روايات

رواية الثري غريب الأطوار الفصل السابع 7 بقلم سنيوريتا

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية الثري غريب الأطوار الفصل السابع 7 بقلم سنيوريتا

 

البارت السابع

 

 

انسحبت من امامه الى غرفه الملابس ارتدت ملابسها بسرعه وبعشوائيه تامه بينما هو ارتدى بنطاله وتبعها
ليقف على اعتاب الغرفه يلقى بثقل جسده الى الباب ويدس يده الى جيبه حرك عينه على حركاتها السريعه
وابتسم باستخفاف على عقلها الصغيرالذى يهئئ لها انها تستطيع الهروب من قفصه الحديدى بسهوله
انتهت من ملابسها واستعدت للخروج لم يمنعها ابتعد من طريقها بكل سهوله فاتحا ذراعيه ليزيد من شكوكها فى الوصول الى اخر الغرفه حتى لكنها انطلقت بكل تعند فيكفيها شرف المحاوله
نزلت الدرج بسرعه جنونيه وتجاوزت القصر الشاهق وهرولت نحو البوابه الرئيسيه والتى تبتعد
بضع امتار أرعبها فى الساعات الماضيه وعقلها لا يكف عن التفكر فيما حدث كيف تتقبل مرضه هذا مارأته
غريب عن بيئتها وعن طباعها وأيضا نشأتها تقدمت بسرعه حتى وصلت الى بوابه القصر كانت مغلقه وحولها عدد كبير من الحرس وكأنهم فى حالة تأهب نقلت عينها بينهم وانتفض قلبها بقسوه وهى ترى مجموعات الكلاب البوليسيه العاليه بين ايديهم تلهث مستعده للفتك فقط تنطظر الاشاره نفضت كل ذلك واصرت على المحاوله استجمعت قواها وهدرت بلهجه أمره :
_ افتحوا البوابه
كان جواب احدهم حاضرا سوى :
_ ممنوع يا افندم
كان ذلك بديهيا لكنها لن تستسلم صاحت بلهجه اكثر قوه :
_ بقولك افتح الباب
استمر الحارس ضخم الجثه على الثبات ونفس الاجابه قائلا :
_ ممنوع يا افندم
وكأن الهواء اختفى من حولها نفضت رأسها برفض قوى لاحتجازها القصرى فى نفس
المكان معه استمرت بالهذيان مكرره بيأس :
_ انا لازم اخرج خرجنى عايزه اخرج
هتف الحارس على الاخير دون أن يترف له جفن من يأسها ولهجتها المتوسله :
_ أومر سعاده الباشا ان ما حدش يخرج
رمقته بنظره بارده وهى ترى يده ترتفع الى خلفها وكأنه يشير الى احد التفت ببطء
لتراه فى مقابلها فى شرفه الغرفه العاليه حيث تركته يقف بزهو وصدره عارى
لايخشي شئ استطاعت رغم المسافه الكبيره الفاصله بينهم أن ترى ابتسامته الساخره
التى تعتلى شفاه رفع يده واشار بطرف بنانه لها بالقدوم بمنتهى الغطرسه والكبرياء
وكأنها فى كابوس اختنق الهواء فى رئتيها و احاط جسدها الواقف برد قاس لاتعرف من اين اتى فجأه وساقتها قدمها

دون ارادتها الى نحوه من جديد بيأس تام وكأنه ربط قدمها بخيط قوى يسحبها منه متى أراد
وصلت الى باب الغرفه من جديد منكست الرأس ليفتح لها هو دون ان تطرق وكأنه يحسب خطواتها بالعدد
ظل ينظر اليها بصمت حتى رفع يده الى اسفل ذقنها ليجبرها على النظر فى عينه الحاده والممتلئه
بغموض لا اخر له حرك شفاه بكلمات مقتضبه كانت كفيله بذعرها :
_ انا قولتلك لو ما عرفتيش هتزعلى منى
**************************************************
هذا هو يومها الثانى داخل قبو شديد الظلام يدها مقيده بأصفاد شديده القسوه والعنفوان
تشبه جرزن صغير فى تلك الغرفه الكبيره لاتعرف صبح من مساء صوتها انقطع
من كثره الصراخ لاحد يستجيب وكأنها فى عالم اخر ومكان مهجور عن كل البشر
وغامت عينها بالاحمر من شده البكاء نكست رأسها اخير باستسلام لقد كان قدرها
أن تسقط فى يد غريب الاطوار
صوت انفتاح الباب الباب شق الصمت الذى تعيشه من مده طويله كان املا بعيدا
وقبل ان ترفع عينها صوب ذلك الصوت سمعت هرولت خطاه الجامحه تتجه صوبها هاتفا بقلق :
_ نواره
انخفض على احدى ركبتيه يمسك بوجنتها برفق ويهدر متأثر بشحوبها الواضح وحالتها البائسه
_ انا ما كنتش حابب يحصل فيكى كدا بس صدقينى انتى اللى اطرتينى لكدا
تطلعت اليه بوهن شديد وخرج صوتها بصعوبه يشق حنجرتها الجافه :
_ انا عايزه امشي من هنا
اطلق زمجره غاضبه تبعها بـ :
_ اهو دا اللى هيزعلنى أوى منك انتى ليه مصره تزعلينى
عاد الى هدؤه قصرا وتحسس وجهها بحنو بالغ وهو يرمى بتأثير نظراته الى عمق عيناها
مسترسلا بحديث فضفاض :
_ نواره صدقينى ما ينفعش تمشي انتى خلاص بقيتى مراتى ودا واجب عليكى تسمعى كلام جوزك
مهما كان لازم تعرفى كويس ان انتى يجى منك انتى كأنك اتخلقتى عشان تكونى مسيطره
انتى اول مره شوفتك قولت مش هتخيبى ظنى هدينى كل اللى احتاجه واكتر انتى مش حاسه بقيمة نفسك انتى هتكونى ملكه انتى الآمره الناهيه
انتى اللى هتؤمرى تطاعى كل حاجه هتبقى فى ايدك انتى برغبتك انتى غير كل دا انا بــــحـــــبـــك
ظهر على فمها ابتسامه ساخره تبعتهها بتكرار كلمته الاخيره :
_ بتحبنى

قضب حجبيه من سخريتها الواضحه وهتف مؤكدا وهو يضبقك يده اكثر على وجنتها :
_ طبعا بحبك لازم تبقى عارفه ومتاكده إن عمرى ما كنت هتجوزك غير لما اكون بحبك
ولا حتى اعمل معاكى علاقه الا وانا بعشقك مش سهل على أى راجل يظهر بالشكل دا غير قدام حد بيحبه
شيئئا منها اطمئن لكلماته أم انه سيطر على عقلها بهذه الكلمات ومن ترفض أن تكون ملكه آمره ناهيه
لاسلطه لرجل عليها كما انه اعترف بالحب لها وبين لها قيمه لنفسها قد تنقلها فى مكان آخر
غير ذلك القبو العفن لكن بقى فى صدرها سؤال يغزوا عقلها ويفرض نفسه بقوه لذا سألته بشك :
_ يعنى دا مش حرام
انفرج فمه بابتسامه عذبه وترك وجنتها ليفك وثائقها التى حاوطت معصامها وهو يجبيها بثقه :
_ لأ طبعا مش حرام احنا مش بنتعدى الحدود اللى احنا بنعمله حلال بس بطريقه مختلفه بطريقه ترضينى

انا مش هجبرك ابدا بالعكس ان هفتحلك بوابه المعرفه واخليكى تعرفى تتعاملى ازاى معايا

امسك يدها ليساعدها على النهوض وهى لا تشعر بأى شئ ولا حاسه من حواسها تعمل سوى حاسه السمع تسمعه بإنصات شديد وانبهار من وعوده وكلامه الذى استفاض فيه بعذب الحديث :
_انا بحبك وهعلمك كل حاجه وهخليكى ملكه اميره بس انتى طاوعينى طاوعى جوزك
حــبــيــبــك
ايماء رأسه المستمر بعد كل كلمه كان له تاثير سحرى على موافقتها هى الاخرى خرجت معه
من هذا المكان لكنه لم يتركها تخطو على الارض بل رفعها بين يده بمنتهى الرقه وسار بها الى
الاعلى حيث جناحها الذى تركتته من يومين اتجه به الى الحمام الملحق بالغرفه انزلها برفق وحاوط خصرها
مقبلا على فـك ازرارقميصها العلوى هتفت سريعا وبعدما أدركت ما يقبل عليه :
_ لاء لاء
قضب جبينه وعبس وجه متسائلا :
_ ايه بالظبط اللى لاء؟
حيث انها لم تنطق بحرفا منذوا خروجها من القبو سوي هذا الرفض القاطع ابتعدت عنه
وهى تبعد وجهها عنه وبصوت منخفض حرج قالت :
_ سيبنى,,,,, انا عايزه ابقى لوحدى
اختفى عبوسه وقد ادرك أن رفضها ما كان الا خجلا ليس إلا هتف مبتسما :
_ امرينى .. امرينى يا نواره طول ما احنا لوحدينا تقدرى تؤمرينى
لمعت عينها من نبرته الخاضعه وبات شئا مجنونا يحثها على تنفيذ ما قاله برغم غرابته الا انه

لذيذ انها تنتقم مما فعله بها فى اليومين السابقين وحجم الغضب داخلها
ابتلعت ريقها وهى تنظر الى عينه التى تحثها على فعل ما قاله لتو علها تجرب مذاق أن تكون
مالك الأمر وحدك فلم تتردد فى استجماع قواتها وهتف بلهجه آمره :
_ اطـــلــع بــرا
ابتسم لها وقلبه يرقص من فرط اعجابه بتعلمها السريع واثبات ما راهن عليه انها بذره لمتحكمه
كبيره (ماسوشيه ) سيطرت على قلبه وستسيطر عليه كليا اجابها بكل خضوع وقلبه مبتهج :
_ أمـــرك

واقع الكلمه على مسامعها كان غريبا جدا خروجه بهذه البساطه كان يدهشها لحد لا يعقل مسحوره
مشدوده كأرضا غريب لم تطأها قدمها فعلا وزادت دهشتها اكثر عندما اكتشفت فى نفسها القوه التى
اخبرها به أيعقل أن تكون سياديه على شخصيه كشخصيه “يامن ” بكل قوته وصارمته التى تراها فى تعامله
اليومى مع الخدم والحرس وحتى فى بلدتها ..

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x