روايات

رواية ما لم يقال الفصل الخامس 5 بقلم الين روز

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ما لم يقال الفصل الخامس 5 بقلم الين روز

 

البارت الخامس

 

– “أنا ورد…
اللي خايفة ومتهددة بالقتل.
طليقي عاوز يخلص عليّ…
وعلى ابنه أو بنته.”
فضلت باصة للبث شوية.
ولما اتأكدت إن معظم الناس سمعوني… قفلت البث.
كنت واثقة إنه هينتشر.
خصوصًا إن رجوعي بالنسبالهم كان ضربة قوية.

مكملتش ساعتين.
البث نزل… وعليه هجوم كبير جدًا على عمر.
تماسكت.
فتحت شات عمر… وكتبت له رسالة:
– “لو كنت كويس معايا في يوم…
عمري ما كنت هفكر أخرب جوازك زي ما بتقول.
يمكن الرسالة دي مش مهمة بعد اللي حصل.
بس أنت مش سوي نفسيًا يا عمر…
لدرجة إنك تخبي عليا حبك لواحدة تانية.
ولولا الصدفة… مكنتش هعرف.
لو كنت قدامي دلوقتي…
كنت هقولك قد إيه بكرهك!
وبكره نفسي القديمة.
ولأن كنت دايمًا بحب أشارك معاك كل حاجة…
فدي آخر حاجة هشارك بيها معاك.
أنا مش هسيب حقي يا عمر.
وعد… إنك هتيجي مذلول قدامي علشان أسيبك.
والمرة دي… مش هيحصل.
كله بالقانون.”
سيبت التليفون.
قربت من اللاب توب…
لبست السماعة.
بدأت أسمع تسجيلات…
صوت عمر، ليلى، ومعاهم حد معرفهوش.
سمعت عمر بيقول:
– “عاوزك تخلص منها من غير ما حد يعرف.
إياك تسيب أثر وراك.
عاوزها ميّتة… ولا حتى في احتمال واحد تعيش.”
– “أعتبره حصل.”
قفلت التسجيل.
ضحكت… ضحكت بصوت عالي.
كان فاكر إنه بيضحك عليا.
مش عارف إنه اختار الطريق الغلط.
سندت راسي… وبصيت للسقف.
ذكرياتي رجعت تجرّني لورا…

من 8 سنين.
كنت راجعة من الشغل.
ولسه بابا عايش.
دخلت الشقة… لقيت بابا مقتول.
8 سنين ومقدرتش أنسى.
عينه كانت مفتوحة…
رصاصة في بطنه…
والدم مالي المكان.
صرخت… وعيطت… والناس اتلمت.
اتصلوا بالبوليس… وجم.
بس قبل كل ده…
كنت أخدت الكاميرا اللي بابا نفسه مكنش يعرف إنها موجودة.
وقتها… أقسمت إني هاخد حق والدي.

فقت من ذكرياتي على صوت الباب بيخبط.
خبّيت اللاب توب.
فتحت…
لقيت شخص مجهول واقف:
– “حضرتك المدام ورد؟”
– “أيوة… حضرتك مين؟”
– “أنا… أنا الظابط غيث.
طليق ليلى.”
اتصدمت.
بس ظابط… يعني أكيد عارف يوصل لمكاني.
قلتله بهدوء وأنا باشاور للداخل:
– “اتفضل.”
دخل.
أول ما قعد… قال:
– “أنا عاوز أعرف كل حاجة عن ليلى.
هل فعلًا كانت بتكلم طليقك؟”
– “والحاجة دي هتفيدك بإيه لو قلتها؟”
– “يعني إيه؟”
قمت، وباشاور للباب:
– “يعني يا حضرة الظابط…
لو كنت رحتلك القسم من غير ما تكون طليق ليلى…
كنت هتساعدني؟”
فهم قصدي.
سكت شوية… وبعدها قال:
– “أنا مستعد أعمل أي حاجة تقوليها.
بس قوليلي كل حاجة عن ليلى وقت ما كنت معاها.”
ابتسمت بثقة.
رجعت قعدت… وقلت:
– “يبقى نتفق.
مش هطلب حاجات كتير… 3 شروط بس.”
بص لي باهتمام.
كملت:
– “أول حاجة… تحميني.”
– “من؟”
– “من عمر… وأي حد هيحاول يأذيني.”
– “بس لازم تبقى حاجة قانونية.”
– “حضرتك ظابط… وأكيد هتعرف تتصرف.”
تنهد… وسكت دقيقتين.
وبعدين قال:
– “والتاني؟”
– “قضية والدي تتفتح من تاني.
وأنا هساعدك.
ممكن تستغل فرصة التهديد اللي حصل… والتريند… وتفتح محضر.”
– “والثالث؟”
– “سيبه بعدين.
أكيد هييجي وقت وأطلب منك حاجة.”
– “موافق!”
ما كنتش متوقعة يوافق.
حلم تمن سنين… ابتدى يتحقق.

قمت دخلت الأوضة.
رجعت بعد دقيقتين… ومديت له فلاشة.
استغرب.
قلتله:
– “دي فيها كل حاجة تخص ليلى.
من يوم اتولدت… لحد النهارده.”
وقف… وبص لي باستغراب:
– “إنتِ مين؟”
دموعي ظهرت… وأنا بقول:
– “بنت كان نفسها تعيش حياة هادية.
تتجوز… تحب وتتحب.
لكن كل ده اتهد يوم ما بابا اتقتل.
ومن وقتها… وأنا ساكتة.
بس قررت آخد حقي… بهدوء.”
– “من مين؟”
– “من عمر وعيلته.
من ليلى وأبوها.”
– “مش خايفة أكون بسجّل لكِ؟”
– “لأ… مش خايفة.
لأن حتى لو بتسجل… أنا كمان بسجل.
صوت وصورة.”
شاورت على الكاميرات في الشقة.
وكملت:
– “يعني لو فكرت تاخد حاجة ضدي…
هتبقى معايا في كل حاجة.”
بص لي فترة… وبعدين مشي.
قفلت الباب… وقلت لنفسي:
– “اللعبة انكشفت يا عمر.
وزي ما حبيتك بجد… هكسرك أنت وأبوك القاتل.”

رجعت مسكت التليفون.
لقيت رسالة من عمر:
– “عاملة نفسك عارفة كل حاجة…
وأنتِ مش عارفة حاجة خالص.
لو منك… تسكتي.
أحسن ما يكون مصيرك زي والدك يا… يا ورد.”
قرأت الرسالة أكتر من مرة… بصدمة.
عُمري كنت فاكرة إني سامحت.
كنت حتى بعد ما اكتشفت… ناوية أكمل.
بس طلع عارف.
عارف إن والده هو اللي قتل بابا.

قعدت على السرير.
قلبي موجوع.
ليه لازم دايمًا أبرر؟
ليه ولا مرة يعترف بغلطه؟
قررت أسترجع الأحداث…
وأأكد لنفسي إن النهاية قربت.
… فلاش باك …
بعد الكلية…
خبيت الكاميرا.
وبعد دفن بابا… فتحتها.
لو حد غيري… كان هيسلمها.
بس أنا شكيت.
وطلعت صدمتي…
“حسن” والد عمر… هو القاتل.
بسبب شراكته مع بابا.
الصورة واضحة.
صوتهم بيظهر في الكاميرا:
_ يا عبدالله أفهم الشراكة دي هتنفعني، وكده كده محدش هيضر فينا!.
_ لأ فيه، ناس هتتأذي، أنت اي جبروت، عاوز تهدم حاره علشان تبني حاجه تنفعك أنت طب والناس!
_ هديهم فلوس، بص علشان أخلص دمتي هجيب ليهم شقق علي السطوح فأي مكان، الموضوع كله متوقف علي امضه منك أنت.
_ وأنا رافض يا حسن، مستحيل علشان أكسب أضيع ناس فيها، هو أنت جاي هنا تستغفلني ولا اي يا حسن، أنا عارف ليه عاوز الحاره دي بالذات، أقولك ليه علشان تحط فيهم المخدرات براحتك أنت والشركاء بتوعك، بس لا طول ماانا عايش عمر ما حاجه زي كده تحصل!.
_ يبقي تموت.
وقبل ما بابا يقدر يدافع علي نفسه أ مات، وبعد التحقيقات أكتشفو إن المسدس غير مرخص وحد تاني أعترف علي نفسه وكده كل حاجه تمت بنجاح أو زي ما أتخيلو!
وقتها… أقسمت آخد حقي.
قربت من والدته…
من عيلته…
وللأسف وقعت… وحبيت عمر.
بس جه الوقت اللي آخد فيه كل حاجة.
لبست ونزلت أتمشى.
روّحت كل مكان كنا بنروحه أنا وبابا.
آخر محطة… كانت عند المدافن.
– “وحشتني يا بابا.”
فضلت قاعدة…
لحد ما جتلي رسالة.
من غيث:
– “ورد… أنا غيث.
الحقي…
امشي بسرعة من المدافن.
علشان في حد جاي يقتــــ… لك!”

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *