روايات

رواية قلبه لم يكن لي الفصل الرابع 4 بقلم الاء محمود

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية قلبه لم يكن لي الفصل الرابع 4 بقلم الاء محمود

 

 

البارت الرابع

 

 

فجأة آية ترفع إيدها وتوقفه:
لحظة يا شيخنا.
المأذون يبص لها باستغراب:
خير يا بنتي؟
آية تاخد نفس عميق، تبص لمالك بثبات، وصوتها مليان قهر:
أنا عايزة مالك في كلمة.
الكل يسكت…
المأذون يتراجع بخطوة، وعيون الكل رايحة من آية لمالك.
ومالك يتجمد مكانه، وبعدين يقوم معاها يدخلو الاوضه ويعقدو فيها:
-آية بصوت متألم وحزين:

 

انا متحبش، انا متحبش يمالك؟
سنتين! سنتين وأنا جنبك، عمرك ما حسيت بيا؟!
إيه اللي كان فيها ومش عندي؟!
وأنا؟! أنا كنت إيه؟ مجرد ظل؟!
-آية تنهار أكتر، تضربه على صدره وهي بتصرخ:
كنت بنام جنبك كل ليلة وأستنى منك كلمة… لمسة… حضن… وأنت نايم تفكر في واحدة تانية!
طب أنت عشت إزاي؟! كنت إزاي قادر تبص في وشي من غير ما تحس بالذنب؟!
~مالك بيحاول يمسك إيديها:
آية بالله عليكي، كفاية! أنا، أنا غلطت!
-آية تبص له بعيون كلها دموع، بصوت بيتكسر:
يعني طول السنتين دول، ما شُفتش فيا أي حاجة تحبني عليها؟!
مفيش ميزة واحدة؟ مفيش لحظة واحدة حسيت إنك ممكن تتعلق بيا؟!
تقع دموعها بغزارة، تخبط راسها في صدره وهي بتصرخ:
ليه يا مالك؟! أنا إيه ذنبي أتحول لاستبن في حياتك؟!
تتراجع خطوة، ترفع إيدها كأنها بتمنعه يقرب:
وجاي دلوقتي، بعد ما حطمتني، بعد ما كسرتني، تقول لي بتحبني؟!
جاي دلوقتي تقول عايزني أرجعلك؟!
ضحكة موجوعة تخرج منها، دموعها بتغرق وشها:
بتحبني إزاي؟! بتحبني بعد إيه؟! بعد ما قتلت جوّايا أي أمل، بعد ما حرمتني من حقي أكون ست تحب وتتحب؟
تبص له بحدة وصوتها يتقطع:
أنا مش لعبة ترجع لها وقت ما تزهق!
أنا مش ورقة ترجع تقلبها بعد ما خلصت السطور!
انا خلصت كلامي، يلا نطلع، واول لما يطلعو قدام الكل.
-آية تبص له بقوى قدام الكل، و صوتها اللي زي السيف:
إنت سألتني قبل كده، أنا عرفت منين إنك عمرك ما حبيتني؟ صح؟
~مالك بتوتر،وهو بيبلع ريقه:
آية، بلاش هنا، بلاش دلوقتي—
-آية تقاطعه بصوت عالي، بيقطع أوتار قلبه:
هنا، ودلوقتي! عرفت يا مالك لما لقيت صورتها. صورتها اللي شايلها في قلب مذكرتك، اللي مخبيها في الخزنة، صورتها اللي كنت بتنام بيها وأنا عايشة جنبك، وتصحى تكتب عنها! كنت عايش معايا بجسمك، وقلبك مدفون عندها.
تضحك ضحكة موجوعة،و دموعها تنزل غصب عنها، بس عينيها فيها قوه:
كنت فاكرة نفسي مراتك، طلعت ذكرى باهتة لواحدة تانية. ،ظلّ حبك الأول، العقاب اللي اتفرض عليك عشان أهلك رفضوا اللي قلبك اختارها. وأنا؟! أنا كنت جثة بتمشي، كل يوم بموت جنبك.
~مالك وهو بيحاول يقرب منها، بصوت مكسور:
آية بالله عليكي، اسمعيني بس—
ـ آية ترفع إيدها بقوة، وصوتها يجلجل:
اسمع إيه؟! اسمعك تقول هتحاول؟! سنتين وأنا بدفن نفسي حية، وأنت بتكتب في مذكراتك عن حب عمرك الأول. تخيلت إيه؟ إني مش هعرف؟ إن الدموع اللي كانت بتخنقنك كل ليلة مش هتفضحك؟!
تاخد خطوة لقدامه، تبصله في عينه مباشرة،و صوتها نازل زي الرصاص:
إسمعني كويس يا مالك، إنت قتلتني وأنا عايشة. قتلت كل لحظة أمل، وكل ضحكة كنت بحلم بيها. والنهاردة؟ أنا اللي بدفن حبك المزيف. إنت بالنسبة لي مات.
وتسكت لحظة، وبعدين تقول الكلمة اللي تدمره:
أنا عايزة أمسحك أيوه أمسحك من حياتي. ونصيحة لوجه الله: لما تيجي ترتبط تاني، ابقا طلع حبك الأول من قلبك، احرقه، او حتي ادفنه، قبل ما تدخل حياة بنت ناس تانية وتحرّقها زي ما حرقتني.
وترجع لورا، تمسح دموعها بسرعة، وصوتها ثابت رغم الوجع:
أنا خلصت، خلصني بقا يعم الشيخ:

 

 

تسيبه واقف قدام المأذون، كل كلمة من كلامها بتتردّد جوا ودانه زي سكاكين، وهو بيتفتت وهو لسه واقف مكانه مش قادر حتى يتنفس.
————
•المأذون يبص له:
قول ورايا يا أستاذ مالك…
~مالك يبص لآية، عينه مليانة دموع، صوته مبحوح بس فيه قوة غريبة:
آية، أنا عارف، عارف إني جرحتك، وعارف إن اللي عملته فيكي ما يتغفرش. يمكن ما كنتش راجل معاكي، ويمكن كنت أضعف من إني أديكي الحب اللي تستحقيه. بس صدقيني، الوجع اللي فيكي أنا حاسه دلوقتي في كل نفس.
يقف لحظة، صوته يتكسر بس يرفع راسه بثبات:
أنا هطلقك، أيوه. مش عشان أنا عايز أسيبك، لكن عشان أنتي اللي محتاجة تتحرري من الجحيم اللي حطيتك فيه. بس اسمعيني كويس يا آية، الطلاق ده مش نهاية. ده بداية. هتروحي دلوقتي، بس أنا هرجعلك، هرجعلك مالك جديد، واحد يحبك من قلبه مش من عقله، واحد يعيش ليكي وبس. واللي بينا مش هينتهي بكلمة طلاق.
يبص للمأذون، ياخد نفس تقيل ويقول بصوت مكسور:
إنتِ طالق.
الكلمة تخرج منه كأنها خنجر في قلبه، يقع بعدها على الكرسي، وعيونه ما بتفارقهاش، كأنه بيتوسل لها تصدق وعده.
آية تبص له بنظرة كلها وجع وكسرة، بس قلبها مش قادر يصدق، وتقوم تمشي بخطوات تقيلة، وهو يفضل واقف مكانه، صوته يتهز:
أنا هرجعلك يا آية، حتى لو الطريق كله نار، هرجعك.
—————
بعد مرور شهر
آية قعدت في بيت أهلها، الأيام كلها شبه بعض.
الصبح تقضيه نايمة من كتر التعب النفسي، والليل قاعده في البلكونة تبص في السما وتفكر: إزاي حياتي اتقلبت في لحظة؟ إزاي بقيت مطلقة وأنا في العمر ده؟
الوقت تقيل، وكل دقيقة بتعدي كأنها سنة.
في يوم وهي قاعدة في البلكونة عينيها فيها تعب ووجع، فجأة تحس بميه على وشها وهدومها.
-آية بزعيق:
إيه دهااااا؟!
ترفع عينيها تلاقي جارها الجديد واقف في البلكونة اللي جنبها، ماسك خرطوم صغير بيرش الزرع، والمية نزلت عليها.
-آية، بصوت عالي مليان غضب:
إنت قليل الأدب! إيه قلة الاحترام دي؟!
•هو يتفاجئ ويرفع إيده:
استني! والله بالغلط! المية جات نحيتك كده من غير قصد.
-آية بعصبية:
بالغلط؟! دي مش أول يوم ليك هنا عشان ما تعرفش الاتجاهات! أنت واضح إنك مش محترم.

 

 

•هو يضحك ضحكة مستفزة:
مش محترم؟! لا يا شيخة، ده أنا راجل مؤدب، أهو بس إيدي خانتني.
-آية، وعينيها فيها نار:
إيدك خانتك؟ ده أنا اللي خاني حظي إني لقيت جار زيك. عندك زرع رشّه عندك، ما تجيبوش عليا!”
•هو يسند على السور، وصوته فيه هزار:
طب ما يمكن الزرع نفسه كان عايز يسلم عليكي.
-آية، بحدة:
زرع إيه اللي يسلم عليا؟! دي مية وساخت هدومي! إنت عايزني أطلع أفرجك يعني؟!
•هو يتراجع خطوة، لسه بيضحك:
خلاص خلاص، هاغير اتجاه الخرطوم. بس على فكرة، شكلك كده بالمية أحلى، بقت فيكي لمعة كده زي الندى.
-آية تبص له بدهشة وغضب مع بعض:
إنت بتستظرف؟! والله العظيم لو كررتها، هتلاقي نفسك مرشوش بالميّة بس مش خرطوم، جردل كامل!
•هو ينفجر من الضحك:
يا ساتر! إنتي مش محتاجة خرطوم، إنتي بنفسك عاصفة.
-آية تبص له نظرة نارية، تحاول تداري ضحكة صغيرة خانتها وطلعت، فتلف بسرعة وتدخل الأوضة.
هو يفضل واقف يبص على بلكونتها الفاضية، ويقول لنفسه بابتسامة:
أهو كده، الضحكة دي أنا هاخدها كل يوم، غصب عنها.
-بليل آية كانت قاعده في بلكونتها ، الدموع في عينيها مش راضية تقف. بتكتب في كشكول قديم جمل متقطعة كلها وجع.
وفجأة، سمعت خبطة خفيفة على السور اللي بيفصل بينها وبين البلكونة اللي جنبها. رفعت عينيها ببطء، لقت جارها الجديد واقف، ماسك في إيده وردة صغيرة.
•قال بابتسامة هادية:
أنا عارف إني ضايقتك الصبح، بس صدقيني ما كانش قصدي. دي وردة، اعتذار بسيط.
-آية رفعت حاجبها باستنكار ومسحت دموعها بسرعة:
وردة؟! تفتكر كده خلاص الموضوع اتحل؟
•ابتسامته فضلت ثابتة:
لا، بس يمكن تكون بداية. على فكرة، أنا أنس.
-آية بسكتت ثواني قبل ما ترد ببرود:
آية. بس خد بالك، أنا مش من النوع اللي يتعرف بسهولة.
•أنس قرب من السور وقال بصوت هادي قوي:
ولا أنا من النوع اللي بيستسلم بسهولة.
حست بكلمته بتدخل قلبها رغمًا عنها، أخدت الوردة بسرعة ودخلت الشقة وهي متلخبطة.
الصبح…
آية قاعدة في بلكونتها، ماسكة كتاب بتحاول تهرب فيه من نفسها. فجأة اتفاجئت بصوت عالي جدًا: أنس واقف في بلكونته بيغني كأنه في حفلة.
-صرخت بعصبية:
واطي الصوت يا أنس!
•رفع صوته أكتر وهو بيضحك:
طب ما تيجي تغني معايا بدل ما انتي متعصبه كده؟
-ضاقت عينيها وقالت:
إنت دمك تقيل!
•ضحك وقال بخبث:
دم تقيل؟ طب ما يمكن يعجبك مع الوقت.
حاولت تلف وشها وهي متضايقة، لكن غصب عنها ضحكة صغيرة خانتها.
بعد يومين

 

 

وهي بتقلب في كتاب قديم، لمحها أنس.
• بتحبي القراءة؟
قالها باهتمام غريب.
-ردت ببرود وهي مش رافعة عينيها:
أيوه.
تاني يوم، لقت كتاب ملفوف لفة جميله جدا مرمي على بلكونتها. رفعت راسها، لقت أنس واقف.
• ده من مكتبتي، فكرت يعجبك.
-قالت بدهشة وهي ماسكة الكتاب:
يعني بتتجسس عليا كمان؟
•رد بثقة وهو بيبتسم:
لا، بس عايز ألاقي حاجة نرغي فيها غير الخناقات.
كتمت ابتسامة صغيرة وهي تبص للكتاب.
“”””””””””””””””””””””””
تنويه بسيط بس:
أنا اسمي آلاء محمد حجازي، ولاحظت إن في بعض المواقع والمدونات نزلوا روايتي منسوبة لاسم كاتبة تانية وهي “آلاء محمد”.
للتوضيح فقط: الرواية من تأليفي أنا، والاسم الصحيح هو آلاء محمد حجازي.
حبيت أوضح المعلومة علشان مايحصلش لخبطة، وشكرًا لتفهمكم
”””””””””””””””””””””””””””
بعد أيام…
آية كانت قاعده في البلكونة فجأة جات تقوم داخت، وقعت على الكرسي.
قبل ما تفهم إيه اللي حصل، لقت أنس جري عليها، سايب كل حاجة.
-حاولت تبعد إيده وهي تقول بصوت واطي:
سيبني! مش عايزة منك حاجة!
•أنس بصوت ثابت وعينيه مليانة صدق:
مش طالب منك حاجة، غير إنك ما تضيعيش نفسك.
لما عينيها قابلت عينيه للحظة، قلبها ارتجف. بعدت بسرعة ودخلت أوضتها وهي مش فاهمة إيه اللي بيحصل جواها.
وبالليل…
قعدوا يتكلموا في البلكونة. الأول كلام عادي عن الكتب. بعدين عن الحياة. أنس سمعها بكل تركيز، من غير ما يقاطع أو يحاول ينصح.
وده خاله آية لأول مرة من شهور تحس إن في حد بيسمعها بجد.

 

ومر الوقت…
يوم في يوم، بقت تضحك غصب عنها من تعليقاته، تبادلته معاه كتب، حكوا عن مواقف صغيرة. ومع كل لحظة، كان الخوف جواها بيقل، و قلبها بيرتعش بحاجة جديدة.
وفي ليله هادية آية قاعدة في البلكونة، شايلة كشكولها اللي بترمي فيه وجعها.
•أنس كان واقف من بعيد، باصص لها بس ساكت. فجأة قال بصوت ثابت:
آية، أنا عايز أقولك حاجة، ومش هلف ولا أدور. أنا بحبك.
—————–

 

 

لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية قلبه لم يكن لي)

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *