رواية سر في قلوبنا الفصل الثالث عشر 13 بقلم همس كاتبة - The Last Line
روايات

رواية سر في قلوبنا الفصل الثالث عشر 13 بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا الفصل الثالث عشر 13 بقلم همس كاتبة

 

 

البارت الثالث عشر

 

رحاب و هي تبكي : كفاية لحد كدة .. انا تعبت و انا بضحك على عمرو … انا حاسة اني بدات احبه بجد … مشاعري تجاهه بدات تتغير .. مش قادرة اقرب اكتر .. هأذي نفسي قبل ما اذيه … و لما يعرف الحقيقة عمره ما هيسامحني
لميس بحزم : بقولك ايه … حطي الصعبنيات دي على جنب …انتي قابضة فلوس عشان مهمة محددة … مش من حقك تحبيه اساسا … كل المطلوب انه هو الي يحبك …فهمتي ؟
رحاب بترجي : ابوس ايدك اعفيني … انا مش قادرة اخرب حياته اكتر من كدة … مقدرش اكون بالشر ده … انتي عارفة لولا

 

 

مرض ماما مكنتش هشترك في المؤامرة دي
لميس بتهد.يد : كفاية يا رحاب … انتي خلاص اتورطتي معانا … ما تتخيليش اني ممكن اسيبك و انتي عارفة السر …. و مفيش اسهل من اني اخلص منك
رحاب بخوف : لميس … ما تحاوليش تبيني انك بنت سيئة … انتي وحدة كويسة على فكرة … كل الي بتفكري فيه انك تنقذي حبيبك و ترجعيله حقه … بس مش كدة يا لميس … ما تنتقميش من كل الناس و المذنب شخص واحد بس
لميس برفعة حاجب : انا قبل ما اعاهد نفسي .. عاهدت امي اجيب حق خالتي و ابنها … و دلوقتي مفيش مجال للتراجع …. مش هخسر الحر.ب دي ابدا
رحاب : مفيش فايدة … هتفضلي عنيدة دايما
********************
دلف ادهم غرفته في حالة يرثى له .. يكاد يصاب بالجنون … تبعته شيرين لانها تعلم ما يشعر به … اسند يداه على الحائط و بدا بضرب راسه و هو يقول بصوت مرتجف : مرات اخويا … غزل تبقى مرات اخويا .. يا ربي … ليه محدش قالي .. ليه .. ليه… ليه
امسكته شيرين و حاولت تهدأته
شيرين : اهدى يا ادهم .. ما تعملش بنفسك كدة
التفت اليها و امسكها من معصمها و قال بغضب : انتي كنتي عارفة مش كدة ؟؟
شيرين بتوتر : اه
ادهم بغضب شديد و صوت مخنوق : و ليه ما قولتيلي ؟؟؟ … انا كنت بحاول اتقرب من وحدة تبقى مرات اخويا ؟ كنت حاطط عيني عليها … ببص لعرض اخويا .. فاهمة ده معناه ايه ؟
لكم يده الى الحائط بقوة و اغمض عينيه
شيرين : صدقني انا عرفت متاخر و حاولت انبهك …انت ملكش ذنب … كان لازم نديم يقولك من الاول
ادهم بقهر : كنت شايف غيرته عليها بعنيا … كنت شايف اخلاصها لجوزها حتى في غيابه … حتى اني تجرأت و تطاولت على جوزها بالكلام.. بالاخر يكون اخويا …. انا انسان خسيس … ازاي محستش عليه و هو كل مرة بيتجنن لما يشوفني بكلمها
اخذ يتنفس بسرعة و جلس على الارض من شدة الارهاق .. غطا وجهه في كفيه و كانه يبحث عن مكان يهرب اليه ليخفي خجله من نفسه
نزلت شيرين الى مستواه و وضعت يدها على ركبته
شيرين بصوت حنون : ادهم .. انت مغلطتش .. هما الي غلطو و كدبو علينا كلنا … لازم قالولك على الاقل …ما تلومش نفسك .. نديم هو الي غلط … دلوقتي انسى الي حصل و كأنه محصلش … حاول تركز على جوري .. دي بتعيط من ساعة ما غزل مشيت .. مش راضية تنام غير بحضنها
تنبه ادهم الى جوري .. و كأنه نسيها للحظات بسبب هذا الموقف الحرج
رفع راسه و قال : يا رب تسامحني .. انا لازم اعتذر من غزل و نديم … هو كان ليه عذره لما اتجوزها من ورانا … بابا كان هيوقف بوشه … بس انا مليش عذر ابص لوحدة اشتغلت عندي .. و استأمنتني على نفسها … انا الي سبت نفسي و مشيت ورا احساسي …. لازم اكلم غزل باسرع وقت و اوضحلها سوء التفاهم

 

 

شيرين : الاحسن انك ما تكلمهاش الفترة دي .. راعي مشاعر نديم على الاقل … هو محتاج يخرج من الضغوطات دي … و ينسى انك بيوم من الايام حسيت بحاجة تجاه غزل … انا اقدر اوصلها اعتذارك لو عايز
امسك ادهم يدها و قال : ايوة … قوليلها انتي احسن … انا اصلا مكسوف ابص بوشهم … اعتذريلها عن كل كلمة او نظرة او موقف بدر مني … و قوليلها اني مبسوط انها بقت مرات اخويا على الاقل هيكون ليا اخت طيبة زيها
ابتسمت شيرين وهي ترى ملامح ادهم … انه دائما يتخذ المواقف الرجوليه … شهامته و طيب اصله تظهر على وجهه … يكتم المه في صدره خشية ان تنجرح كرامته
قام ادهم عن الاض و قال : هروح اشوف جوري .. مش عارف هقنعها ازاي ان غزل راحت من البيت
شيرين : ما تقنعهاش .. غزل هترجع قريب .. بس انت احكيلها حكايات زي ما كانت غزل تعمل و بعدها هتنام ان شاء الله
*******************
وضعت يدها على صدرها و شهقت بفزع
غزل بصدمة : يا انهار اسود … باباك عايز يتجوز تاني !
نديم : تخيلي بنت بسن دعاء .. بسن بنته … لو شفتي طريقة كلامها بس … مقززة لابعد الحدود
غزل : مش معقول … طنط ماجدة قصرت معاه بايه ؟؟ حتى بمرضه هي الي كانت شايلاه و تاخد بالها منه …. حرام عليه .. و بعدين مهو غلط اول مرة و اهي النتيجة ابنه ضايع من اكتر من 5 سنين … ليه مش قادر يتعظ ؟؟
نديم : ده الي هيجنني … ازاي بيفكر بالانانية دي … هو سبب مشاكل العيلة كلها … حتى مع عمك … خلق معاه عداوة محدش عارف سببها …ليه بيعمل كدة انا مش عارف
غزل : يمكن من احساس النقص … عشان اول مرة اتفرضت عليه جوازة هو مش عايزها … يمكن بيحاول ينتقم لنفسه … بس هو ظلم مراته و عياله … حتى محمد اكتر حد اتظلم … هو ذنبه ايه يتولد و هو ابن سري مخبى عن عيون الناس … مش عارفة عمي مش قادر يحس بالذنب ليه … ليه مقتنع انه كده صح ؟
نديم : بابا كان السبب بأنه محمد يختفي … لو من الاول اعترف بجوازه يمكن كنا تقبلنا .. راجل اتجوز مرتين عادي … مع الوقت كانت ماما هتقبل بالامر الواقع … و احنا كنا هنتأقلم …بس هو فضل مخبي مراته و ابنه لسنين … لحد ما كلنا اتصدمنا بخبر انتحا..رها
غزل : امره غريب بجد … يعني لولا انك انت الي اكتشفت انه محمد يقى اخوك يمكن محدش عرف لغاية النهاردة
نديم : مش قادر انسى الموقف ده .. كنت قاعد بالمحاضرة و لقيت الكرنيه بتاعه … اتصدمت لما شفت اسمه الرباعي …. و الصدمة الاكبر كانت لما شفت وشه .. الشبه كان كبير … فضلت ادور لشهور وراه لحد ما عرفت انه اخويا
حاولت غزل تغيير الموضوع حتى لا تذكره بحزنه على اخيه
غزل : طب تفتكر ردة فعل باباك هتكون ازاي لما يعرف بالنسبة بتاعتي بالشركة ؟
نديم بحيرة : مش عارف … بس ع الاغلب هيتجنن و هيبدا يتوددلك عشان تديهمله .. انا عارف بابا … بيحب الفلوس اكتر من اي حاجة
غزل تغيرت ملامح وجهها و قالت بتوتر : طب انت قولت هتنسحب من الشركة .. و انا مش بفهم بشغلهم .. يعني ازاي هتدير الامور
نديم : ما تقلقيش .. هلاقي حل يا حبييتي … حاليا هبدا احقق هدفي .. عايز اشتغل بتخصصي و اكون مستقل عن عيلتي .. كفاية اوي عليهم كدة
غزل بابتسامة : هتعمل ايه ؟
نديم و في عيناه بريق الشغف و الطموح : في بالي فكرة قوية .. عايز افتح معمل كبير و اطور اجهزة و روبوتات تخدم الزراعة في الريف
نظرت له باعجاب و عدلت جلستها و قالت بحماس : الفكرة تحفة … تخيل يكون عندنا روبوتات دي لوحدها تجنن … يا انهار ابيض … احكيلي ازاي هتنفذ الفكرة ؟

 

 

نديم بسعادة : اول حاجة لازم ادرس السوق و اعمل تصميم اولي للمشروع … و بعدين هختار فريق متكامل بعناية عشان يشتغل معانا … و انتي هتكوني شريكتي
غزل بشغف و سعادة : انا ؟؟ ياااه مش مصدقة … انت متعرفش قد ايه بحب التكنولوجيا… انا معاك يحبيبي و هعمل كل حاجة عشان اقف جنبك
مسك نديم يدها و قال بسعادة : مش هتصدقي قد ايه بتكبري بنظري في كل مرة بكلمك فيها … انتي على طول بتدعميني بكل حاجة .. الدعم ده ما لقيتهوش من اقرب الناس ليا … كل مرة انتي الي بتسنديني و بتقفي جنبي .. حتى و انتي بتمري باصعب ظروف
ابتسمت بحب .. اما هو سحبها له و اخذها بحضنه .. و بدا يملس على شعرها بعشق .. هي امانه الوحيد في الحياة .. يستمد كل قوته من حنانها
*******************
بعد يومين
نزلت من سيارتها و هي بكامل اناقتها ترتدي فستانا اخضر عصري يمتد طوله لفوق الركبة بقليل
عمار بغضب : ايه القرف الي لبساه ده ؟
شيرين بابتسامة : فستان !
عمار بنرفزة : و هتمشي قدام الخلق كدة ؟؟
شيرين ببرود : و ايه المانع ؟
عمار : اركبي عربيتك يلا … هنروح لحتة تانية
شيرين و هي تمضغ العلكة : و لو معملتش كدة ؟
عمار و هو يجز على اسنانه : هجيبك غصب عنك … اسمعي الكلام احسن ما اخدك بشكل ما يليقش فيكي
ابتسمت شيرين و قالت بتلاعب : اوك … هطلع وراك
ركبت سيارتها و سارت خلفه … كانت تشعر بسعادة غريبة جدا … كانت تود ان تعيش تلك اللحظات حتى لو لدقائق قليلة ثم تختفي كالسراب … لطالما حلمت بفارس احلامها العصبي … المتهور دائما … الذي يجازف بكل شيء لاجلها ….. تعرف جيدا ان هذا مجرد وهم و لكنها مستمتعة به
وصلا مكان خاوي من البشر … ركنت سيارتها و نزلت … ارتفعت قليلا و جلست على مقدمة السيارة نزل هو الاخر و اتكأ على سيارته ايضا
شيرين : هممم .. ليه طلبت تشوفني
عمار : عايز احط النقاط على الحروف …. نتكلم بوضوح … عايز اعبرلك عن مشاعري
ابتسمت بسخرية و هي تنظر امامها و تمضغ العلكة
شيرين : ههه … فكك من الدور ده … مش لايق عليك
نظر لها باستغراب و تذكر كلام احمد عنها
عمار : قصدك ايه
شيرين : بص … انا عاذراك … وضعك صعب … بس اللعب ده مش معايا …. قبلك حاولو كتير
عمار بتعجب واضح : برضو مش فاهم !
نظرت له شيرين و هي تقول بضحكة ماكرة : المسرحية دي مش من مقامك يا عمار الخولي
عمار يحاول الاستيعاب : مسرحية ايه ؟
شيرين : يعني انك تدخل حياتي بالصدفة و تبقى خلال فترة قصيرة جدا تظهرلي في كل مكان … ده اسمه ايه ؟
عمار : اعجاب مثلا
ضحكت بصوت عالي و نزلت عن السيارة و اقتربت منه بدلال و خبث
وضعت كفيها على صدره و قربت شفتاها من اذنه و همست : انا عارفة انك ابن عم غزل … و بتحبها … و بتتقرب مني عشان تنتقم لانها سابتك و اتجوزت نديم … فهمت دلوقتي ؟
ابتسم عمار بخبث … كيف لها ان تكون ذكية لتلك الدرجة … كيف اكتشفت نواياه بهذه السرعة … اذن احمد كان محق
ابتعدت عنه قليلا و قالت : بس ده ما يمنعش انها كانت تجربة جديدة و حلوة … على كل حال فرصة سعيدة
و اتجهت الى سيارتها … سرعان ما امسك بيدها بقوة و لواها وراء ظهرها و شدها نحوه
عمار : طالما كنتي عارفة غرضي .. ليه كملتي ؟ ليه كنتي بتديني ردود افعال ؟؟
ابتسمت بخبث و قالت : حبيت اقلب السحر على الساحر و بدل ما انت تلعب بيا انا الي كنت بلعب بيك
قربها منه اكثر و هو يحكم قبضته على يدها
و قال بهمس : ما تعرفيش قد ايه بعشق البنت الذكية
تسارعت نبضات قلبها .. هذه الجملة حركت مشاعرها بصدق … شعرت انها ستفقد السيطرة ..
شيرين : طب بما ان اللعبة انتهت .. ممكن اروح ؟
رفع عمار حاجبيه برفض مع ابتسامة خبيثة
عمار : من النهاردة اعتبري نفسك من املاك عمار الخولي …. مش هسيبك الا لما احقق هدفي …. ما تنسيش الكلام ده
شيرين و هي تبتسم باستخفاف : امممم … هنشوف … انا هتفرج من بعيد .. هشوف ايه الي ممكن تعمله عشان ابقى بتاعتك
نفضت يده عنها و ابتعدت .. اتجهت الى سيارتها و انطلقت و هي تشعر بسعادة غريبة .. عاشت مشاعر تحلم ان تعيشها من سنين … لم تمر الكثير من الدقائق حتى نفضت هذه الافكار من راسها
*****************
كانت مروة تجلس على حرف نافذة غرفتها تضم ركبتيها الى صدها و سارحة تماما … تفكر في حياتها القادمة .. كيف ستبدأ من جديد و تبحث عن اهتمام اخر غير التفكر بابن عمها الذي لم يحبها يوما … بدات تعيد حساباتها هل هذه مشاعرها حقا ؟ ام انها اكتسبتها مع الوقت ؟
دلفت منى بهدوء جلست على طرف سرير مروة
منى : شفتي الي عمله نديم ؟ قولتلك انا مش مرتاحة للبنت دي ما صدقتينيش
مروة بهدوء : ربنا يسعدهم مع بعض … غزل بنت رائعة بجد …. و تستاهل نديم … و نديم كمان بيحبها اوي
منى باستغراب :ايه ده ؟ كنت فاكراكي هتزعلي و تكتئبي !
مروة بابتسامة : ليه ؟
منى : ايه الي ليه ؟ البنت دي سرقت حبيبك … ده كان المفروض يخطبك انتي
مروة : لا و الله ؟ على فكرة انا الي كنت بحاول اسرق جوزها منها من غير ما احس … نديم عمره ما حبني و انتي عارفة الكلام ده كويس … انا اتفرضت عليه … زي ما انتي اتفرضتي على عمرو … بس نديم طلع شهم و وفي لحبه … وقف قدام الكل عشانها
وقفت منى بعصبية و قالت : قصدك ايه ؟؟ انا ما فرضتش نفسي على عمرو … هو الي وافق من غير اعتراض … و بعدين انتي الي كنتي قا.تلة نفسك على نديم نسيتي ؟
مروة بغضب : كله كان بسببك .. انتي الي فضلتي تزني عليا و تقنعيني … من و انا صغيرة و انتي بتقوليلي هجوزك نديم .. لحد ما بقى شغلي الشاغل … قولتلك مليون مرة انا مش حمل اني اجري ورا واحد مش سائل بيا …. و اهو اتجوز و لا عبرني حتى … انا ما اخدتش من كل ده غير قلة القيمة
منى : يعني انا غلطانة عشان عايزة مصلحتك
فجأة منى شعرت بدوار و سندت يدها على طرف السرير

 

تقدمت منها مروة و مسكتها بلهفة
مروة بقلق : مالك يا منى ؟؟ بقالك اكتر من اسبوع ع الحالة دي … كل شوية تتعبي و تدوخي .. ليه ما تكشفي
منى بتعب : مفيش داعي … انا عارفة السبب
مروة بتوتر : منى قوليلي في ايه ؟
امسكت منى يد مروة و قالت : هحكيلك بس اوعديني يفضل سر بينا … لغاية ما اقول اعمرو
مروة برعب : في ايه يا منى قلقتيني .. و الله العظيم ما هقول لحد .. بس قوليلي مالك ؟
منى بهمس : انا حامل ….. يتبع
سِر في قلوبنا
همس كاتبة

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *