روايات

رواية هل من امان في بحور الاحزان الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة الخولي

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية هل من امان في بحور الاحزان الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة الخولي

 

 

البارت الحادي عشر

 

 

الحلقة 11

وقفت سيارة الاجرة امام احدى العمارات الفارهة……..لتترجل منها سلمى برفقة سيف وكريم…….
سلمى وهي تنظر الى العمارة: هي قلتلي في الدور الكام؟؟
سيف وبعد ان حاسب السائق: ايه؟؟……انتى ماتعرفيش ولا ايه؟؟
سلمى: لا ……….هي عمرها ماعزمتني عندها……..كان اخرنا بس نقف تحت البيت شوية…….
مط سيف شفتيه قبل ان يقول: اصحاب اخر زمن
ابتسمت سلمى وهي تقول: طب يالا بينا
كريم: انا عايز بسكوت بالشوكولاته
سلمى: حبيبي دلوقتي هنطلع وهيبقى فيه حاجات حلوة كتير
كريم بعناد: لا انا عايز بسكوت
سيف: اطلعى انتى يا سلمى وانا هروح اجيبله البسكوت…….وبالمرة نجيب لصاحبتك علبة شيكولاتة ولا دستة جاتوه….مش معقول هندخل وايدينا فاضيىة كده
سلمى: اه صحيح …….ده انا نسيت خالص موضوع الهدية ده……..
سيف: مش بقولك اصحاب اخر زمن
سلمى وهى تخرج بعض المال من حقيبتها وتمد يدها به الى سيف:طب معلش يا سيف روح اشتري دستة جاتوه حلوة كده…..وانا هطلع علشان الحق اقعد معاها
سيف وهو يحمل كريم فوق كتفيه: مين اللي عايز يتضرب دلوقتي يا كيمو؟؟
كريم بضحكة عالية وهو يشير الى سلمى: سلمــــــــــــــــــــى
سلمى وهي تضع يدها فوق خصرها: بقى كده؟؟……..ليه بقى ان شاء الله؟؟
سيف بمرح: شكل الضربة هتبقى ضربتين يا كريم
ضحك كريم وصفق بيده …….قبل ان يتابع سيف وهو يمسك بيده: طب يالاااا بينااااااااااااااا
كريم بحماس: يالاااااااااااااا
وبدون كلمة اضافية ……ترك سيف سلمى وسار باتجاه احدى المحلات الكبيرة الموجودة بالشارع…………في حين هتفت هي : سيييييييف………انت نسيت تاخد الفلوس
التفت سيف ليقول بصوت عالى: شكل الضربتين هيبقوا تلاتة يا كيمو
ركض سيف وهو ممسكا بيد كريم …..ليطلق الاثنان الضحكات العالية
ابتسمت سلمى لها المشهد……….كم كان يسعدها رؤية ها الثنائي الجميل….فهي تشعر ان سيف طفل كبير……يضحك ويلعب ويلهو ………ولكنه في نفس الوقت يتمتع بشخصية قيادية قوية وثقة بالنفس وتحمل للمسئولية
التفتت مرة اخرى للعمارة……..قبل ان تتجه الى البواب لسؤاله عن الطابق الي تسكن به امنية……….

***************************
بداخل شقة امنية…..كانت الزينات معلقة في كل الارجاء……..شباب وفتيات في كل مكان……….اضواء براقة ……..واصوات متداخلة مابين انغام موسيقية عالية واحاديث متبادلة…….كان جوا مليئا بالبهجة والسرور…..او هكذا يظهر للعيان
وفي ركن من اركان الحفل جلس شابان في مقتبل العمر………وقد امسك كلاهما بكأسان من العصير المثلج………
احدهم : 1………2……….3
وبدون كلمة اضافية اسرع كلا منهما في شرب العصير بداخل كأسه
امير: ستوووووووووووب……..انا خلصت.4:1…….ليا
مصطفى: ماشي يا فالح……على الله تكون فالح في الدراسة زي مانت فالح في الشرب
امير بضحكة ساخرة: ااااااااااه منك يا وزة……بموت فيك وانت خسران ومكبوس
مصطفى بسخرية: ده مين ده اللي مكبوس؟؟………اهو انت يا عبيط
امير: مااااشي يا عم مصطفى.عبيط عبيط….
مصطفى: بس برضه انا احسن منك…….على الاقل انا داخل هندسة….انت بقى هتروح فين؟؟………..شكلك هتقف في الشارع تلمع العربيات
مط امير شفتيه قبل ان يقول: انا بابي ممكن يدخلني الجامعة الامريكية لو حبيت
مصطفى بتهكم: بابي؟؟……..قال بابي؟؟……….الحاج عبد الواحد الدمنهوري بقى بابي يا اخواننا
امير وهو يلكزه في كتفه: طب اكتم بقى وهاتلنا كوبايتين تاني نشربهم
مصطفى وهو يضع الكوب امامه: لا كفاية انا بطني خلاص هتتفرتك….ده احنا شاربين 5 كوبايات يا مفتري
امير: خلاص……يبقى سجل بقى عندك اني فوزت في منافسة المشروبات البارده……هنشوف بقي مين هيكسب فينا في شرب الشاي
مصطفى: انا طبعا ده انا كييف يا واد
امير وهو ينظر حوله: بس سيبك انت …الحفلة حلوة اوي…..واختك بصراحة صاروووووووووخ
مط مصطفى شفتيه قبل ان يقول بتهكم: امنية؟؟……دي امنية دي بتفكرني بعم اسماعيل بواب مدرستنا
امير: واد يا مصطفى…تصدق انت معندكش دم…….واحد غيرك يزعقلي ويقولي احترم نفسك ياض……ومش بعيد يديني قلم كمان
مصطفى : بس كده؟؟……..عينا……..ثم تابع ولكن بصوت غليظ: ماتحترم نفسك ياض……..هات قفاك علشان اضربك يالا
امير: لاااااااااا ده انت فاقد الاحساس…يابني شايفني بعاكس اختك قدامك ……..غير يا اخي شوية….حس على دمك
مصطفى: مش لما تبقى اختي الاول؟؟
امير بجدية : نعم؟؟
مصطفى هامسا: اه.امنية دي احنا لاقيناها في صندوق زبالة .كانت متغطية بكيس شيبسي من اللي كان ببريزة ده…..خدناها ونضفناها وعملناها اختنا
امير ببهوت: لا ياراجل…..
مصطفى: ااااااااه.بس ده سر…..ماتقولش لحد عليه شششششش
امير: بس برضه ماعندكش دم…انا نفسي مرة انرفزك ومش عارف ازاي
مصطفى: يا عم انا ماغيرش على حد…..ده انا المفروض اللى يتغار عليا
امير: يا سلام…….ليه بقى ان شاء الله؟؟
مصطفى بفخر: يابني ده انا موقف مدرسة الثانوية بنات على رجل………كل البنات بتتمنالى الرضا ارضى….انت شاورلي على اي واحدة بس وانا اوقعهالك
ولكن لم يجب امير وانما تعلقت عيناه بتلك الفتاة الرقيقة التي دلفت عبر الباب بهدوء….كان يبدو عليها التوتر والخوف والقلق.فمن الواضح انها ليست معتادة كثيرا على هذا الاجواء الصاخبة
مصطفى وهو ينظر الى امير: واد يا امير….مالك تنحت كده؟؟
اشار امير الى سلمى وهو يتمتم: طب شوفت القنبلة دي؟؟
مصطفى وهو ينظر الى الباب: هي فين دي؟؟……..ولكنه ما ان رأها حتى تابع في سرعة: ششششششش مالكش دعوة بالبت دي …..دي قفل على الاخر ومالهاش في النظام بتاعنا
امير ببهوت: بس بصراحة جبااااااااارة……تبقى مين دى؟؟…ها ها؟؟…..مين؟؟
مصطفى: دي صاحبة امنية
امير: غريبة عمري ماشفت لاختك صاحبة محترمة …….كلهم قالعين كده …..
مصطفى غامزا بعينه: مادي احلى حاجة
امير: بالعكس يا عبيط…….المستخبي احلى…….ثم نظر الى سلمى وهو يتابع بسهوجة: وانا اموت في المستخبي
مصطفى ببرود: خلاص تعالى نلعب استغماية
امير بتهكم: هه هه ظريف……بقولك ايه؟؟……..ماتروح تظبطلنا البت دي
مصطفى: ياعم قلتلك انها مالهاش في الحاجات دي
امير متحديا: يا سلام؟؟……امال راح فين كلامك بقى انى لو شاورتلك على اي واحده هتعرف تنول رضاها
مصطفى: يا سيدي لكل قاعده شواذ
امير: يييييييييي……..ده انت طلعت بقى كلام على الفاضي ومفيش تنفيذ……لا لا انت خلاص سقطت من نظري
– بتعمل ايه يا باشا انت وهو؟؟
امير بسرعة: تعالى والنبي يا عمرو احكم بينا
مصطفى : ماتبس بقىى
امير متابعا: اخوك اتحداني اني لو شاورتله على اي بنت هيظبطها …..ولما شاورتله على واحده قاللي لا ماتنفعش
مصطفى: ياعم عمرو ده عايزني اروح اكلم سلمى
عمرو: طب ودي فيها ايه…..لكل واحده سكة
امير مصفقا بيديه: اااااااااه اهو ده الشغل ولا بلاش
عمرو: انا مستعد اروحلها انا……بس هنعمل رهان ب50 جنية…….لو عرفت هاخدهم منك يا امير
امير: وانا سداد……بس اوعى لا اخدهم انا منك
عمرو بضحكة ساخرة: وده اسمه كلام؟؟…..استنى بس هتشوف انا هعمل ايه
_ هاى يا امير
امير وهو ينظر الى امنية والتي وقفت برفقة سلمى: اا اه ..اهلا يا امنية…..مش تعرفينا
امنية مشيرة الى سلمى: دي سلمى صاحبتي وانتيمتي ……..وده امير يا سلمى….ودول طبعا تعرفيهم من زمان….مصطفى وعمرو اخواتي
سلمى وهي تنظر حولها: اه ……اهلا وسهلا
عمرو بسهوجة: ايه يا سلمى؟؟..مستنية حد؟؟
همت سلمى بالرد الا ان مصطفى هتف بضحكة واسعة: حد ولا سبت؟؟….(ثم انطلق في الضحك)
نظرت له سلمى نظرة خالية من اي معنى قبل ان تمتم: عن اذنكوا
ذهبت سلمى في حين تابع مصطفى: ايه ؟؟.هي زعلت ولا ايه؟؟
امنية بغيظ: لا ابدا……..هو انت قلت حاجة تزعل….
وهنا جاءت احدى الفتيات لتنادى امنية لتذهب هي معها بسرعة…..
كانت سلمى تقف بجانب الباب لانتظار سيف…..فهي تشعر انها وحيدة بدونه……حتى امنية صاحبة الحفل قد انشغلت عنها بصديقاتها واصدقاءها…..كانت تشعر بالغربة الشديده في هذا الجو الصاخب ……تمتمت في قلق: يالا بقى ياسيف…..انت اتأخرت كده ليه؟؟
-مساء الخير
التفتت سلمى بسرعة لتجد عمرو وقد وقف وراءها وعلى شفتيه ابتسامة واسعة تزيده جاذبية
امنية وهي تنقل نظرها بينه وبين الباب في توتر: م مساء النور…….اهلا يا عمرو
عمرو بابتسامة هادئة: ايه يا سلمى؟؟.انتى زعلتي من مصطفى ولا ايه؟؟
سلمى بتوتر: ها؟؟..لا ابدا……..انا بس مستنية حد
عمرو وهو يمسك بيدها بتلقائية: طب ماتيجي تستنيه جوه
سحبت سلمى يدها في سرعة وهي تتمتم: لا …..انا هنا كويسة
عمرو بنبرة حانية: طب تسمحيلي اقف معاكي شوية؟؟
سلمى بقلق: انا اسفة اوي بس مش هينفع……..
عمرو مقاطعا وهو يقترب منها: هو فيه حد قالك قبل كده انك زي القمر؟؟
تراجعت سلمى بضعة خطوات وهي تنظر حولها في توتر..في حين تابع عمرو: سلمى…….انا عايز اعترفلك بحاجة
سلمى وهي تنظر حولها : انا اسفة يا عمرو…انا لازم ادخل جوة
عمرو بنبرة حانية ولكنها حزينة قليلا وهو يحوطها من كل الجهات ليسد عليها اي منفذ تذهب من خلاله : هو انتي ليه عمالة تبعدي عني؟؟……..
سلمى بصوت متقطع وجسد مرتعش: لو سمحت يا عمرو ابعد عني وسيبني ادخل….
عمر وهو يقترب منها ليجبرها على الالتصاق بالحائط: ليه يا سلمى؟؟……….
سلمى بخوف وهى ترجع لتلتصق بالحائط اكتر: ليه ايه؟؟
عمرو متصنعا الحزن: ليه مصرة تكسري قلبي؟؟……انا من اول يوم شوفتك فيه حسيت ان قلبي بينط بره ضلوعي…..انتي احلى وارق واحدة عنيا شافتها….انا مستعد اقدملك حياتي في مقابل ابتسامة واحدة منك
تجمعت قطرات العرق فوق جبين سلمى…..اخذت تنظر الى الحفل من فوق كتف عمرو…….لعلها تستنجد بأحد…….او ترى اي شخص يعير اي انتباه لهذا المنظر الملفت……..ولكن لا حياة لمن تنادي…….فكل شخص قد انشغل في ملكوت اخر مع باقي الاصدقاء…..
اطلق عمرو تنهيده جعلت سلمى تغمض عيناها قبل ان يتمتم هامسا في اذنها مباشرة: بحبك يا سلمى……بحبك من كل قلبي
انتفض جسد سلمى…واتسعت عيناها في ذهول قبل ان تتمتم بخوف: ابعد عنى يا عمرو……
-يالا يا جماعة هنطفى الشمع……
انقذتها جملة امنية ……حيث انها اجبرت عمرو على الالتفات لتتسرب سلمى من تحت ذراعه مباشرة…….لتركض باتجاه هذا التجمع الذي وقف ليحيط الطاولة المستديرة التى وضعت فوقها الكعكة المزينة
*****************
دخل سيف ليجد المكان امامه مظلما .فتمم: هو احنا دخلنا شقة غلط ولا ايه؟؟
دخل كريم بسرعة ليجد الشموع المضاءة فهتف : سيف .عيد الميلاد اهو
دخل سيف ليجد الجميع وقد بدأو يغنون اغنية اعياد الميلاد الشهيرة
سيف وهو يحااول ان يتبين سلمى من وسط هذا التجمع: انا مش شايف حاجة….هي سلمى فين؟؟
يالا حالا بالا بالا حيوا ابو الفصاد….
هيكون عيد ميلاده الليلة اسعد الاعياد
فليحيا ابو الفصاد هيييييييييييييييييييييييييييييه

فتح النور لتجد سلمى من يمد لها يده بقطعة حلوى في فمها….فتناولتها في تلقائية وبدون تفكير……ولكنها وما ان التفتت اليه حتى تغيرت ملامح وجهها لتتحول الى الخوف والقلق الشديدين وهي تتراجع الى الوراء وتتمتم: ارجوك يا عمرو ابعد عني.احسن اقول لامنية عليك
عمرو بلهفة: مش قادر ابعد….مش قادر احوش عيني عنك ………مش قادر.( وهنا فاجأته لكمة قوية على وجهه تجبره بأن يعود الى الوراء بضعة خطوات قبل ان يسقط ارضا ليرتطم باحدى الطاولات الزجاجية والتي رصت عليها اكواب العصير……فتتحطم الطاولة والاكواب وينسكب العصير ليغطي الارض حوله
صمت البعض واطلق البعض الاخر الشهقات والهمهمات ……..اما سلمى فهتفت بدهشة : سيف
امسك عمرو بذقنة وهو يتأوه بصوت مكتوم ..قبل ان يرفع عيناه الى سيف ويهتف بغضب هادر: نهار ابوك اسود
وهنا انقض عليه سيف من جديد ليمسكه بكلتا يديه من ياقته ويجذبه بقوة ليجبره على النهوض هاتفا بحدة غاضبة: ونهارك انت اسود من السواد نفسه
ثم يلكمة في ذقنة لكمة اخرى…وهو مازال ممسكا بياقته…….ولكمة اخرى في انفه………ولكمة اخيرة في عينه ….ليفلته من جديد فيتراجع الى الوراء ويرتطم بالحائط قبل ان يضع يده فوق عينه وهو يصرخ: اااااااااه…انا مش شايف حاجة
وهنا امسكه سيف من جديد وهو يهتف بنفس الحدة: متهيألى كده هتشوف احسن ( قالها وهو يمسك بالتورتة ليلصقها بوجه عمرو مباشرة فتقع ارضا متفتتة وليتعلق البعض منها فوق وجه عمرو لتختفي ملامحه بالكامل)
امنية وهي تصرخ بغضب: انت يا غبي بوظتلي الحفلة بتاعتي
تجاهل سيف كلامها ……وهو يمسك بيد سلمى( والتي كانت واقفة لا تقدر على الحركة من فرط ذهولها….)…..ليجبرها على السير معه. ليتبعهم كريم مسرعا للخروج من الشقة في وسط ذهول وصمت الحاضرين
************************
بداخل سيارة الاجرة كان الصمت يسود…………سلمى وسيف وفي وسطهم كريم……لا احد يستطيع ان ينبس ببنت شفة……ولكن واخيرا……
سلمى هامسة بتوتر: سيف
رمقها سيف بنظرة جانبيىة ثم عاد ليتابع الشارع عبر النافذة
همست سلمى في اذن كريم : كريم……قول لسيف…مايزعلش
كريم هامسا في اذن سيف: سلمى بتقولك ماتعيطش
التفت سيف بسرعة الى كريم ثم نظر الى سلمى ليجد علامات الرجاء على وجهها وهي تهمس: انا اسفة
سيف بصوت عالى: اقف هنا يا اسطى
السائق: يابيه مش قلتل….(قاطعه سيف هاتفا: يا سيدي انا حر…….نزلني في الحتة اللى انا عايزها…ده انت راجل فاضي صحيح))
السائق وهو يقف بمحاذاة الكورنيش: تحت امرك يا بيه
ترجل سيف من السيارة في حين تابعته سلمى بحزن……فلقد ظنت انه يريد النزول وحده ولكنها فوجئت عندما هتف: يالا …انتوا هتباتوا هنا ولا ايه؟؟
ابتسمت سلمى وهي تقول: انزل بسرعة يا كريم
ترجل الاثنان من السيارة ………..وذهبا للجلوس على الكورنيش حيث الهواء النقى …….
سلمى: كريم………ممكن تروح تلعب بعيد شوية
كريم: طيب انا عايز ربع جنية اشتري درة
اخرجت سلمى ربع جنيه قبل ان تعطيه اياه وهي تقول: خد بس ماتروحش بعيد
كريم وهو يختطف النقود منها : هيييييييييييه
ذهب كريم لبائع الذرة قبل ان تلتفت الى سيف وهي تقول: طيب يا سيف انت زعلان منى انا ليه؟؟
رمقها سيف بنظرة جانبية قبل ان يعود لينظر امامه من جديد
سلمى وهي تقترب منه اكثر: يا سيف والله انا ماعملتش حاجة ده هو الل( قاطعها سيف وهو يهتف في حدة : الحلويات كانت طعمها حلو اوي من ايده صح؟؟)
سلمى بتعجب: حلوي……ااااه.لا والله يا سيف انا ماكنتش اعرف انه هو اللى كان بيأكلهالي
سيف بحنق: وانتي اي حد يديكي اي حاجة في بقك تاكليها؟؟
سلمى ببراءه: والله يا سيف انا فتحت بقى بتلقائية ……مالحقتش افكر اصلا
سيف بنفس النبرة: طب افرضي كان هيأكلك صرصار؟؟….كنتى كلتيه؟؟
لم تستطع سلمى كتمان ضحكة عالية خرجت منها
سيف وهو يراقبها: اضحكي اضحكى………ثم تابع متمتما وهو يشيح بنظره عنها: مانتي دمك ماتحرقش
سلمى وهي تضع يدها فوق يده: خلاص بقى يا سيف……حقك عليا ماتزعلش
نظر سيف الي يدها الموضوعة فوق يده .كم كان يرغب ان يمسكها الان ليضعها فوق صدره.لتتحسس دقات قلبه فتعلم حقيقة شعوره نحوها……….سحب يده وهو يتمتم في توتر: انا خايف عليكي يا سلمى…..ثم تابع ناظرا في عينيها مباشرة: انا بخاف عليكي من الهوا الطاير……بخاف عليكي من نفسي يا سلمى
سلمى بهدوء: والله انت احسن واحد في الدنيا…….انا بحس انك سندي بعد بابا ……انت زي ماتكون اخويا اللي امي ماجبتوش
سيف بحنق: اخوكي؟؟………….طيب
سلمى: يوه…انت زعلت تاني ليه بقى؟؟
سيف وهو يشيح بنظره: لا ابدا………ثم تابع وهو ينظر الى بائع الذرة: طب ايه بقى؟؟……….انتى مش هتعزميني على جوز درة؟؟……انا فلوسي راحت مع علبة الجاتوه دي.خسارة فيهم …….بس يالا كله بثوابه
سلمى ممازحة: على رأيك كله بثوابه……..هعزمك وامري لله
سيف: يا سلام؟؟.لا خلاص ماتجيش على نفسك اوي كده
رمقته سلمى بنظرة جانبية باسمة قبل ان تهتف منادية كريم: كريم……….تعالى يا حبيبي اشتريلنا احنا كمان ذرة
كريم بسرعة وهو يتجه ناحيتهم: وانا عايز واحد تاني
سلمى: من عنيا يا حبيبي
اسرع كريم بشراء الذرة ليتناوله سيف مع سلمى على الكورنيش وهم مازالوا يتبادلون اطراف الحديث

في صباح يوم جمعة …….فتحت سلمى عيناها على صوت المنبه…فمدت يدها بسرعة لتغلقه …..وتجلس فوق فراشها وهي تفرك عيناها النائمتين……
خرجت سلمى لتجد والدها جالسا فوق مقعده واضعا يده اسفل ذقنه……وكان يبدو عليه الشرود
سلمى وهي تتجه ناحيته: صباح الخير يا بابا
ولكن ما من مجيب
-بابا
افاق فاروق من شروده ورفع عيناه الدامعتان الى سلمى وهو يتمتم: خلاص يا سلمى؟؟…….هتسافري وتسيبينا؟؟
سلمى بنبرة حزينة وهى تجلس امامه فوق ركبتيها: يا بابا لو مش عايزني اسافر مش هسافر
فاروق وهو يربت فوق ذقنها:حبيبتي………مش معنى ان فراقك هيقطع فيا اني هقف ادام مسقبلك
سلمى بحزن: ياريت كان يبقى فيه هنا كلية اعلام وانا كنت قعدت
فاروق متحسسا شعرها الحريري: معلش يا حبيبتي……ده قدر ربنا بقى…..
سلمى بحزن: بس علشان خاطري يا بابا .مش عايزة اسافر وحضرتك زعلان…..
فاروق مشيحا بوجهه: مقدرش مازعلش يا سلمى…….بس ربنا يصبرني بقى لغاية اجازة نص السنة
سلمى: وليه نص السنة؟؟……انا ممكن اجيلك كل خميس وجمعة
فاروق: لا يا حبيبتي هيبقى تعب عليكي هتيجي امتى وتمشي امتى؟؟…….المسافة مش هينة….
سلمى وهي تنظر الى الساعة: طب بعد اذنك يا بابا انا هروح اجهز احسن ميعاد القطر قرب
فاروق: قومي يا حبيبتي…….
ذهبت سلمى للاستعداد ……..فارتدت ملابسها وسرحت شعرها………وحملت حقيبتها المجهزة ……..
فاروق: خلاص يا سلمى؟؟………جهزتي كل حاجتك؟؟
سلمى مكاولة كبت دموعها: خلاص يا بابا
هم فاروق بقول شئ الا ان قاطعه خروج كريم من غرفته وهو يفرك عيناه
سلمى : كيمو حبيبي( قالتها وهي تفتح له ذراعيها)
فركض كريم باتجاهها وتعلق برقبتها وهو يتمتم: هتمسي دوقتي يا سلمى؟؟
سلمى من بين عينان دامعتان: اه يا حبيبي………بس انت هتوحشني اوي
كريم وهو يحكم ذراعيه حول رقبتها: وانتى كمان
مرت لحظات وهما على هذا النحو الا ان قطع هذا المشهد صوت رنين جرس الباب
اسرع فاروق لفتح الباب…ليجد سيف امامه بوجهه المنهك وعيناه الحمراوتين
فاروق بقلق: مالك يا سيف
سيف وهو يلقي سلمى بنظرة جانبية متأثرة: ابدا يا عمى ده انا بس مانمتش كويس امبارح
فاروق: لا يابني خد بالك من صحتك………
سيف بخفوت: ان شاء الله……
ثم عاد لينظر لسلمى والتي وقفت تنظر اليه بتأثر بدورها.وهو يتمتم: جاهزة يا سلمىى
سلمى وهي تمسح عيناها وتزيح شعرها الى الوراء: جاهزة
تناول منها سيف حقيبتها ……..وهو يقول: عن اذنكم
وبدون كلمة اخرى نزل سيف بالحقيبة …..تاركا وراءه سلمى في لحظات الوداع مع كريم ووالدها
فاروق وهو يحتضن ابنته: خدي بالك من نفسك يا سلمى………وربنا معاكي
سلمى محاولة السيطرة على دموعها: ان شاء الله ……..
ثم رفعت راسها لتحتضن كريم وهي تتمتم: هتوحشني يا كيمو
كريم: وانتى كمان …….بس انا عايس كيس حلويات كبير لما تيكي
سلمى متخلله اصابعها في شعره: ان شاء الله يا حبيبي.
ثم رفعت رأسها عنه لتطبع فوق وجنته قبلة رقيقة ……قبل ان تقوم وهي تقول: امال طنط ناهد فين؟؟
ظهرت علامات التوتر على وجه فاروق……فتابعت سلمى بنبرة هادئة: اه……….عموما ابقى سلملي عليها ….
فاروق بخفوت: الله يسلمك يا حبيبتي…..يالا بقى علشان ماتتأخريش
سلمى وهي تعدل من هندامها : ماشي يا بابا …لا اله الا الله
فاروق بتأثر: محمد رسول الله
خرجت سلمى ونزلت على الدرج في حين تابعها فاروق وهو يهتف: خدي بالك من نفسك يا حبيبتي
سلمى ملتفته اليه: ان شاء الله………ثم لوحت لكريم وهي تقول: باي يا كريم
كريم ملوحا بدوره: باااااااي
نزلت سلمى ………لتنهمر مع نزولها دموعها التي حاولت جاهده ان تحبسها بداخل مقلتيها
كان سيف واقفا امام سيارة الاجرة والتي وضعت فوقها حقيبتها…….وما ان رأته حتى تمتمت: شكرا يا سيف
لم ينبس سيف ببنت شفة بل فتح لها باب السيارة……لتنظر له هي بتاثر قبل ان تستقلها…..ويستقلها هو بجانبها………
**********
في سيارة الاجرة كانت العيون دامعة والقلوب نابضة ….والنفوس حزينة…….كانت العينان تختلسان النظر.اما الشفاه فلم تحرك ساكنا…………..
السائق:اسف يا باشا المحطة ادام اهي مش هعرف امشي اكتر من كده علشان الزحمة……..
نزل سيف……….ليحمل الحقيبة من فوق الشبكة……….وتتبعه سلمى في هدوء……..
********************
اتجه كلاهما الى المحطة بدون تبادل كلمة واحدة……وبداخل المحطة انهمك سيف في السؤال عن رقم رصيف الانتظار……………وما ان وصلا اليه حتى جلسا فوق احد المقاعد…….
سلمى وبعد فترة صمت طويلة: سيف
سيف ودون ان ينظر اليها: نعم
سلمى وهو تحاول النظر في عيناه: طب ممكن تبصلي
التفت لها سيف لتجد عيناه الدامعتان
سلمى بتأثر: خلاص يا سيف …….علشان خاطري كفاية……..انا مش هستحمل امشي واسيبك وانت في الحالة دي
ظل سيف ناظرا في عيناها مباشرة بدون كلمة واحدة
سلمى بعينان دامعتان: علشان خاطري يا سيف
وهنا انهمرت منها بعض العبرات…………..ليمد سيف يده في سرعة ويمسحها وهو يتمتم بنبرة حانية: لا يا سلمى……دموعك دي غالية عندي اوي
سلمى وهي تنظر ارضا: انا اسفة انني سببتلكم كل الحزن ده؟؟…..بس اعمل ايه ؟؟…….ده حلمي يا سيف……
سيف رافعا ذقنها الى الاعلى ومتمتما بنفس النبرة: خلاص يا سلمى ………ابوس ايدك كفاية عياط………احنا بنحبك علشان كده زعلانين لفراقك…….بس لو ده فيه مصلحتك يبقى خلاص لازم تسافري
سلمى ناظرة في عيناه مباشرة: تعرف يا سيف؟؟………..انا معاك بكون براحتى اوي……..انا كنت خايفة اعيط اداام بابا………بس وانا معاك مابحاولش اداري اي حاجة….مش بعرف اصلا لاني عارفة انك هتحسني من غير ما اتكلم..علشان كده بكون على طبيعتي اوي وانا معاك……
سيف بعيون متلألأة: انتى روحي يا سلمى………..ثم تابع ولكن بلهجة جاده: قصدى انى حافظك كأني حافظ نفسي…..يبقى ازاي مش هعرف حقيقة شعورك ايه
سلمى : بجد يا سيف انت اقرب صديق لقلبي……….وهتفضل كده……وعمر ماحد هيقدر ياخد مكانك
سيف متمتما بخفوت: ماينفعش اكون اكتر من صديق؟……..
لم تتبين سلمى جملته الاخيرة حيث ان زامور القطر قد علا صوته في الاجواء……..فهتفت بصوت عالي : ايه؟؟ ……..
سيف بصوت عالي وهو ينظر الى القطار القادم: بقولك ان القطر جه………يالا بسرعة علشان تلحقيه
وقف سيف وحمل حقيبتها…….وذهب بخطوات مسرعة الى القطار الواقف……..وبدأ في رحلة البحث عن عربتها…وخلال الخمس دقائق كانت سلمى جالسة بداخل القطار……
سيف بعد ان وضع الحقيبة فوق الخزانة: تروحي وترجعي بالسلامة يا سلمى
سلمى بنبرة حزينة: ان شاء الله…
سيف مميلا عليها .هامسا في اذنها: ماتعيطيش تاني علشان شكلك بيبقي وحش اوي في العياط
ابتسمت سلمى رغما عنها ……..قبل ان تتمتم: وانت كمان
هم سيف بالرد…الا ان القطار بدأ في التحرك……….فهتف سلمى: سيف القطر بيمشي
سيف هاتفا: طيب سلام سلام
وبدون كلمة اخرى ركض سيف ناحية الباب في حين هتفت هي بصوت عالى: خد بالك وانت بتنزل يا سيف
ولكن وما ان نطقت بجملتها حتى نظرت من النافذة بقربها لتجد سيف ينزل لتزل قدماه قليلا قبل ان يقف ثابتها وينظر لها ملوحا……
لوحت له سلمى ……..قبل ان يلتصق هو في النافذة ويسير مع القطار ويهتف: خدي بالك من نفسك
لم تسمعه سلمى فهتف: ايه؟؟
ولكن كان القطار قد زاد من سرعته لكي يسبق سيف…….حاولت ان تنظر له ولكنه واخيرا قد ابتعد عن نظرها………فتمتمت بصوت مبحوح: مع السلامة يا سيف………
اما سيف فبمجرد ابتعاد القطر حتى تمتم: تروحي وترجعي بالسلامة يا حب عمري
وهنا اطلق العنان لعيناه لتنهمر الدموع من بينها بعد محاولة طويلة لكتمانها

************************
في صباح اليوم التالي …….في منزل خالد………كان هناك رنين متواصل على الهاتف
رشا بصوت نائم وهي ترفع الخط: ايوة
صوت انثوي رقيق: لو سمحتي يا طنط ممكن اكلم ايمن؟؟
رشا بملل: انتى سالى؟؟
سالي: ايوة يا طنط
رشا: طب ثانية واحدة
وضعت رشا السماعة وزفرت بحده قبل ان تتمتم: مش عارفة ايه حكاية البت دي……..
رشا بصوت عالى وهي تفتح باب الغرفة على ايمن:ايمن………..واد يا ايمن
ايمن وهو يسد اذنه بوسادته: يا ماما بقى سيبيني نايم
رشا بحده: انا الود ودي تنام العمر كله…بس المزغودة اللي اسمها سالى عايزاك
هب ايمن من فوق فراشه وهو يهتف بلهفة: ايه ؟؟؟……..سالى ؟؟..فين؟؟
رشا وهى تضرب ظهر يدها بيدها الاخرى: هتكون فين؟؟……على التليفون
قام ايمن بسرعة وركض الى الصالة في حين هتفت رشا في حده: اه ماهو ده اللي انت فالح فيه……الهي يطلع عينك زي مانت مطلع عيني يا بعيد
ايمن هامسا : سالى ….وحشتيني
سالى بنفس النبرة: ششششش….بلاش كده احسن امك تسمعنا
ايمن بنبرة حانية: ماتسمع..المهم…انتي عاملة ايه؟
سالى : ده مش وقت اسألة يا ايمن…يالا بقى البس واحنا نتقابل
ايمن وهو ينظر الى الساعة : دلوقتي؟؟……ليه ؟؟…هنروح نفتح الكافتيريا؟
سالى: ايه يا ايمن؟؟…انت ناسي ان النهارده اول يوم في الجامعة؟؟
ايمن ضاربا جبهته بكفه: اخ….تصدقي نسيت
سالى: طب يالا بقى بطل رغي ونكمل كلامنا لما نتقابل………انا هستناك في الكلية في الحتة اللى احنا وقفنا عندها لما كنا بنقدم…….
ايمن: ماشي يا قمري………هروح اجهز دلوقتي……..
**************************
استيقظت سلمى من نومها على صوت صراخ بداخل الشقة……وكأن هناك من يتشاجر….فقامت بسرعة فزعة…….لتخرج الى صالة السكن ……….لتجد فتاتان تتشاجران وقد امسكت واحده منهم ببلوزة حمراء وهي تقول: انتى اللي تسكتي خالص…مش كفاية بوظتيلي بلوزتي؟؟
سلمى هاتفة: فيه ايه يا جماعة ؟؟؟………استهدوا بالله
الفتاة الاخرى: ابعدي انتى يا شاطرة …….وانتي مالك بينا؟؟
سلمى بحده: مالي يعني ايه؟؟………شايفاكوا ماسكين في بعض ادامي…….ازاي يبقى مالي؟؟
الفتاة صاحبة البلوزة: انا هشهدك على اللى حصل……..ثم تابعت وهي تلوح بالبلوزة امام عينا سلمى: البلوزة دي لسه جديده لانج ماتلبستش…..كنت حطاها على ترابيزة المكواة علشان اكويها……تمام؟؟…….راحت سيادتها تكوي هدومها.وبعد ما خلصت حطت المكواة السخنة فوق بلوزتى وسابتها…..لغاية ماتحرقت
الفتاة الاخرى صارخة: وانتى ليه تحطيها على الترابيزة اصلا طالما مش هتكوي
صاحبة البلوزة: هي كانت مكواة اهلك؟………..احطها في المكان اللي يعجبني……
هتفت سلمى: خلاص يا جماعة هدوا نفسكم……….انا بصراحة شايفة انك انتى اللي غلطتي( قالتها وهي تشير الى الفتاة الاخرى)
الفتاة: ومين بقى اللي سمحلك تدي رايك؟؟…..
سلمى بهدوء : انا اللي سمحت لنفسي…..وطبعا انتى غلطانة …….. اولا المكواة المفروض تتفصل بعد ما تخلصي ……..ثانيا لازم تشوفي انتي حطيتي المكواة على ايه؟؟………ثالثا هي ماغلطتش لما حطت هدومها على اساس انها هتكويها…….
الفتاة بحدة: خلاص يا ستي عرفنا اني غلطانة اعمل ايه بقى؟؟
سلمى ببديهية: تعتذري
صاحبة البلوزة: اعتذار ايه ؟……..انا عايزة حقها..دي ب30 جنية
الفتاة بحدة: قال حقها قال……..اديكي فلوسها واكتر منها على الجزمة
صاحبة البلوزة بحدة مماثلة : ااحترمي نفسك ……..انا مابشحتش منك
سلمى: خلاص يا جماعة بقى……….استهدوا بالله……….
وفجأة تركتهم الفتاة الاخرى لتدخل الحجرة وتخرج منها وهي ممسكة ببعض النقود…لترميها في وجه الفتاة صاحبة البلوزة وهي تهتف: خدى فلوسك ياختي
همت صاحبة البلوزة بالصراخ مجددا الا ان الفتاة الاخرى دخلت مسرعة الى غرفتها لتغلق بابها في عنف وراءها
سلمى وبعد ان مالت لالتقاط النقود ….: خدي فلوسك يالا
الفتاة بعينان دامعتان: يرضيكي اللي عملته فيا ده؟؟
ربتت سلمى فوق كتفها وهي تقول: بصراحة مايرضينيش….بس خلاص ولا يهمك منها………اديكي خدتي فلوسك اهي
الفتاة وهي تمسح دموعها:انا اسفة ماتعرفناش………ثم مدت يدها مصافحة وهي تقول: انا دعاء……في رابعة طب
سلمى وهي تمد يدها بدورها: انا سلمى……في اولى اعلام
دعاء بابتسامة: ياه…..ده انتى صغيرة اوي……بس شكلك لذييذة
سلمى بخجل: شكرا…..وانتى كمان…….
دعاء: انتى مش هتنزلى كليتك النهارده؟؟
سلمى: اه بفكر انزل اشوف الجداول بس….متهيألي مش هيبقى فيه شرح اول يوم
دعاء: نعم؟؟……دي جامعة القاهرة……محدش بيلعب هنا كله بيشتغل ومن اول يوم كمان
سلمى: طيب ان كان كده هشوف الجداول واحضر بقى
دعاء: خلاص يا سلمى اعتبريني من دلوقتي صاحبتك في السكن.واي حاجة محتاجاها قوليلي عليها ماتتكسفيش
سلمى بابتسامة: ربنا يخليكي……….عن اذنك بقى علان الحق اروح اجهز نفسي
دعاء بابتسامة مماثلة : اتفضلي
وذهبت سلمى …….للاستعدد لاول يوم في الدراسة

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x