رواية أسيرة في بيت الإمام الفصل التاسع 9 بقلم شيماء طارق
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية أسيرة في بيت الإمام الفصل التاسع 9 بقلم شيماء طارق
البارت التاسع
(جميلة بتحس بالقلق، وبتبدأ تتوتر، وبتحاول تتجنب المواجهه مع كريم )
جميلة (بتهمس لنفسها):
ـ ده مش اللي كنت متخيلاه… هو أنت ليه بتعكر علينا فرحتنا دلوقت ؟
(كريم يبتسم بس بطريقة مستفزة، ويقرب منها وهو بيقول): علشان كل حاجه في حياتنا لازما يكون فيها اسس وانا بحط اسس في حياتنا من أول يوم انا يوم ما اتجوزت من الصعيد كنت عارف إني هتجوز ست عاقله وفاهمه يعني إيه تقدر جوزها وتسمع كلامه فهماني ويا ريت تكوني الست دي عشان نفضل حلوين مع بعض؟!
(جميلة بتحس بقيد و التحكم
و، عينها مليانة دموع خفية، لكنها بتحاول تخفي خوفها)
جميلة (بصوت واطي):
تمام حاضر…
جميله الطموحها بيتحطم
و بتحس إنها مش زي ما كانت او رسمه حياتها ولا كل حاجه بتحصل في دنيتها.
(ثاني يوم جميلة واقفة في المطبخ، بتحاول تعمل حاجة بسيطة، وكريم بيدخل فجأة ووشه مليان بغضب)
كريم (بصرامة): انتي بتعملي إيه هنا وازاي تدخلي المطبخ انتي عايزة تبوظي شكلي قدام الخدم عايزة اي حاجه اطلبها من الخدم يجيبوها لك انتي ازاي تيجي هنا فهميني!
جميلة (وهي مرتبطه وبتحاول تبرر له بتقول ):
ـ آسفة يا كريم… كنت بحاول اسوي وكل بسيط علشان كنت جعانه وانا ما بحبش اكل حاجه من يد حد انا اقدر اسوي واكلي لحالي ليه اخلي حد يسويه لي…؟!
كريم (بغضب):
ـ آسفة؟! ده مش كفاية! هنا كل حاجة لازم تمشي بمزاجي مش بمزاج حضرتك وخروجك ثاني من الاوضه لازما يكون باذني مدام انتي مش بتعملي لحد اي حساب…
(يبدأ يرفع صوته، جميلة بتحاول تتراجع، لكنه يقرب منها وبيمسكها بعنف)
جميلة (بخوف): هملني بالله عليك… أنا مش رايده اتخانق وياك انا ما سوتش حاجه علشان تسوي فيا اكده؟!
كريم (بصوت صارم): هتعملي اي حاجه تعرفيني قبليها علشان ما اتعاملش معاكي بالقوة فاهمه؟!
(جميلة بتحس بالإحباط والخوف، عيونها مليانة دموع، وتبدأ تفكر في الهروب من جحيم كريم اللي من يوم ما اتجوزته وهو بيعملها معامله وحشه جدآ هو حد معقد عايز يتجوز الست تقول له سمعا وطاعا فقط)
جميلة (لنفسها، وهي بتبكي):
ـ مش هقدر أعيش اكده… لازم ألاقي طريقة أطلع بيها من القصر ده ربنا يسترها انا مش خابرة أسوي إيه دلوقت…
(بعد أيام من المعاملة السيئة، جميلة بتستجمع شجاعتها في لحظة هدوء وكانت الدنيا ليل واخذت شنطتها واتسحبت بالراحه وخرجت من القصر وفي الوقت ده كان كريم نايم )
جميلة (بهمس لنفسها):
ـ لازم أروح… مش هفضل اهنا… لازم أرجع بلدي وسط اهلي وناسي انا ما ليش عيشه براهم؟!
(بتخرج بهدوء من البيت، تتجنب المراقبة، وتنزل الشارع والدنيا ضلمه)
جميلة (وهي تمشي في الشارع، بعصبية وحزن ودموعها نازله وبتقول): ده اللي سويناه في بت عمي ربنا بيردهلي سامحني يا رب واعتقني من اللي انا فيه وابعد عني كريم؟!
(بتصل بالبلد، وعينها مليانة دموع، جسمها مرهق، لكنها حست بحرية لأول من ايام وهي بتحاول تتصل بيهم بس ما فيش حد بيرد عليها بتروح على محطه القطار وبترجع على بلدها)
جميله بعد ساعات في الطريق بترجع بيت ابوها وبتفتح الباب وبتدخل وامها بتبص لها بخوف ونظرات فيها قلق وهي جميله بتعيط على خيرها وبتجري على امها وبتقول :
يا اماي شفت اللي صار فيا ياماي شفتها سوا في إيه يا مايا انا اتبهدلت قوي ياما انا ما كملتش اسبوع جواز ومرمطني يا اماي!!
أم جميلة (وهي بتبص لبنتها وكانت مصدومة قالت):
ـ يا بنتي… إيه اللي حصل؟! إيه اللي سوى فيك اكده وكيف كريم هملك تيجي لوحدك من مصر لحد اهنا ؟
جميلة (تبكي بصوت عالي، كل التعب ظاهر فيها):
ـ حياتي كلها متمرمطة يمايا… ربنا انتقم…على كل حاجه عفشه كنت بسويها كريم بهدلني ومرمطني وضربني وهني وكان بيعتبرني اسيرة عنده كيف الخدامه بالظبط ؟!
(جميله قربت منها وحضنت بنتها وكانت بتعيط على حظها وكانت بتتحسر على كل حاجه حصلت في بنتها )
جميلة (بحزن شديد):
ياما شفت اللي إحنا عملناه… ده جزاءنا على اللي عملناه… كل اللي احنا كنا ناويين ندمرهم هم انتصروا علينا وإحنا اللي تدمرنا يا مايا!
(جميلة تبكي في حضن أمها وهي حزينه على حياتها اللي اتدمرت وبعد أيام كريم طبعا بيتاكد إن جميله في البلد بيبعت لها ورقه الطلاق لان خلاص بالنسبه له كارت محر’وق ما بقاش عايز وزي ما اشتريها بفلوسه يقدر يشتري غيرها)
(اما في بيت الحاج عمران يحيى واقف قدام المرايا نادين قريبة منه،وكان باين عليهم السعادة جدآ وان حياتهم بدات تتبدل للأحسن )
يحيى (وهو بيبص لنادين بحبه مبتسم جدآ قال): خابرة يا نادين وانت مخطوفه كان قلبي هيقف ما حسيتش إني عايش غير اما رجعت تاني وبقيتي في دارك؟!
نادين (تبتسم وعيونها مليانة دموع فرح):
ـ وانا كمان يا يحيى كنت همو’ت من الرعب وانا بعيد عنك كنت حاسه أن خلاص الدنيا كلها انتهت…
يحيى وهو بيبص لها بحبه بيقول: ما تخافيش يا حته من قلبي يحيى ما فيش حد هيقدر يقرب منك بس قوليلي اوعى تكوني ما صليتيش الصبح؟!
نادين: لا والله صليت يا يحيى انا مش بفوت اي فرد حتى قبل ما البس الحجاب وقبل ما اجي الصعيد؟!
يحيى وهو بيبوس على راسها وبيقول: ربنا يديمها علينا نعمه يا حبيبتي يلا بقى البس الحجاب والبسي عبايتك علشان ننزل تحت نفطر مع الكل؟!
نادين فعلا لبست الحجاب بتاعها ونزلت هي ويحيى ويحيى كان ماسكها من ايديها زي العادة وكان خايف عليها جدا زي الأب اللي خايف ان بنته تضيع من أيده.
أم يحيى اول ما شافتهم نازلين قالت:
الحمد لله اللي رجّعكم لبعض بالسلامة… ربنا يحفظكم يا اولاد ويخليكم لينا يا رب كل ما اشوفكم قدامي قلبي بيفرح وبيرقص من الفرحه؟!
(أحمد واقف على جنب، يبتسم وهو بيبص ليحيى):
ـ المهم يا يحيى، انت رجعت مراتك… وده أهم حاجة…
يحيى هو بيبتسم براحه قال : الحمد لله يا اخويا؟!
(نروح عند سمر وهي موجودة في بيتها وبتحاول تستوعب اللي بيحصل حواليها الباب بيتفتح وبتدخل الشرطه وبينتشروا في كل مكان وبيتحفظوا عليها.
ضابط الشرط قال :
ـ سمر… تم القبض عليكِ بعد التحقيقات المكثفة… وكل الأدلة ضدكِ مثبتة…وانتي متورطه في خطف بتتك وكمان في شيكات كثير جدا بدون رصيد انتي ماضيه عليها يعني عندك قضيتين؟!
سمر (بترتجف ودموعها في عينيها):
ـ لا… مش ممكن… انا ما كانش قصدي والله اضرها دي بنتي !
الضابط: الكلام ده تقوليه في النيابه حضرتك يلا اتفضلي معانا علشان ما استعملش معاكي القوة!!
سمر (تبكي بحرقة وهي بتقول ):
ـ يا رب… كل حاجة راحت مني… حتى بنتي… أنا اللي دمرت حياتها…
الضابط (بحزم): اتفضلي معايا يا مدام ولو عايزة محامي اتصلي بيه وخليه يحصلك على قسم الشرطه…
(سمر ماشيه بالعافيه وهي حاسه انها خسرت كل حاجه والندم والخوف بدا ياكل في قلبها وهي مش قادرة تستحمل اللي حصل لها)
سمر (بتهمس لنفسها بصوت مكسور):
ـ كل حاجة عملتها… رجعتلي…فعلا ربنا ما بيسيبش حق حد وانا ما عملتش حاجه حلوة في حياتي سامحني يا رب ؟!
(الشرطه قبضت على سمر وهي دخلت على العقاب اللي كانت تستحقه وعرفت في الوقت ده وان اللي عملته هترد لها هو ده جزاء كل حد بيعمل حاجه غلط ما فيش مفر من عقاب ربنا)
اما في بيت جميله هي وامها قاعدين مع بعض جميله اتغيرت خالص عن الأول وامها بقت حد ثاني وجميله بقت ملتزمه دينيا وحجابها بقى مختلف عن الاول بقى طويل وارتدت الخمار وبقت بتصلي وبقت حد كويس جدآ وجميل وهادي سبحان مغير الأحوال.
في الوقت ده احمد راح عند جميله وخبط على الباب ودخل وقال:
ـ صباح الخير يا جماعه كيفك يا جميله كيفك يا مراة عمي ؟
ام جميله لاول مره وهي بتبص له باحترام وحب قالت :صباح الخير يا ولد اتفضل يا حبيبي نورت دارك ؟!
احمد هو بيتكلم بهدوء :انا جايه مرات عمي علشان رايد اتحدى وياكم واطلب منك طلب يا ريت توافقوا عليه؟!
جميله (وهي مستغربه جداً وبتقول):
ـ طلبت… طلبت إيه يا أحمد؟!
أحمد (بهدوء وبصوت رزين):
ـ أنا جاي أطلب ايد جميله للجواز ؟!
جميله (بتضحك بخفة، شبه مستحيلة التصديق وهي بتقوله):
بعد كل اللي تعرفه عني كيف بتقول اكده انت بتتحدت بجد يعني بعد كل اللي تعرفه كيف اصلا بلاش يا ولد عمي تقول حديت انت مش قده ؟
أحمد (مبتسم بثقة، بعقلانية وحب وهو بيبص لها ويقول): انا قد كل كلمه بقولها يا جميله انا رايده اتجوزك!
لأني شفتك انك فعلا اتغيرت وبقيتي احسن من الأول بكثير وده اللي انا كنت عايز اشوفه فيك من زمان… شايف إنك بقيتي إنسانة مختلفة… عرفتِ أخطائك وتعلمتِ… وأنا بحبك من زمان بس كنت بشوفك وانتي قريبه من اخوي يحيى لأجل اكده بعدت عنك ؟!
جميله (عيونها مليانة دموع، مش مصدقة): بجد يا احمد يعني انت كنت رايدني وهتحبني طب ما قلتش ليه يا ولد عمي بس يعني انا بقيت مطلقه دلوقت يعني ما ينفعكش وانت ما اتجوزتش قبل اكده؟
أحمد (بابتسامة دافئة قال): ايوه قررت ورايد اعرف قرارك انتي إيه وقرار عمي ومرات عمي وبالنسبه لعندي في الدار كلهم موافقين واخويا يحيى وامي رحبوا جدآ بالموضوع مش ناقص غير موافقتك انتي يا ست البنات؟!
أم جميله ( وهي عينيها مليانه دموع ومبتسمه وفرحانه جدآ قالت لأحمد):
ـ يا أحمد… ربنا يباركلك… أنا كنت خايفة على بتي، بس دلوقت أنت اامن واحد بيها ربنا يخليك يا ولدي وشكرا على كل اللي قلته واللي هتسويه مع بت عمك ؟!
جميله (بصوت مرتعش، وهي تحاول توازن مشاعرها): انا ما كنتش اتخيل بعد اللي صار لي ده كله انك ممكن تفكر فيا وان حد اصلا يرضى يتجوزني انا موافقه يا ولد عمي بس يا رب ما يجيش في يوم من الأيام تندم على قرارك ده؟!
أحمد (بهدوء وحزم): انتي ست البنات وما ناقصكيش حاجه علشان تقولي اكده تمام!
ودلوق احنا هنعلن عن فرحنا وهيبقى فرحي انا وانتي ويحيى ونادين بعد اسبوع من دلوقت؟
أم جميله (بفرحة وعيونها مليانة دموع قالت):يلا نجهز كل حاجة…اسبوع واحد قليل قوي يا ولدي يا رب بس نلحق نعزم الناس ونسوي كل حاجه علشان الفرح؟!
جميله (مندهشة وخائفة شويه، لكنها فرحانة):
ـ أسبوع بس مش هنلحق يا احمد…!
أحمد (مبتسم وناعم):
ـ ده الوقت الصح… وكل حاجة هتكون تمام وانا مجهز كل حاجه ما تقلقيش مش رايد منك حاجه واصل…
جميله (بتضحك بخفة وعيونها مليانه بالدموع قالت):
ـ ما كنتش أتخيل ان ربنا كريم وهيصلح حالي بالطريقه دي الحمد لله…
اما عند يحيى ونادين كانوا قاعدين مع بعض والحياة بدات تكون احسن معاهم نادين بقت ملتزمه اكثر بالحجاب بتاعها وبقت أجمل بكثير من الأول وقربت اكثر من يحيى وبقت بتحبه بجنون وهو كمان بقى بيعشقها عشق.
يحيى (وهو بيمسك يد نادين برقة بيبص لها بنظرات مليانه حنيه وحب
هو بيقول):
ـ نادين… الأسبوع الجاي… هتكوني ملكة قلبي…وهعيش كل لحظه وياكي ومش اهملك ابدا يا حته من قلبي؟!
نادين (بصوت واطي ومليان حب): وانا كمان مش هسيبك ابدا وقلبي كله ليك أنت لوحدك يا يحيى انا ما اعرفش ازاي بس هو ده اللي حصل انت سحرت بقلبك الطيب وروحك الجميله ؟!
يحيى (وهو يبتسم لنادين، وعيونه مليانة شوق): ده انا اللي عشقتك عشق وكل يوم هثبتلك
قد إيه بحبك انا د’مي صعيدي واخاف على مراتي
و احبها ليا لوحدي ولو حد جه جنبك اقرقش وبسناني تقرقيش…
نادين (بتضحك بخجل، دموع فرحة في عيونها): انا هبقى معاك طول وعمري ومش هسيبك مهما حصل يا احلى صدفه في حياتي الحمد لله اللي عمي وصاك الوصيه دي علشان اشوفك واقابلك ؟!
يحيى: ابوي كان ليه نظرة في الحياة إحنا ما كناش شايفينها والحمد لله ربنا يتم فرحتنا على خير؟!
نادين وهي بترفع ايديها وتامن وتقول: اللهم آمين يا رب العالمين!
(بتتصارع الأحداث وبيمر اسبوع وبيجي يوم فرح نادين ويحيى وجميله واحمد.
في البيت الكبير والناس مالين البيت وصوت الطبل والزمامير ماليه المكان والرجاله قاعدين في المندرة والستات قاعدين في قاعه كبيرة زي اوضه كده معموله مخصوص علشانهم والعرايس نادين وجميله اللي قاعدين مستنيين عرسانهم وكان باين عليهم الخجل جدآ والكسوف .
يحيى واقف جنب احمد اخوك وهو خلاص كان هيكتب الكتاب وكان فرحان جدآ ومبسوط لاخوه اكثر من ان مبسوط لنفسه.
أحمد (واقف متوتر وفرحان في نفس الوقت وهو بيقول ليحيى ): يلا يا يحيى يا اخويا عشان كتب الكتاب؟
يحيى (بجدية وابتسامة خفيفة): يلا بينا يا اخويا الماذون وصل؟!
فعلا يحيى واحمد دخله والماذون كان قاعد ومحمود ابو جميله كان قاعد مستني ولاد اخوها يدخلوا علشان يكتب الكتاب بتاع بنته وعلى فكرة جميله كان عدى شهور العده عن طلاقها من كريم يعني هي دلوقتي ينفع تتجوز من أحمد.
الماذون: مين وكيل العروسه؟!
محمود :
أنا وكيلها يا سيدنا الشيخ انا ابوها؟!
الماذون بيكتب الكتاب واحمد بيحط ايده في ايد عمه ويبقى مبسوط جدآ وسعيد بكل حاجه بتحصل حواليه وانه اخيرا وصل للبنت اللي كان بيحبها اللي كان طول حياته قرفان من تصرفاتها واخيرا اتغيرت وبقت احسن.
بعد ما يخلص كتابة الكتاب:
يحيى هو بيبص لاحمد وباين عليه ان هو متسربع اكتر من اخوه قال:
كل واحد ياخد عروسته… أحمد خد جميلة اطلع على مطرحك؟!
فعلا احمد راح على جميله واخدها من ايديها وهو مبتسم وبيقول لها:
آه… حياتنا دلوقت تبدأ من هنا… وكل اللي فات يفضل ورا ضهرنا والحمد لله إني بقيت وياكي يا احلى حاجه في حياتي يلا علشان نطلع اوضتنا؟!
محمود (مبسوط وعايز يبارك):
يا رب يحفظكم ويباركلكم… في كل فرحه في حياتكم ويبارك لكم في حريمكم يا رب؟!
يحيى وهو بيبص لعمو بيقول: اللهم امين يا رب العالمين؟!
الستات في في البيت بيهيصوا والناس كلها مبسوطه وبيباركوا لاحمد .
وام يحيى كانت مبسوطه وسعيدة جدا بولادها واخوات احمد ويحيى البنات كانوا فرحانين جدآ وهم واقفين جنب اخواتهم وحريمي اخواتهم اما بقى عندي يحيى راح علشان ياخذ نادين ورفض ان هو يقول الخطبه بعد كتب الكتاب الا لما يشوف مراته.
نادين واقفة مستنية يحيى، لابسة النقاب كانت عاملاها مفاجاه ليحيى ويحيى فعلا اول ما شاف وشها اتصدم .
يحيى (وهو داخل الصالون، متفاجئ، عينيه تتسع من الفرحه وهو بيقول):
نادين… إيه ده معقوله انتي سويتي اكدة النهارده؟!
نادين (صوت مبحوح وعيونها مليانة دموع): حبيت افاجئك بيه يوم فرحنا علشان نبدا على طاعه ربنا وهسوي كل اللي انت رايده لان عارفه انك هتاخدني من ايدي وهتدخلني الجنه بسبب ايمانك وتقوتك يا شيخ يحيى؟!
يحيى (بيقرب منها وبيهدي صوته):
نادين تعرف يا حبيبتي انتي مليتي قلبي بالفرحه اكثر ما هو كان فرحان انتي تاج فوق راسي ربنا يحفظك ليا يا ست البنات؟!
نادين (بتضحك بخجل، وعيونها لامعة): تعرف انا كنت خايفه قوي يا يحيى ان البسه بس دلوقتي انا مبسوطه اني شايفه السعادة دي كلها على وشك يا رب افضل دائما على طول ارسم الابتسامه الحلوة دي على وشك يا حبيبي؟
يحيى (بيمسك إيدها بحنان شديد، عينه مليانة دموع هو بيشدها الحضن وبيقول):
نادين… إنتي دلوقت بتتشبهي بنساء المؤمنين…وكيف الصحابيات ونساء الرسول صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين انتي احلى ست في الكون كله يا ملكه قلبي… أنا فرحان إني وياكي يا حبيبتي ؟!
نادين (بتبكي وبتبتسم):
يحيى… والله قلبي ما قادرة اصدق اني معاك دلوقتي كفايه بقى مش هقدر استحمل قلبي هيقف من كتر الفرحه ؟!
يحيى بيقبل يدها برقة وبياخدها ويروحوا اوضتهم وبيبداوا حياتهم على طاعه ربنا .
يا جماعة الخير…
إحنا في زمن بقى فيه فتن أكتر من أي وقت، وبقت البنت ممكن تضيع حياتها بكبسة زر، بصورة أو فيديو على السوشيال ميديا. وناس كتير تفتكر إن دي حرية أو حب… لكن اللي ما يعرفوش إن اللي بيبتدي غلط بينتهي بخراب.
البنت اللي تطلع تعري نفسها، وتعرض اسمها للناس و تفتكر إنها بتكسب إعجاب؟ لا… دي بتخسر نفسها، وبتخسر ستر ربنا عليها. ولو الشاب قالك بحبك ومعجب بيكي وفضل يكلمك شويه من طريق التليفون او السوشيال ميديا ده مش بيحبك لان لو كان بيحبك كان خبط على الباب وطلب ايدك واتجوزك بالحلال الحرامي مش هيقول على نفسه حرامي .
ويا شباب… اللي بيدور على بنت عشان يتسلى بيها اعرف إنك بكرة هتتسأل عليها قدام ربنا وزي ما فضحت بنات الناس أنت عندك ولايه يا ريت اخاف من ربك قبل الكل لان ربنا عمره ما بيرضى بالظلم .
وأنا بقول كلمة للأهالي… خليكم جنب عيالكم. البنت مش محتاجة فلوس بس، هي محتاجة حضن وأمان وكلمة طيبة من أبوها وأمها. لو ملقتش ده في بيتها، هتروح تدور عليه برة… وساعتها خسارة هتكون كبيرة.
الدين مش كلام… الدين سلوك وتقوى. واللي عايز يعيش سعيد… يعيش على طاعة ربنا ويحافظ على عرضه،ويحافظ على ولاده من الفتنه اللي محوطه حواليه في كل مكان.
نسيت اقول لك صح انتي يا بنتي؟!
اللي عايزة تبقى غالية… تصون نفسها. واللي عايز يبقى راجل بجد يا حافظ على اي بنت قدامه علشان ربنا يحافظ له على اللي منه .
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أسيرة في بيت الإمام)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)