رواية ماضي ملعون الفصل الثالث 3 بقلم محمود الأمين

رواية ماضي ملعون الفصل الثالث 3 بقلم محمود الأمين

البارت الثالث

الجزء 3
اماني كانت قاعده على الارض وبتعيط، ما كنتش فاهم في ايه؟.. قربت منها ولسه هسألها مالك؟
لقيتها بتشاور على الدولاب، وبتقول انها حاولت تفتح الدولاب ما كانش عاوز يتفتح في البدايه، ولما اتفتح شافت طفل صغير مدبوح من رقبته وده اللي خلاها تصرخ
بصيت لبابا وماما وانا مش فاهم اي حاجه، طلبت من بابا اني اتكلم معاه على انفراد وسبت ماما مع اماني عشان تهديها
…
_ كمل كلامك يا بابا اللي انت كنت عاوز تقوله، مين الزناري؟
= الزناري ايه دلوقتي مش لما نشوف مراتك
_ بابا انا لازم اعرف كل حاجه ودلوقتي، ريحني
= طيب تعالى نتكلم تحت، او حتى تعالى بره البيت خالص
_ ماشي يا بابا تعالى نخرج بره
..
خرجنا من البيت عشان نتكلم مع بعض واسمع هو عاوز يقول ايه
_ انا كنت فاكر ان السر ده هيفضل مستخبي، خصوصا ان اخوك شريف اختفى وانتوا لسه اطفال، وانا من يوم ما اختفى وانا اخدتك انت وامك وسيبنا الصعيد خالص، وجيت عشت بيكم هنا.. خوفت عليك وعشان كده اضطريت اجي اعيش هنا في

القاهره
= ممكن حضرتك تتكلم على طول، انا على اخري والله ومش مستحمل
_ من زمان والعيله كلها عايشه في الاقصر، كنا عايشين في بيت عيله مع بعض، لحد ما مات جدك الكبير ووقتها ساب وصيه وقسم فيها الورث وكل واحد اخد حقه بما يرضي الله، ووقتها اتفقت انا واخواتي اننا نبيع بيت جدك ونقسم الفلوس وكل واحد يشتري بيت مع نفسه يعيش فيه مع اسرته، اصل بيت العيله كان مسبب مشاكل كتير وخصوصا بين الستات
واخواتي الاتنين كانوا رجاله حسنين والزناري.
= الزناري؟!.. الزناري يبقى عمي؟!!!
_ ايوه يبقى عمك، واسمع باقي الحكايه وما تقاطعنيش.. طالما عايز تسمع الحقيقه، اخواتي وافقوا على الكلام ده وفعلا بيعنا بيت جدك، ودي كانت اكبر غلطه انا غلطتها عشان الغلطه دي خلفت علينا كارثه
انا وحسنين كنا متعلمين لكن الزناري كان جاهل، ملهوش في العلام طول عمره وبيعشق حاجه اسمها فلوس.. ويوم ما اشترى البيت عرف خبر قلب حياته.. عرف ان البيت اللي بيشتريه تحتيه مقبره اثريه، والكلام ده اللي قالهوله السمسار وقاله كمان ان صاحب البيت ما يعرفش الكلام ده، وهو عرف لما دخل البيت عشان هو بيفهم في الكلام ده
عمك طمع وقال خلاص طاقة القدر واتفتحتلى، ورغم انه كان بيحب نفسه الا انه جمعنا انا وحسنين وحكلنا على الموضوع، احنا الاتنين كنا رافضين نتدخل وكنا شايفين ان الزناري لازم يبلغ الشرطه، لكن الزناري رفض وقال ان دي نعمه وجياله لحد عنده ازاي يرفسها، وقرر انه هيمشي في الحوار وقالنا متدخلوش
وعشان احنا عارفين الزناري راسه ناشفه، بعدنا عن الموضوع تماماً.. وبعد ما عمك اشترى البيت ب3 شهور، سمعت كلام كان داير في البلد وقتها ان في واحد اسمه طلعت ساكن في بلد جنبنا ومعروف عنه ان دجال ونصاب بيزوروا في البيت كل يوم، كنت متجاهل الموضوع وبقول ما ليش دعوه
بس بدأت الناس تخاف على عيالها، اصل ظهور طلعت ده في اي مكان معناه انه في قربان عشان المقبره تتفتح
بس انا كنت مدي الامان، اصل ده اخويا يعني ومستحيل يأذي حد من عيالي، لحد اليوم اللي خرجت فيه تلعب انت واخوك وانت رجعت لوحدك، وقولت ان اخوك مش موجود
اكيد انكم كنتوا بتلعبوا استغماية، بس انت دورت عليه كتير وهو اختفى
وقتها ما جاش في بالي خالص الزناري، وفضلت ادور انا واهل البلد كلهم على اخوك.. لحد ما واحد من اهل البلد سال على اخويا الزناري وقال ازاي مش جاي يدور معانا؟!
الكلمه رنت في دماغي، والوقت كان داخل على المغربيه، جريت على بيت الزناري، ولما دخلت لقيته في الاوضه اللي كان فيها المقبره حافر حفره وفيها جثه اخوك، اتصدم لما شافني ولسه كان هيتكلم مسكت السكينه اللي دبح بيها اخوك ورزعتها في قلبه وزقيته جوه الحفره، ودفنته
وبعدها خرجت من البيت ولا كاني عملت حاجه، وتاني يوم كنت اختفيت من البلد كلها او تقدر تقول هربت
انا كل يوم بشوف اخوك، وانت بتشوفه عشان انت توأمه واكيد حاسس باللي حصله
…
خلص ابويا كلامه، وانا مش مصدق،
_يعني الحلم اللي انا شوفته كان حقيقي، والزناري ده يبقى عمي وهو اللي قتل اخويا.. وانت كنت عارف يا بابا طول السنين دي ان عمي هو اللي قتل اخويا وكنت سايبني في الحيره دي، سايبني ادور عليه في كل الوشوش، سايبني في موضوع عقد حياتي وخلاني مش عارفه اعيشها، خلاني اتمسك بامل ولو 1% ان اخويا لسه عايش
= سامحني يا ابني غصب عني، والله لو بايدي كنت حكيتلك كل حاجه، انا شلت السر ده جوايا من زمان، وبعدت عن البلد

واللي فيها
_ طيب هما اكتشفوا جثه عمي ولا لا؟
= ما اعرفش حاجه عن البلد، من يوم ما سبتها حتى حسنين اخويا ما اعرفش عنه حاجه، انا قررت ابعد عشان اعرف اربيك احسن ما كنت دخلت السجن وكنت ساعتها هتخسرني زي ما خسرت اخوك
….
كنا لسه بنتكلم مع بعض لما سمعنا صوت امي بتزعق، طلعنا نجري على فوق لقيت امي ماسكه موبايل مراتي وبتسالها مين اللي بتكلميه ده؟
قربت من امي ومسكت التليفون.. ولقيت امي بتتكلم وبتقول
_ كنت قاعده بهديها، لكن فجاه مسكت بطنها ودخلت على الحمام بسرعه وكانت بترجع حاولت اكون جنبها لكنها قفلت الباب
فرجعت استنيتها في الاوضه، بس وانا قاعده جت رساله واتساب على موبايلها، الرساله كانت ظاهره على شاشه القفل وكان مكتوب فيها( الولد اللي في بطنك ده مش ابني، انتي كده كده متجوزه.. يعني ما حدش هيشك فيكي وانا مش مستعد اتحمل مسؤوليه ابن مش ابني)
لما شوفت الرساله اتصدمت.. وهي خرجت لقيت التليفون في ايدي لقيتها جريت عليا ومسكت مني التليفون
ولما واجهتها بالكلام اللي شوفته، ما انكرتش وقالت انها عمرها ما حبت ابننا بس في حاجه اسمها اصول، في حاجه اسمها طلاق لكن اللي انتي بتقوليه ده مش مبرر للخيانه، لا وايه.. البيه اللي بتكلمه عاوز منها تلبسك الطفل اللي في بطنها
= كفايه يا ماما، انا خلاص هطلقها وربنا يهديها

_ بالسهوله دي، دي لازم تتفضح لازم اهلها يعرفوا ودلوقتي حالا
= ما لهاش لازمه الفضيحه، الفضيحه دي هتطولني زي ما هتطولها، خليها تروح على بيت اهلها وانا هبقى اتكلم مع ابوها وننهي الموضوع بالمعروف
_ طيب والطفل اللي في بطنها.. اللي المفروض هيتكتب باسمك هتعمل فيه ايه؟
= لما اهلها يعرفوا الحكايه، اكيد هنوصل لحل انا ما جيتش جنبها من يوم ما اتجوزتها وهي عارفه ده كويس وانا متاكد يا امي ان الولد ده مش ابني، بس لو هي خاينه احنا ولاد اصول سيبيني انا هخلص الموضوع بمعرفتي بعد اذنك يا امي
…
لما حكيت لوالد اماني اللي حصل، طبعاً كان رافض يصدق الكلام ده في بنته لكن لما شاف الرسايل اللي على تليفونها
كان مصمم انه يقتلها، في الحقيقه مش فارق معايا هو هيعمل ايه؟.. بس طلب مني ان الطفل ده لما يجي الدنيا نعمله تحليلDna عشان يتاكد ان الطفل ده مش ابني، وافقت وخرجت من عنده بعد ما خلصت كل حاجه
بس انا عايز اقول حاجه، بلاش تدوا امان لحد مهما كان هو مين.. والله الطعنه ما بتيجي غير من اقرب ما لينا
وبلاش تضغطوا على عيالكم في موضوع الجواز، طالما هما مش عاوزين الشخص يبقى خلاص وانا هنا مش ببرر اللي عملته اماني مش معنى انك اتجوزت واحد غصب عنك او انت اتجوزت واحد غصب عنك يبقى في مبرر للخيانه
لكن الغلطه من البداية هي غلطه الاهل، سيبوا حريه الاختيار لعيالكم عشان ما حدش هيحاسب على النتيجه غيرهم.
…
تمت

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ماضي ملعون)