رواية سر في قلوبنا الفصل العاشر 10 بقلم همس كاتبة - The Last Line
روايات

رواية سر في قلوبنا الفصل العاشر 10 بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا الفصل العاشر 10 بقلم همس كاتبة

 

 

البارت العاشر

 

نزل بسرعة و قال : انتي كويسة ؟
رحاب بوجع شديد : لا مش كويسة خالص … رجلي بتوجعني اوي
عمرو بتوتر : طب تعالي هوديكي المستشفى حالا
رحاب و هي تضغط على رجلها : شكلها اتكسرت .. اااه هموت من الوجع .. ممكن تسندني
قرب منها عمرو و هو بحالة توتر و لخبطة شديدة … سندها حتى ركبت السيارة
بعد دقائق وصل المستشفى و فتح لها الباب حاولت النزول وحدها و لكنها وضعت يدها على كتفه و شددت بقوة
رحاب بدموع : مش قادرة اقف بتوجع اوي ااااه
عمرو ؛ طيب معلش هنده لحد يساعدنا
رحاب ببكاء: لا ما تسيبنيش لوحدي
عمرو اخذ نفس و قرب منها و حملها
بعد وقت
في غرفة الكشف :
عمرو : وضعها ايه يا دكتور ؟

 

الدكتور : واضح من الاشعة ان عندها كسر في رجلها و لازمها راحة تامة الفترة دي عشان تخف اسرع …. و من الواضح كمان انها ضغطت على رجلها بعد الحادثة و ده سبب شرخ اكبر بالعظمة
عمرو : يا ربي انا السبب
رحاب بالم : هو انا هقعد هنا قد ايه يا دكتور ؟
الدكتور : محتاجة يومين على ما نتاكد انه مفيش مضاعفات … بس محتاجة بعدها رعاية و راحة و مفيش تنطيط و لا شغل
رحاب بصدمة : ايييه … انا ما اقدرش اقعد اكتر من كدة .. عندي شغل مهم جدا بكرا و لازم اروح
نظر لها الدكتور باستغراب
الدكتور : بس حالة رجلك ما بتسمحش انك تروحي و لو اصريتي هيكون على مسؤوليتك الشخصية
عمرو : ما تركزش معاها يا دكتور … هتفضل هنا
رحاب : بس ..
عمرو بسرعة : صحتك اهم من الشغل
خرج الدكتور
و بدأت رحاب بالبكاء
عمرو : انا اسف جدا على الي حصلك بسببي … انا جاهز لاي تعويض انتي تطلبيه … بس ارجوكي ما تعيطيش
رحاب بدموع : ولا يهمك
عمرو : بجد انا حاسس بالذنب اوي … انا اسف
رحاب : انت ملكش ذنب … انا الي ما شوفتش قدامي
بدات تبكي بشهقات متتالية
رحاب : بس انا كل الي قاهرني اني ما صدقت الاقي شغل و النهاردة كان اول يوم ليا … و دلوقتي رجلي اتكسرت و مش هقدر اشتغل و الشغل هيروح مني
عمرو باستغراب : انتي كنتي تشتغلي ايه
رحاب : كاشير في مطعم
عمرو : و زعلانة انك خسرتيها ؟ انتي خريجة ايه ؟

 

رحاب : محاسبة
عمرو : طيب … ما تشيليش هم الشغل .. بعد ما تخفي و تقدري تمشي على رجلك هأمن ليكي شغل كويس و بالمرتب الي انتي عايزاه … و مستعد اكتبلك المبلغ الي حضرتك محتاجاه كتعويض للي حصل
رحاب : حضرتك مش مضطر تكلف نفسك عشاني و قولتلك قبل كدة انا الي غلطت و ما انتبهتش قدامي
عمرو : و انا ما اقدرش استحمل الاحساس بالذنب … لو سمحتي تقبلي عرضي … و لو عندك اي طلبات تانية انا جاهز
رحاب بدموع : انا مش عايزة فلوس … بس ممكن اطلب منك طلب ؟
عمرو : طبعا اتفضلي
رحاب : ممكن تفضل معايا … انا خايفة اوي … و مليش حد ياخد باله مني
عمرو باستغراب : يعني ايه ؟ انتي عايشة لوحدك
رحاب : اه … ماما و بابا متوفين
عمرو بتاثر : ربنا يرحمهم .. ما تقلقيش مش هسيبك
ابتسمت له رحاب بخجل بينما هو نظر لها باستغراب شديد
*********************
بعد يومين
غزل : جوري .. شوفي بابي جابلك ايه
اخرجت فستان ازرق من الكيس
جوري بسعادة : هييييييي فستان ساندريلا
غزل بابتسامة: ايوةة .. شوفي كمان الجزمة دي شبه جزمتها القزاز .. ايه رايك تلبسيهم و نسرح شعرك زي ساندريلا بالزبط
جوري و هي تقفز من الفرحة : اوكي … بس عايزة العصا السحرية كمان
غزل بشهقة : هااا .. و دي تفوت بابي برضو … هو جابلك كل حاجة انتي عايزاها
جهزت غزل جوري و حملتها للطابق السفلي
ماجدة : يخلاثيي ايه البنوتة الحلوة دي يا ناس
ادهم بابتسامة : انتي عارفة هنروح فين يقلبي ؟
جوري بسعادة و هي تلف بالفستان : فين يا
بابي ؟
ماجدة : على الملاهي
برقت عيناي جوري و قالت بفرح : هيييييي .. بابي هيوديني الملاهي .. هييييي
غزل بضحكة : ايه ده فين العصا السحرية ؟ مش هينفع نروح الملاهي من غيرها
ركضت جوري بفزع الى الكرسي و اخذت العصا و قالت : اهي اهي
حملها نديم و قال بمرح : يلا اؤمري العصا السحرية انها تودينا الملاهي بسرعة
حركت جوري العصا و قالت : ايتها العصا ودينا الملاهي
ضحكت غزل بصوت عالي جدا نظر لها نديم و ابتسم على سعادتها
تدخلت شيرين بسرعة و قالت : ايه ده ما روحناش … هيا العصا بايظة و لا ايه
اخذ ادهم جوري من نديم و قال : يلا نروح يا حببتي
اتجهو جميعا الى مدينة الملاهي و اول ما وصلو احضر النادل التورتة المزينه بالشموع و مطبوع عليها صورة جوري
ادهم : كل سنة و انتي طيبة يا روح بابي
جوري بسعادة : هييييي عليها صورتي
شيرين بطفولة : ايوة … يلا نطفي الشمع و ناكلها
نفخت جوري على الشموع حتى اطفأتها
صفق الجميع بحرارة و بدأو يحتفلو بها
كانت تنظر منى لجوري و في قلبها غصة تتمنى لو ان رزقها الله طفلة من بداية زواجها لكانت اكبر من جوري سنا … و لكن عمرو اصر على عدم الانجاب و هو الذي يعطيها اقراص منع الحمل بيده … رغم كل محاولاتها باقناعه و لكنها فشلت الى ان تخلت عن الفكرة تماما
بعد وقت اخذ ادهم جوري الى الالعاب في قسم الاطفال بينما نديم رافق غزل و شيرين الى قسم الالعاب الكهربائية
كان نديم يقف و ينظر لغزل و شيرين على المراجيح و يضحك من قلبه فصوت صراخمها كان عال جدا
نزلت غزل عن اللعبة و كانت تشعر بالدوار و شيرين تمسكها و تضحك
نديم بقلق واضح : مالك يا حببتي في ايه
غزل بدوار و ضحك : دوخت من كتر ما لفت بيا
شيرين بضحك : اجمدي شوية … دي لسا اول لعبة
غزل : يا بنتي بقالي كتير ما ركبتهاش .. طبيعي اتعب
نديم : خلاص مفيش لعب تاني .. تعالو نقعد
غزل : لا و النبي يا نديم تسيبنا نلعب .. و الله نفسي اركب الدودة
شيرين بشهقة : ايوة الدودة انا ازاي نسيتها
نديم بضحكة : دودة ايه يا شحطة انتي و هيا .. ما تكبرو شوية .. امشو قدامي يلا
شيرين : و الله انا ما صدقت نيجي لهنا .. انا هفضل العب للصبح… انت خليك في مراتك
نديم : تمشي قدامي بالزوق و لا تحبي امشيكي بالعافية ؟
شيرين : هفففف مجتمع ذكوري بحت
ذهبو عند ماجدة و منى
ماجدة : كنتو فين كل ده
نديم : كانو بيلعبو
ماجدة بشقة : يا انهار اسود انتو اتهبلتو لا ايه .. سبتو ايه لجوري .. اكبرو شوية
شيرين : الله محنا كبرنا .. و دي العاب مكتوب عليها للكبار فقط
نديم : الا صحيح فين عمرو ؟ بقالي يومين مشفتهوش
منى بضيق : عنده ضغط شغل .. و اغلب وقته بالشركة
نظر نديم الى غزل و بادلته النظرات كانو مستغربين جدا
ماجدة : بقولكو ايه … انا لازم اروح ..
نديم : لسا بدري .. ادهم لسا ما اجاش
ماجدة : مش هينفع اتاخر اكتر … سبت باباك لوحده في البيت و جيت عشان جوري ما تزعلش .. لازم اروح
نديم : طيب يلا انا هوصلكم
شيرين : و الله ملحقناش نلعب …روحو انتو و احنا هنلحقكم
نديم بحدة : عايزين تفضلو هنا لوحدكم ؟؟
شيرين : انت روح ماما و تعال
ماجدة : لا انا هروح مع السواق .. نديم انت خليك مع شيرين و غزل … و سيب ادهم مع جوري … امشي يا منى يلا
تنهدت منى و قالت : اتفضلي يا طنط
*****************
في المساء
كانت غزل تحتضن جوري التي تنام و بيدها الالعاب الجديدة
دلف ادهم و قال : نامت
غزل : ايوة .. اتفضل .. انا هروح اوضتي
ادهم بابتسامة : شكرا يا غزل … انا عمري ما شفت جوري سعيدة و مرتاحة زي النهاردة .. انتي بجد قدرتي تكوني ام ليها
غزل : العفو .. بس ما حدش يقدر ياخد مكان مامتها ابدا .. و هتفضل في قلبها على طول
ادهم : انتي عارفة ….انا و سلمى انفصلنا بعد سنتين من الجواز .. بكل بساطة سابت بنتها و جوزها و بيتها عشان نفسها و ما سالتش عن جوري خالص فما اعتقدش يكون ليها مكان بقلبها
غزل بتوتر و تهرب : اممم .. دي وجهة نظرك يفندم .. ربنا يهدي بالك .. عن اذنك
ادهم : عارفة يا غزل
التفتت له

 

ادهم : جوزك غبي جدا .. ما يستاهلش وحدة زيك … ازاي سايبك تشتغلي و بعيدة عنه و ساكت ؟ انا لو محله كنت هحطك بعنيا
انصدمت غزل و بدأ قلبها يدق بعنف من شدة التوتر
غزل بحدة : مستر ادهم .. لو سمحت الزم حدودك .. و يا ريت ما تدخلش بحياتي الشخصية .. انا ما اسمحش لحد يتكلم عن جوزي نص كلمة
خرجت و هي غاضبة بشدة من الغرفة
تبعها ادهم و قال : غزل .. غزل اسمعيني شوية .. انا اسف جدا .. اسف لو تدخلت بحاجة ما تخصنيش
غزل بغضب : يا بيه انا هنا بشتغل مربية .. مش فرد من العيلة عشان توجهلي كلام زي ده
ادهم بندم و توتر : بجد انا اسف .. حقك عليا .. اوعدك مش هكررها تاني .. بس ارجوكي ما تزعليش
تركته و ذهبت الى غرفتها و اغلقت الباب
جلست على الارض و بدأت تبكي بانهيار و تحدث نفسها
” ايه الي بيحصل ده ؟؟ انا كدة هخرب بين نديم و اخوه .. يا رب احساسي يكون غلط … انا مش لازم استنى ابدا … لازم نبلغهم بجوازنا .. الموضوع ده بدا يتكشف .. شيرين عرفت .. و اكيد رجب هيدور ورايا و يعرف .. و ادهم تصرفاته غريبة .. و مروة بتحاول تتقرب من نديم .. لازم اكلم نديم و ننهي المهزلة دي قبل ما يحصل مشاكل بسبيي … يا رب قويني و ساعدني بس … بجد انا تعبت ”
******************
في المستشفى
نديم : عمرو انت بتعمل ايه هنا
عمرو : من يومين خبطت بنت بالعربية .. رجلها اتكسرت و حالتها صعبة .. كان لازم افضل معاها
نديم باستغراب: و ليه ما قولتلي ؟
عمرو : انشغلت معاها .. البنت وحيدة و ملهاش حد .. اضطريت افضل معاها .. و مش عارف ازاي هوديها بيتها و هي لوحدها
نديم برفعة حاجب : و الله ؟ ما تجبلها ممرضة او شغالة تقعد معاها و تاخد بالها منها .. عمرو .. ما ينفعش تغيب عن شغلك .. احنا ما صدقنا عقلت .. ايه هنرجع للشقاوة تاني ؟
عمرو : انت فهمت ايه يا متخلف … البنت بس صعبت عليا .. و انا السبب بالي هيا فيه
نديم باستهزاء: ما يصعبش عليك غالي … بقولك ايه فكك من الحوارات دي .. انا عارف نظراتك دي وراها ايه
عمرو : تصدق انك زبالة … و الله العظيم فضلت معاها عشان وضعها صعب
نديم : ماشي يا حنين .. بس لما تعرف مراتك هتشلوحك
عمرو : و الله ؟؟ طب اسكت خالص دلوقتي .. عشان في مليون حاجة في دماغي
نديم : طيب .. احب اقولك ان بعد كام يوم خطوبة سامي و اكيد حضرتك معندكش خبر .. فبابا بيقولك نظم انت الحفلة و ساعد سامي بكل حاجة
عمرو : يا سلام ما تنظمها انت .. و انا مالي
نديم : انت الخبرة يعم .. و بعدين انا عندي شغل و بابا سلمني مشروع امواج شاهين .. فحضرتك دلوقتي فاضي .. بدل ما تتسهوك مع البنت دي روح شوف شغلك يا افندي
عمرو : طب غور من وشي عشان عفاريت الدنيا بتنطط قدامي .. و اي حد يسالك عني قولهم مفروم بالشغل
نديم : اممم .. ماشي هغطي عليك المرة دي .. بس لو حسيت انك هتلعب بديلك انا الي هقطعهولك
عمرو : منا ياما غطيت عليك يا غلس … غور من هنا يلا
*******************
عمار : ها وصلت لايه
احمد : مش هتصدق متجوزة مين
عمار : مين ؟
احمد : نديم شاهين
خبط عمار يده بالمكتب بغضب و قال : كنت حاسس .. مفيش غيره بيحوم حوليها من زمان
احمد : طب و هتعمل ايه ؟
عمار بخبث : عيلة شاهين عارفة بجوازهم؟
احمد : لا … انا عرفت من الاحوال المدنية .. بس عيلة شاهين ما اعلنوش .. و اعتقد انهم ما يعرفوش اصلا
عمار : اممم .. دي فرصتي بقا .. انا الي هفضحهم قدام فريد و نشوف بقا ردة فعله
احمد : انت كدة بتساعدهم مش بتضرهم على فكرة .. انت الي هتعمله هيخليهم يعترفو بالجوازة .. و وقتها عيلة شاهين هيتحطو تحت امر واقع و يقبلو
عمار بتفكير : امممم .. وجهة نظر .. بس انا قلبي ملان منهم .. عايز انتقم باي شكل .. مش هرتاح و لا يهدالي بال غير لما اشوف ورقة طلاقهم
احمد : طب و هتعمل ايه
عمار بخبث : اهي جاتلي الفكرة … حتى لو هتاخد شوية وقت و مجهود .. المهم ادمرهم
احمد باستغراب : فكرة ايه مش فاهم ؟
عمار و هو ينفث الدخان من فمه : اخته
احمد : شيرين ؟
عمار بخبث : امم ……..…. يتبع
سِر في قلوبنا
همس كاتبة

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *