روايات

رواية الثري غريب الأطوار الفصل التاسع 9 بقلم سنيوريتا

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية الثري غريب الأطوار الفصل التاسع 9 بقلم سنيوريتا

 

البارت التاسع

 

 

حصل على ما أرد أيضا انتهى من جنونه معها وطلب منها بكل تهذيب أن تقبل دعوته على الغداء فى الحديقه
كما اعتاد رفضت كثيرا ولكنه توسل بشده ولأنها اصبحت تكره توسله وتذلاله لها بهذا الشكل قبلت رغما عنها
أصبح ” يامن ” بعد فتره قصيره يرغمها لتحقق رغباته أصبحت تنصاع بسهوله ربما وجدت لامفر من المقاومه
ربما استفزازه لأشمزازها كان اكبر من قدرتها على التحمل تركها تتجهز بينما هو سبقها الى الاسفل ارتدت فستان من خامة الستان باللون الفيروزى ملتصق على جسدها ويظهر قوامها الممشوق لتصنم هى أمام المرآه تعدل من
حملات فستانها بشرود واتضح على عينيها الارهاق كانت منطفئه تماما لم تروق لها حالتها أبدا شعرت انها داخل
امرأه لا تعرفها تستنكر بشده روحها المنهزمه كل ما عشته تحت سقف هذه الغرفه آلمها واستنزف قواها بشكل كبير
وضعت لنفسها حلين لا ثالث لهم إما أن تستسلم لرغبته أو تظل منطفئ لا تستدعى روحها القديمه لكن مازال التخبط
يسيطر على تفكيرها والهواء ينفذ من حولها تلك الغرفه أصبحت كالشبح يقبض على عنقها امسكت قلم الكحل واكحلت
عينها ربما تظهر امامه ببعض القوه حتى لا يستمر باستفزازها كى تتحداه وتركت شعرها الفحمى ينسدل على كتفها
دون اى قيود لينعم بالحريه عوضا عنها ثم استدرت لتلقى نظره على الفراش الكبير وسرعان ما ظهر على وجهها الاستياء لم تنتظر دقيقه اخرى فى هذا المكان سيقتلها الشبح ركضت للخارج بسرعه وكأنه يلاحقها
(فى الحديقه )
كان يجلس امام الطاوله المستديره والتى تحتوى على عددة اطباق مغطاه بين يده جهاز لوحى كبير
ذو ماركه عالميه بحجم 10 بواصات يرتدى نظاره ذات اطار شفاف و يتصفح بتركيز الاخبار
رأته نوراه فور وصولها للحديقه جالت فى هيئته بإندهاش عينها توسعت اكثر بإنبهار
حتى فى شروده وسامه مختطله بهيبه جسده المشدود أسفل ذلك القميص الابيض يمنحه جاذبيه
تجعلك تستنكر أن يكون “مازوخى ” ساقه الذى ثناه فوق ركبته تعزز هيبته شكلا أثرها “يامن ”
ولولا ما يفعله معها لكانت عشقه بجنون هو قادر على ان يجعل عينها لا ترى غيره لكن تصرفاته
غريبه عاد الحنق الى نفسها وتبد لت ملامحها الى الضجر ليت كل حلو يكتمل رفع عينه اليها
على غفله فإعتدلت فى وقفتها وسارت بإتجاه بخطى هادئه لكن انتقلت نظره الانبهار من عينها الى عينه

ابتسم فمه وهو ينظر اليها بإعجاب جلى ترك جهازه على جانب الطاوله ونهض من مكانه مستعددا لاستقبالها
تصرفاته لبقه تليق بهيئته الاستقراطيه خسره فادحه ما يفعله مد يده الى يدها فإذدرأت ريقها وهى تضعها بحرص فى
راحة يده ليرفعها الى فمه ويلثم ظهر يدها برقه متابعا بـ :
_ اهلا يا برنسيسه
ارتبكت حواسها من رقته المتناهيه وليس فقط من عذوبه كلامه لكن لانه بالفعل يعاملها كالبرنسيسه دار حولها
ليسحب لها الكرسي هاتفا بلطف :
_ اتفضلى
امتثلت لاومره وهى مشدوده بينما هو التف ليجلس فى مقابلها محافظا على ابتسامته التى جعلت وجهه يبدوا كطفل صغير
رفع الاغطيه عن الطعام وامسك باحد الاطباق ليقدم لها من كل الاطعمه الموجوده طبقا لائقا باهتمام
حكت يدها خلف اذنها بتوتر بالفعل هى معجبه به خارج نطاق الغرفه تقع فى غرام تلك الشخصيه الماثله امامها
قدم اليها الطبق وساد الصمت بينهما كان فى رأسها سؤلا يلح على عقلها بالاجابه فتركت المعلقه من يدها
مصدره صوتا رنان على الطبق الخزفى رفع عينه اليها متسائلا بدهشه من غضبها الغير مبرر :
_ مالك فى حاجه مش عاجباكى
استجمعت قواها واجفلت عينها قبل أن ترد عليه مجيبه :
_ انت
قضب حاجبيه واختفت دهشته وبات ملامحه غير مفسره فإسترسلت قبل ان يقيدها الخوف قائله بنبره متلاحقه :
_ انا عايزه اعرف سبب اللى عندك وليه احنا مش زى اتنين طبعيين عايزه افهم ايه الحالة اللى عندك انا مش فاهمه
ومن حقى إنى افهم
طالت نظرته الفاحصه اليها وهى تتحدث فسكتت واكتفت بما قالت ليظل هو صامتا اصابعه تعبث بشعيرات
ذقنه بتروى ظل صدرها يعلو ويهبط خوفا من رده فعل تفاجئها لكنه لم يترك الامر كثيرا لتخميناتها
أشار بطرف بنانه إليها بعلامة الاقتراب تخبط قلبها بعنف وهى تنظر فى عينه الغامضه لكن من يجرأعلى مخالفه
أومره وهو فى حالة الغموض المخيفه تلك نهضت من مكانها واقتربت منه فرفع وجه اليها بالكامل وتأملها قليلا لاحد
يعرفما برأسه ولا مخلوق يفهم علامات وجهه المعقده اشار الى الكرسى القريب منه كى تجلس على مقربة منه ففعلت
دون أى اعتراض استدار عنها قليلا ليمسك بجهازه اللوحى من على جانب المنضده ثم رفع يده ليحاوط كتفها

فى حميميه ويلمس برفق كتفها اضاء بيده الاخرى الجهاز بنقرات متواليه على سطحه ثم استخدم محرك البحث
بكلمه كانت ذات نطق غريب على عقل “نواره” ظهرت بعض الصور وبعض الكلمات فهمس وهو يمين الى اذنها
بابتسامه :
_ بتعرفى تقرى ولا أقرالك
نفضت رأسها وهى لا تصدق ما ترى ثبت ما يدور فى عقلها أنه مرض من يقبل بهذا الاذلال سوى المرضى
بينما هو لم يتاثر فقط تابع لمسها بلطف والعبث فى خصلاتها بشرود وبين الحين والآخر يلقى نظره على ما تشاهد
غير مبالى بشئ قرأت بعينيها أشياء لم يستوعبها عقلها أشياء غريبه بل ومذهله واستمرت فيما ارد هو منحها اياه
وتنالقت عينها بين السطور وتعلقت بالحروف وكأنها تستجديها ان تنكر ما تخبرها وأن تكون كاذبه
قطع ذلك صوت ضارى كالوحش المحبوس صدر منه التفت اليه وهى تعقد حاجبيها بدهشه لتجده
تحول بالفعل لوحش كشر عن أنيابه وبدى كالتنين ينفس نارا قفز من مكانه منطلقا نحو ما يغضبه
حولت نظرها بخوف الى ما ينظر لتجد رجلا يتضح عليه الثراء والقوة يقف فى منتصف الحديقه وحوله
عدة رجال يتطاير الشر من عينه والواضح من “يامن ” المنطلق نحوه كالشعله أنهما قطاران على خط
سريعا أوشك ع الاصدام سمعت صوته الزائر يقول :
_ ايه اللى دخلك هنا يا رأفت والكلاب اللى ع الباب عدوك ازاى
اجاب الآخر وهو يرمى بصره تجاه “نواره ” قائلا بسخريه :
_ اخيرا شوفتك مع واحده يا يامن
وعقب كلماته انطلقت من “يامن ” صرخه مدويه بـ :
_ يا أمـــــــــــــــــــن يا أمــــــــــــــــــن
فى ثوانى كانت الحراسه متجمعه بالكامل امامه صاح غاضبا بهم وصوته يسحق أذنهم :
_ مين اللى دخل دا هنا
وقبل ان يبرر الحرس هتف ما يدعى “رأفت ” :
_ انت مستهون بيا يا يامن انا أفوت من الحديد انا جاى اقولك كلمتين هتسمعهم وهمشى
لكمه “يامن ” على الفور دون رحمه فنهضن “نواره ” بفزع لكمته جعلته يترنح قليلا للوراء اسنده رجاله
الذين اتوا معه ليحول ذلك بينه وبين وقوعه سحب “يامن ” سلاحا من جانب احد حراسته وأشهره فى وجهه
هادرا بقسوة :
_ كلمه كمان وهعاملك معاملة الحرميه ومالكش عندى ديه لم رجالتك واخرج على رجلك بدل ما تخرج شايلينك
مسح الرجل وجهه قلقا من “يامن ” مجنون و لا احد يتوقع منه العقل وبما انه أشهر سلاحه فهذا يعنى انه لم يخفضه
دون أن يفرغ محتواه هتف بصوت حانق :
_ المناقصه بتاعتنا مهما تعمل يا “يامن ”
دفعه يامن بمسدسه لينظر له الآخر بحنق لم يكن اماه خيار سوى ان يجر قدمه بعيدا ويأخذ رجاله وينسحب
ما توقع أبدا أن يقابله بهذه المقابله ولا يعامله هذه المعامله لم يكن” يامن” من النوع الذى يغضب بسرعه لكن على ما
يبدوا انه اختار توقيت خاطئ وهذا التوقيت متعلق بوجود نواره خارجا
رحل الرجل وتنفست “نواره ” الصعداء وضعت يدها على صدرها وهى تحمد الله أنه لم يسيل دمه وأنه هدأ قليلا
لكن كانت مخطأه لقد زأر صوت من جديد لاعنا افراد حراسته بالسب والصراخ :
_ مين اللى عداه من هنا انتوا ايه عميتوا مش قولت ما فيش رجل تدخل الجنينه
1
اجاب احدهم ضخم الجثه يظهر انه قائدهم باذلال وهذا تنافى تماما مع هيئته الضخمه امام يامن :
_احنا اسفين يا باشا مش هتكرر تانى
صاح به “يامن ” غير قابلا اعتذاره :
_ هو انت جاي تلعب هنا انت مش عارف انت واقف على بوابه مين
بدى الاخر متعرقا لم يعرف بما يجيبه فقد اعتاد “رأفت ” المجئ والذاهاب دون أى رفض من سيادته
فى تواجده لكن بالفعل قد سبق واخبرهم “يامن” قبل موعد الغداء ان لا يتخطى فرد الحديقه لان معه “نواره”
لقد ادرك الحارس خطأه وانه خالف أ ومره وبين رمشه عينه والاخرى شد “يامن “اجزاء سلاحه
فى نيه واضحه لازهاق روح الرجل ,,,,
شهقت “نواره “غير مستوعبه قوة غضبه وتهوره ليتلقى الاخر الصدمه ويركع على ركبتيه متوسلا :
_ اخر مره يا سعادة الباشا انا عندى عيال ابوس ايدك
لكن هذا لم يحرك أى مشاعر داخل” يامن” سوى الغيظ اطلق رصاصاته الهواجاء بعشوائيه حول الرجل
واصاب قدمه متعمدا وهتف امرا بصوت كالرعد :
_ ياخد بقيت حسابه ويمشى مش عايز اشوفه هنا تانى
سحبه واصدقائه وسط صراخاته المتالمه حمدين الله انه انتهى الامر على هذه الخساره
فى هذه الاثناء كانت “نواره ” تنتفض لا اراديا ما رأته جمد الدم فى عروقها رأته عادا اليها
فتراجعت بخوف كل ما برأسها تبخر وهى تراه بشكلين منفصلين تاره وحش كاسر وتاره مذولا
اسفل قدمها لم تصدق انها وطأت بقدمها عالمه الغريب وعقلها لا يصدق انها تمتلك بيدها لجان أسد
شرس مع الجميع هى الوحيده التى تروضه انهار أسفل قدمه الرجل طالبا منه الرحمه لكنه كان أقسى
من الصفح وأشرس من المنتقم دارات بمقليها فى وجه الغير مفسر وهو يقول بصوت خالى من أى تعبير :
_ اسفه على الغداء اللى باظ
لمره الاولى التى تجيبه على أى كلام مقتضب بسؤلا غبيا خرج لا اردايا :
_ انت ازاى كدا ؟
اجفل عينه وتغاطى عن سؤالها امرا اياه بقنوط :
_ اطلعى فوق يا نواره وخدى التاب معاكى اقرى على قد ما تقدرى عشان انا ماعنديش طاقه أشرح
وقفت لوهله تتأمل هيئته رجل مذهل حقا لن يكرر مرتين التفت من امامه عندما لاحظت الضجر بدأ يحتل
ملامحه وهى تحدق به كأنه لوحه نادرة الـــوجــــود ,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتبع

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x