رواية ماضي ملعون الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ماضي ملعون الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين
البارت الثاني
بصيت ورايا ملقتش حد ..لكن لقيت اماني واقفة على باب الحمام وسألتني
_مالك يا عبد الرحمن ؟…واقف كده ليه ؟
…
كنت لسه هقولها اللي حصل بس سكت ..ورجعت قولتلها
=مفيش حاجة انا كويس واتفضلي ارجعي على اوضتك
_تصدق انا فعلا غلطانة اني بسألك
وسبتني ورجعت على اوضتها ..اما أنا فكنت بسأل نفسي هو ايه اللي بيحصل ايه اللي انا بشوفه ده ؟
خرجت من الحمام وأنا بستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ..ورجعت على الاوضة من تاني عشان انام ..دخلت السرير ورميت الغطا عليا وحاولت أنام لكن حسيت ان الغطا بيتسحب من عليا رجعت شديته بالراحة عليا وانا بدعي ان الليلة دي تعدي على خير ..لكن في الوقت ده سمعت صوت همس بينده عليا بأسمي ..عارفين الصوت المبحوح هو ده بالظبط ..مكنتش عارف الصوت جاي منين ؟..فبصيت ورايا ووقتها شوفت شريف كان واقف بملامح الطفل الطبيعية، كنت لسه هكلمه، كنت هقوله وحشتني يا شريف
لكن ملامحه اتغيرت في لحظة وظهر جرح في رقبته، وعينيه بقت سودة وقرب منى وهو ببقول
_انتوا السبب.. انتوا السبب
…
مكنتش عارف أحنا السبب في ايه؟.. قرب منى وقبل ما يعمل اي حاجه.. الفجر اذن ومعاه كل حاجة هديت
قومت من مكاني وروحت على الحمام أتوضيت وصليت الفجر، ورجعت نمت كام ساعة قبل ما أروح الشغل.. وعلى الساعة 10 اتحركت على الجريدة، وأول ما وصلت هناك دخلت لمديري المباشر وعرضت عليه الصور اللي صورتها امبارح للحادثة.. وكتبت تفاصيل الخبر لكن المدير قالي
_وكان فين الخبر ده أمبارح، ما انت عارف اننا لو مش في الجريدة بنبعت التفاصيل دي على جروب الواتساب
=تليفوني كان فاصل شحن، وأنا كنت مودي المدام المستشفى عشان تعبانه شويه
_لا الف سلامه عليها، خلاص روح بسرعة لكريم وحاول تلحق الطبعة الأولي
…
طبعاً اضطريت أكدب عليه، أصلى لو قولتله الحقيقة كان زماني واخد جزا، المهم اني لحقت الطبعة الأولي فعلاً والخبر نزل بصورة العربية والراجل اللي كان على الأرض، ومفيش عشر دقايق من نزول الخبر ولقيت مديري المباشر جايلي
_هو ايه ده يا عبدالرحمن؟.. انت مش ملاحظ ان الشخص اللي في الصوره دي شبهك
=لاحظت ده يا فندم، بس طلع واحد إسمه عادل
_وانت عرفت منين مش مراتك كانت معاك وتعبانة؟!
=لا ما هو راح معانا نفس المستشفى، وعرفت من هناك
_امممم، طيب عموما انا بس كنت بطمن
=تسلم ربنا يخليك
…
رجع على مكتبه وأنا عمال أفكر في اللي بيحصل معايا، لكن في الوقت ده سمعت صوت عالي جاي من بره، خرجت بسرعة وشوفته من تاني شبيهي الأستاذ عادل كان واقف وبيزعق مع المدير عشان الخبر اللي نزل عنه، وكان بيقول انا حياتي مش مشاع ومش أول مرة تنزل أخبار في الجريدة دي عن عيلتي
…
قربت عشان أفهم في ايه؟.. وأول ما شافني عرف اللي حصل، بس أنا عرفت أحتوي الموقف وقعدت معاه وحكتله كل حاجة، وقولتله
_أنا عايز حضرتك تهدى، أنا معرفش إنك من عيلة هاشم، إحنا واخدين تعليمات اننا مننزلش بأي خبر يخص عيلتكم، الغلط غلطي أنا مش غلط الجريدة
=عموما حصل خير، وربنا يعترك في أخوك
…
ومشي من عندي.. رجعت تاني على الببت وأول ما دخلت بس الغريبه ان ما لقيتش اماني مستنياني كالعاده، فروحت ناحيه الاوضه وقبل ما ادخل سمعت صوت اماني بتكلم حد في التليفون
_ انا بضغط عليه في موضوع الخلفه وهو مش عاوز يوافق، انا مش بحبه ومش عوزاه بس اهلي مصممين اني لازم اقبل بالامر الواقع، انا اللي بعمله عليه ده مجرد ضغط عشان يزهق مني ويطلقني
…
ما كنتش عارف هي بتكلم مين، اه انا عمري ما حبيتها ومجبر على الجوازه دي، بس مش لدرجه انها تخوني وقبل ما التفكير ده يسيطر على دماغي، رجعت اتكلم واحده صاحبتها بس طالما هي مش عاوزاني كده فخلاص ممكن اريحها ونتطلق
ما كنتش حمل ادخل في مجادلات عشان كده اتحركت ودخلت على اوضتي على طول، رميت جسمي على السرير وانا بحمد ربنا ان ما فيش اي حاجه حصلت النهارده، وروحت في النوم فتحت عينيا لقيت نفسي واقف في بيت قديم، كان مبني من الطين وفي ريحه وحشه أوي
ووقتها سمعت صوت حركه في المكان، اتلفت حواليا عشان اشوف الصوت ده جاي منين؟
ولقيته واقف قدامي، شريف قربت منه، لكن في اللحظه دي ظهر راجل ومعاه سكينه وسمعته بيقول
_ عفارم عليكم يا رجاله، هو ده المطلوب؟
= طيب يا معلم ايدك بقى على عرقنا عشان نتكل على الله
_ لا مش ده اتفاقنا، اول ما الحاجه تطلع تاخدوا نصيبكم
= حاجه ايه اللي تطلع، احنا عملنا اللي علينا وجبنالك الواد، ما لناش دعوه بقى حاجه تطلع ما تطلعش مش مسؤوليتنا
_ انت هتخيب ولا ايه ياض يا جعفر، انت بتكلم المعلم الزناري اللي عمره ما نزل كلمته الارض
= مش القصد يا معلم، بس احنا دورنا خلص لحد كده
…
كنت سامع الحوار اللي داير ده ومش فاهم حاجه، بس معنى الكلام ان اخويا شريف متهش زي ما انا كنت فاكر، اخويا اتخطف، ولقيت المعلم اللي اسمه الزناري ده واخد شريف وداخل بيه اوضه جوه البيت، ولقيته بيخرج سكينه ودبحه
صحيت من النوم وانا بنهت وباخد نفسي بالعافيه، بصيت في الساعه كانت 5 الصبح.. لكن لقيت رسايل واتس مبعوته من ابويا.. كان بيقول انه جاي يتغدى عندي النهارده عشان عاوزني في موضوع مهم
وطبعا انا عارف ايه الموضوع المهم.. بس انا قررت ان اخلص كل حاجه في القعده دي، ومن غير الدخول في تفاصيل مش مهمه فعلا ابويا وامي كانوا عندي وكنا بنتغدى مع بعض، لحد ما اتكلم بابا وقال
_ اخبار شغلك في الجريده ايه يا عبد الرحمن؟
= الحمد لله يا بابا الشغل ماشي
_ انت عارف الموضوع اللي كنت عاوزك فيه ايه؟
= عارف يا بابا وبعد اذنك انا زهقت من الموضوع ده
_ مش الموضوع اللي في دماغك يا عبد الرحمن، مديرك المباشر وزمايلك بيقولوا انك مش طبيعي الفتره دي، وكذا مره يدخلوا عليك يلقوك بتكلم نفسك، مالك في ايه؟
= ما فيش حاجه يا بابا، بس انا عندي سؤال وعاوزك تجاوبني عليه
_ اتفضل
= احنا كنا عايشين في الصعيد زمان صح؟
_ ايوه، بس انت عارف المعلومه دي فين السؤال؟
= تعرف واحد اسمه المعلم الزناري
…
اول ما نطقت اسمه المعلقه وقعت من ايد بابا، وبرق وقال
_ انت جبت الاسم ده منين؟
= مش مهم منين يا بابا؟.. تعرفه ولا لا ارجوك ريحني
_ الاول انت اللي لازم تفهمني
= انا مش فاهم حاجه، انا كنت هشك فعلا اني مش طبيعي ومش مستغرب كلامك اني بكلم نفسي، بس انا بشوف شريف يا بابا بشوفه في هيئه صعبه ومش فاهم حاجه، هو ليه بيظهرلي بالهيئه دي، ده غير الكابوس اللي حلمت بيه
_ حلمت بايه؟
= انا شوفت المعلم الزناري ده، بيدبح شريف في الكابوس
…
امي كانت بتسمع الكلام وهي مسهمه، ولقيتها اتكلمت وقالت
_ يعني الزناري هو اللي عمل كده في شريف؟
رديت عليها وانا خلاص هتجنن
= هو مين الزناري ده ما حد يجاوبني؟.. وبعدين عمل ايه هو انا مش اخويا ولا انتوا عارفين حاجه ومخبيين عليا؟
…
فرد بابا وقال
_أنا كنت خايف عليك لتعرف، خوفت إنك تتهور وتعمل حاجة بس دلوقتي لازم تعرف.. الزناري ده يبقي
…
وقبل ما ينطق سمعنا صوت أماني بتصرخ طلعنا نجري على الأوضة وأول ما دخلت لقيت.. يتبع الجزء الثالث
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ماضي ملعون)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)