رواية الثري غريب الأطوار الفصل الحادي عشر 11 بقلم سنيوريتا
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الثري غريب الأطوار الفصل الحادي عشر 11 بقلم سنيوريتا
البارت الحادي عشر
بعد مرور إسبوع ,,,,
فى الصباح الباكر ,,,
سمعت صوت صراخه الحاد من الاسفل صوت حرك الارض من اسفلها ركضت دون وعى صوب صوته
وخطت الدرج بخطوات متعجله رأت “يامن ” فى مكتبه ويقف امامه رجلا شبه تعرفه اقتربت اكثر كى تتضح رؤيتها
واتسعت عينها على أخرهما وهى ترى “شميس ” يقف امامه يرتعش ولجت الى الداخل و”يامن ” لا يراها كان غضبه
يعميه يكاد يفتك بمن يقف امامه صارخا بكل قواه :
_ انت مش عارف انت واقف قدام مين ؟ انت ممكن ما تخرجش من هنا حى
ابتلع “شميس ” ريقه وهتف بتوتر وكأنه يطلب الرحمه :
_ يا باشا انا كنت عايز بس الصفقه دى عايز اعمل مشروع جديد انا ما طلبتش الـ,,,,
وقبل أن يكمل كلامه لاحظ “شميس ” وقوف “نواره ” بينهم وعينها لا تصدق ما تراه وكأنه رأى طوق
نجاه فى بحر هائج هتف على الفور مغيرا مجرى الحديث :
_ نواره ست الستات بالله خلى الباشا يهدى عليا شويه دى ,,,
بتر على الفور جملته عندما رأى الشر يتطاير من عين “يامن ” عم الصمت للحظات قبل ان يقطعه
“يامن ” بصوته الخشن المخيف أمرا بكل سيطره :
_ نواره اطلعى على فوق
انتبهت الى أمره لكنها لم تستجيب اقتربت منه تسأله بعدم فهم :
_ فى ايه ؟ بتزعق للحاج شميس ليه ؟
برزت عينه بشراسه مما جعلها تشعر أنه شخص آخر لم تعرفه من قبل شخص مخيف مستعد للقتل
كان محق ” شميس” فى خوفه لكن هى من رأته متجردا من كل هذه السطوه هى من رأته عاريا من هذه
الشراسه التى يدعيها تماسكت ورفضت الانصياع لأمره و نظرت فى عمق عينه وكأنها تتحداه إن فكر فى اقصائها
وسألته بقوة وكأنها لم تسمع حديثه :
_ فهمنى حصل ايه لكل دا ؟
عندها صرخ عاليا بصوت مجلجل كأسد نوى الهجوم على فريسته الان :
_ شـــــــــــيــــــــــــمــــــــــــــــيــــــــــــــس غـــــــــــــــور مــــــــن وشـــــــــى
بالفعل هرول الآخر وكأنه حصل على برائه من منصه الاعدام تعثر فى عباؤه وتخطى المكان
مندهشا من جرأة “نواره ” امام “يامن ” حدث نفسه أنها ستموت الان فى هذا القصر ,طرد كل الافكار
من رأسه يكفى انه نجى اليوم من عاصفة غضبه وجنون بطشه الذى اوشك على الفتك به
(فى الداخل )
بقيت هى وهو نظراته مازالت مشتعله تحرق كل ما عليها صمته المصاحب للزمجره داخليه
لا تصدر إلا عن وحوش ضاريه تاكل أحشاء فريستها بنهم, توقف الزمان بينهم وكذلك الشر ليباغتها هو
بجذب خصلاتها من رأسها صارخا بعنف :
_ انتى ايه نزلك ؟
لم ينتظر منها اجابه سحبها خلفه ليصعد بها الى غرفتها غير مباليا بما سببه لها من آلام فائقه
عاد بها الى الجناح وهى تأوه بصوت عال وعندما توقف هدرت محتده :
_ سيب شعرى انا انزل وقت ما انا عايزه
ترك خصلاتها وامسك منكبيها واضح جدا انه أرادها أن نتظر فى عينه الداميه والتى تقطر شرا
وهتف من بين اسنانه مزمجرا :
_ اوعــك تــنــسي نــفــســك تانى
عقدت حاجبيها من ذلك التحول الغريب هل فجأه أصبح رجلا غاضبا غيور وتخلى عن صفاته الوديعه
التى عاهدته عليه طوال مده الاسبوع الماضيه كل ليله هنا فى هذه الغرفه التى شهدت جدرانها كيف تفنت فى اذلاله
كان عليها أن تكتشف هذا بنفسها فهدرت بنبرتها المسيطره :
_ يظهر إن انت اللى نسيت نفسك
أطلق زمجره غاضبه كادت أن تذيبها واقفه تبعها بنبره حاده ذات شراسه وكأنه لا يعرفها وما خضع أسفل قدمها يوما :
_ انتى مــا لـكيـــش عــليا سلطه بــرا الاوضه دى فــاهــمه
لم تفهمه لأول مره يحتد عليها بهذه القسوة لاول مره يوجه غضبه تجاهها سألته بغباء :
_ يعنى ايه الكلام دا ؟
ترك كتفها وزفر انفاسه دفعه واحده ليهدئ من ثورته التى يعلم جيدا انها لن تهدء الان وهتف مجبورا على الايضاح :
_ يعنى صلاحية سلطتك مربوطه بالعلاقه اللى هنقيمها سواء وقت ما تخلص انا الآمر الناهى
رفع اصبعه بتحذير لن تنساه :
_ اوعى تنسى دا وإلا هتزعلينى وانا زعلى وحش
عينه كانت حاده تعرض ألوانا من العذاب أردف بجمله اخترقت اذنها كالسهم :
_ وانتى اكيد مش عايزه تزعلينى
نفضت رأسها وهدرت دون وعى :
_ لاء انت مجنون رسمى انت لازم تروح لدكتور
ضم حاجبيه مستنكرا :
_ أى دكتور يقدر يمنعنى عن حاجه بحبها انا حر
ارتمت على الكرسي من خلفها وهى تشعر بالانهيار وغطت وجهها بيدها وهى تشدق بـ :
_ انا مش عايزه انا عايزه امشى من هنا خرجنى من حياتك انا تعبت
ازاح يدها بعنف وصفعها بقسوة ونعتها بلفظ خادش :
_ انتى ××××××
1
كانت صفعته وكلمته النابيه كالسوط افاقتها من غيبوبتها بل وألهبت نار الانتقام فى داخلها
صرت على اسنانها وهى تقف على قدمها لترد اليه صفعته فى الحال
اطبق فمه وامسك تلابيبها وهو يقول بغيظ :
_ انتى كمان بتحبى كدا ما تخدعيش نفسك انتى جواكى نمره متمرده عمرك ما تقبلى جوزك يضربك
أو يجرحك خليكى واقعيه يا “نواره” كل الرجاله بتضرب لو وقعت مع حد فيهم كنتى هتفضلى تنضربى
طول عمرك
ترك تلابيبها دافعا اياها للخلف مستكملا حديثه الذى يجنن العاقل :
_ انا هعدى القلم دا عشان انا ماليش مزاج لحاجه بس وقت تانى نبقى نكمل
استدار ورمى كلماته السخريه من فوق كتفه …
هاا وابقى فكرينى كل فترة اضربك عشان تبقى تنتقمى منى ملاحظ انك ابتدت ايدك تبقى ناعمه
الفتره الاخيره ,,,,
خرج تاركا لها الغرفه وكأنها فى بحر هائج تتلاقفها الامواج زاد تحيرها وتسألت كيف تعيش مع مثل هذه
الشخصيه كيف تتعامل مع هذا الكم من التناقض كلما شعرت انها تصالحت مع حالته وفكت شفرات غموضه
يفجئها انه معقد اكثر متاهه قتل صانعها وباتت مجهول الخروج منها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد مده قصيره
حياه بارده خاليه من أى مشاعر هو يأتى ويغيب فى عمله بالايام ترك لها القصر بإتساعه لكنها تشعر انها فى خندق
ضيق فدوما عند الحزن نشعر بضيق الارض مهما رحبت لم يشاركها غداء أو فطور غاب تماما عنها منهمكا فى عمله
لم يفتح فمه باأى كلمه ولم يحدث بينهما حوار حقيقى انتهى بها المطاف الى الجهاز اللوحى الكبير الذى تركه لها
قبل الحادث ذهبت اليه واتخذته نافذه لعالم اخر لم تطئه قدماها من قبل توجهت نحو البحث لتبحث عن كل ما يخص ذلك
الاسم الذى قرئته من قبل وحفرت حروفه فى ذاكرتها كالوشم (مازوخيه ) بدئت فى معرفه الاشياء الصحيحه لا التى
أراها اياه من قبل تسألت هل هو مرض ام لا ؟
وكانت الاجابه كالتالى :
_المازوخية هي اضطراب نفسي جنسي يستخدم فيه الأفراد الأوهام والخيالات الجنسية والسلوكيات التي تنطوي على
أفعال مهينة ومؤذية بحيث تحقق لهم إثارة جنسية، قد تشمل هذه السلوكيات الإهانات اللفظية، الإذلال، الضرب، الإكراه والإساءة، يمكن أن تصل هذه السلوكيات إلى حد الأذى بالاشتراك مع أفراد ساديين.
يصنف الأشخاص المازوخيين بأنهم ذوي مشاكل نفسية واجتماعية وذوي أفكار هوسية وتفكير قلق ومضطرب وشعور دائم بالذنب والعار ويمكن أن يظهر سلوكهم المازوخي خلال فترة البلوغ المبكر.
اسبابها :
_لا يوجد سبب واضح يشرح لماذا يمكن أن يكون الشخص مازوخياً ولكن هناك بعض النظريات التي يمكن أن تفسر دوافع هذا السلوك، ومنها:
يقوم التفسير الأول على مبدأ أن الأفكار العشوائية والتخيلات الجنسية الممنوعة يتم كبتها أو رفضها ومع الزمن تصبح أكثر إلحاحاً بالترافق مع أنها محرمة أو ممنوعة، وعندما يتمكن الشخص من ممارستها على نفسه فإنه يحقق حالة من الإثارة أو اللذة.
التفسير الثاني يعتبر هذا النوع من السلوكيات سبيلاً للهروب (من الواقع) من خلال تطبيق سلوكيات موجودة في مخيلته مع أشخاص جدد ومختلفين.
التفسير الثالث يعزي أسباب اضطراب المازوخية لمرور الشخص بإساءة أو اعتداء جنسي خلال طفولته مما يؤدي لظهورها كاضطراب شبه عشوائي في سلوكه.
أصبحت عينها مبصره عن معرفه كامله ووعى تام وادراك لحالته لكن لم يسبق لـ”يامن ” بعد مده من البحث والتدقيق
انه احتمال كبير يكون تأذى بشكلا ما لكنها لم تعرف عن ماضيه شئ أو حاضره حتى أنها تجهل اسرته وظنت انه نشأ وحيدا كشجره فى وسط الصحراء قاحله
اتخذت “نواره ” قرارها بأنها لابد أن تتحدث معه وتصل معه الى حل فى هذا او على الاقل تعرف ما حدث له حتى تتعاطف معه همت من مكانها بعد ساعات من البحث وانهاك عقلى من محاولة الاستيعاب
دخلت الى الحمام لتأخذ دشا باردا ينعش جسدها المنهك وخرجت الى غرفة الملابس لترتدى اليله شيئا
مميزا كبدايه جديده بينها وبينه لامست اطراف اصابعه جاوانب الملابس بملل وسرعه كأنها تقلب بين صفحات
كتاب خطت خطوات متعدة فالغرفه واسعه والركن الخاص بها كبير لفت نظرها ذلك الفستان الذهبى
ذو الحملات الرفيعه وطويل للارض ارتدته ووقفت امام المرآه التى تحيط زواياها كشافات من الضوء
تأملت نفسها قليلا لـتـتـم زينتها حتى تستطيع لفت نظره اليها اليله لتفتح معه صفحه جديده ويفتح قلبه لها
وينتهى هذا البرود
نظرت الى نفسها من كل جانب وشعرت بالخجل قليلا من عرى ظهر هذا الفستان الذى يصل أسفل ظهرها
عضت شفاها بخيبه وراحت تبحث عن غيره ولكن تريد شيئا يضاهيه جمالا واثناء بحثها وسط الملابس
لفت نظرها فراء بنى اللون التقطته وتلمست فرائه الناعم والذى لم تشاهده من قبل نظرت اليه بانبهار
وقررت اضافته الى فستانها لتخفى ظهرها ويبرز زينتها التى تجعلها تبدوا كالحوريات ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أتى متاخرا رأسه تضجج من كثره الضغوط والعمل فسخ عدة ازرار من قميصه وارتمى بثقله الى الاريكه
فى منتصف قصره مد قدماه امامه وارتكى بساعديه على جوانب الاريكه الواسعه ارخى رأسه للوراء وحدق
بالنجفه الكرستاليه بصمت لا يخدش هذا الصمت سوى صوت انفاسه وصوت قرع اقدام رقيقه يأتى من ناحيه الدرج
اجفل عينه عنه وكأنها تدهس قلبه وتشعل رغبته بطرقعه حذائها الذى تخيله فوق وجنته الآن أصبح
الصوت أعلى واقرب رفع رأسه دون أن يحرك أى طرف من اطرافه نظر اليها فوقدت عينه على الفور
كأنها شعله من النيران مظهرها فى الفراء أعطاها قوة وسطوه جعلته يرغبها بشده اعتدل فى جلسته
وعينه لا تنفك عن سحرها الاآخاذ كتربة رطبه احيطت بالماس ظل يحدق بها بذهول يدرس كل إنشئ بها
بدقه هتفت هى تشق هذا الصمت الموحش بـ نبره لينه :
_ ممكن نتكلم سواء
حرك رأسه فى ايماء قصير وأشار بيده لها كعلامه للجلوس بدى مرحبا فجلست بالفعل وقررت ان
لا تضيع وقت اكثر :
_ انا مش شايفه سبب لهجرك ليا طول المده اللى فاتت اعذرنى انى مش عارفه اتعامل مع حالتك
بس بجد انا محتاجه اعرف ايه السبب اللى وصلك لكدا عايزه اعرف عنك كل حاجه عايزه اعرف مـاضيك
والســ,,,,,,,,
قبل أن تكمل بتر حديثها الحماسي ببرود :
_ ليه ؟
قضبت جبينها بدهشه فقرئه بوضوح فكرر هو يرفع وجهه اليها بتحدى :
_ عايزه تعرفى كل دا ليه ؟
ابتلعت ريقها فهى مازالت لا تأمنه خاصته فى مواجهته الاخيره لكن كان لابد أن يحدث حوار
فأجابته بـ :
_ علشان اساعدك تتعالج منه ,,,,,
قااطعها مجددا بصوت ضحكته الرنان :
_هههههههههههههههههه
تحول فجأه من بارد لساخر بلمح البصر تمسكت بفرائها المغرى وكأنها تستمد منه قوى خفيه
وتماسكت بقوة لا تعرف من اين اتتها هى علمت أنه مريض وليس على المريض حرجا
قد يفاجئها بشئ خطر لكنها ستتحمل لا محال ثوانى وضحكاته الرنانه لم تنقطع ملأت المكان بأكمله
وتردد صدها فى الارجاء اخيرا توقف ونظر اليها بجمود وكأنه لم يكن يضحك بالاساس وهتف
بصوت هادئ :
_ معقول يا نوراه مستنيانى ومتشيكه كل الشياكه دى عشان تقوليلى اتعالج
لابسه فرو انتى ما تعرفيش قد ايه الفرو بــثيرنى
تحرك من الاريكه دون أن يقوم مقتربا من الكرسي الذى يضمها وأردف وهو يمسح على فرائها
بحنو وكأنه يلمس حيوان أليف :
_ انا مش تعبان عشان اتعالج انا بحب هوالحب مرض ؟
بات لهجته على مسامعها خطره لكن كان واجبا ان تجيبه بما فى رأسها :
_ الحب مش مرض بس اللى بتفرضوا انت بأسم الحب مرض
ظل فى نفس هدؤه وهو يتلمس فرائها مجيبا بانشغال :
_ انا كل اللى بعمله انى بعاملك زى الاميره مش بقولك لاء مهما عملتى
تؤمرئ تنهى انتى سيده العلاقه
حديثه الناعم وطريقته الهادئه تسيطر على عقلها كزحف الظلام لكن نفضت هذا التنويم المغناطيسى عندما
تخيلته فى هذه الوضعيه المشينه لتصيح بغيظ مكتوم :
_ مش عايزاك تبقى مذلول
توقف عن لمس الفراء ومال عنقه محدقا اليها بهيام وكأنه فى عالم منفصل عما تقول :
_ ذل طعمه حـلـو
شعرت برجفه اجتاحت جسدها فجأه من جملته لاتعرف ان كانت شفقه ام خوف نفضت رأسها
وهتفت باستنكار :
_ لاااا,,,, ع الاقل نروح لدكتور نستشيره
اغمض عينه برهه ثم فتحها وقد حولت لكتله من الدماء وتشنج فمه واتضحت غرابته
هو يصر على اسنانه ساحقا للكلمات :
_ انا مش مريض انا قولتلك قبل كدا إن انسان طبيعى برا اوضتنا انتى اللى مش عايزه تفهمى دا
كل ما فى الامر انى بمارس العلاقه بالطريقه اللى بتبسطنى انتى لازم تتقبلى دا لان دا واجــبـــك
نهضت من مكانها بعدما شعرت بالضجر انه مريض فى حالة متأخره لا يعترف بمرضه ويُوجد له
مبررات ويدافع عنه بإستماته هتفت بنبره مشحونه بالغضب :
_ انا ازاى كنت شايفه فيك أمل ؟
وقبل ان تستدير وثب من مكانه ممسكا بمعصمها جابرا اياها على التوقف وقف خلفها واقترب من كتفها
ليهمس بالقرب من أذنها وهو يتلمس ظهرها بأطراف أنامله :
_ انتى مش عايزه تشوفى الجانب الحلو
لوت فمها باشمئزاز وهدرت وقد انغمست كلماتها بنفس الاشمئزاز :
_ اللى شوفته كان قرف انا ما أطقش الراجل اللى يركع
1
اطلق زمجرته الغاضبه لكنها تمسكت وتحاشت مواجهته تعرف شكله الآن مخيف
إن نظرت فى عينه ستفتت قواها الى اشلاء واجهتة عاصفة غضبه بذعر واضح عندما صرخ من خلفها بـ:
_ هتعمليه غصب عنك
لم تتحمل رعبها الذى جعل الرجفه تسرى فى جسدها بالكامل حاولت التملص من يده
وهى تهتف بحنق :
_ لاء مش هعمله
1
انفلت غضبه وشره اصبح متجسدا فى عيناه أدارها اليه قصرا وصاح بقسوه :
_ قولتلك هتزعلينى استحملى بقى
سحبها من يدها وتحرك بها للخارج لا تفهم الى أين هل قرر زجرها للخارج لكن إن خرجت من هنا
سيدمر عائلتها قبل ان تصل اذدا ذعرها وهى تخطو رغما عنه خلفها تقاوم الدوار العنيف الذى ضرب
رأسها وهتفت بخوف سيطر على نبرتها :
_ واخدنى على فين ؟
وصلت للحديقه
لم يجبها لكنه استمر بجذبها خلفه دون اكتراث ولا حتى اجابه تعثرت فى حذائها ذو الكعب الرفيع وسقطت
ارضا استمر بسحبها على الارض لم تستطع الوقوف على قدمها من جديد لكنها لاحظت انه يجرها نحو غرفه فى
زويه الحديقه اتسعت عينها بهلع ان يكرر عقابه لها وهى تخاف الظلام انقبض قلبها وهى تشعر من طريقته
الفظه ان الامر أسوء بكثير من مجرد عقاب وقف على عتبه الغرفه وانحنى ليوقفها مستمرا فى قسوته
وخشونة يده فى سحبها اثبتت قلقها انه بات وحشا لا يعرف الرحمه اسندها بين يده عندما فقدت السيطرة على قدمها
وفشلت فى الوقوف
تاوهت بذعر وهو ممسكا بها وبيده الاخرى يجذب سلسلة مفاتيحه من جيبه ودس احدهم فى الباب لينفتح اخيرا
ويدفعها داخله سقطت ارضا فى غرفه شبه خاليه رفعت عيناها وهى تنتفض كل ركن بهذه الغرفه موحش
تبدوا كسجن او غرفة تعذيب لا يوجد بها سوى سرير حديدى بالى لايشبه فخامه الاخر الذى بغرفتها لا فرش
ولا شباك الغرفه خاليه وعلى فجاه من تفحصها وضع امام اعينها سواط أسود انتفض قلبها بشده وتراجعت للخلف
هذا السواط بشع المنظر و عندما طرقع به “يامن” فى الهواء أصدرا صوت مخيف فتت قلبها وهزم
اخر ذرة من الطمأنينه رفعت عيناه اليه بتوسل لكنها لم تجد “يامن ” الذى تعرفه تحول الى وجه اسود بشع
غامض النوايا
”””””””””””””””””””””””””””””””””””””’يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية الثري غريب الاطوار)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)