رواية لعبة القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم يمنى محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية لعبة القدر الفصل الثامن عشر 18 بقلم يمنى محمد
البارت الثامن عشر
#لعبة_القدر
#الحلقة18
بعد أيام طويلة من الصمت والندم، كانت هي خلاص خدت قرار تابت عن كل حاجة غلط عملتها. بدأت تحاول تصلح اللي اتكسر، بدأت من أول وجديد تراضي سامي، تعمل له كل اللي هو عايزه، تحسسه إنه أهم حد في حياتها. كل يوم بتجهز له الأكل اللي بيحبه، تستناه يرجع من الشغل عشان تشوف ابتسامة رضاه. كانت حاسة إن كل ده قليل عليه، قليل جدًا في حقه بعد اللي عمله علشانها.
سامي من ناحيته… كان شايف كل محاولاتها، وقلبه بيتقطع. هو بيحبها، ميقدرش على بعدها مهما حاول يبين العكس. لكن في حاجة جواه كانت بتوجعه، الفكرة اللي مش قادر يهرب منها: “هي اتجوزتني ليه؟ عشان بتحبني… ولا عشان تداري على الفضيحة؟” السؤال ده كان بيطارده كل يوم، وكان سايب جواه وجع كبير.
ليلة من الليالي، وهي قاعدة معاه في الصالة، قالت له بصوت مرتجف:
“سامي… أنا عايزة أقولك حاجة، ومش هقدر أعيش لو مخبيتها عنك.”
بص لها بعيونه اللي مليانة تساؤلات، وسكت.
كملت وهي بتحاول تمسك دموعها:
“أنا طول عمري فاكرة إني بحب ياسر… فاكرة إنه الشخص اللي هستأمنه على نفسي وعمري. بس عرفت الحقيقة متأخر… عرفت إنه كان كداب، وكان بيدور على مصلحته وبس. وكنت عمياء، سامي… كنت عمياء.”
اتنهدت وقالت:
“لكن لما حصل اللي حصل… لما الدنيا كلها وقعت فوق دماغي، لقيتك إنت… لقيت راجل حقيقي، وقف جمبي وقت ما كنت في أضعف لحظاتي. سامي، ربنا عوضني بيك. ورب الكعبة مفيش راجل زيك.”
دموعها كانت بتغرق وشها، وسامي كان واقف قدامها مصدوم.
قامت من مكانها، مسكت إيده وقالت:
“أنا اتجوزتك مش عشان أهرب من حاجة، ولا عشان أدارى… أنا اتجوزتك عشان حبيتك، عشان لقيت فيك الأمان اللي بدور عليه طول عمري. لو هعيش عمر كامل… عمري ما هحب حد غيرك، ولا هنسى اللي عملته عشاني. سامي… انت أكبر نعمة ربنا رزقني بيها.”
سامي سكت لحظة، قلبه كان بيندق بسرعة، ودموعه قربت تنزل من غير ما يحس. قرب منها، مسك وشها بإيده وقال بصوت كله وجع وحب:
“أنا عمري ما كنت عايز منك غير كلمة زي دي… يا رب ما يحرمنيش منك.”
حضنها حضن طويل كأنه بيجمع كل الوجع اللي فات، وكل الحب اللي لسه جاي. في اللحظة دي بس، سامي حس إنه خلاص اتطمن… وإنها بقت ملكه بجد، مش بس على الورق، لكن في قلبها وعمرها كله.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية لعبة القدر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)