رواية لعبة القدر الفصل السادس عشر 16 بقلم يمنى محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية لعبة القدر الفصل السادس عشر 16 بقلم يمنى محمد
البارت السادس عشر
الباب اتفتح ببطء، والهدوء اللي مالي الأوضة كان مخيف. منى كانت قاعدة على السرير، عينيها محمرة، ووشها شاحب، الدموع نازلة في صمت. قلبها بيتقطع من جواها، مش عشان الجنين بس… لأ، عشان الصدمة من أقرب الناس ليها.
دخلت أمها الأول، ووراها أبوها، وشها باين عليه الندم والتعب. منى أول ما شافتهم، قلبها وجعها أكتر. اتذكرت كل لحظة ضرب، كل كلمة كسرت ضهرها.
أمها بصت لها، بصوت متكسر:
“يا منى… يا بنتي، سامحينا… إحنا غلطنا.”
منى بصت لهم بعيون فيها وجع الدنيا كلها، وصوتها خرج مبحوح:
“إنتو كنتو عايزين تموتوني؟ أنا بنتكوا… إزاي قلبكوا عمل فيا كده؟”
أبوها نزل عينه في الأرض، مقدرش يبص في وشها:
“كنا في لحظة غضب يا بنتي… لما عرفنا اللي حصل، عقلنا راح… إحنا اتصدمنا. إنتي بنتنا، تربيناكي على الشرف والكرامة، وفجأة لقيناك حامل من غير جواز!”
صرخت منى بصوتها المبحوح، والدموع مغرقاها:
“وأنا دفعت التمن! التمن كله… حتى روحي كنت هفقدها! أنا غلطانة، عارفة… بس إنتو كنتو عايزين تموتوني عشان غلطتي؟!”
أمها وقعت على ركبها قدام السرير، وهي بتبكي بحرقة:
“والله ما كنا عايزين نموتك يا منى… لحظة شيطان… ما كناش شايفين قدامنا.”
سامي دخل في اللحظة دي، وبص على منى بحنية، ووقف جنبها، مسك إيدها برفق وقال بهدوء:
“منى… اسمعيني، أنا عارف وجعك… وعارف قد إيه صعب اللي حصل. بس هم مش كانوا يقصدوا يقتلوك، كانوا غرقانين في غضبهم، وفي دماغهم إنهم بيحموك… حتى لو غلطوا.”
منى بصت له بعيون كلها كسرة:
“بيحموني بإيه يا سامي؟ بقتلوني؟ أجهضت يا سامي… كان نفسي أمسك ضنايا… حتى لو كان غلطة، كان جزء مني… راح.”
أمها فضلت تعيط وتقول:
“سامحينا يا بنتي… إحنا مستعدين نعمل أي حاجة عشان نصلح اللي كسرناه فيكي.”
منى سكتت لحظة، وبصت في السقف، كأنها بتسأل ربنا:
“هو أنا ليا غفران؟ ليا حياة بعد كل ده؟”
سامي مسك إيدها أقوى، صوته مليان ثقة:
“آه يا منى… لسة ليكي حياة، وليكي معايا عمر جديد. إحنا اتجوزنا… وإنتي مراتي قدام ربنا. واللي راح ربنا يعوضنا عنه. بس لازم تسامحي نفسك الأول… قبل ما تسامحي أي حد.”
الهدوء رجع يسود، والدموع كانت اللغة الوحيدة اللي بتتكلم في الأوضة. منى عرفت إن طريقها مش سهل… لكن وجود سامي كان الأمل الوحيد اللي ماسكها من الإيد عشان تطلع من الضلمة.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية لعبة القدر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)