روايات

رواية عشق بلا حدود – الإعصار الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب محروس

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عشق بلا حدود – الإعصار الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب محروس

 

 

البارت الرابع عشر

 

طلع اوضته بعد ما اتكلم مع عمر و هو مبسوط ان خلاص حياته هتتظبط و هتبقى زى ما هو عايز فتح باب الاوضة و دخل كانت ضلمة جدا فتح النور و قعد جنب عليا على السرير و لاول مرة من لما فاق من الحادثة ياخد باله انها بتنام بحجابها و مش بتخلعه و اللى لفت نظره كمان و شغل تفكيره ان ملك مكنتش محجبة اصلا و كانت بتلبس على الموضة حتى لما هو كان بيطلب منها كانت بترفض بحجة انه حرية شخصية و هو مكنش عايز يضغط عليها عشان تلبسه عن اقتناع عشان مترجعش تانى تخلعه ، لكن فى اخر فترة عمره ما شافها غير علطول بالحجاب حتى لبسها بقى فضفاض و مفيش بناطيل خالص ، قرر انه هيعرفها الحقيقة لما يسافروا و ايه هو سبب تغيره معاها و انه لما يرجع من برا هيرجع يتعامل على طبيعته من تانى بطريقة رائد القديمة و كمان هيوعدها ان مفيش غيرها هتدخل حياته تانى ، قام عشان يغير هدومه و اول ما فتح الدولاب اتصدم من اللى شافه و جز على سنانه و بص على عليا و هو بيحاول يتمالك اعصابه و بعدين غمض عينه و فتحها و مد ايده مسك عقد الألماس اللى كان جايبه هدية لعليا اللى هو شايف انها ملك ، بص على العقد اللى متكسر فى ايده و قال بهمس لنفسه : عارف انك متغيرة ومش انت ملك اللى اعرفها لما شوفتى العقد ردة فعلك كانت عادية و اكنك مش مهتمة زى كل مرة كنت بجيبلك فيها هدية ، فيكى شىء متغير و انا لازم اعرفه اتمنى متكونش تمثيلية جديدة .
خرجوا من النادى قبل ما وليد يشوفهم لكن بالفعل وليد لمح ريتان بتخرج مع واحد بس معرفش هو مين لانه شافه من ضهره ، اما ريتان و معتز راحوا كافيه عشان يتكلموا فيه و بعد ما طلبوا قهوة معتز هو اللى بدأ الكلام و قال : لو كان اخوكى شافنا كانت كل حاجة اتدمرت بس كويس خرجنا بسرعة ، ها بقى وصلتى لايه ؟
ريتان : و لا حاجة .

 

معتز بغيظ : نعم يا اختى ؟!!! جايبانى على ملى وشى عشان تقولى و لا حاجة امال بقالك اكتر من اسبوعين بتعملى ايه ؟
ريتان : زى ما بقولك موصلتش لحاجة
معتز مسح على وشه و قال : ريتان مفيش وقت لازم تلاقى المستندات عشان نقدر نرجع حقنا
ريتان : انا مش هكمل يا معتز ، كفاية لحد كدا
اتعصب من كلامها بس مش عايز وشه الحقيقى يظهر قدامها فقال بهدوء عكس اللى جواه : ريتان حبيبتى اعقلى و افهمى انتى بتقولى ايه ، كدا كل حاجة هتدمر
ريتان : انا عقلت يا معتز ، انا مش هخسر اخويا عشان معلومات ابوك قالهالى غلط انا عرفت كل حاجة و كل الكلام اللى والدك قاله ملهوش اساس من الصحة انا مستحيل اعمل حاجة تضر اخويا او ممكن تخليه يزعل منى
معتز بعدم تصديق : انتى بتهزرى صح ؟
ريتان : لاء طبعا الكلام دا مش للهزار انا بجد رجعت فى قرارى و مش هساعدكم تدمروه
من صدمته من كلامها مكنش عارف يرد او يقول حاجة كل اللى فى دماغه انه لو هى انسحبت فعلا هما هيخسروا كل املاكهم و هيفلسوا ، لما شافته ساكت و مبيردش اعتقدت انه موافق على رأيها فاتشجعت انها تمسك ايده و قالت بحب : معتز يا حبيبى خلينا ننسى العداوة اللى بينكم و بين اهلى انا و انتى ملناش ذنب و ….
نفض ايدها بغضب و قال : انا مش هسكت عن حقى يا ريتان و هيرجع لو مهما ايه حصل و لو انتى عايزة تنسحبى دا شىء يرجعلك لكن انا مش هنسحب و لازم تعرفى ان برفضك مساعدتى فأنتى بترفضى علاقتنا و كل شىء هينتهى بمجرد خروجك من هنا فلازم تختارى أما انا او اخوكى
عيونها دمعت وسكتت عشان الويتر كان بيحط القهوة و بعد ما الويتر مشى هى قالت : بتخيرنى بينك و بين اخويا ؟؟! غلط

 

مرة و بعته لما ضحكتوا عليا بكلامكم ، و دلوقت تانى بتخيرنى بين علاقة ساذجة من حوالى سنة و بين علاقة دم بقالها 24 سنة بتخيرنى بينك و بين شخص كان ليا اب و ام و اخ و صديق ، أكيد المرة دى و من غير تفكير هختار اخويا انت هتتعوض بشخص تانى و هيكون احسن منك اما اخويا مش هيتعوض مرة تانية …. بعد إذنك
كان بيشيط من كلامها و كمان اتضايق جدا عشان فضلت اخوها عليه فخلاها قايمة و مسك ايدها جامد و بحركة سريعة قعدها تانى و هو بيقول : اترزعى هنا انا مخلصتش كلامى
شدت ايده بالراحة و قالت : توصل لأنك تخيرنى بينك و بين اخويا يبقى الكلام بينا خلص يا أستاذ معتز
خلاص مبقاش قادر يخبى غضبه اكتر من كدا فخبط بإيده جامد على التربيزة و هو بيقول : لاء لسه فى كلام
بسبب الخبطة فنجان القهوة اللى قدام ريتان اتكب على ايدها اتحرقت و رغم ذلك هو مهتمش و كمل كلامه و قال : انتى لازم تساعدينا و الا هتهلكى مع البيه اخوكى و ساعتها متلوميش غير نفسك .
بصتله بدموع و كسرة و تأنيب على اسلوبه معاها و قالت و هى بتقف : اهلك مع اخويا احسن ما اهلك معاك ، سابته و مشت وهى بتتخنق من الزعل و الكسرة و اللى مزعلها اكتر انها فى يوم فضلت معتز على اخوها و عشرة عمرها ، زعلانة من عدم ثقتها فى اخوها و انها لما طلبوا تساعدهم و كدبوا عليها صدقتهم من غير ما تحاول تعرف الحقيقة او حتى تستفسر من اخوها و تسأله هل هو غلط فى حق حد او اصلا اهلها كانوا نصابين فعلا زى ما معتز قال .
قرر يخليها تعيش اجمل عشر ايام فى حياتها قبل ما يتخلص منها و يخرجها من حياته و المرة دى هيكون بعيد عن كل الشبوهات و محدش هيشك فيه ، حتى مفكرش فى ابنه هتكون حالته ايه لما يعرف ان امه سابته و مشت و اتخلت عنه مش عارف ان باللى فى دماغه هيبقى بيدمر عليا و فهد و بيدمر حياته لمجرد انه بينتقم من ملك .
قامت من النوم و أول حاجة شافتها هو أكتر وش مش طايقة تشوفه لكن المرة دى بتعبير مختلف و هى ابتسامته الصادقة اللى و لأول مرة تشوفها او خلينا نقول تانى مرة لأن المرة الاولى كانت فى كتب الكتاب لما قرروا يبقوا كويسين مع بعض عشان خاطر فهد ، استغربت نظرته ليها و قامت بسرعة من السرير اللى هو كان قاعد على طرفه بس قبل ما تتحرك للحمام هو مسك ايدها بصت على مكان ايده و رجعت بصتله تانى بعدم فهم من تصرفاته الغريبة لكن هو متكلمش و زى ما هو بيبتسم لها ، و مسك ايدها التانية و وقف و باس ايدها و هو لسه بيبتسم اتصدمت من حركته فشدت ايدها منه من غير ما تتكلم ، أما هو ما استغربش حركتها لان ملك كانت بتتحرج جدا فقال و هو بيحط ايده على كتفها و بيبص فى عيونها : أنا اسف ….. اسف على كل حاجة ، عارف انى فى الفترة الاخيرة مكنتش كويس معاكى و كنت قاسى معاكى فى التعامل بس صدقينى مش بإيدى ….. انا كنت بغير عليكى لما بشوفك واقفة مع عمر عمرى ما قولتلك الكلام دا بس انا …. ملك انا بحبك و بغير عليكى من الهوا .
كانت حاسة بالصدق فى كلامه لكن اول ما قال اسم ملك افتكرت انها عايشة فى دور مش ليها و حياة مش ليها و انها فترة و هتعدى وكمان افتكرت اللى حصلها لما صدقت سمير فقالت و هى بتبعد : مفيش مشكلة انا مش زعلانة .
لفت وشها عشان تمشى بس هو مسك ايدها تانى و قال :بقولك بحبك يا ملك …. مش عايزة تقولى حاجة
اتكلمت عليا من غير ما تبصله : ما انا قولتلك مفيش مشكلة و انى مش زعلانة
رائد باستغراب : مالك يا ملك ؟؟؟ كنتى دايما بتقوليلى بحبك و النهاردة لما انا عايز اسمعها مش عايزة تقوليها ؟ و كمان كل مرة بزعلك فيها عشان اصالحك بتطلبى هدية ، و دلوقت بعتذرلك لكن مطلبتيش حاجة ….. فيكى ايه يا ملك ؟؟
بدأت عيونها تدمع لانها اتخنقت من دور ملك اللى هى عايشة فيه و المفروض انها تسايره عشان تعدى الموقف من غير ما يتأثر او يفكرها اتغيرت فيبدأ يضغط على دماغه بالتفكير و دا غلط عشانه بلعت ريقها و اتنهدت بحزن و بصتله و ابتسمت و قالت : انا مش زعلانة يا رائد اللى حصل خلاص عدى
قرر هو ينهى الموضوع عشان ينجز فى الوقت و يسافروا عشان ينفذ اللى هو عايزه فقال : خلاص يا حبيبتى مش لازم تطلبى هدية المرة دى انا مجهزلك مفاجأة عشان اصالحك
عليا بعدم فهم : مفاجأة ايه ؟؟!!
رائد بابتسامة : هنسافر المانيا انا و انتى و بس ، نغير جو و نصفى الزعل اللى ما بينا ، هنقعد هناك عشر ايام و هيكونوا اخر عشر ايام لينا واحنا مع بعض .
عليا مفهمتش اخر جملة قالها ، لكنه كمل و قال : اقصد اخر عشر ايام فى زعل و بعد كدا البيت دا مش هيكون فيه اى مكان غير للفرح و راحة البال و بس اوعدك …..عايزين نصفى قلوبنا من الحزن.
عليا باعتراض : لاء طبعا مش هينفع و فهد و كمان انا مش عايزة اروح مكان انا كويسة و انا هنا
رائد : مفيش اعتراض يا لوكة يلا اجهزى و انا مستنيكى تحت كل حاجة جاهزة ما عدا ملكتى .
خلص كلامه و باس راسها و خرج و هى واقفة مندهشة من تصرفاته الغريبة و ازاى هو شخص متقلب الاحوال دا لسه قبل ما تنام مكنش طايقلها كلمة و دلوقت يا حبيتى و يا لوكة و ملكتى و الله اعلم الجاى فى ايه ابتسمت بسخرية و قالت : و الله انا شكلى هشوف معاك العجب ، ربنا يستر على اللى جاى .
دخلت بيتها و بالتحديد اوضتها و قفلت على نفسها و سمحت لنفسها تعيط و تخرج كل الكبت اللى جواها و كل ما تفتكر اللى كان فريد بيحاول يعمله بتعيط اكتر و بعد اكتر من ساعة عياط نامت تلقائى من غير ما تحس بنفسها ، و بعد 4 ساعات قامت مفزوعة و هى بتصرخ و بتقول : لااااااء
دخلت نازلى بسرعة لما سمعت صوتها و قعدت جنبها و هى بتقول بقلق و لهفة : مالك يا ليان ؟؟؟ ايه اللى حصل ؟؟
ليان متكلمتش و حضنتها بمجرد ما قعدت جنبها ، اما نازلى كانت بتهديها وهى قلقانة عليها لان من لما باباها مات و هى دايما بتعيط وهى نايمة و اهى حاليا قايمة مفزوعة و بتعيط ، هما اه مش اخوات فى الدم بس هما اكتر من اخوات من لما اهل نازلى ماتوا فى حادث و العم مصباح اخدها عنده يهتم بيها زى ليان بالظبط و عمره ما فرق بينهم و كمان ليان كانت بتحبها جدا و كل يوم بتتعلق بيها اكتر و اللى يشوف خوفهم و قلقهم على بعض يقول انهم اخوات .
بعدت عنها بعد حوالى 5 دقايق حتى ان نازلى كانت بتعيط على عايط ليان و فى نفس الوقت البنتين كل واحدة مسحت دموع التانية و بعدين ابتسموا بود و حب و قالت نازلى : مالك بقى يا حبيبتى احكيلى

 

ليان : مفيش كل الموضوع شوفت حلم وحش عشان كدا اتفزعت ، خايفة يتحقق
نازلى : إن شاء الله مش هيتحقق ، و بعدين بابا علمنا ايه ؟؟
ليان : قال أبو سلمة بن عبد الرحمان :سمعت أبا قتادة بن ربعي يقول :سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: “الرؤيا من الله ،و الحلم من الشيطان ،فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه ؛فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ، و ليتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره إن شاء الله”. …
نازلى : بس اعملى كدا و إن شاء الله خير .
كان زعلان من نفسه على اللى عمله مع ليان اول مرة قابلها كان سكران و المرة التانية و لما جاتله فرصة يصلح غلطه و يعتذر اساء التصرف معاها و خلاها تخاف منه و تكرهه اكتر من الأول يعنى بدل ما هيكون شخص عابر و هيتنسى من حياتها بقى ذكرى سيئة هى مش هتنساها طول عمرها و كمان مش هتسامحه حتى لو عرفت الحقيقة مش هتصدقه ، نست شنطتها الشخصية فى مكتبه و عشان ميخرجش بيها قدام المواظفين استنى لما كلهم خرجوا و بعدين هو خرج و اخد الشنطة معاه فضوله الزايد خلاه يتمسك بشنطتها و يدور عن متعلقاتها الشخصية عشان يعرف كل تفاصيلها و يعتذر منها بنفسه مش من خلال شخص تانى ، بص فى ساعته كانت الساعة خمسة اتصل على مدام أمانى و طلب منها العنوان اللى ليان عايشة فيه .
كانت قاعدة فى جنينة القصر الخلفية و هى بتفكر فى كل اللى عملته و انها ازاى كانت بتفكر تدمر اخوها عشان معتز و اهله عشان ترضى حبيبها وافقت تساعدهم على حساب اخوها ، خرجت من وصلة تفكيرها لما حست بوليد بيقعد جنبها ، مسحت دموعها بسرعة و قالت : انت جيت ؟
بصلها بطرف عينه و قال بسخرية : لاء لسه …. ايه السؤال الذكى ده هيكون شبحى قاعد جنبك يعنى ؟!!
بصتله بحزن و سكتت ، و هو كمل وقال : مالك يا ريتان ؟
ريتان : انا كويسة الحمدلله مفيش حاجة
وليد : اه ما هو باين ….. انا اخوكى على فكرة احكيلى زعلانة ليه و فضفضى عشان اخفف عنك شوية
ريتان : صدقنى يا وليد انا كويسة ، انا بس مخنوقة شوية و هفك لوحدى
وليد : مخنوقة من الهوا يعنى ؟؟ ايه سبب الخنقة و الزعل ؟؟
ريتان : مفيش
وليد : يبقى اكيد هو السبب
بصتله تلقائى و هو كمل و قال : انا عارف كل حاجة على فكرة .
نازلى سابتها لوحدها و نزلت عشان تقابل العمال اللى هيشتغلوا فى المطعم و هى عملت كوباية شاى و دخلت قعدت فى البلكونة و ناسية نهائى انها سابت شنطتها عند فريد فى الشركة وكمان فونها فى الشنطة ، اخدت رشفة من كوباية الشاى و الرشفة التانية سمعت جرس الباب فقامت تفتح و هى معاها كوباية الشاى و معتقدة ان اللى على الباب نازلى و ناسية مفتاحها كالعادة و راجعة تاخده ، فتحت الباب و هى بتقول بملل : زهقت اقولك تاخدى معاكى المفتاح و انتى …..
مكملتش كلامها و كوباية الشاى كانت متكسرة على الارض و عيونها دمعت لما شافته و اقف على الباب ، بلعت ريقها و قالت : ل— لو عملت حاجة هصوت و هلم عليك الناس ، امشى من هنا .
فريد بحزن : أنسة ليان انا اسف و الله انا ——–
منعته يكمل و قالت بعصبية : انت مش بتفهم ؟ بقولك امشى من هنا مش طايقة خلقتك و لا عايزة اسمع صوتك
خلصت كلامها و من غير ما تسيبله فرصة يرد قفلت الباب فى و شه و قعدت وراه تعيط ، أما هو اتنهد بقلة حيلة و قرب جامد من الباب سمع صوتها و هى بتعيط فقال بندم : انا اسف و الله مكنش قصدى ازعلك و لو كنتى صبرتى دقيقة كنت هعتذرلك و مكنتش هقرب منك .
مسمعتش منه و لا كلمة لانها كانت بتفتكر اللى هو كان بيحاول يعمله و ان مستقبلها كان هيدمر فى لحظة طيش من شاب هى شايفاه غير مسئول ، اما فريد لما ملقاش منها رد نزل من المبنى و هو حزين بسبب الذنب اللى عمله و قرر انها لازم تسامحه قبل ما يسافر و لحسن الحظ فون ليان رن و هو فى الطريق لبيته فرد على الفون لما شاف الرقم متسجل ب أختى و اول ما فتح الخط سمع نازلى بتقول : ليان تعالى بسرعة على المطعم
فريد : انا اسف يا انسة بس انسة ليان مش موجودة
نازلى باستغراب و بسرعة : مين حضرتك ؟؟ وفين ليان ؟ و فونها بيعمل ايه معاك ؟؟ اوعى تكون حرامى ؟؟ شكلك حرامى دا انا …
فريد بزعيق : يا انسة اصبرى عشان تفهمى ، انا مدير الشركة اللى ليان بتشتغل فيها ، كل الموضوع انها نست شنطتها فى المكتب
نازلى : اها فهمتك ، بعتذر على تسرعى و انى يعنى …. قولتلك حرامى
فريد : مفيش مشكلة يا انسة حصل خير ، المهم انا عايز اعطى ليان شنطتها و بصراحة انا اتنرفزت عليها فى الشغل وكنت عايز اعتذر منها و لما رحت البيت رفضت تسمعنى و انا بجد عايز اعتذر منها فلو ينفع تساعدينى اشوفها برا البيت او حتى فى المطعم اللى حضرتك بتقولى عليه .
نازلى بتفهم : تمام تعالى على ****** و انا هتصرف و اخلى ليان تيجى تشوفك .
فريد : تمام متشكرلحضرتك يا أنسة .
اتصدمت من كلامه و المصيبة الاكبر هتواجهه ازاى و هل هيسامحها و لا لاء بلعت ريقها بصعوبة و دموعها نزلت وهوكمل : عارف ان فى شاب فى حياتك يا ريتان ، و بصراحة زعلان منك عشان حاجة زى كدا كان لازم اعرفها و كان لازم تطلبى منه يدخل البيت من بابه انما مش تخرجى و تطلعى معاه من غير ما يكون فى حاجة رسمى انا لحد دلوقت سايبك من غير حجاب عشان عايزك تلبسيه عن اقتناع انما توصل انك تصاحبى شباب فدا مش هسمح بيه .
اتنفست براحة انه معرفش معتز و لا عرف انها كانت بتساعد اعدائه وحمدت ربنا و قالت و هى بتمسح دموعها : عارفة انى غلطانة يا وليد و مكنش قصدى و الله كان غصب عنى
وليد : اهم حاجة تعرفى غلطك و تبعدى عنه و لو الشاب دا طلب يكلمك او يشوفك عرفيه انك مش هتعرفيه تانى غير لما يكون فى حاجة رسمى .
ريتان : حاضر يا وليد .
وليد بمرح : طب ايه بقى انا واقع من الجوع فى اكل النهاردة و لا ايه ؟

 

ريتان : لاء فى ، الدادة جهزت الاكل من زمان .
وليد :طب يلا بقى ناكل و ابقى حلى بالعياط .
بعد اكتر من سبع ساعات فى الطيارة عدوا على عليا كأنهم سبع سنين ، لكنها قضتهم فى قراءة القرآن شوية و شوية تقول اذكار و شوية سرحانة فى حياتها و خوفها من الرحلة الغريبة اللى هى هتقعد فيها عشر ايام مع شخص مش مستريحة معاه ، اما رائد كان بيشتغل طول الطريق على اللاب هو اصلا متعود على السفر و كمان مبسوط لانه هينفذ اللى فى دماغه و ينتقم من ملك .
دخلوا الفندق اللى رائد حاجز فيه و هناك هو راح يكمل الورق و يستلم الجناح الخاص بيهم و هى فضلت تقعد فى الاستراحة على ما هو يخلص و بالمرة تكلم فهد و عمر و تعرفهم انهم وصلوا و بالفعل كلمتهم فيديو و لما خلصت فتحت فونها تتصفح النت لحد ما قعدت جمبها ست كبيرة و كانت محجبة بس باين عليها انها ماليزية ، عليا بصتلها و ابتسمت بود و الست بادلتها نفس الابتسامة وقالت بالألمانى : مرحباً انا ادعى ماريلا .
عليا ردت عليها بنفس اللغة وقالت : وأنا أدعى عليا ، تشرفت بك سيدتى .
ماريلا : هل انتِ مصرية ؟
عليا : أجل ، كيف عرفتى ذلك ؟
ما ريلا : إنك تشبهين فتاة اعرفها ، لقد أقمت فى القاهرة لمدة خمسة أشهر .
عليا : حقاً ؟؟ و لكن من هى تلك الفتاة هل هى أيضا مصرية ؟
ماريلا : أجل عزيزتى ، كل ما أعرفه انها تدعى ملك و هى زوجة أحد رجال الأعمال فى مصر ، لكننى لم أراها أبدا و إنما كان زوجها دائما ما يتحدث عنها و لقد رأيت صورة لها فى مكتبه عندما ذهبت مع زوجى ليعقد صفقة مع السيد رائد ، و الآن عندما رأيتك لقد تذكرتها .
عليا البسمة اللى كانت على وشها تلاشت اول ما سمعت اسم ملك و رائد و خصوصا انها قالت ان اسمها عليا و دلوقت ممكن تقع فى مشكلة لو رائد شاف ماريلا ، قررت انها تقوم وتروح لرائد قبل ما هو يجى ويشوفها قاعدة مع ماريلا فحاولت تبان طبيعية عشان ماريلا متحسش بحاجة فقالت بابتسامة : حقاً ليتنى استطيع مقابلتها يوماً ما .
ماريلا : أنتما لكما نفس الجنسية و بلد واحدة ، قد يحدث و تتقابلا يومأ ما .
عليا : أجل معك حق ، الآن يجب أن اغادر و إلا سيقلق زوجى ، تشرفت بمعرفتك .
ماريلا : حسنا عزيزتى ، إلى اللقاء
عليا شالت شنطتها و قامت عشان تمشى او بمعنى اصح تهرب من لقاء ماريلا و رائد و لكن يشاء القدر إنها قبل ما تخرج تسمع ماريلا بتقول : ها هو السيد رائد الذى اخبرتك عن زوجته .
يتبع ……..
هل أخيرا رائد هيعرف انها عليا مش ملك ؟
هل ظهور مدام ماريلا هيكون خير لعليا و لا هلاك ؟
يا ترى رد فعل رائد ايه لما يعرف انها عليا مش ملك ؟
يا ترى فريد هيصلح غلطه ازاى ؟
بقلم زينب محروس الويشى .

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *