رواية سر في قلوبنا الفصل السادس عشر 16 بقلم همس كاتبة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية سر في قلوبنا الفصل السادس عشر 16 بقلم همس كاتبة
البارت السادس عشر
16
فتحت الباب بسرعة و تلاقت اعينهم … عيناها مليئة بالدموع و الخوف .. و عيناه تحمل غضب و قلق عميق …
ارتمت في حضنه و تشبثت به
غزل بصوت مرتجف : نديم .. انا ..
نديم بغضب : هشششش .. و لا كلمة … لينا بيت يلمنا …. امشي يلا
كان يمسكها من يدها و يده الثانية على ظهرها … حتى وصلو السيارة
كانت تبكي طول الطريق … و تفكر كيف يراها نديم الان .. هل سيصدقها … لطالما شاهدت هذا الموقف في المسلسلات و الافلام .. و لكنها لم تتخيل ابدا انه سوف يحدث معها
دلفت للشقة اولا و تبعها نديم بعد ان اغلق الباب
غزل بتلقائية و سرعة : نديم .. و الله ما عملت حاجة غلط … انا روحت بس عشان اساعد ال..
امسك مزهرية بجانبه و القاها على الارض حتى تفتت … تراجعت غزل الى الخلف برعب
نديم بغضب : هشششششش … مش عايز اسمع حاجة
توجه للداخل و هي تبعته
غزل بنهيار و دموع : نديم لازم تسمعني …نديم انا …
قاطعها نديم و قال : ما تبرريش … انا مش عايز اسمع اعذار دلوقتي .. الي فيا مكفيني
نظرت له هي تتنفس بسرعة و ترتجف
غزل : نديم .. انت مش هتصدقني ؟
عقد نديم حاجبيه باستغراب و نظر لها … اتته لحظة ادراك بعدها
نظر لها نديم و قال بصوت عالي : انتي فاكرة انك متهمة بنظري ؟؟ فاكراني مش هصدقك ؟؟ انا بايه و انتي بايه
رمشت غزل عدة مرات بصدمة
قرب منها و وضع يداه على كتفيها بقوة
نديم : انتي متخيلة ان موقف تافه زي ده يخليني ما اصدقكيش ؟ غزل افهمي الثقة الي بينا عميا … محدش يقدر يكسرها … و لا يمكن اسمح لحد بيوم من الايام يتدخل بعلاقتنا… انا متأكد انه ملكيش ذنب بالي حصل .. انتي فاهمة ؟
هدأت غزل قليلا …. اخذت نفس عميق
غزل : طب انت بتفكر بايه احكيلي ؟
نديم بعصبية : بفكر بابن الكلب الي عمل التمثيلية دي … مين من مصلحته يوقع بينا … مين الي يتجرأ و يفكر يأذيكي بالشكل ده
غزل بتفكير : يمكن عمار
فقد نديم اعصابه عليها
نديم بجنون: ما تنطقيش اسمه … مش عايز اسمعك بتقولي اسمه تاني مرة … بعدين عمار فين و احنا فين ….باباه بالمستشفى مش هيفضى يعمل خطط زي دي
قربت منه غزل وقالت : طب ممكن تهدا شوية .. اهدا و خلينا نفكر بشكل منطقي … مش هتوصل لحاجة طول ما انت متعصب كدة
نديم : مش هرتاح و لا يهدالي بال الا لما اعرف مين وار الموضوع ده … بدأت اشك في كل الي حواليا
غزل : طب ازاي عرفت انها لعبة من حد عشان يوقع بينا ؟؟
حاول السيطرة على اعصابه قدر الامكان حتى يستطيع التفكير
نديم : الي خطط للموضوع ده كان مراقبك و عارف انك خارجة بالوقت ده … و بنفس التوقيت وصلتلي رسالة على موبايلي .. و لما كسرت الباب الراجل الي كان واقف كان هادي و معملش اي ردة فعل لانه كان عارف اني جاي .. يعني هما مش هدفهم يأذوكي فعليا .. الهدف اني اشوفك بالمنظر ده .. فاكرين الافلام دي هتمشي عليا
غزل بصدمة : و مين من مصلحته يعمل كدة ؟
نديم : كل الي نعرفهم … مفيش حد راضي على جوازنا … الف مين يتمنى يخرب ما بينا … من جهة عمك و ابنه و من جهة تانية اهلي .. مش عارف مين ممكن يكون مسؤول عن الي حصل .. و يمكن اصلا يكون طرف تالت احنا منعرفهوش
خبط يداه الاثنتان على الحائط يحاول التفكير .. بدأت تراوده شكوك نحو كل شخص في حياته
نظر الى غزل و قال : تعالي
قربت منه غزل و قالت بتوتر : في ايه ؟
امسك يدها و اتجه الاريكة و جلسو
نديم : احكيلي الي حصل بالتفصيل الممل … عايز اعرف كل حاجة
بدأت غزل تقص عليه الموقف بادق تفاصيله
***********************
عمرو : ازاي رجلك دلوقتي
رحاب بابتسامة : انا كويسة ما تقلقش عليا … المهم انت قولي مالك ؟ مدايق من ايه ؟
اخذ عمرو نفس و اخرج سيجارة و اشعلها
عمرو : مراتي حامل
ابتلعت رحاب غصة في حلقها و تجمعت الدموع في عينيها
رحاب بهمس : حامل ؟!
عمرو : اممم
رحاب : طب و ليه زعلان .. هيكون عندك بيبي
عمرو بضيق : مش عايز عيال .. و بالتحديد من منى … مش عايز ارتبط فيها لاخر عمري
رحاب بهدوء : بس ده مقدر و مكتوب … يعني مفيش مهرب … و البيبي ابنك و مسؤوليتك
نظر لها باستغراب
عمرو : انتي بتتكلمي من كل عقلك ؟ ما ادايقتيش ؟
ازاحت رحاب نظرها الى الجهة الاخرى و قامت
رحاب بصوت مرتجف : ادايق ليه .. ربنا يهنيكم
قرب منها عمرو و ابتسم
عمرو : بس ملامحك بتقول حاجة تانية
رحاب : حاجة ايه؟ لا مفيش حاجة
عمرو : انتي زعلتي … ايوة … يعني انتي حاسة بنفس الاحساس الي جوايا مش كدة ؟
رحاب بضحكة الم : احساس ايه .. لا مفيش من ده
قرب منها اكثر و قال : لا حاسة بحاجة … انا متأكد … انتي جواكي مشاعر تجاهي مش كدة ؟
تدحرجت دمعة من عيناها وقالت بصوت مخنوق : انا جوايا حاجات كتير تجاهك … ملكت قلبي و عقلي .. من ساعة ما عرفتك و انا بحبك كل يوم اكتر من الي قبله
ابتسم عمرو و كأن كلماتها ارضت غروره و شعر بلذة الانتصار
عمرو بابتسامة : و انا كمان حبيتك .. بقيت حاسس اني عايز افضل معاكي اطول وقت ممكن … بتخنق اوي لما يخلص اليوم و اروح البيت … انا كمان بحبك
حضنته بقوة .. و هو تجمد من شدة الصدمة .. لانه يعرفها فتاة محافظة … و لا تتصرف بهذا الشكل ابدا … و لكنه نفض هذه الافكار و سمح ليديه ان تحيط خصرها
********************
اعترض سيارتها بسيارته و نزل … اتجه اليها و فتح الباب بقوة و امسكها من معصمها حتى نزلت
عمار : كنتي فين كل ده ؟
شيرين بضحكة : هههه و انت مالك بيا ؟
شدها بقوة من معصمها و ضغط عليه
عمار : قولتلك انتي من ممتلكاتي … ملكيش حق التصرف غير باذني
شيرين بسخرية : انت مصدق نفسك ؟ انا مش ملك حد غير نفسي .. فاهم
ضحك عمار بخبث وشدها اليه و قال : ردي على قد السؤال
ابتسمت شيرين و انزلت يده و ابتعدت عنه …. ضمت ذراعيها الى صدرها
شيرين : و الله انت الي اختفيت فجأة … و الي يسيب ممتلكاته من غير ما يسأل عليها هتبقى ملك غيره
تحولت ملامح عمار من الخباثة الى الغضب و الصدمة …. امسك يدها بقوة مرة اخرى و صرخ في وجهها : قصدك ايه ؟؟ … قولي قصدك ايه ؟؟ … لحقتي تروحي لحد تاني
شيرين بغضب : مين الاولاني اصلا ؟؟ انا مش سلعة عندك و لا عند غيرك … انا بس بتسلى … و شكلك اخدت وش زيادة عن اللزوم … عن اذنك
همت لتذهب و لكنه منعها من الذهاب
عمار بتهد..يد : انتي بتاعتي … و اي حد هيقرب منك همو.ته .. فهمتي .. همو.ته يا شيرين
اهتز قلبها من الداخل … شعرت بشيء من السعادة … وكأن الكلمات داعبت أعمق أحاسيسها فارتسمت ابتسامة على شفتيها
شيرين بابتسامة : امممم فهمت … احلم .. مش غلط
عمار : انا بتكلم بجد … لو حد قرب منك انا هحر.قه … ما تحاوليش تبعدي عني عشان مش هيحصل كويس
قربت منه شيرين و قالت بتحدي : هبعد .. و هبعد اوي كمان … خلينا نتكلم بصراحة .. انت عايز من كل الحوار ده غزل مرات اخويا مش كدة ؟ … لا صح نسيت …. انت مش فارق معاك غزل من اساسه … انت كل الي وجعك انها سابتك و راحت لحد تاني … عايز تنتقم لكرامتك … مش كدة ؟
عمار برفعة حاجب : امممم يعني عارفة ان هدفي هو اخوكي مش مراته .. لا شاطرة بصراحة
شيرين بابتسامة : ايوة عارفة .. و مش هسمحلك تاذي حد من عيلتي … و لو فاكر انك ذكي فأنا اذكى منك بكتير … اخويا و مراته مبسوطين مع بعض .. بيعشقو بعض … محدش بالدنيا دي هيقدر يفرق ما بينهم … نديم ما سرقهاش منك … هو حبها بجد .. و هي حبته فاتجوزو بكل بساطة … و اكيد انت ما تعرفش معنى الحب اساسا
تركته يسرح في افكاره و ركبت سيارتها و انطلقت
**********************
نديم : انتي عارفة شكل البنت ؟؟
غزل : ايوة
نديم بتفكير : قولتيلي رجلها مكسورة … استني .. لازم اول حاجة اعرف مين صاحب الشقة
اخرج هاتفه من جيبه و ذهب لاجراء مكالمة
عاد بعد دقيقتين
غزل : و هتستفيد ايه من صاحبها .. ما يمكن مأجرينها .. ما اعتقدش الي فكر بالدقة دي يسيب وراه دليل زي ده
نديم : لا ممكن .. في ناس بيعرفو يخططو بس بيسيبو وراهم ثغرة صغيرة ممكن تكشفهم
غزل : انا لغاية دلوقتي مش قادرة اصدق الي حصل .. يعني البنت دي انا كنت بحاول اساعدها … بس حسيت انها مجبورة تعمل فيا كدة … بجد الدنيا مفيهاش امان
جلس نديم بجانبها و اخذها بحضنه
نديم : يا حببتي انتي طيبة … لسا بتدافعي عنها بعد كل الي عملته فيكي … مفيش حد بيكون مجبور على الغلط .. ربنا خلق لينا عقل عشان نفكر و نميز بين الصح و الغلط
غزل : تفتكر مين الي بيحاول يبعدنا عن بعض ؟
نديم بحيرة : مش عارف … في دماغي ناس كتير .. بس مش عايز اظلم حد
تجمعت الدموع في عينيها و قالت : كنت فاكرة ان عمي هو اكتر شخص شرير في الدنيا دي … بس اهو ربنا بينتقم منه بمرضه … كان نفسي امسك دليل واحد عليه عشان احبسه و اعاقبه على جر.يمته … بس ربنا كبير .. خلصلي حقي منه من غير ما اتدخل
حضنها نديم بقوة … يحاول تخفيف المها الدفين التي خفته لسنوات و لم تجرؤ الافصاح عنه الا امامه
نديم : غزل
غزل : اممم
نديم : مش عايزة تقولي لنزار ؟
غزل بدموع : لا … مش عايزاه يتوجع هو التاني … لو عرف السر ده ممكن يودي نفسه بداهية … الاحسن افضل ساكتة
نديم : بس هو من حقه يعرف .. هو مخدوع بعمك و لسا بيدافع عنه
غزل بغصة : عمي مش فاضله كتير في الدنيا دي … هستفيد ايه لما اقوله .. ما كنت قولتله من زمان … بس انا مرعوبة عليه … مش قادرة انسى الي حصل … و هو لو عرف مش هيسكت
نديم : عندك حق .. الي راح اكتر من الي جاي و عمك ربنا حاسبه خلاص … الاحسن يفضل السر ده مدفون
رفعت غزل شعرها عن وجهها و قالت : ربنا كبير و زي ما عاقب عمي هيعاقب اي حد تاني بيأذي الناس
***********************
ماجدة : انتا بقالك قد ايه مخرجتش من المكتب … ارحم نفسك شوية … على الاقل خد الدوا بلاش تتعب
فريد بحزن : يا ريت اتعب .. يا ريت ربنا ياخد امانته و ارتاح
ماجدة : ليه بتقول كدة ؟؟ نديم ما اجر.مش .. هو اتجوز الي بيحبها
فريد بجنون : اتجوز من عيلة رجب الخولي .. بنت اخو عدوي … عمري ما هسامحه
ماجدة : انا نفسي افهم ايه سبب العد.اوة دي ؟؟ كل ده عشان الشغل ؟ ما يغور الشغل قدام سعادة اولادك
فريد بسرحان و الم : يا ريت بسبب الشغل … رجب سرق مني حياتي … سرق مني كل حاجة حلوة كنت بحبها
ماجدة باستغراب : يعني ايه … مش فاهمة
فريد بغضب : ملكيش دعوة … اطلعي برا
ماجدة : انت مش هتتغير ؟ اولادك كل واحد في مصيبة شكل و انت و لا على بالك ؟
فريد بانفعال : مصيبة ايه ؟؟ ما هما كبرو كل واحد يقدر يحل مشاكله لوحده .. هو انا هفضل شايل همهم لاخر عمري ؟
ماجدة بدموع : كنت متوقعة ردك … لو كان محمد موجود و هو الي حصله اي موقف مهما كان صغير كنت هتقوم جري عشان تلحقه … طبعا ما محمد ابن حبيبة قلبك .. بس دول ولاد البطة السودا
فريد بجنون : اخرسي … اطلعي برا … مش عايز اشوف وشك .. و ما تجيبيش سيرة محمد على لسانك
تركته ماجدة و خرجت و هي تشعر بانكسار … بدأت الدموع تنهمر من عيناها … تتذكر ماضيها بتفاصيله … تتذكر عندما كانت في زهرة شبابها … تركت خطيبها لاجل فريد …. عشقته اكثر من نفسها … قدمت له كل الحب و الرعاية و كان المقابل منه هو القسوة و النفور و الخيانة … تمنت لو انها اختارت رجلا يحبها و لا تحبه .. فريد حول كل عشقها له لكره … لم يعاملها برفق ابدا … و كل ما تخشاه الان ان يكونو اولادها نسخة من ابيهم القاسي
التقى ادهم بوالدته و كان يحمل جوري بحضنه
ادهم بفزع : ماما .. مالك انتي تعبانة ؟
ماجدة و هي تمسح دموعها : لا ابدا .. بس تخانقت مع باباك كالعادة … هات جوري هروح اعملها اكل
اخذت جوري منه و نزلت للطابق السفلي
اما ادهم دلف الى والده
فريد : عايز ايه انت كمان
ادهم : بابا ممكن تهدا شوية … مينفعش كدة .. صحتك بقت بالنازل … انا جاي اتكلم معاك عن الشغل
عقد فريد حاجبيه و قال : في ايه ماله الشغل
ادهم : احنا بكا.رثة .. الشركة بدأت تنهار و قسم الادارة بيسأل عليك .. من جهة نديم سحب كل فلوسه و من جهة عمرو الي مش ملحق ع الشغل …ده غير بقا مشاكله مع مراته الي شغلته عننا .. و حضرتك ما روحتش الشركة خالص … انا مش عارف اتصرف لوحدي … و كمان عرفت ان غزل امتلكت 20 % من الاسهم و دول تحت سيطرة نديم … ده غير بقا مشروع امواج شاهين الي وقفناه عشان نديم انسحب … انا مش عارف اعمل حاجة
نظر فريد لادهم بصدمة .. لم يتوقع ابدا هذه النتيجة … الشركة التي أفنى عمره فيها بدأت تنطق انفاسها الاخيرة
فريد : يعني ايه ؟؟ سايبين الشركة تغرق و كل واحد ملهي بحاله ؟
ادهم : منا قولتلك مش هقدر اديرها لوحدي .. حتى عمرو مش قادر لوحده .. الشركة محتاجة وقفتنا كلنا … و الي انا شايفه انه محدش قلقان فيها
فريد بادراك : استنا شوية … انا سمعت اسم غزل من شوية .. هيا مالها ؟
ادهم : ايوة نزار باع الاسهم ليها و هي وكلت نديم بادارتها
لمعت عيون فريد و شعر ان اتته الفرصة للتخلص من عائلة الخولي و اخراجهم من حياته تماما
فريد : طيب انا من بكرا هرجع الشغل … و لازم اصالح نديم و اخليه يرجع البيت .. كفاية زعل و عناد
نظر له ادهم بصدمة و استغراب و لم يستطع تصديق مدى دناءة تفكير والده
*******************
بعد يومين
دلف نديم الى شقته و استقبلته غزل بلهفتها المعتادة … ما ان مرت دقائق على وصوله حتى سمع صوت جرس الباب
نديم باستغراب : مين هيجيلنا الساعة دي ؟
غزل : مش عارفة .. قوم شوف مين
اتجه نديم الى الباب و فتحه .. اتسعت عيناه بصدمة .. كان والده امامه و يبتسم باشتياق واضح
فريد بابتسامة : ازيك يا ابني … طمني عليك
نديم باستغراب : كويس الحمدلله
فريد : ايه هتسيب ابوك واقف على الباب ؟
نديم : لا طبعا … اتفضل
دلف فريد الى غرفة الجلوس و قال : انا قولت كفاية بقا لحد كدة … مش هنفضل متخاصمين لاخر عمرنا … عشان كدة جاي اقولك ترجع البيت
نديم بصدمة : ياه ! و ايه الي غير رأيك .. مش كنت عايزني اطلق مراتي ؟
فريد بابتسامة : دي كانت لحظة غضب … بس انت دلوقتي اتجوزتها و احنا مجبورين نقبل .. و ان شاء الله مع الايام هنتعرف عليها اكتر … و اساسا كل الي في البيت يعرفوها و بيحبوها اوي
نديم بشك : اممم … طيب بالاول هاخد رأيها .. عشان انا و هي كنا متفقين مش هنسكن في بيت عيلة
فريد بغيظ : طب على الاقل فترة بسيطة .. عشان نتعرف عليها كويس … هيا فين ؟ ناديلها اسلم عليها
نديم : ماشي
اتجه نديم الى غرفة النوم و في رأسه سلسلة افكار غريبة
غزل : في ايه ؟ مين الي كان ع الباب ؟
نديم : بابا .. تخيلي عايزنا نرجع البيت و كأنه مفيش حاجة حصلت
غزل بصدمة : اييييه ؟ ازاي ؟ ده كان اكتر واحد معترض
نديم : مش عارف … مستحيل اصدق انه تقبل الموضوع بالسرعة دي … ده قالي اندهلك عشان يسلم عليكي
غزل بتوتر : لا .. انا مش مطمنة .. اكيد في حاجة غلط
في هذه الاثناء وردت مكالمة من ادهم لنديم .. فأجاب بسرعة
نديم : ادهم .. ايه الي حصل ؟ بابا عندي في الشقة
ادهم بضحك : منا كلمتك عشان اقولك … ما تفرحش و تفتكر انه رضي عنك .. ده بيشتغلك .. هو عرف ان نزار باع الاسهم لمراتك و بدأ يعمل الحوار ده عشان يستولي عليهم
نديم بابتسامة : و الله كان قلبي حاسس .. كويس انك قولتلي .. طب يلا هروح اشتغله انا كمان
ادهم : و الله احنا عيلة تشل .. سلام
اغلق نديم الهاتف و هو يبتسم باستهزاء
غزل بتوتر : في ايه ابوس ايدك ؟
نديم بابتسامة : بيشتغلنا .. بابا بيضحك علينا .. عشان ياخد الاسهم منك
غزل بارتياح : ايوة قول كدة من الاول .. هنعمل ايه دلوقتي ؟
نديم : هنلعب احنا كمان … دي فرصتنا نكتشف مين الي حاول يدخل ما بينا و يفرقنا عن بعض … عايز اعرف لو كان حد من اهلي
غزل : هو انت شاكك بحد معين ؟
نديم : اممم .. و هوصله قريب … بس انتي دلوقتي ادخلي سلمي على بابا و حاولي ما تظهريش انك كاشفاه
غزل : ماشي
**********************
في مكالمة هاتفية جماعية بين شيرين و صديقاتها
شيرين : بقولكو ايه .. انا مش هطلع معاكم .. يمكن اتاخر شوية .. هروح مع مرات اخويا للدكتور و بعدها الحقكم
داليدا : ماشي مستنينك .. سامية راحت لوحدها من الصبح … و انا و ريا هنطلع دلوقتي
شيرين : تمام
بعد وقت قصير وصلت منى و شيرين و مروة عند الطبيب
وضع الجهاز على بطن منى و ظهر شكل الجنين على الشاشة
شيرين بسعادة : الله كيوت اوي
مروة : انا مش مصدقة نفسي .. حبيب خالتو يا ناس
منى : هو كويس يا دكتور مش كدة ؟
الدكتور : الحمدلله وضعه ممتاز … انتي دلوقتي حامل في شهرين و عشر ايام .. هسمعك صوت نبضات قلبه حاليا
كانت شيرين تسجل فيديو على هاتفها عندما سمعت صوت نبضات الجنين .. بدأت منى تبكي بهدوء .. فاول مرة بحياتها تشعر بالامومة
مروة : هو احنا نقدر نعرف نوع البيبي دلوقتي يا دكتور ؟
الدكتور : لا الجنين لسا صغير و الاعضاء التناسلية مش واضحة …. الوزن و الطول ممتازين .. و محيط الرأس طبيعي … اتفضلي دي صورة الجنين
امسكت منى الصورة و هي تبكي بمزيج من السعادة و الألم .. سعيدة بأمومتها و تتألم لانها عشات هذه اللحظة دون زوجها
الدكتور : بس لازم تستمري على الفوليك اسد و هكتبلك شوية فيتاميناتت تستمري عليها برضو
منى بهمس و هي لا تصدق نفسها : حاضر
اقتربت مروة من منى و هندمت لباسها .. بينما امسكت شيرين يد منى و ساعدتها على النزول
شيرين : انا هوصلكم و اطلع على طول .. تاخرت اوي على صحابي
مروة : ليه هتروحو فين ؟
شيرين : العين السخنة
مروة : امممممم .. طب ابقي افتكريني مرة يا واطية
شيرين : تعالي معايا هننبسط اوي
مروة : انتي اتهبلتي .. ازاي هسيب منى لوحدها ؟
ابتسمت منى على كلام اختها الحنونة … دائما مروة تختار ان تتحمل المسؤولية بارادتها .. فهي التي تخدم والدها المقعد منذ سنوات .. و الان تصب كل اهتمامها على اختها … تمنت لو انها تمتلك قلبا يشبه قلبها .. حتى عندما شعرت ان نديم لا يحبها فضلت الابتعاد حفاظا على كرامتها
بعد نصف ساعة
انطلقت شيرين في طريقها للقاء صديقاتها
فجأة توقفت بفزع عندما شاهدت ثلات سيارات تحيط بها من كل جانب … شاهدت لحظة نزول عدد من الاشخاص ما بين رجال و سيدات يرتدون اقنعة و اقترابو منها و جميعهم مسل.حين
اخذت نفس عميق و تداركت الموقف … فهي تعلم جيدا من هو المجنون الذي امر بذلك
فتحت احدى السيدات الباب و رفعت المس.دس على رأسها و قالت : انزلي بهدوء و من غير شوشرة
نزلت شيرين .. و ركب احد الرجال سيارتها و اخذها.. بينما شيرين ركبت في سيارتهم و يداها مربوطة من الخلف … كانت هادئة بشكل غريب جدا و لكنها مرعوبة من الداخل
بعد وقت قصير
في فيلا عمار الخاصة
اشار لهم بافلاتها و تنزيل الاس.لحة
عمار بابتسامة : اهلا وسهلا
ابتسمت شيرين و قالت : كنت عارفة محدش غيرك هيعملها
عمار بخبث : امم .. قولتلك انا ما بفرطش بممتلكاتي
شيرين : يعني انتي دلوقتي خط..فتني ؟
ابتسم عمار و هز رأسه بايجاب ………… يتبع
سِر في قلوبنا
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية سر في قلوبنا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)