رواية قلبه لم يكن لي الفصل الأول 1 بقلم الاء محمود
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية قلبه لم يكن لي الفصل الأول 1 بقلم الاء محمود
البارت الأول
ـ سنتين، وانا عايشة مع راجل جسمه جنبي ومعايا وقلبه وروحه مع واحدة تانية.
سنتين جواز والنهارده بس فهمت.
فهمت إني كنت استبن، بديل لوحدة تانية.
هو عمره ما حبني، عمره ما شافني، أنا ما كنتش غير علاج لوجع مش بتاعي.
كنت فاكرة إني الزوجة، إن ليا نصيب في قلبه.
بس الحقيقة؟ لا، أنا كنت مجرد مسكن.
والمسكن بيتاخد عشان يسكن الألم، مش عشان يعيش بيه العمر كله.
سنتين، فاكرة نفسي مراته، وأنا في الحقيقة ما كنتش غير استبن.
سنتين، غريبة في بيت اتبنى على كذبة، وحب مش ملكي.
تكمل بصوت مكسور والدموع بتنزل بحرقة:
سنتين وأنا بضحك على نفسي، أقنع قلبي إنه هو بيحبني، حتى لو ما قالهاش.
سنتين وأنا أستنى منه كلمة، لمسة، نظرة، أي حاجة تثبت إني الست اللي اختارها.
بس الحقيقة؟ هو ما اختارنيش، هو اختار يستخدمني عشان ينسى.
كل مرة كنت أجيب سيرة الخلفة، يهرب.
كل مرة أقول له نفسي في عيل يملالي البيت، يسكت.
كل مرة أقول: يلا نخرج، يلا نعيش زي باقي الناس، يرد عليا: مش فاضي.
أقول له: طب نسهر شوية يقولي: تعبان.
وأنا؟ أضحك وأصدق. أقول يمكن الشغل مهدود، يمكن الظروف.
بس اللي كان باين قدامي، إنه عمره ما كان معايا.
هو كان عايش بجسده هنا، وروحه في مكان تاني، مع واحدة تانية.
تعبان من إيه؟ مني؟ ولا من نفسه ولا مش قادر يواجهني بالحقيقة؟
كنت أقول: معلش يا آية، اصبري، ده راجل محترم، بيعملك كويس، ما بيهينكيش، بيجيبلك اللي تطلبيه.
بس إيه فايدة كل ده وأنا مش جواه؟
إيه فايدة إنه يحافظ على شكلي قدام الناس، وهو سايبني أتعفن بالوحدة جواه البيت؟
أنا عشت سنتين بجري وراه، أحاول أرضيه، أحاول أخليه يختارني.
بس إزاي يختارني وهو أصلًا ما شافنيش؟
أنا مش مراته، أنا استبن في حياته عشان ينسى واحدة تانية.
أنا ما كنتش بداية، أنا كنت صدفة، كنت بديلة.
والبديل مهما عمل، عمره ما يبقى الأصل.
ودي الخيانة اللي ما حدش بيشوفها، خيانة القلب.
إنك تعيش معايا، وتحلم بغيري.
وده أصعب من أي خيانة، إنك تبقى عايش معايا، وتفكر بغيري.
إنك تضحك في وشي، وتبعت قلبك لحد تاني.
إنك تسندني بإيدك، وإنت سندك في مكان تاني.
سنتين وأنا غريبة، غريبة في حضن راجل مش ليا.
سنتين وأنا ببني بيت على رمال، على كذبة كبيرة صدقتها.
والنهارده؟ النهارده انهارت.
انهارت من جوايا، وحسيت إني ما بقيتش عايزة أكمل ولا ثانية.
بتنهار من العياط، ترمي الدبلة على الأرض، تسند راسها على الحيطة، وصوت بكاها يملأ الأوضه.
فجأة تسمع صوت المفتاح في الباب.
بيدخل مالك وهو ، ماسك شنطته، وشه عادي جدًا، بس أول ما يفتح النور ويتفاجئ بيها و وبحالتها يتغير كل حاجة.
~مالك بذهول:
آية!! إيه ده؟ إيه اللي حصل؟!
يرمي الشنطة على الأرض ويجري عليها بسرعة، ينزل على ركبته قدامها.
يحاول يمسك وشها، يشوف عينيها الحمرا والمورمة، بس هي تبعد وشها عنه.
~مالك بصوت متلخبط:
مالك؟ مين ضايقك؟ اتكلمت مع حد؟ حد زعلك؟
-آية بتبص له بسخريه، وعينها مليانة دموع:
~مالك بصدمه:
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية قلبه لم يكن لي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)