رواية الغرفة الخالية الفصل الأول 1 بقلم مصطفى محسن
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الغرفة الخالية الفصل الأول 1 بقلم مصطفى محسن
البارت الأول
أنا اسمى يوسف… من الأقصر.
سافرت بني سويف عشان أدرس في كلية تجارة – جامعة بني سويف.
معايا صحابي الاتنين: محمد وأحمد. كنا متحمسين نبدأ مرحلة جديدة في حياتنا بعيد عن الأهل والبلد.
أول ما وصلنا سكنا في المدينة الجامعية… بس من أول أسبوع فهمنا إن الموضوع مش نافع.
زحمة… دوشة… مفيش خصوصية.
إحنا تلاتة متعودين على راحتنا… نذاكر ونهرّج ونتكلم براحتنا، لكن هناك كنا تايهين وسط مئات الطلبة.
قعدنا كذا يوم نفكر، لحد ما قولنا:
ـ “خلاص، لازم نأجر شقة.”
وأنا اللي أخدت المبادرة… نزلت ألف في الشوارع القريبة من الجامعة.
وأنا ماشي، عيني وقعت على عمارة كبيرة، شكلها قديم، بس فيها رهبة غريبة… كأني متشدود ليها من غير سبب.
وقفت أبص عليها فترة.
قدام الباب كان واقف راجل كبير باين عليه البواب.
رحت له وسألته:
ـ “السلام عليكم يا حاج… في شقة للإيجار؟ تكون تلات غرف مثلاً.”
بص لي بابتسامة وقال:
ـ “حظك حلو… في شقة أربع غرف، وصاحبة العمارة كانت عاوزة طلبة بالذات.”
ساعتها حسيت الموضوع مترتب لينا، وارتحت.
الراجل نادى على صاحبة العمارة… وبعد شوية طلعت ست كبيرة، اسمها الحاجة سعاد.
ست طيبة جدًا، ملامحها هادية، كلامها بسيط.
اتفقت معاها على كل حاجة. قالت:
ـ “خدوا التلات غرف دول… والرابعة لحد ما ييجي ساكن جديد.”
الشقة كانت جميلة فعلًا. واسعة، بلكونتها كبيرة بتدخل هوا نضيف، ورغم إن العمارة قديمة، إلا إن المكان مريح.
نقلنا خلال يومين، وكل حاجة بقت تمام.
الأيام الأولى عدّت حلوة… كنا بنضحك ونذاكر ونطبخ مع بعض.
أنا ومحمد وأحمد حسّينا لأول مرة إن عندنا بيت لينا.
لحد الليلة دي…
وإحنا قاعدين نذاكر بالليل، خبط علينا عم بركات البواب.
قال:
ـ “يا ولاد… في ساكن جديد جاي يشوف الأوضة اللي فاضية عندكم.”
بصيت لمحمد، ضحك وقال:
ـ “كويس… هيشيل من علينا جزء من الإيجار.”
فتحنا الباب… ولقينا راجل كبير واقف.
لابس جلابية سودة باهتة… عينيه مش مركزة، سايبة كده… بس فيها لمعة غريبة.
سلّم وقال لي:
ـ “إنت اسمك إيه؟”
قلت: “أنا يوسف… وفيه محمد صاحبي جوا.”
رد بهدوء:
ـ “وأنا اسمي حمدول.”
ما اتكلمش كتير… اكتفى إنه يبص حوالين الأوضة، وقال بصوت واطي:
ـ “تنفع.”
الحاجة سعاد وافقت على طول، وقالت:
ـ “تمام يا أستاذ حمدول… من بكرة هتكون ساكن معاهم.”
رحبنا بيه… لكن وأنا واقف قصاده حسيت بحاجة مش طبيعية.
الجو اتغيّر من ساعة ما دخل…
وكأن البيت نفسه بقى تقيل.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الغرفة الخالية)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)