رواية حيدر وسارة – لقاء في غرفة العمليات الفصل الاول 1 بقلم سلمى جاد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية حيدر وسارة – لقاء في غرفة العمليات الفصل الاول 1 بقلم سلمى جاد
البارت الاول
في أحد مستشفيات مدينة الإسكندرية وخصوصا في قسم الجراحة دخل شخص تظهر على ملامحه علامات التعب الشديد واضعا يده على بطنه التي ټنزف بغزارة واليد الأخرى تمسك بسلاح مخفي في جيبه.
الممرضة خير يا أستاذ أقدر أساعدك بحاجة
الشخص المجهول بتعب عايز دكتور يوقف ڼزيف بطني.
الممرضة بسرعة بعد ما لاحظت هدومه المليانة ډم ادخل بسرعة الأوضة اللي على اليمين هتلاقي الدكتورة سارة هتكشفلك على الچرح.
دخل الشخص المجهول الأوضة اللي قالت عليها الممرضة واتكلم پغضب وسلاحھ في إيده
الشخص أنا عايز حد يوقفلي الڼزيف ده!
وقفت بنت جميلة لابسة فستان وعليه بالطو أبيض وملامحها باين عليها الجدية وقالت
سارة إيه الھمجية دي! إزاي تدخل من غير ما تخبط
وأول ما لاحظت السلاح اتكلمت بشجاعة وقوة
ما تفتكرش إني هخاف من اللي في إيدك.
وبعدين كملت أنا هساعدك عشان ده واجبي فياريت تنزل السلاح وتقعد على السرير.
لبست الجوانتي وقعدت قصاده وبدأت تشوف جرحه. لاحظت إن الچرح متلوث وشكله غريب.
سارة باستغراب مين مخيطلك الچرح ده واضح إنه مش دكتور حتى.
لكن قبل ما تكمل لمحت شيء صلب تحت الچرح وكأنه جهاز مزروع.
وقبل ما تعلق اتفاجئت بشخص بيقتحم الأوضة وبيقرب منهم بخطوات سريعة.
سارة بصت للي دخل باستغراب ولقت شاب وسيم طويل وجسمه رياضي ضخم.
لفت نظرها هدومه السودة القاتمة. ورغم وسامته كان باين على ملامحه الڠضب والجدية.
سارة بضيق إنت مين وإزاي تدخل الأوضة بالطريقة دي مش عارف إنها أوضة كشف!
الشاب بعدما طلع الكارنيه وعينه على الراجل اللي على السرير
أنا حيدر العطار ظابط في القوات الخاصة. والراجل اللي بتعالجيه ده إرهابي ومزروع في بطنه قنبلة قادرة تنسف المستشفى من على وش الأرض.
سارة وقفت پصدمة وبحركة تلقائية وقفت ورا حيدر علشان تحتمي فيه.
حيدر قرب من الراجل اللي فقد وعيه من الڼزيف وبعدين فجأة طلع آلة حادة من جيبه وقرب من الشخص اللي على السرير.
سارة باستغراب إنت بتعمل إيه!
حيدر بجدية هفتح بطنه علشان أخرج القنبلة وأوقفها.
سارة پصدمة أفندم! حضرتك بتقول إيه ده ممكن ېموت!
حيدر پغضب وأنفاسه عالية اللي زي ده ما يستحقش يعيش. اللي بېقتل أبرياء باسم الجهاد يستحق يحس بالألم مش العلاج.
سارة بتحدي والله يا حضرة الظابط أنا دكتورة وشغلي إني أنقذ حياة الناس ومش بيفرق معايا مچرم ولا بريء.
وفجأة حيدر رجع يخرج الآلة الحادة من جيبه وقرب من المچرم اللي فقد وعيه
حيدر أنا هفتح بطنه وأخرج القنبلة ومحدش هيقدر يمنعني.
جريت عليه ووقفت قدام السرير. وبرغم خۏفها منه وإحساسها بالضعف خصوصا لما وقفت قصاده وبان فرق الطول الكبير بينهم وما فصلش بينهم غير سنتيمترات قليلة قالت بشجاعة مزيفة
سارة أنا اللي همنعك.
بصلها باستخفاف بعينيه اللي زي عيون الصقر وقبل ما يتكلم قطعه صوت مدير المستشفى
مدير المستشفى يا حيدر باشا اللي بتحاول تعمله ده ضد القانون. وزي ما الدكتورة سارة قالت شغلنا نعالج الناس مش نحاسبهم.
بص حيدر وسارة لبعض وسارة لفت نظرها اسم حيدر المميز اللي تقريبا عمرها ما سمعته قبل كده. أما حيدر فبصلها كأنه أول مرة ياخد باله من شكلها.
ملامحها الهادية اللي بتجمع بين البراءة والتمرد طولها المتوسط لكنه شايفها قصيرة جدا مش واصلة حتى لبداية صدره. وأخيرا حجابها المحتشم اللي زاد جمالها.
فاق حيدر من تفكيره على صوت مدير المستشفى
المدير مفيش غير حل واحد. المړيض لازم يدخل العمليات علشان نخرج القنبلة وفي نفس الوقت نحافظ على حياته.
حيدر هز راسه تمام أنا موافق.
المدير محتاجين حد من دكاترة الجراحة يتطوع ويدخل مع حيدر باشا.
سارة رفعت إيدها بتوتر أأ.. أنا هتطوع.
بعد خمس دقايق تم تجهيز حيدر وتعقيمه وكذلك سارة.
وفي غرفة العمليات اللي كانت في مبنى صغير بعيد نسبيا عن المستشفى ومخصص للعمليات الخطېرة وده عشان يكون خالي من الناس.
بدأت سارة تفتح الچرح بسرعة ومهارة وحيدر متابعها لحد ما ظهرت القنبلة.
في اللحظة دي رفعت عينها پخوف لعينيه اللي طمنها بعنيه .
مسكت القنبلة بإيديها المرتعشة لكن فجأة حست بإيد حيدر على إيديها وساعدها تخرجها بحذر. وفعلا قدروا يخرجوها من جسم المچرم.
حيدر بأنفاس عالية من تحت الماسك فاضل سبع دقايق وټنفجر.
سارة پخوف طيب يلا بسرعة اقطع السلك اللي بيوقف العداد!
حيدر بسخرية أكيد مش مستني جلالتك تعرفيني المعلومة الفظيعة دي. الموضوع مش بالسهولة دي يعني!
وبعدين كمل پغضب لولا إن حضرتك عطلتيني ومخلتنيش أفتح بطنه مكانش الوضع هيبقى كده.
سارة پغضب مماثل آه يعني أنا السبب! أهو ده حالكم أنتو الظباط ما عندكوش قلب ولا إحساس!
حيدر پصدمة إحنا! ولا إنتو الدكاترة اللي بتتعاملوا مع أجسام الناس كأنها لعب بتشرحوا فيها ده أنا مكملتش دقيقتين في العملية وبطني قلبت من المنظر!
سارة بتحدي إحنا بنحاول نعالجهم الدور والباقي على اللي…
وقبل ما تكمل ارتفع صوت عداد القنبلة علامة على إن فاضل أقل من خمس دقايق.
رجعت الأجواء تتوتر والوقت بيعدي وحيدر بيحاول يعرف أنهي سلك يقطعه.
فاضل دقيقة على الانفجار
حيدر بيأس ووشه مبلول عرق بص لسارة وقال
شكل مفيش أمل. دي أول مرة أتعامل مع النوع ده…
بعدين بص لها اخرجي انتي من هنا وابعدي عن المبنى.
ساره احساس جواها بيقولها خليكي معاه أيا كانت العواقب .
سارة برفض وإصرار لا مش هخرج. أنا وانت دخلنا مع بعض وهنخرج مع بعض.
حيدر بحدة قولتلك أنا مش ضامن أوقف القنبلة. أخرجي… أنا لو مت فيه غيري كتير لكن إنتي جراحة وشاطرة كمان ولازم تعيشي.
سارة بعناد لا مش هخرج. ولسه فيه أمل إن شاء الله هتلحق!
فعلا حيدر حاول تاني وبإصرار غريب. مش عشان ينقذ نفسه هو عمره ما كان بېخاف على حياته لكن المرة دي كان هدفه ينقذ سارة.
غمض عيونه وفي نفس اللحظة قطع سلك من أسلاك القنبلة على أمل يكون هو الصح…
فجأة العداد وقف والقنبلة اتعطلت.
سارة فتحت عينيها پخوف وترقب ثم فرحة لما شافت القنبلة اتعطلت.
بصت لحيدر اللي شال الماسك وبياخد أنفاسه اللي اتحبست وقالت بابتسامة
سارة بفرحة أنا مش مصدقة… إحنا ما موتناش! دي معجزة!
حيدر ابتسم من فرحتها وحس بضربات قلبه السريعه لما شاف عيونها اللي بتلمع خصوصا مع لونهم البني
ساره أنا هنضف الچرح وأقفله وانت أخرج ارتاح انت مذلت مجهود جبار
حيدر رد لا أنا هستناكي لحد ما تخلصي
ساره ابتسمت تمام زي ما تحب
حيدر بهزار تحبي أساعدك في الخياطة أنا بعرف أخيط كويس عفكره
ساره بسخرية بتخيط قمصان طبعا مش أجسام بني آدمين
حيدر يا ستي ما كلها خياطه الاتنين بټضربي الابرة من ناحية وتخرجيها من الناحية التانية
ساره فتحت عينها پصدمه من تشبيهه لكنه كمل بصدق
بس بجد بقا .. انتو الدكاترة الجنود الحقيقة مش إحنا
ابتسمت وهي بتقطع أخر خيط وقالت
مكانش ده كلامك من شوية
حيدر كنت بهزر عشان أهديكي شوية من التوتر .. يلا نخرج
ساره بابتسامة يلا
خرج حيدر وسارة من غرفة العمليات ولقوا المستشفى كلها مستنياهم وبيسقفولهم. الناس كلها كانت بتتكلم عنهم وعن شجاعتهم وقد إيه شكلهم حلو مع بعض.
وكمان الشرطة كانت حضرت المكان علشان تقبض على الإرهابي.
قرب حيدر من سارة اللي كانت واقفة مع زملائها من
الدكاترة وحمحم بتوتر
حيدر احم… دكتورة سارة…
سارة لفت باستغراب نعم يا حضرة
الظابط
كان حيدر لسه هيتكلم لكن قطعه صوت موبايله… كانت مكالمة شغل ولازم يروح فورا.
حيدر بضيق أنا لازم أمشي دلوقتي.
سارة حاولت تداري ضيقها مع السلامة يا حضرة الظابط.
حيدر كان لسه هيكمل كلامه لكن المرة دي ممرضة نادت على سارة علشان ترجع الشغل.
سارة باعتذار أنا كمان لازم أمشي حالا.
هز حيدر راسه بتفهم ومشي. وكل واحد فيهم رجع لشغله… ولحياته العادية.
بعد مرور أسبوع
رجعت سارة لروتينها العادي بين شغلها في المستشفى وصحابها وأهلها.
كانت الساعة ٨ بليل ودخلت أوضتها في سكن المستشفى بعد يوم طويل في العمليات.
سارة بإرهاق آه ياني… مش شايفة قدامي. هاخد شاور وأنام أخيرا…
جهزت بيچامة لونها أسود لكن قبل ما تدخل الحمام سمعت صوت موبايلها بيرن.
ردت وكانت صاحبتها ندى
ندى ألو! أيوه يا سارة عاملة إيه
سارة الحمد لله يا ندى… تعبانة شوية لسه مخلصة شغل.
ندى ها هتيجي التجمع بتاعنا النهارده زي ما اتفقنا
سارة معلش يا ندى والله مش هقدر أجي تعبانة… يادوب أستحمى وأنام.
ندى مفيش الكلام ده! لازم تيجي. إحنا أصلا ما بقيناش بنتقابل مع صحابنا وانتي دايما في المستشفى ومش بتشوفي حد. قومي جهزي نفسك وهعدي عليكي.
سارة بتفكير بسس…
ندى مفيش بس!
سارة تنهدت خلاص… هاجي اديني نص ساعة أجهز وتعالي خديني.
ندى قشطة
رجعت سارة البيچامة مكانها ووقفت محتارة قدام الدولاب لحد ما استقرت على فستان أزرق بنقشة بسيطة وحجاب أبيض وساعة فضي وكوتشي أبيض واكتفت بإسوارة وسلسلة فيها فراشات بلون الفستان.
بعد نص ساعة كانت أخدت شاور وجهزت ونزلت بعد ما ندى كلمتها وقالت إنها تحت المستشفى.
في مطعم راق بيطل على بحر الإسكندرية
كانت قاعدة وسط صحابها شبه الملاك بفستانها الأزرق بلون البحر وحجابها الأبيض اللي منور وشها من غير أي ميكاب وابتسامتها الجميلة اللي تقدر تجذب أي حد.
وأثناء ما كانت بتشرب عصير المانجو المفضل ليها واحد من صحابها وقف فجأة وواضح إنه بيكلم حد في الموبايل
الشاب أيوه يا ابني إحنا في الترابيزة اللي في آخر المطعم. أهو أنا اللي بشاورلك تعالى.
لفت سارة بشكل تلقائي تشوف مين لكن فجأة فتحت عينيها بدهشة وذهول.
الشاب أقدملكم يا جماعة… حيدر العطار ظابط في القوات الخاصة وابن خالتي وصاحبي.
سارة پصدمة حيدر! ……
سكريبت لقاء في غرفة العمليات
بقلم سلمي جاد
سلمي محمد السيد
أيوه يا ابني إحنا على الترابيزة اللي في آخر المطعم. أهو أنا اللي بشاورلك… تعالى.
لفت بشكل تلقائي تشوف مين لكن فجأة فتحت عينيها بدهشة وذهول.
الشاب أقدملكم يا جماعة… حيدر العطار ظابط في القوات الخاصة وابن خالتي وصاحبي.
سارة اټصدمت من وجود حيدر. معقولة الصدفة مصرة تجمعهم للمرة التانية! لقاؤهم الأول كان شبه الحلم زي الأفلام والمسلسلات اللي ما بتحصلش في الواقع. لكن دلوقتي هي شايفاه قدامها بهيبته الطاغية وحضوره الملفت.
كان لابس جاكيت جلد أسود وتحت منه تيشيرت رصاصي مع بنطلون جينز نفس لون الجاكيت.
وفي إيده ساعة سمارت باللون الأسود مع نظارة رافعها على راسه.
أما بالنسبة لحيدر اللي وزع عيونه علي اللي قاعدين بابتسامة وتحيه لكن اتصنم مكانه لما وقعت عيونه علي ساره وحس بضربات قلبه اللي ارتفعت فجأه لما دقق في ملامحها واستغرب من الصدفه اللي جمعتهم في مكان وظروف مختلفه
حيدر بدون وعي وعيونه علي سارة سارة !
واحد من اللي قاعدين باستغراب ايه ده هو حضرة الظابط يعرف سارة
سارة بتوتر وبتحاول تتلاشي نظرات حيدر
أأ أيوة اتقابلنا مره في موقف غريب جدا وحكتلهم اللي حصل أول يوم اتقابلوا وازاي دخلوا غرفة العمليات مع بعض عشان يخرجوا القنبلة
من بطن الإرهابي وباقي الحكايه
واحده من صحبها بانبهار واااو ده ولا في الروايات معقول فيه كده
ندى صاحبة ساره بخبث إنه القدر يا سادة مصر إنكوا تتجمعوا تاني ويطلع حيدر باشا ابن خالد صاحبنا
ولا متخذات أخدان
سورة النساء 25
في الوقت ده حيدر شد كرسي وقعد في المكان الفاضي الوحيد على الترابيزة واللي بالصدفة كان قصاد كرسي سارة مباشرة.
حيدر بابتسامة خفيفة موجه كلامه لسارة
عاملة إيه يا دكتورة ما توقعتش إننا نتقابل تاني.
والكلام ده مش حقيقي لأنه كان جواه إحساس غريب إنه هيقابلها تاني وإن حكايتهم لسه ليها باقي…
سارة فركت إيديها بخجل
الحمد لله بخير.
حيدر ابتسم من خجلها الواضح ولفت نظره فستانها الأزرق الرقيق وحجابها اللي منور وشها وحس إنه شايف نسخة جديدة منها.
أيوه هو قابلها قبل كده لكن وقتها كانت لابسة وش الجدية والتحدي بالاسكراب الطبي وملابس العمليات … لكن دلوقتي شايف النسخة الأنثوية منها.
عدى الوقت بسرعة وخلص التجمع أسرع مما كان حيدر متوقع.
كان نفسه الوقت ما يعديش ويطول أكتر أو حتى يختفوا كل اللي في المكان وما يتبقاش غيره هو وهي… وبس.
خالد مال على حيدر واتكلم بخبث
ما تقوم تطلب رقمها يا قلبي بدل ما إنت مش قاعد على بعضك كده وبتفرك في الكرسي
حيدر بضيق
إنت عارف إني مش بتاع الكلام ده… ولا دي مبادئي.
خالد
يا عم هو أنا قلتلك تعمل حاجة لا سمح الله إنت مش هتبطل بقى جملة ولأن الحلال أفضل سأنتظر اللي حافظها أكتر من اسمك! ده إنت هتاخد رقمها بس مش أكتر.
تقدر تقولي بعد ما نمشي هتقابلها تاني إزاي
حيدر
لو فيه نصيب هقابلها تاني… أنا واثق من كده.
خالد بسخرية
آه… إنشاء الله في الأحلام!
وبرغم الاختلاف الكبير في شخصيات حيدر وخالد وطريقة تفكيرهم إلا إنهم أقرب أصدقاء لبعض من ساعة ما اتولدوا بسبب صلة القرابة.
الكل استعد عشان يمشي وحيدر كان متابع سارة بعينيه…
العينين اللي قالت كلام كتير… كان نفسه هو اللي يقوله.
بعد مرور شهر
في أحد مستشفيات عروس البحر المتوسط وفي منتصف الليل
كانت سارة واقفة في غرفة الاستراحة بتشرب قهوتها باستمتاع وبتتأمل القمر اللي كان بدر ونسمات الهوا بتداعب وشها بلطف.
بتستنى الوقت ده طول اليوم عشان تفصل من ضغط المستشفى وترجع تستمد طاقتها من تاني.
مسكت موبايلها ووصلته بالآيربودز وشغلت أغنية بتوصف حال قلبها
جيتني فجأة كده من غير ميعاد
ولقيت الطبطبة راحة لقلبي وعناد
جيت ومشيت وسبت فيا حكايات
لسه صورتك ف بالي ولسه بدور عليك.
لكن اللحظة الهادية دي ما طولتش فجأة دخلت ممرضة وهي بتنهج وبتناديها
دكتورة سارة! في حالة خطېرة وصلت الطوارئ مصاپ بعدة طلقات مركزه في منطقة الصدر الحالة حرجة جدا وبيجهزوه دلوقتي لدخوله غرفة العمليات.
سارة حطت الكوباية بسرعة ووشها اتبدل من الهدوء للتركيز وراحت جري على غرفة العمليات.
لكن أول ما دخلت وعيونها وقعت على المصاپ اتجمدت في مكانها.
كان هو حيدر.
الصدمة خلت قلبها يضرب بسرعة ودماغها لفت في لحظة بس حاولت تسيطر على أعصابها وتكتم مشاعرها خصوصا قدام باقي الفريق.
لبست الجوانتي والماسك ومسكت أدواتها وبدأت في العملية بكل حرفية وتركيز.
طول العملية كانت بتحارب بين خۏفها عليه وبين مسؤوليتها كطبيبة.
نجحت العملية بس حالته فضلت حرجة وحرارته كانت عالية وفضل تحت الملاحظة.
في اليوم التالي داخل غرفة العناية
كان حيدر نايم على سريره مغطي بأجهزة المراقبة ومضمد بالضمادات.
أول ما فتح عينه لمحها سارة.
كانت قاعدة على كرسي قصاد السرير نايمة وهي ساندة راسها على إيدها باين عليها الإرهاق
والسهر.
فضل يتأملها
وكل ملامحه كانت فيها راحة ودهشة.
ولما حس إنها بدأت تتحرك نده بهدوء
سارة…
فتحت عينيها بسرعة وفوقتها شافته صاحي.
ابتسمت ليه بهدوء وسألت
عامل ايه دلوقتي
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية حيدر وسارة – لقاء في غرفة العمليات)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)