رواية ذكري ويوسف الفصل الثاني 2 بقلم سلمى بسيوني

رواية ذكري ويوسف الفصل الثاني 2 بقلم سلمى بسيوني

البارت الثاني

أنه محتاج يتكلم أكتر ما يسمع سيبته يقول كل إلي في باله من أول صاحبه وغدره لحد عيلته وتصرفهم إلي مكانش متوقعه كلامه كان مش مترتب شوية متعصب وشوية زعلان على حاله لحد ما هدي أتنفس وبدأ يقبل كلام
مسكت إيده وشيلتها من على وشه
_مرة my mom قالتلي إن في ٣ أنواع من الناس
نوع بيحلم بالحاجة وبيسعى عشانها
ونوع بيحلم بالحاجة ومش بيسعى
ونوع بيستسهل لا بيحلم ولا بسعى.
سكت فكملت كلام
_بيسرق ولا بيهمه أي شيء في الدنيا
لا مبادئ ولا دين ولا أخلاق هو عايز كذا وهياخده ماما كانت عيزاني أكون من النوع التالت كانت بتلوي الحقيقة بتبرر السړقة دي بإن الحياة غابة ولو مكلتيش هتتاكلي بس أنا عمري ما شفت الدنيا كدا أنا أختارت وأنت أختارت وصاحبك دا أختار وكل واحد هيدفع تمن أختياراته بس إلي أتعلمته إن مهما الدنيا لفت ودارت وجت علينا محدش بيكسب في الأخر غير النوع الأول لأنه مهما وقع هيقوم تاني عشان هو بيدور على حاجة عارفها وحاسس بيها في حاجة هو عايش عشانها مش ماشي في الدنيا سراب.
طبطب على إيدي بإمتنان
_شكرا يا ذكرى.
_أنا عملت شغلي مش أكتر.
_أنت عملتي أكتر من شغلك أنا كنت محتاج حد يسمعني ومش يسمعني عشان هو ثيرابست ودا شغله كنت محتاج حد يسمع عشان هو حابب.
ابتسمت وقمت من مكاني ومديت

له إيدي
_صحيح قررت هتقوم وتكمل ولا تفضل هنا
مد إيده لإيدي وهو بيقوم بالراحة
_هكمل معنديش أختيار تاني!
_قلتلك 100 مرة بلاش دادي دي بټعصبني.
_حاضر Iam Sorry يا بابا.
_خلاص حلو كدا.
_طب بقولك يا بابا هقفل وهبقى أكلمك تاني.
قفلت لما شفته بعدها بيومين في الجنينة بتاعت المصحة
_أنت بتعمل أي هنا!
_الدكتور سمحلي أخرج النهاردة أشم شوية هوا.
_أنت كدا تخطيت أصعب فترة في التبطيل هانت يا بطل!
أبتسم لأول مرة أبتسامة جميله كلها أمل زادت ملامحه البهتانة وسامة.
أتمشينا سوا وإحنا بنتكلم
_أفتكرت الكلام إلي قولتيه من يومين!
هروح جلسة الثيرابي النهاردة محتاج أتكلم عن حسن بس مش عارف هقول أي أنا لحد حالا مش متقبل كونه وحش أوي كدا
_قوله إلي تقدر عليه يا يوسف لو مقدرتش متتكلمش ومتضغطش على نفسك كله هيجي مع الوقت أما بالنسبة بقى لكونه وحش فللأسف دا طبع الدنيا مكانش ينفع تثق وتسلم أوي كدا وأهو بنتعلم عارف صلاح جاهين قال أيه
ضحك وهو مستني كلامي
_قال
في ناس بنشوفها بالألوان
وناس جواها مش بيبان
وناس أسود وناس أبيض
وناس محتاجة بس أمان
وأكتر ناس تأمنهم
ما يجي الچرح غير منهم
وناس أنت بعيد عنهم
بتنسى معاهم الأحزان.
_صلاح جاهين فنان
_جالك كلامي
ضحك وسألني عن نفسي
_بص يا سيدي
أنا عشت أغلب عمري في أوروبا مع ماما أول ما أطلقوا أخدتني هناك بالعافية ولسه راجعة من كام سنة عشان أعيش مع دادي.
_عايشة إزاي في مصر بقى!
_مشتته في حاجات كتير مش فهماها وحاجات بحاول أفهمها بعد ما أخدت قرار الرجوع مامي قالتلي هتتبهدلي ومش هتعرفي تعيشي هناك مش هتكملي ال٣ سنين.
_بقالك قد أي بقى.
_نصهم كل ما أقع بيجيي في بالي كلامها وأني مش هعرف أعيش هنا بس شوية بشوية بفتكر قوتي كدا وكلام صلاح جاهين وبقوم أنفض غبار الأحزان وأكمل في البلد إلي مش فهماها دي.
ضحك من قلبه على كلامي وقال فجأة
_أنت جميلة أوي يا ذكرى.
_أيه
أتلغبطت وهو بيرد
_أقصد يعني أنك قوية ولذيذة كدا ودمك خفيف عنيك بتلمع بالأمل وهو دا إلي مخليك جميلة أوي كدا.
_تقصد أني مش جميلة شكلا
_أبدا والله دا أنت زي القمر!
ضحكت لما هو أدرك هو قال أي
_شكرا دي عيونك!
الأيام بتجري وأنا وهو بنتكلم بنتبادل رباعيات صلاح جاهين ونتناقش فيها يوميا
السطر ياخد السطر
والكلمة تاخد الكلمة
والضحكة بتنورنا إحنا الاتنين.
لحد ما تعافى والمفروض يمشي
بس أنا مش عيزاه يمشي!
كان وداع مر لا أنا قدرت أتكلم فيه ولا هو.
وبعدها بأيام عرفت إن صاحبه إلي غدر بيه
ڤضح نفسه واسم مصر بالمنشطات إلي كان بياخدها.
أتشفيت فيه بس زعلت
على مصر وأتشوقت أشوف
يوسف حس بأيه وقتها.
الأيام من غيره زي بعضها
والمصحة إلي كنت بروحها جري
عشان أشوف عنيه الحلوة معادتش
تمتلك نفس الأهمية
كل حاجة فقدت معناها لما مشي!
كنت مستنية رسالة كلمة
مكالمة حتى.
لكن محصلش
هو أنا كنت عادية
بس هو مكانش عادي!
بعد فترة جالي دعوة لحضور إيڤينت عن الإدمان
لما وصلت كان واقف بيتكلم وسط الناس بكل هيبة
الراجل الرياضي أبو عيون حلوة وضحكة تجنن
لما خلص كلام عن تعافيه الكل سقفله
كنت مبهورة برحلته وبسقف معاهم وكأني محضرتهاش من أولها لما قرب مني ووقف قصادي شفته من قرب كويس عضلاته إلي كان زعلان عليها رجعتله وشه بيضحك نفس الضحكة إلي بټخطف قلبي قرب أكتر وعيونه كلمتني
سألته
_أنت كويس!
_أنا بحبك!
قلبي أتخض فرديت بسرعة
_إلي بيحب مش بيغيب.
_غاب عشان بيحب.
بصيتله بعدم فهم فكمل
_أيامي مكانتش هتعدي من غيرك أتعلقت بيك بسرعة وشفت الأمل في عينيك يا ذكرى الثيرابست نصحني أبعد عنك فترة عشان أتأكد من إلي حاسه لأني لو علقتك بيا وأنا كل إلي ليك في قلبي
إمتنان كنت هك سر قلبك وقلبك غالي يا ذكرى.
يا عيون ذكرى! أحم!
سكت ومقدرتش أرد
_فاكرة لما قولتيلي سطر من رباعيات صلاح جاهين آخره
وناس أنت بعيد عنهم
بتنسى معاهم الأحزان
حركت راسي بآه
_
أنا مش عايز أبقى بعيد تاني يا ذكرى.
_وأنا مش عيزاك تبعد تاني يا يوسف.
سلمى_بسيوني.
ذكرى_و_يوسف.

• لقراءه باقي فصول الرواية اضغط على (رواية ذكري ويوسف)