رواية سر في قلوبنا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم همس كاتبة - The Last Line
روايات

رواية سر في قلوبنا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم همس كاتبة

 

 

البارت الحادي والعشرون

 

21
دلفت الى مجلسهم و هي تلهث
غزل : نديم … شيرين …. شيرين مختفية
نديم بصدمة : ايييه ؟؟… مختفية ازاي يعني ؟؟؟
غزل بقلق : اتصلت بصاحبتها و قالتلي ما راحتش معاهم اصلا
نديم بغضب : ازاي ما رحاتش معاهم .. اومال راحت فين ؟؟
عمرو بتفكير : يمكن راحت عند وحدة من صاحباتها
نديم : و من امته شيرين بتخرج من غير ما تقول رايحة لفين ؟
ادهم بقلق واضح : يمكن مخط.. وفة … لميس هربانة يعني هيا عارفة انها اتكشفت … تبقى اكيد خط..فتها
نديم بجنون : لو فعلا عملت كدة .. هيكون النهاردة اخر يوم بعمرها … عمرو كلم البوليس فورا … و ادهم تعالا معايا
ذهب عمرو بسرعة .. امسكت غزل يد نديم و قالت بقلق : هتعمل ايه ؟؟
نديم بصوت عالي : هقلب الدنيا عليها … هدور في كل مكان لغاية ما الاقيها
اتجه للخارج و ادهم تبعه بسرعة
بينما غزل وقفت تفكر مع نفسها … اين اختفت شيرين … لم يخطر على بالها سوى عمار … فهو مجنون و يفعلها .. يجب ان تتأكد منه
دلفت ماجدة بسرعة و قالت بفزع : في ايه ..مالهم ؟ اصواتهم كانت عالية ليه ؟؟
غزل بهدوء : طنط .. عايزة اقولك على حاجة .. بس ما تتخضيش و لا تخافي … اوعدك هما هيتصرفو
ماجدة بخوف : في ايه وقعتي قلبي ؟
غزل : شيرين ما راحتش السخنة مع صاحباتها

 

 

ماجدة بشهقة : اومال راحت فين ؟؟
غزل : مش عارفة .. هما راحو يدورو عليها
ماجدة : يا انهار اسود .. البت راحت فين
غزل : و الله يطنط هيلاقوها .. بس اهدي شوية … يمكن مقلب من مقالبها منتي عارفاها
دلفت مروة بسرعة و منى وراها بتمشي ببطء و برود تام
مروة بهلع : صحيح الي قاله عمرو ؟ شيرين مخطو..فة ؟
نظرت غزل لها بحدة و لوم
ماجدة بدأت بالصياح و النواح : يلهويييي … البت راحت فييين … يا انهار اسود
اختل توازنها و بدأت تشعر بغمّة على صدها
امسكتها غزل بسرعة و قالت : اهدي يا طنط .. ابوس ايديك عشان صحتك … و الله العظيم هيلاقوها
ساعدت ماجدة في الجلوس و احضرت كأس ماء و حاولت تهدأتها
غزل : انا هروح ادور عليها و اسأل صحابها في الجامعة… يمكن تكون عندهم
نظرت الى مروة و قالت : انتي خليكي مع طنط .. و كلمي اونكل فريد و قوليله
ذهبت غزل بسرعة الى الخارج و ركبت سيارتها و انطلقت الى بيت عمها
************
في سيارة نديم
ادهم : طب انت هتدور فين ما تقولي ؟
نديم : الي جابلي معلومات عن لميس قالي انها كانت ساكنة في شبرا من 6 سنين بس بعد ما مامتها ماتت جات هنا …. يعني ممكن تكون راحت هناك
ادهم : يعني هتروح شبرا دلوقتي ؟
نديم : لا … هبعت ناس يدورو عليها هناك .. مفيش وقت لازم دلوقتي نتتبع تلفونها
ادهم بصدمة : ازاي ؟؟
نديم : كلمت نادر و هنروحله دلوقتي …. هو هيعمل المهمة دي و انت هتساعده دي لعبتك
ادهم : طب ليه نعمل كدة .. ده شيء غير قانوني ؟؟ و ممكن نأذي نادر و نسببله احراج .. عمرو قدم بلاغ … ما نتبع مع البوليس احسن
نديم : اجراءاتهم بطيئة .. و لميس ما عليهاش حاجة تدينها لغاية دلوقتي … و احنا مشتبهين فيها اشتباه مش متاكدين … و يا سلام بقا لو كانت شيرين بتستظرف علينا و مش مخطو..فة
ادهم : لا لا شيرين ما تعملهاش .. هي اه متهورة بس كمان واعية
نديم بشك : لا … شيرين بالفترة الاخيرة كانت متغيرة جدا و بقت متهورة اكتر من قبل
ادهم : قصدك يعني هربت ؟
اخذ نديم نفس عميق يحاول السيطرة على اعصابه
نديم : لا … هحاول اقنع نفسي انها مستحيل تعمل كدة
***********************
وصلت غزل بيت عمها
سعاد بسخرية : ايه ده .. ست غزل هانم … مش معقول .. اكيد وحشناكي مش كدة ؟
غزل بثبات : فين عمار ؟
سعاد باستغراب : و بتسألي عنه له ؟
غزل بحدة : ري على قد السؤال

 

 

سعاد بسخرية : ههه ايه حنيتيله ؟ فاكراه هيفضل يستناكي بعد كل الي عملتيه ؟
غزل بغضب : انتي بتقولي ايه يا متخلفة … هوا فين ؟
اتت فايزة زوجة رجب .. بينما سعاد ابتسمت بسخرية و ذهبت
فايزة بطيبة و لهفة : غزل حببتي .. ازيك يا بنتي و الله ليكي وحشة
اقتربت غزل من زوجة عمها و سلمت عليها
غزل : وحشتيني اوي يطنط .. طمنيني عليكي … السحالي دول قاهرينك برضو ؟
فايزة بابتسامة : هقول ايه ربنا يهديهم … انتي كنتي عايزة ايه من سعاد ؟
غزل : كنت عايزة عمار في حاجة … هو فين ؟
فايزة : و الله عمار بقاله كتير ما بيجيش البيت .. حتى مش بيزور باباه بالمستشفى
غزل بحيرة : هففف .. طب هلاقيه فين ؟
فايرة : يمكن في فيلته … اصله نقل هناك على طول
غزل : معاكي عنوانها ؟
فايزة : اه معايا هديهولك حالا
خرجت غزل بسرعة و ركبت سيارتها و هي شبه متأكدة ان شيرين عند عمار
*********
بعد ربع ساعة وصلت الفيلا … و حاولت الدخول و لكن حارس الامن منعها
غزل : يا ابني بقالي ساعة بقولك انا بنت عمه … روح كلمه .. عايزة اقابله
الحارس : قولتلك عمار بيه مش بيسمح بالزيارة … انا هنا معيش صلاحيات اتواصل معاه
غزل بحدة : بقولك ايه انا صبري ليه حدود …. هو انا جاية اقابل الوزير ؟! … روح قوله غزل هنا
الحارس : اسف ما اقدرش يفندم .. تقدري تتصلي بيه و هو يسمحلك تتدخلي
نفذ صبرها … ما كان بها الا ان تركله في بطنه و اسقطته ارضاً .. تركته يتألم و ركضت الى الداخل
كان عمار يشاهد ما حدث بالتفصيل على شاشة كاميرات المراقبة و هو يبتسم
دلفت غزل بسرعة دون استأذان
كان يقف و يضع الثلج في الكأس .. نظر لها بابتسامة
عمار : اهلا اهلا في بنت عمي … دي دخلة برضو تدخليها على راجل عازب و عايش لوحده ؟
غزل بحدة : بقولك ايه .. فكك من الكلام ده و قولي شيرين فين ؟
عمار ببرود : شيرين ؟ معرفش
غزل : ما تستعبطش … انا عارفة بعلاقتك فيها من البداية …و انا اعرفك كويس .. مش بتسيب حاجة الا تاخدها … هيا فين ؟
عمار : طب كويس انك عارفة … ع العموم هيا مش عندي
غزل بسخرية : تفتكر هصدقك يعني ؟ .. بقولك البنت مختفية من تلات ايام و اهلها بيدورو عليها و بلغو البوليس
عمار بتلاعب : و انا لازم اخاف يعني ؟ … و لا يمكن تكوني قلقانة عليا اتحبس و انا مش عارف ؟
غزل بغضب : بطل برودك ده … لو ما قولتليش هيا فين هروح ادور بنفسي
عمار : انا و شيرين بنحب بعض .. و هيا بقت ملكي خلاص .. و مهما عملتي مش فارق معايا حاجة
اتسعت عيني غزل و قالت بغضب شديد : حب ايه ؟؟ هو انت تعرف تحب اصلا ؟ … انت بني ادم مغرور عايز تمتلك كل حاجة.. حتى البشر ما رحمتهمش … شيرين مش زي الزبالة الي تعرفهم دي بنت محترمة … مش هتسيب اهلها و تجيلك
عمار بجمود : قولتك انا بحبها .. و ما يفرقش عندي اهلها وافقو و لا لا … اه هيا عندي .. و بقت ملكي … مش هسيبها تروح مني
نظرت غزل للفراغ و اتتها لحظة ادراك .. فسرت ملامح عمار .. فهي تعرفه جيدا … عاشت معه لسنوات طويلة و تعرف كل تعابير وجهه عن ظهر قلب
غزل باستغراب: هو انت بتحبها بجد ؟
عمار : اه .. و هيا كمان بتحبني … و مش هرحم اي حد هيوقف بوشنا
غزل : و تفتكر دي الطريقة المناسبة عشان تحصل عليها ؟
عمار : كل واحد و اسلوبه .. و بعدين منتي عملتيها قبل كدة .. جات علينا احنا يعني ؟
غزل بغضب : احترم نفسك .. انا ما هربتش و لا نديم خط..فني …. بالعكس هو اتقدم حسب الاصول … واضح انك ناسي .. انا اخويا كان موافق و هو الولي عليا …و لا انت و لا باباك ليكم حكم عليا عشان احتاج موافقتكم … و نديم مش محتاج موافقة اهله عشان يتجوزني … طبعا انا مش ببررلك بس بقولك المنطق الي مشينا عليه … ده لو انت طبعا عايز تتجوزها جواز شرعي
صمت عمار لثواني تغيرت ملامحه … نظر لها و قال : مش مصدق ان انتي غزل بنت عمي .. الي ربيتها على ايدي و عشت معاها سنين … دلوقتي بقيت مستني فرصة بس عشان اكلمك
استغربت غزل و قالت : ايه علاقة ده بموضوعها ؟
عمار : انا عارف سبب تغيرك ده … بس عمري ما تخيلت انك تحاسبيني على حاجة مليش ذنب فيها … طول عمرنا كنا اخوات و اعز
عقدت غزل حاجبيها باستغراب شديد
غزل : انت بتقول ايه ؟؟
عمار بجمود : انا كنت متأكد انك هتيجي عشان شيرين عشان كدة لازم استغل الفرصة و اريح ضميري … انا عرفت الحقيقة يا غزل .. و قدرت افسر سبب تتغيرك المفاجئ بعد ما مامتك ماتت
غزل بصدمة : عرفت ؟ … عرفت منين ؟؟ و ايه الي عرفته بالزبط ؟؟
اخذ نفس عميق و قال : عرفت سبب وفاة مامتك … و عرفت بابا .. قصدي رجب … عمل ايه .. و قالك ايه وقتها … و على العموم انا عاذرك و معايا ادلة تدينه … تقدري تفتحي ملف القضية و انا هساعدك بانك ترجعي حق امك … انا خلاص تبريت منه و مش عايز اي حاجة تربطني بيه
غزل بابتسامة حزينة : هه .. افتح ملف القضية …بعد ايه ؟ مهو ربنا حاسبه بالدنيا قبل الاخرة … و مش فاضله كتير بالدنيا دي و انا وكلت امره لرب العالمين هو الي يجيبلي حقي … بس انت عرفت منين ؟؟ و ازاي جبت ادلة ؟؟
عمار : قريت مذكرات بابا … كان كاتب كل حاجة عملها و كأنه مستمتع بالي عمله … عمري ما تخيلت انه يكون مريض بالاذية … بالبداية كنت فاكر ان اكبر غلط عمله بحياته انه سرق ورثك انتي و نزار و عاملكم بقسوة … بس بعد ما لاقيت مذكراته كل حاجة اتقلبت .. وشوفت الدنيا من ناحية تانية .. وفهمت انتي ليه تغيرتي … و بقيتي مش طايقاني و لا طايقة حد من العيلة
تجمعت الدموع في عينيها و هي تتذكر ماضيها جيدا كأنه اليوم ….
تحدثت غزل و هي تشعر بغصة في حلقها
غزل : فين المذكرات دي ؟؟ عايزة اقراها
عمار : لا … مش هخيلكي تشوفيها … هتتوجعي اوي … و غير كدة فيها حاجات تانية لناس كتير الاحسن ما تعرفيهاش
غزل : حاجات زي ايه ؟؟ تخص مين ؟؟
عمار : مش مهم … المهم اني عايز اقولك حاجة مهمة عشان ابري ذمتي ع الاخر … انتي كنتي بالنسبالي مش مجرد بنت عم .. كنتي بنتي و اختي و صاحبتي و عمري ما فكرت فيكي بطريقة غير دي و انتي عارفة الكلام ده … اديتك كل حاجة عندي.. من يوما عمي ما..ت انا الي اخدتك عندي و كنتي مقربة مني اكتر من اخواتي البنات … بس لما تغيرتي انا اتوجعت .. حسيت انك نكرتي كل الي انا عملته عشانك .. كنت حاسس على طول انك لازم تكوني تحت سيطرتي … سميها تملك زي ما انتي حابة… و يوما اتجوزتي اتقهرت انك حتى ما فكرتيش تقوليلي … انتي كنتي بتستشيريني بكل حاجة بحياتك مهما كانت .. كنتي ما بتنفذيش حاجة الا بعد موافقتي قبل اي حد … دي كل حاجة حصلت و سبب تصرفاتي القديمة … و انا بعتذرلك من قلبي على كل الي حصل مني .. عمري ما كنت هعمل كدة لو كنت عارف الحقيقة من البداية
اطلقت غزل تنهيدة طويلة و قالت : انا عمري ما هنسى فضلك عليا … انت فعلا كنت اقرب ليا من اخويا الحقيقي .. بس الي عمله عمي خلاني ابقى عايزه اهرب من عنده باي شكل .. و انت ما كنتش فاهم سبب تغييري … عمري ما حملتك ذنب الي عمله … انا كان هدفي ابعد .. و انت ما تقبلتش ده .. و بعد ما شوفت تصرفاتك لما بعدت بقيت مش طايقة سيرتك حتى … انت استخدمت بنت بريئة عشان تأذي جوزي .. و انت عارف ان نديم مغلطش معاك بحاجة … كنت استغرب اوي منك .. مش معقولة الراجل الي كان سندي و اقرب ليا من اخويا يعمل كدة … ده انت كان كل طموحك اني اكون مبسوطة و راضية .. عمري ما هنسى ازاي كنت تدافع عني لما حد يضايقني او لما كنت تجيبلي كل حاجة بطلبها و تتحدى عمي عشاني … كنت بتقهر من قلبي لما افتكر قد ايه كنت تحبني زمان و ازاي بقيت دلوقتي بتخطط عشان تبعدني عن جوزي و انت عارف كويس جدا اني بعشقه

 

عمار : صدقيني ما كنتش اعرف … و الله ما كنت اعرف الحقيقة … لو جيتي و قولتيلي وقتها كنت ساعدتك تبعدي اكتر .. كنت هحميكي برموش عنيا … و انا بنفسي الي كنت هسلمك لجوزك .. انا كنت بشوفك بنتي و مسؤوليتي … مع كدة انا عارف السبب الي منعك تقوليلي … ما انكرش حتى بعد ما عرفت الحقيقة استمريت بالي بخططله … بس مش عشان عايز أذي حد .. كل هدفي كان شيرين .. انا حبيتها بجد و عمري ما جربت الحب قبل كدة … وسط كل حاجة حصلت كانت هيا الحاجة الوحيدة الي بتفرحني … كنت بستمتع و انا بستفزها … لغاية ما لاقيت نفسي متعلق بيها و مش قادر ابعد عنها
ابتسمت غزل و هي ترى تحول ملامحه .. يعبر عن حبه لشيرين بصدق و لهفة … فهي عاشت هذه المشاعر مع نديم و تقدر تأثير الحب على تصرفات الانسان .. و تعلم جيدا ان عمار يستحقها … فهو ليس شخص سيء .. انما يحاول الحصول على اهدافه بجد و شغف حتى لو كانت الطريقة غير مناسبة
غزل بهدوء : عمار .. انا فاهمة انك بتحبها .. و متأكدة ان هيا بتعشقك كمان … بس مش دي الطريقة الي هتحصل فيها عليها .. انت كدة بتأذيها … انت هتخسرها اهلها و هتأذي سمعتها … سيبها ترجع لبيت اهلها .. و اطلبها منهم بطريقة تليق بيها .. حتى لو رفضو معلش حاول مرة و اتنين و عشرة …. و اوعدك انا هساعدك .. بس ما تهزش صورة شيرين قدام اهلها
سرح و هو يفكر بكلامها .. فهي محقة ..كيف له ان يأذي حبيبته بهذه الطريقة … كيف لم يفكر في مشاعرها … و هل سيتزوجها دون موافقة والدها ؟! … الا تستحق ان يحاول بشتى الطرق من اجلها !… الا تستحق ان يجازف بكل شي للحصول عليها !
قطعت غزل حبل افكاره و قالت : بص انا هروح دلوقتي .. و انت لاقي طريقة ترجع شيرين البيت من غير ما تعملها مشكلة … فكر باي حاجة ..، و اوعى تقول انها كانت عندك … انا هكلم نديم و اقوله يسحب البلاغ الي قدمه .. و انت اتصرف بسرعة قبل ما المشكلة تبقى اكبر
عمار : شكرا يا غزل … عمري ما هنسى وقفتك معايا بعد كل الي عملته .. و انا اسف على كل حاجة حصلت
غزل : انت ملكش ذنب .. و انا عارفاك كويس .. طالما حبيت شيرين اكيد هتسعدها .. و زي ما انت عزيز عليا و بمقام اخويا .. شيرين برضو غالية اوي على قلبي و اخت الراجل الي بحبه
ابتسم عمار و هي ذهبت بسرعة و حاولت الاتصال بنديم و لكن الخط مشغول
ركبت سيارتها و انطلقت و هي تفكر في طريقة لانقاذ شيرين من تحقيقات اهلها التي لن تنتهي
*******************
دلفت منى الى غرفة رحاب و هي تفكر بزوجها فهي تعرفه جيدا سوف يحن لهذه الفتاة حتى لو كانت مخطئة بحقه … بما انه اتخذ خطوة الزواج فالموضوع ليس مجرد نزوة عابرة … وفقت رحاب بخوف …رمقتها منى بنظرات حاقدة
رحاب بخوف : انتي مين ؟؟ عايزة مني ايه ؟
منى : انا الست الي دمرتي حياتها … و سرقتي منها جوزها .. و كنتي السبب الاساسي لرفض عمرو لابنه الي لسا ما اجاش الدنيا … انتي المسؤولة عن كل الي حصلي … و لازم تتعاقبي
رحاب بدموع : و الله غصب عني … قوليلي ازاي اصلح غلطي و هصلحه …. بس و الله العظيم معرفش حاجة عن لميس
منى بسخرية : و انا مالي و مال لميس … انا الي يهمني الست الي دخلت حياتي و ضحكت على جوزي … بصي انا طول عمرهم بقولولي سماوية .. عشان لما بزعل من حد ببخ سمي كله عليه … و بما انك غلطتي معايا يبقى تتحاسبي
تراجعت رحاب للوراء
رحاب بخوف : انتي هتعملي ايه ؟؟
منى و وضعت يدها على بطنها : ما تخافيش .. مش هضربك … انا حامل يمكن تغدري بيا … بس اوعدك هتتحاسبي على كل الي عملتيه مني قبل الكل
رحاب بدموع : بصي انا اسفة على كل الي عملته … انا ضحية استغلال لميس … و الله هي الي اجبرتني اعمل كل ده … و الله انا عايزة اخرج من حياتكم و مش هرجع ابدا … بس ارجوكي خرجيني من هنا .. و الله مش عايزة حاجة اكتر من اني اروح لماما .. هيا عيانة و بالمستشفى .. لو ما روحتلهاش يمكن يحصلها حاجة بغيابي … ارجوكي
منى : عارفة انك فنانة بشغل الصعبنيات و العياط ؟ .. ده انا صدقت … بس برضو انا هكون احسن منك .. و هسيبك تروحي لمامتك … بس لو لمحتك بحياتي تاني اعرفي انك مش هتخلصي من شري … ما تفكريش اني هسيبك عشان كلامك اثر بيا و شفقت عليكي .. لا انا بس مش عايزة المحك هنا … عايز اخلص من وجودك بحياتي خالص
رحاب : اوعدك عمرك ما هتشوفيني هنا تاني … و لا هحتك باي حد من العيلة كلها … و الله العظيم هروح و مش هرجع تاني .. بس خرجيني من هنا … ابوس ايدك
منى بنظرات خبيثة : امشي ورايا من غير ما تطلعي صوت
رحاب اخذت عكازاتها و تعبت منى بسرعة و هي تتلفت حولها خشية ان يراها احد
*******************
كان يقود سيارته و عيناه تكاد تطلق شرارا من شدة الاحمرار …. كان قد تتبع طريقها من البداية …. فهو الان على بعد امتار قليلة منها
كانت غزل تشعر بقلق شديد و كأنه شيئا ما سيحدث … حاولت الاتصال بنديم مرارا و تكرارا و لكن بلا جدوى …. توقفت بجانب احد المحلات لتشتري قارورة ماء … قبل ان تنزل بثواني بسيطة شعرت بان احدهم رش مادة غريبة على وجهها … حتى فقدت الوعي … ظهر وجهه و هو يبتسم ابتسامة لئيمة … فتح الباب و حملها بسرعة و وضعها في سيارته
بعد وقت
بدأت غزل تتململ … حاوت فتح عينيها و لكن بدا المشهد ضبابياً حولها … كانت تشعر بدوار رهيب … شعرت بنفسها … مرمية على الارض و منكمشة … مجرد ان رفعت رأسها عن الارض وجدته واقفا و يرفع مسد..سه في وجهها
اطلقت صرخة قوية مليئة بالرعب .. زحفت الى الخلف حتى لامست الحائط
غزل بخوف و رجفة : انت مين ؟
محمد بشر : انا الي هخلص عليكي لو ما بعدتيش عن نديم
غزل بصدمة : انت … انت محمد ؟! …… يتبع

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *