رواية قرية الناجيين الفصل الخامس 5 بقلم مصطفى محسن - The Last Line
روايات

رواية قرية الناجيين الفصل الخامس 5 بقلم مصطفى محسن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية قرية الناجيين الفصل الخامس 5 بقلم مصطفى محسن

 

 

البارت الخامس

 

 

أبوه الحقيقي قال بصوت عالي:
ـ “أقسمت عليك بنبضٍ لا يُسمع، ونورٍ لا يضيء… أن تنكسر سُترتك وتظهر حقيقتك!”
فجأة، النور غطّى المكان كله، وكأن الحيطان بقت شفافة.
عبد الرحمن حس بدوخة، كأنه اتسحب لعالم تاني.
وفجأة لقى نفسه واقف في مكان غريب… أرض واسعة كلها ضباب، لا سقف ولا حيطان، وصوت الريح مالي الجو.
بص حواليه بخوف وقال:
ـ “أنا… أنا فين؟!”
أبوه الحقيقي ظهر جنبه، نفس الملامح ووشه هادي، وقال:

 

ـ “دي ساحة الاختبار. هنا هتعرف تحدد مصيرك زي ما قوتلك أنت… اللي بإيدك تهزمهم وتحدد مصيرك.”
عبد الرحمن بلع ريقه وهو بيرجع خطوة لورا، وفجأة الضباب اتفرق وظهر “عمو سالم”، واقف بعينيه سودا وابتسامة مرسومة على وشه.
صوته جه تقيل ومرعب: وقال
ـ “مهما تهرب يا عبد الرحمن… أنا جواك. إنت جزء مني، وأنا جزء منك.”
عبد الرحمن بص له وهو بيتنفس بسرعة:
ـ “وأنا مش هسمحلك تسيطر عليا!”
سالم ضحك ضحكة باردة وقال:
ـ “الكلام سهل يا عبد الرحمن… بس القرار خلاص مبقاش ليك.”
الضباب حواليهم بدأ يتشكل لمرايات ضخمة، كل مراية فيها انعكاس مختلف لعبد الرحمن:
واحدة بتوريه وهو ضعيف ومنكسر، واحدة فيها وهو قوي بس مع الشر، و واحدة وهو واقف ووشه ثابت ونور بسيط طالع من إيده.
أبوه الحقيقي بص له وقال بحزم:
ـ “بص كويس يا ابني… دي صورك المحتملة. إنت اللي هتحدد هتكون أنهي واحد فيهم.”
عبد الرحمن حس قلبه بيدق بسرعة، وكل مراية كانت بتجذبه بشكل مختلف.
المراية اللي فيها النور لمعت أكتر شوية، كأنها بتنادي عليه.
سالم قرب خطوتين وقال بصوت غليظ:
ـ “اختارني… وأنا هديك قوة محدش يقدر يقف قدامها.”
أبوه الحقيقي مد إيده وقال:
ـ “اختار نورك… وهتقدر تحرر نفسك وتحدد مصيرك.”
عبد الرحمن وقف في النص، العرق بينزل على وشه، وصوته واطي وهو بيقول:
ـ “أنا… لازم أختار دلوقتي؟!”
عينه بتتنقل بين المرايات، وصوته متقطع:

 

 

ـ “أنا… مش قادر… كلهم أنا!”
المراية الأولى ـ اللي بتوريه ضعيف ومنكسر ـ بدأت تهتز، وطلع منها صوته هو نفسه، لكن بنبرة مليانة يأس:
ـ “استسلم… مفيش فايدة. هتفضل لعبة في إيديهم طول حياتك.”
المراية التانية ـ اللي فيها عبد الرحمن بعين سودا زي الكيان ـ لمعت فجأة، وطلع منها صوته وهو حاد ومغرور وقوي:
ـ “تعاله… أنا قوتك الحقيقية. معايا مش هيقدر حد يقف قدامك.”
عبد الرحمن اتراجع خطوة، إيده بتترعش، قلبه بيخبط كأنه هيخرج من صدره.
المراية التالتة ـ اللي فيها عبد الرحمن واقف ثابت، وإيده منورة ـ اشتعلت بنور أبيض بسيط لكنه دافي، وطلع منها صوته هادي لكن قوي:
ـ “متخافش… القوة جوه قلبك، مش في أي حد منهم.”
عبد الرحمن مسك دماغه وهو بيصرخ:
ـ “كفاية! أنا مش فاهم… أنا أي واحد في دول؟!”
سالم ضحك ضحكة عالية، هزت المكان كله، وقال:
ـ “إنت ضعيف… وهتختارني في الآخر. كل اللي قبلك اختاروني. الورث مش حرية… الورث إجباري.”
أبوه الحقيقي وقف قدام سالم، وبصوت عالى وحازم:
ـ “اسمعني يا عبد الرحمن… المرايات دي مش مستقبل ثابت. دي احتمالات. واللي هتختاره جوه قلبك … هو اللي هيبقى مصيرك.”
عبد الرحمن مد إيده ناحية المراية اللي فيها النور البسيط الهادي.
عمو سالم بدأ يصرخ:وقال
ـ “ممنوع! الاختيار ده مش ليك!”
وكان هيهاجم عبد الرحمن.
لكن أبوه الحقيقي اتدخل وقال:
ـ “أقسمت عليك بالصوت الذي يعود بلا صدى… أن تسقط الآن وتنتهي!”
سالم بدأ يرجع لورا.
أبوه الحقيقي كمل وقال:
ـ “أقسمت عليك بالدائرة التي لا تكتمل… أن يزول وجودك كغبار في الريح!”
سالم صرخ بصوت عالي جدًا، هز المكان كله.
فجأة، المراية الأولى اتشقت نصين، وطلع منها دخان رمادي تقيل، بارد زي التلج، واختفى.
المراية التانية انفجرت بشرارة سودا، ونزل منها سائل أسود بيزحف واختفى كمان.
عبد الرحمن وقع على ركبته من قوة الانفجار، وحط إيده على عينه من شدة النور.
لكن وسط النور، سمع صوت أبوه الحقيقي، ووشه باين مبتسم من خلال الضباب:
ـ “عبد الرحمن… انت قدرت تحقق اللي كنت نفسى أحققه!”
عبد الرحمن مكنش قادر يفتح عينه من النور، لكنه اتكلم وقال:

 

ـ “فهمت… ومسامحك يا أبوبا… عرفت إيه اللي كان بيبعدك عننا.”
أبوه الحقيقي ابتسم واختفى.
فجأة، عبد الرحمن لقى نفسه واقع على الأرض في أول قرية الناجيين.
فيه راجل كبير جري وشاله من دراعه، وشربه ميه وقال له:
ـ “أنت مين؟”
قال عبد الرحمن:
ـ “أنا عبد الرحمن محمد، الناجيين.”
الراجل بص له وقال:
ـ “يااااه… إنت ابن المرحوم محمد! كنت بدور عليك من زمان. أبوك الله يرحمه كان سايب ليكم أمانة، إنت وأمك وأختك.”
عبد الرحمن: قاله
ـ “إيه الأمانة؟”
الراجل:قاله
ـ “تعاله معايا.”
راحوا البيت وطلعوا صندوق فيه دهب: وقاله
ـ “ده ورثكم.”
عبد الرحمن بص له وشكره، وركب العربية ورجع للقاهرة.
انتظروا القصه الجاية ان شاء الله

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *