكروا ايه السبب؟! بخصوص البنتين أنا شايف
انهم أهمال من الأهل وتغيب الرقيب عليهم

تفاوت آراء الشباب بين متعاطف ومتشدد والحياد رفعت سنا يدها فاشار لها برأسه فنهضت واقفة

-السوشيال ميديا أفة المجتمع ومشكلة الجيل.. سوسة بتنخر فيه.. الكل بيجرى ورا الفلوس السهلة والشهرة وممكن يعملوا أى حاجة
عشان الفلوس.. يعنى ابسط مثال رجل ومراته ظهروا
من فترة وحالتهم كانت متوسطة لو ماكانتش اقل وفجأة
فيديو فى التانى بقوا اغنياء غنى فاحش.. عربيات وفيلا
دا مش سبب أن الشباب تجنن وتعمل فيديوهات أى كان محتواها.. دا فى ظل البطالة
وضيق الحال والظروف الاقتصادية.. وغياب الوعي الديني
الشباب دول فيهم مش عارف أيه هى سورة الاخلاص حتى

بقى هوس كله اللى بيتنافس فى أنه يقدم محتوى فاشل اكتر.. وعرى اكتر.. وعلى فكرة مش بس الشباب دا كل الفئات العمرية الوضع بقى مخزى وخطر على كل الجيل.. لازم حدود ووقفة وعلى مواقع ديه تتقفل

نظر لها المعيد بإعجاب هاتفًا:

-أنا عجبنى رأيك يا

تنهدت وهى تقول بوجع:

-سنا.. أما بخصوص البنتين اللى فى الفيديو واحدة بنت
عمتى والتانية صاحبتها الله يرحمها

بدأت الهمسات تعلو من حولها والنظرات المصدومة حتى همست هى:

-ديه الحقيقة بس احنا متأكدين انهم مش هما ديه فيديوهات متركبة احنا قدمنا بلاغ بس للاسف أهل
صاحبة بنت عمتى ماحدش صدق بنتهم اللى ربوها
واتعاملوا معاها بالضرب والعنف والبنت انت .حرت امبارح
الأهل اللى المفروض السند والحصن كانوا هما السيف
والجلاد للأسف البنت انت.حرت وبنت عمتى منها رة
فى المستشفى.. امبارح اتعلمت حاجة مهمة أن الاولاد
مش بس مسؤولية أكل وشرب وتعليم لأ
لازم نكون ضهر واحتواء وسند ليهم مش نكون رقيب
لازم نصادقهم للاسف اهل فاتن خذلوها بتمنى منكم انتوا
تجيبوا ليها حقها والهشتاج تملى السوشيال ميديا خلونا
نستعملها صح ونرجع حقهم ونكشف المجرمين

وما أن نهت كلامها صفق الجميع والدموع تملأ عيناها
انصرفت مسرعة من المدرج.. هتف المعيد فى مكبر
الصوت أن المحاضرة انتهت هرول خلف سنا ليلحقها
لكنه لم يجدها.

فجأة تجد يدك تقطر دمًا من خشونة الحبال التى ظننت أنت أنك احكمت خناقها حول الضحية

ابتسم مجد وهو يتابع التعليقات على الفيديوهات ثم
همس لنهى بضحك:

-شهرة ديه ولا مش شهرة يا متعلمين يا بتوع المدارس

التو ثغر نهى هاتفة:

-والله انا خايفة ماكنش ينفع قرصة ودن على الخفيف
حاسة الموضوع وسع خايفة احسن يبلغوا

-تؤتؤ كدا حلو لايق على غرور السنيوريتا.. وياريت
يبلغوا احنا حابيبنا كتير وعايزين يخدموا ساعتها هيطلع
تقرير أن الفيديوهات سليمة ميه بالميه يا نونو

لكزته فى كتفه وهى تقول:

-بيعجبنى فيك دماغك العالية

-بس اخس عليكِ طب دا انا كلى موهوبة

تنهدت بضيق هاتفة:

-طب شد حيلك معايا التطبيق الجديد فلوسوا كتيره
أنا بقيت انزل اعلانات متدرية والدنيا شكلها هتحلو
معانا

قضوا بقيت الليلة فى المشفى.. يحاولون استيعاب الصدمة
ألم صارخ وعيون دامعة.. وقف على الشرفة محاولا كبح
دموعه رفيقة دربها موتها فاجعة بالنسبة لها.. يتضحم بداخله الشعور بالعجز وفقد الروح من رؤيتها هكذا.. رفع وجهه للسماء مع شروق الشمس
يدعو الله بمطر السكينة على قلبه فهو رأى الأهوال صغيرًا
وشاب فى عمر المراهقة حتى هذه اللحظة يتألم ابتسم
بسخرية بعد كل ما فعلته معه قلبه يقطر دمًا عليها..
فدائمًا دقات القلب ليست بيدك ولا تستطيع منعها

خرجت الممرضة مسرعة وهى تهتف فى الردهة:

-المريضة فاقت وبتكسر الدنيا

ولجت والدتها تصرخ بها وتجذبها من خصلات شعرها هاتفة:

-ليكى عين تعملى كدا.. مستغفلنى وبتنزلى فيديوهات لحد ما فضحتينا منك لله يا نادين

صرخت بها حتى بح صوتها:

-إبعدى عنى لولاكي كنت لحقتها ماكنتش ماتت لو كنتِ
صدقتينى انتِ السبب فى موتها إنتِ السبب فاهمة

قبل أن تنقض عليها كان يمنعها مدين فصاحت والدتها:

-أنا يا قليلة الرباية السبب فى موتها أنا ياريتك كان
عندك دم وانت.حرتى زيها وريحتينى

الكلمة مزقت قلبه نحرته يفقدها.. هو لم يقو على البعاد
فكيف أن يفقدها هز رأسه برعب.. طوى صراعه بجملة واحدة:

-عمتى أنا طالب أيد نادين للجواز

لا يستشعر كيف نطقها لكن رعبه هو الذى يحركه حتى
نطقت هى بحدة:

-نظرتى عمرها ما خيبت فيك بتدور على طريقة توصل
بيها ليا حتى لو غصب عنى بتستغل الظروف فين
رجولتك اللى كل بيحكى بيها ملحقتش تقف جنبنا
عشان تطلب المقابل

 

 

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x