روايات

رواية الثري غريب الأطوار الفصل العاشر 10 بقلم سنيوريتا

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية الثري غريب الأطوار الفصل العاشر 10 بقلم سنيوريتا

 

البارت العاشر

 

 

صوت صارخ بمنتهى الغضب زأر بإسم (يـــــامــــن ) انتفض ذالك الطفل الصغير وهرول ليختبى
أسفل المنضده بكل خوف رأى تحرك قدم زوجه ابيه تحوم فى المكان وبدأ يرتعش بقوة من فكرة وصولها اليه
كثيرا ما لحقت به الاذى وعذبته بلا رحمه عقابا على ابسط الاشياء وندأها الصارخ الآن يعنى أنها ستنهره
لا محاله كركرت نادئها وهى تميل بوجهها الغاضب لاسفل المنضده :

_ اطلع برا فورا
امتثل الى الامر على الفور وهو يؤمي بالقبول متمنيا أن طاعته تكون شفيعه له من عقابها الحتمى وقف على قدميه
وحرك رأسه مرتعشا مما يتوقع من عقاب هتفت بصرامتها المعهوده :
_ انا ميت مره أقولك ما تقفش قدامى على ركبك يا حيوان
نفذ سريعا ما قالته دون أى اعتراض صغيرعمره ست سنوات لايستوعب نفسها المريضه التى ستفعل به ما أردت
مهما امتثـل سألته بحنق دفين وكراهيه لا يُعرف لها سبب :
_ رتبت سريرك انهارده
أومى الصغير فى سرعه لعلها ترضى عنه وترحمه برغم وجود كم هائل من الخدم داخل القصر لكنها كانت تجبره
على فعل كل أشيائه بنفسه لكنها لها حجه جديده رمتها بكل قسوه :
_ بس الفاظه اتكسرت
هتف بخوف وبنبره مرتعشه :
_ والله غصب عنى غصب عنى والله
امسكت تلابيه على فجأه وقد بدأت نيران غليلها فى الاشتعال :
_ بس ما قولتش انت كداب وكلب
سحبته بقوة لتطرحه أرضا بعنف مكرره منتظر منه اجابه :
_ انت ايه ؟
لم يجب (يامن ) وحاول الفرار من امامها لكنها امسكت بقدمه وانهالت عليه بضربا عشوائيا قاسيا
لم تترك به إنشانا الا وآلمته وتابعت دون رأفه حتى علا صريخه وملأت استغاثاته المكان انهالت
عليه بوابل من الشتائم ونعته بأ بشع الالفاظ نهضت من مكانها ليفهم (يامن ) نواياها هى لم تنتهى
بالعكس عقابها بدأ رأئها تبتعد عنه فحاول النهوض ولكنه فشل زحف على ركبته وهو لايرى امامه بفعل
الدموع التى غشيت عيناه لكنه لم ينجح سوى فى التحرك مسافه لا تعدى النصف متر وسقط على وجهه هم من جديد
وهو يترقب قدومها فى أى لحظه وقد اتت اسرع مما توقع تمسك بيدها الشمعدان المعدنى ذوا الخمس شموع

اتسعت عينه وزحف على ظهره للوراء مستخدما أكوعه وقدماها دافعا للخلف كانت خطواتها اكبر من جهده للفرار

امسكت بيده وهتفت بغل :
_ عشان تبقى ما تسمعش كلامى يا يامن
وبخبرته الطويله فى العذاب فهم ما أرادت صرخ قبل ان تلمس النار الموقده اطراف اصابعه الصغيره وصرخ :
_ انا كلب وحيوان انا حمار بالله عليكى بلاش النار بلاش

محايلاته وتواسلاته لم تجدى نفعا حرقت اصابعه واحد تلو الاخر دون رحمه وهو يصرخ بجنون متمنيا
الموت ليخلصه من هذا العذاب تلوى بين قبضتها وهى تمسكه بيده بقوة لا تعير تألمه ولا صراخه أى اهتمام
اختطلت دموعه وآهاته بتوسلاته التى ترضى نزعتها الساديه :
_ خلاص حرمت والله عمرى ما هعمل حاجه تانى انا اسف
هعمل كل اللى انت عايزاه
لم تتركه الا بعدما ألهبت اطراف اصابعه العشره بالنار وجعلتهم كتله من السواد المختلطه بالاحمر
وسحبت من ياقة قميصه لتجعله يركع أسفل قدمها رغما عنه لكن ما به من ألم لاهاه عن تقبيل قدمها
الذى قد يجعلها تخف عنه لباقى اليوم انتظرت منه ان يكمل توسله بتقبيل قدمها انحنى مستغيثا من الالم وهو
يضع يده فوق الاخرى وعيناه منتفخه من فرط البكاء والالم فما كان منها الإ أن ركتلته بشده فى معدته حتى
طار فى الهواء لتقول له بنبره غبيه لا تعرف الرحمه :
_ ممنوع من الاكل انهارده طول اليوم
قضى (يامن) اليوم كله متالما من اصابعه التى فعل لها كل ما هو متاح حتى تهدء ولكن لا فائده طفل فى مثل
عمره المفروض أن يلعب لكن هو كان دوما يبحث عن علاج لنفسه حتى اتى والده فى المساء ودخل اليه غرفته
فوجده منكمشا على نفسه فى طرف الغرفه عيناه متورمه من اثر الدموع ومازالت بقايها على وجنته
ويضع يده امامه بيأس وكأنه تأقلم مع الالم معدته تصدر اصوات وكأنها تلتهم بعضها من فرط الجوع
اقترب منه والده بهدوء وكأنه لا يرى حالته ولكن ما الجديد هو دوما يرى أنه يسحق ما يحدث له
جلس بجواره وسأله سوال بارد :
_ عملت ايه انهارده يا يامن ؟
رمقه الطفل بنظرات خيبه دوما لا يرى منه عطفا مهما فعلت به تلك المجنونه كم اوصلته الى الموت
ودخل الى المشفى لكن دوما يلومه والده ويستهين بعقابه ويضخم فعله امام ردة الفعل
اجابه باقتضاب رغم الامه :

_ كسرت الفاظه
اسرع مستجديا عطفه :
_ بس والله غصب عنى
ابتسم والده ابتسامه خاليه من أى منطق :
_ مهما كان انت فعلا تسحق اللى عملته معاك انا مش منبه عليك ان ( صفيه ) دى ممنوع تعصى
اومرها ممنوع تقولها لاء هى تأمر وتنهى وانت تطيع وتسمع الكلام
حرك (يامن ) رأسه أسفا على ما فعل لقد كان ضحيه جنونهما معا لم يرى عطف ابوه بقدر ما رأى خضوع
وساديه فى هذا القصر الشاهق ,,,,
عاد من الذكرى البعيده متألما
نظر الى أطراف أصابعه التى خشنت عن الطفوله بمراحل لكن لازال طعم الالم الذى ذاقه على يدها
يشوه روحه اختفت ندوبه الجسديه وتركت ندوب نفسيه من هذه المواقف تكرر منها الكثير والكثير
المجنون والشرير بقي معها ” يامن ” حتى أصبح شابا ترعرع على قسوتها وعقابها المتكرر دون سب وبسبب

دربته طول عمره كيف يكون خاضعا كيف يقبل قدمها متذلالا لها أن ترحمه أو حتى لتطعمه مازال يذكر
أنها منعت عنه الطعام لثلاثه أيام لانه لعب فى الحديقه واتسخت ملابسه فى هذه المره قبل باطن قدمها أن تطعمه
او ترمى له ببقايا طعامها كالكلب ولكنها تفننت فى إذلاله الى أن أعتاد الجوع والحرمان وهو أمامه ما لذا وطاب
حرم من عطف والده الذى كان يقنعه أن هذا تهذيب واصلاح وان كل ألم سيزول ويبقى الاثر وبالفعل بقى

أثر يجعله صالح مدى الحياه لكنه أثر موجع كان هذا قبل أن يرى والده هو الاخر راكعا أسفل قدمها ويجلد بالحزام
هنا تحولت حياة “يامن ” وانتهى عذابه أصبح لا يهتم أن عذبته أو حبسته وحتى لو أحرقته فقدوته يتلذذ بذلك
……………….
ماضى مؤلم مر أمام عينه كالشريط السريع زفر بانهاك وهو ممدد امام “نواره ” على الفراش
وكأن حجرا ثقيل سقط على قلبه عندما نظر اليها وهى تغفوا كالملاك الى جواره ألقى نظره آسفه عليها
وعلى كل ما فعل بها الاسبوع الماضى يعرف أنه عذبها كثيرا بأومره واستفزاوه لكن ليتها تعلم
انه لا يرتاح الا بهذا ولن يرضى بسواه مهما فعلت حرك يده على خصلاتها برفق وقبل رأسها بحنو
ثم تنحى عن الفراش ليتمدد على الارضيه الرخاميه اسفلها وايضا هذا كان نوعا من عقابه لنفسه
على ما فعله معها ,,,

……….
فى الصباح
نهضت نواره لتجد فراشها خالى تمطعت بذراعيها ورائحته المعتاده لم تكن موجوده كأنه لم يكن
معها أمس وتركته نائما لجوارها تنحت عن الفراش وجالت بعينيها فى المكان لم يكن له أثر
فكرت انه خرج كالمعتاد لرياضته اليوميه فتحركت نحو الحمام لتغتسل ,بات لا تفكر
فى شئ يخصه لانها يأست أن تفهمه انتهت من الاستحمام وخرجت وهى تجفف شعرها
بعد عدة دقائق انتفضت على فجأه عندما رأته اماها وججه غاضب وشعره مشعث يتصبب عرقا
مضاعفا عن كل يوم هيئته توحى انه كان فى غرفه تعذيب لا رياضه عاديه سألته متوجسه :
_ مــالك
وقبل أن تقترب منه تحرك هو نحوها وتجاوزها قائلا باقتضاب :
_ مافيش
دخل الى الحمام فاستدارت اليه بدهشه ابتلعت ريقها من حالته المزريه وسارعت نحو غرفه الملابس
لترتدى ملا بسها تحسبا لأى جنون يأتى من قبله
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,بعد دقائق
ارتدت ملابسها وانتظرته بفارغ الصبر امام الشرفه عاقده يدها الى صدرها عينها متصلبه على باب الحمام
مترقبه خروج الوحش لا تعرف ما التصرف الجديد الذى سيقبل عليه غريب الاطوار وفجأه خرج يلف الشرشف
حوله خصره غير منتبها الى نظراتها المصوبه تجاهه لمده ثوانى ثم رفع عينه ليتسقر على عيناها
فكت وثاق يدها وقد شعرت بوخزه فى قلبها فهو دوما يربكها دون تفوه أن نظرت اليه وهو ساهى تظن أنه لم
يشعر بوجودك وإن نظرإليك نظر فى عينك وكانه كان يراك ويعرف الطريقه التى تنظر بها اليه خطى بأتجاهها
وهى لا تعرف ما سر الابتسامه المبهمه التى على شفتيه وقف بوجهها وزفر بعض انفاسه الساخنه على بشرتها
البارده حددت نظرها على وجهه علها تفهم شئ لكنه اتسعت باتسامته واتضحت تماما أنها كانت ساخره :
_ مالك يا نواره من الصبح بتبصيلى نظرات طويله وما بتكلميش تكونى حبتينى أخيرا
أحبطها ابتسامته الساخره ورفعت كتفيها لتجيبه ببرود :
_ أكيد ما اقصدتش حاجه يعنى
مد يده الى كتفها محتضنا اياها وظلت انفاسه متهجده بشكل يدعو للقلق :
_ نواره انا مش وريتك ازاى تتعاملى معايا انا مش عايز منك اكتر من انك تتحكمى فيا
فى الاوضه دى وتعملى كل حاجه تهنينى بيها غير كدا احنا اتنين عاديين يعنى تحبينى
واحبك نسهر سواء نخرج سواء نسافر سواء
هتفت بتردد وهى تزيح عيناها عنه الى النافذه بشرود :
_ انا نفسي نبقى زى أى اتنين طبعيين
رفع حاجبيه ونفخ بتذمر وزعق بحنق :
_ انتى عايزه ايه تانى احنا متجوزين رسمى كل اللى احنا بنعمله بستمتع ودا طبيعى
ضيق عينه مسترسلا بخبث :
_ وانا عطيتك التاب عشان تتعلمى العلاقه اللى هتكون بينا ازاى احسنلك اتعلمى بدل
ما أطير من ايدك لغيرك يقدر النعمه اللى فى ايدوا
رمقته بحنق متبادل وهتفت محتده :
_ ياريت عشان انا مش هعرف اعمل اللى بتقول عليه دا
انطلقت منه زمجره غاضبه جعلتها تنتفض فأمسك معصميها معا هادرا بقسوة :
_ هتعرفى انا جوزك وانتى غصب عنك تعملى اللى بطلبه منك والا فى حاجات تانيه مش هتحبى تشوفيها
لا تعرف كيف اتتها القوه لتسحب يدها من يده وتتراجع قائله :
_ انا مش بطلب المستحيل نفسي اعيش حياه عاديه زى أى اتنين طبعيين مش عشان تضحكت عليا
وخبيت عليا طريقتك الغريبه دى دا يلزمنى انى اقبلها انا مش عايزه ابقى كــدا
وجدته متقنع بالبرود وهو يسمع اعتراضها هتف دون اكتراث :
_ اممم انتى عايزه نبقى زى الناس العادين تقدرى تقوليلى العادين دول بيتعاملو ازاى ؟
نستفيد بقى من خبرتك .
زاغ بصرها عنه لقد عرف ان يحرجها شعرت بلهيب يزحف على وجنتها كنيران البركان
حاولت جمع شتات تفكيرها كانت لا تتوقع منه هذا لقد سمعت اقوايل من هنا وهناك عن
هذا لكن لم يحكى احدا اى تفاصيل حدود معرفتها ما تراه من مقاطع فى اضيق الحدود
على شاشة التليفزيون ولم تكن صريحه لكن ابدا لم يكن بهذه الطريقه الرجل دوما
لا يقبل الاهانه بالتاكيد لم يكن يطلبها قررت الهروب من امامه متفاديه اياه بقول :
_ ما اعرفش بس اكيد انت عارف
اندفع ورائها وامسك بكتفها وادارها اليه ليهمس بخفوت خطر :
_ انا ما اعرفش غير الطريقه دى وما اعرفش غيرك تنفذها ويا تملكينى وانا املك
كل حاجه يا ترفضى وتخسرى كل حاجه
لمعت عيناها بالدموع خيارته تضعفها وتخنق عزيمتها يالا جحيمه المستعر فجاه سقط على ركبتيه
أسفل اقدامها متوسلا وباكيا :
_ مافيش فرصه زى دى تانيه انا مِــلــكــك
منظر سقوطه وتوسلاته لها مزرى للغايه كيف يقبل بهذا بل ويطلب الاهانه بلسانه مرداا دون توقف :
_ والله انى بحبك كل دا عشان تسعدينى اسعدينى وانا مش هخلى الحزن يعرف طريقك
هخليكى سعيده طول عمرك انتى شجاعه يا نواره انتى قويه انتى قادره تذلينى
جال فى رأسها كل الصور التى عرضها عليها من قبل سور بشعه من التعذيب والاهانه صور جريئه
لا تمت للمنطق بشئ نظرت اليه مليا وهى تفكر كيف ستفعل هذا به, تعرف انها ليست سيده قرار بل مجبره
على طاعته مهما أعطى لها من اختيارات فقط كانت كلمه “بحبك” منه غريبه كغرابه المشهد كله الحب احترام
لا اهانه واذلال ستعامله بالطريقه التى ترضيه مهما مقت هى ستوهم نفسها انها تنتقم من عدو لها سلبها
حريتها واتخذ اهلها نقطة ضعف لها ليبتزها بهم ستعامله كأى امراه مرغمه سترضيه وان لم ترضى

وسط كل افكارها وصمتها المطول هتف هو متعلقا بيدها فى رجاء مثير للشفقه والاشمئزاز
فى آن واحد قائلا ببحه رجوليه مقيده :
_ بحبك يا نواره بحبك والحب عندى مش سهل الحب عندى مــلــكــيــه حــصـــريــه

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتبع

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x