رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مروة جمال
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مروة جمال
البارت التاسع والعشرون
خرجت سارة بعدها بفترة لتجده قد ذهب ………نظرت لنفسها في المرآه وفكرت فيما حدث فشعرت بالغضب الشديد ……..ماذا يحدث ………هي تعلم جيداً مقدار عشق حازم لها ربما لن تجد رجلاً يعشقها لهذا الحد كانت تعلم أنه يريدها زوجة اليوم قبل غداً ……….رأت ذلك في عينيه بوضوح ولكن يبدو أن كبريائه كرجل يمنعه من الإقتراب منها ………….شعرت أن جلوسها في المنزل مجرد إنتظار وهمي منها أو تمنى لعودته مرة أخرى إرتدت ملابسها وقررت اللحاق ببقية العائلة وبالفعل وجدتهم على الشاطئ إقتربت منهم وقد حاولت إصطناع ملامح من الراحة على وجهها وقالت : ياه قعدتوا على البحر مش البيسين
فريدة : الولاد يا ستي عايزيين البحر
سارة : هو فعلاً جو البحر مغري
شوشو في خبث : اه لدرجة إننا لقينا الأستاذ حازم كمان طابب علينا ورمى نفسه في المية
سارة : بجد …….
شوشو : يعني متعرفيش والله شكلكم بتشتغلونا وهو عمل نفسه مسافر وإنتي ماخرجتيش معانا ووزعتونا بقه ………..بس مقبوله منكم يا ستي
سارة : لا والله أبداً
فريدة وقد نظرت لشوشو بغضب : معلش يا سارة هي شيماء كده تحب تهظر اللي يجي على دماغها تقوله
شوشو : إيه يا ماما …………يابنتي عادي حقكوا وزعونا براحتكم
حازم وقد ظهر فجأة : مين دول اللي يوزعوكم
شوشو : مفيش كلام ستات مالكش دعوة بيه
حازم : والله
فريدة : إنت يابني جيت ماتكلمتش ونزلت جري على البحر سافرت في إيه ورجعت في إيه
حازم : ابداً شادي المقرف في الطريق كلمني قالي إنهم إتصرفوا ومش محتاجني لفيت ورجعت
فريدة : يعني زرت الطريق
حازم : ماهو شكل في حد ماكنش راضي عن السفرية ………….قال جملته وهو ينظر لسارة التي تعمدت عدم النظر نحوه
شوشو : طيب شوف بقه إحنا حنروح بدري وتخرجنا بالليل نتعشى كده في مطعم ظريف أوكيه
حازم : أوكيه في مطعم حلو قوي فاتح جديد نروح نجربه
شوشو : إسمه إيه
حازم : مش فاكر فاكر المكان بس ………بس واضح إنه بيعمل أكلات جامدة
فريدة : خلاص بس متاكلش دسم يا حازم علشان معدتك
حازم : متقلقيش حاخد بالي
في الإسكندرية وفي نفس التوقيت كانت صوفيا قد أغلقت الهاتف لتوها مع داليا وهي تقول : خلاص يا داليا حاشوف وأقولك
يوسف : تشوفي إيه
صوفيا : داليا يا سيدي عايزانا نروح مارينا يومين قال إيه قابلت حازم المهندس بتاع الفيلا وطلب منها إنه يعزمنا على العشا بكرة علشان إتأخر علينا
يوسف : بجد !!!!
صوفيا : اممممممممم قلت ليها حاشوف مع اني عارفه إنك مش فاضي
يوسف : لا بالعكس عادي لو عايزة تروحي أوكيه
صوفيا : بجد
يوسف : اه يا حبيبي تعالي نروح يومين
صوفيا : خلاص حاكلمها أقولها أوكيه …………ميرسي يا جو يا حبيبي
تركته صوفيا وهو ينظر للطعام أمامه ويفكر : ياه يا سارة كنت واثق …….أديجي بتتحججي علشان تشوفيني أهو
في المساء خرجوا جميعا ً بعد ان تحاشت سارة الحديث مع حازم على قدر الإمكان طوال اليوم ………طلب حازم وجبته المفضلة من الحمام المحشي فنظرت له والدته معاتبه : يابني ماتخليك في مشويات خفيفة احسن
حازم : ماتقلقش يا جميل وبعدين لعلمك ده بيعملوه خفيف مش بالسمنه البلدي زي الصواريخ بتاعتك
نظر لطبقه ثم إقترب بمقعده من سارة وتابع بصوت هامس : وبعدين أنا عريس ولازم أتغذى كويس ولا إيه
فهمت سارة مقصدة لم تنطق ولكنها إبتسمت بخجل
قرروا بعد ذلك قضاء السهرة في أحد المقاهي وعندها رأت شيماء متجر للملابس النسائية فقالت : ماما المحل ده تحفة انا عارفاه حاروح أتفرج
فريدة : ماشي
شوشو : سارة تعلي معايا ده حاجته تحفه تعالي شوفي
سارة : اوكيه
وبالفعل ذهبت سارة وشيماء وجلست فريدة وحازم والاولاد سأل حازم أمه بعد أن جلسوا: محل إيه ده
فريدة : انا عارفه
كان متجر يبيع مستلزمات المرأة من الملابس الداخلية وقمصان النوم وبالفعل كانت منتجاته رائعة إختارت شيماء ما يقرب من خمس قطع وسارة تتلفت حولها بهدوء ……….
شوشو : إيه يا بنتي مش حتشتري ولا إيه
سارة : مش مقررة أشتري قلت اخد فكرة بس
شوشو : لا لا لازم تشتري حاجته تحفه شوفي انا جبت إيه
سارة : فعلا ذوقهم فظيع
شوشو : شكلك بتتكسفي أنا حاروح أتفرج في القسم اللي هناك ده
تشجعت سارة بعدها بالفعل ولفت نظرها قميصاً من الستان الأبيض كان رقيق الشكل يتميز بظهر عاري لا يستره سوى بعض الأربطة المتشابكة بشكل علامة إكس ومعه روب من نفس الخامة يتميز بتطريز بسيط جداً …….قررت سارة شراءه بالفعل ووضعته في حقيبتها وهي لا تعلم هل ترتديه الليلة من أجله أم تظل محتفظة به ربما لمالانهاية ……
– كنتم فين
كانت تلك أول جملة قالها لهم حازم بمجرد عودتهم …..
شوشو : بنشتري حاجات
حازم : إيه
شوشو : وإنت مالك حاجات حريمي
نظر حازم لكمية الأكياس مع شوشو بدهشة وقال : كل دي حاجات حريمي جايباها ولا جايبة لصحابك معاكي
شوشو : ياربي على اللماضة ملكش دعوة
نظر حازم لسارة فلم يجد معها شيئاً فقرر أن لا يسألها مع أنه كان يثق أنها إشترت فقد راقبها من بعيد وهي داخل المتجر ……..
وفي المساء إتخذ حازم مكانه المعهود على الأريكة وسارة وحدها على الفراش قلقة كالعادة …………..ولكن في تلك الليلة ظل حازم مستيقظاً لم تعلم ماذا يريد ……………هل يريد فقط أن يلعب بأعصابها ويثير قلقها !!!!!!! ويبدو أن هذا بالفعل ما أراده فعذابها أشعره بالراحه وكأنه تلذذ به …………لم ينم حتى جاءته رسالة من داليا تخبره بقدوم صوفيا وزوجها غداً لعزومة العشاء إبتسم بسخرية ثم قال : سارة …………نمتي
سارة : لأ لسه عايز حاجه
حازم : اه بكره في ناس صحابي عازمهم على العشا في مكان شيك حنسهر معاهم هما عايزيين يتعرفوا عليكي …………ها موافقه
سارة : مفيش مشكلة
حازم : كويس تصبحي على خير
سارة : وإنت من اهله
شعر حازم بأنه يتصرف معها بخبث ……….ولكن ماذا يفعل فهاجس يوسف يحيط به من كل جانب ………..
في المساء بدت سارة في منتهى الأناقة ……….كانت سعيدة بقضاء تلك السهرة مع حازم وأصدقاءه ربما سيعود حازم إليها وتكون تلك هي البداية أم أنه فقط لا يبالي ………..نظر نحوها بقوة عندما رآها كانت ترتدي فستاناً أنيقاً من اللون التركواز الفاتح يتميز بالبساطة والأناقة في آن واحد وإرتدت معه طرحة من اللونين اللبني والفضي المطرز بها بعناية ووضعت القليل من مساحيق التجميل فبدت كالملكة …………..شعر بالسعادة والإنبهار بهيئتها وشعر بالغيرة تنهش قلبه فود لو عاد بها للمنزل على الفور فهي ملكه وحده ولكنه أصر على المتابعة فيما نوى
كان مكاناً راقياً يتميز بالإضاءه الهادئة والموسيقى الكلاسيكية وعلى المائدة جلسوا منتظرين وصول الضيوف ………..وبالفعل لم يتأخروا وصلوا بعد دقائق معدودة ……….وإستقبلهم حازم بإبتسامه كاذبة وسارة …………….بصدمة
لم تنتبه سارة لداليا في البداية فظهور يوسف طغى على الموقف شعرت بالغضب من إصرار حازم على دعوته وكأنه يريد أن يختبرها !!!!! وشعرت بالغضب أكثر لرؤية وجه يوسف مرة أخرى وخاصةً بعد أن وجه لها نظرة ذات معني وكأنه يقول ما زلتي تعشقني لاحظت هي ولاحظها حازم أيضاً
جلسوا جميعاً رحب بهم حازم وخاصةً داليا مما اثار غضب سارة وشعرت أنه يتعمد إستفزازها ومع ذلك شعرت سارة بالراحة لصوفيا كانت شخصية مرحة ظلت تتحدث طوال الوقت عن متاعب الحمل محاولةً إضافة الكوميديا لتلك المرحلة عندها تمنت سارة في تلك اللحظة أن تتهنى تلك الفتاة بحياتها وزوجها …………بعيداً عن كل تلك المشاكل
كان حازم يجلس كالصقر يتابعهم بنظراته تعمدت سارة عدم النظر نحو يوسف والتعامل بطريقة رسمية لأقصى حد على الرغم من أن يوسف أصر أن يختلس النظرات نحوها من آن لآخر في إصرار لإعتقاده أنها صاحبة الدعوى كان حازم يود أن يلكمه بشدة بل يود قتله ولكنه تماسك فهو مهتم بسارة وبردة فعلها اذا ما حاول الآخر التقرب لها مرة أخرى نظر حوله فوجد شلة الأصدقاء الذي كان يعلم جيداً تواجدهم المعتاد بهذا المكان فقال وهو ينظر لداليا متجاهلاً سارة تماماً : نيفين والشلة هنا أهم
داليا : اه ماهم الطبيعي انهم هنا
حازم : طيب تعالي نسلم عليهم …………..عنئذنكم يا جماعة ……….طبعاً سارة مكاني الدقايق دي بترحب بيكم
أخذ حازم داليا وهو ينظر نحو سارة في تحدي وإتجه لأصدقاءه وجلسوا معهم على مائدة أخرى ………ظلت سارة تنظر نحو تلك الفتاة بغضب لم تكن جميلة ولكنها كانت ترتدي ملابس ضيقة وفاضحة تظهر أكثر مما تخفي وتتعامل مع حازم بدلال مستفز !!!! شعرت صوفيا بالحرج من تصرفات حازم وداليا وقررت الإنسحاب لدقائق محاولة الإتصال بداليا على الهاتف لتنبيهها ………..
كانت سارة تتابعهم بنظرات نارية ………….نظر يوسف نحوها ثم قال : سارة ………….شكلك مش سعيده
سارة دون أن تنظر نحوه فنظراتها متعلقة بحازم : إيه ……….سوري كنت بتقول إيه
يوسف : متقاوحيش يا سارة ………..وهو ميستهلكيش
مش مقدرك
سارة : يووووووووه إنت مش بتزهق
يوسف : سارة إنتي مستحملتيش…………… خليتي جوزك يعزمنا علشان تشوفيني وانتي لسه في شهر العسل
سارة : ان مش عارفه أنا إزاي حبيتك ………..بجد مش عارفه ……….عارف يا يوسف متشكرة قوي إنك سيبتني لإن واضح إني كنت حاغلط غلطة عمري لو إرتبطت بيك
يوسف في دهشة : إيه !!!!
سارة وهي تنظر لزوجها بعد أن شعرت بغضب شديد عندما رأت يديه تلتف حول خصر داليا ويهمس بأذنها فضحكت بصوت عالٍ : سلم ليا على صوفيا كان بودي أقعد معها أكثر بس بجد مش قادرة …………ربنا يهديك وركز مع مراتك وطلعني من دماغك بقه
تركته سارة إتجهت بغضب نحو حازم وداليا الذي كان بدوره ينظر ناحيتها ليتبين ملامحها وهي تتحدث مع يوسف فلا يجد سوى نظراتها الغاضبة نحوه …………وصلت سارة لزوجها وقالت بغضب : أنا ماشية
قام على الفور وأمسك بذراعها وقال : ماشية رايحة فين
سارة وهي تنظر بإزدراء لداليا : خليك مع ضيفتك …………أنا حاخد تاكسي
تركته سريعا فهرع ورائها وهو يقول : إستني يا سارة …………حاوصلك
عادت صوفيا في تلك اللحظة وعادت داليا أيضاً للطاولة سألت صوفيا يوسف : هو في إيه
فرد يوسف بغضب : معرفش شكلهم إتخانقوا
نظرت صوفيا لداليا بغضب وقالت : مابترديش على الموبايل ليه
داليا : مسمعتوش
صوفيا : يلا يا يوسف نروح عايزة امشي
يوسف : يلا اصلا هو شخص قليل الذوق
في السيارة كانت سارة غاضبة لم تنظر نحوه تحدث معها بنبرة عالية وقال : ممكن أفهم بقه في إيه
سارة : مفيش
حازم : يعني إيه مفيش قمتي فجأة وأحرجتيني قدام الناس ومفيش
سارة : إسئل نفسك سايب مراتك وقاعد تهظر مع واحده زي دي ولا اكنك بتحترمني
حازم : منا سايبك تقعدي براحتك جايز البيه يختار تاني
سارة بغضب شديد : إخرس
حازم وقد صدم من كلمتها : إيه إنتي قلتي إيه
سارة : بقولك إخرس مش انا اللي حافكر في راجل وانا على ذمة راجل تاني ومدام وصلنا للمرحلة دي يبقى خلاص مش حينفع نكمل مع بعضنا يوم واحد زيادة يا حازم ……….روح للهانم اللي كنت حتاكلها بعنيك ………….هي دي اللي تستاهلها بجد
قالت جملتها وخرجت مسرعة من السيارة بعد أن وصلوا للمنزل دون أن تنظر نحوه فإنطلق بالسيارة هو الآخر مسرعاً دون أن يدخل معها ………….
دخلت سارة للشاليه ولحزن حظها كان الجميع قد خلد للنوم إتجهت لغرفتها سريعاً وأجهشت بالبكاء فقد شعرت أن ما حدث كان هو النهاية …………..لفت نظرها الشنطة الصغيرة بجانب الفراش التي أخفت فيها ما إشترته بالإمس …………..اخرجت قميص النوم ونظرت له ملياً ثم إبتسمت ساخرة من نفسها وهي تقول : غبية ولكن لم يمنعها ذلك من تجربته وإرتدائه فلقد كانت واثقة أن حازم سيعود لتلك الفتاة اللعوب ليكمل معها سهرته كيداً فيها فهو يريد الإنتقام !!!!
نظرت لنفسها في المرآه وهي ترتديه وأسدلت شعرها على كتفيها فرأت نفسها جميلة …………هي مثل كل النساء تستطيع إبراز جمالها إن أرادت ولكنه لا يستحقها هو يستحق تلك المكتنزه التي يقضى معها الوقت الآن لم تكن تعلم أن حازم بعد أن إنطلق مسرعاً توقف على جانب وأنه قرر العودة مرة أخرى وبالفعل فُتح باب الغرفة فوجدته أمامها ………شعرت بالغضب وإمتدت يدها سريعاً لتستر جسدها بالروب الملقى على الفراش ولكنه إقترب منها سريعاً وأخذ منها الروب ورماه جانبا ً نظرت له بغضب وحاولت أن تتجه خارج الغرفة ولكنه وقف أمامها وأغلق طريقها بكلتا يديه وقال : عايزة إيه يا سارة ………….هه قولي عايزة إيه
سارة : حازم لو سمحت سيبني أعدي
حازم : ردي يا سارة عايزة تطلقي ………….خلاص ده اللي حيريحك ………………..لو عايزة كده قوليها دلوقتي ……….قولي
ها عايزة إيه
سارة : سيبني يا حازم لوحدي
حازم : متأكده
سارة وقد دمعت عيناها ولكن نظرت له بتحدي :أه متأكده
إبتعد عنها وإتجه لباب الغرفة ولكنه ما لبث أن أغلقه وعاد إليها مسرعاً ليقبلها بقوة ……………….ولم يتركها إلا وهي زوجته
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاشقة مع وقف التنفيذ)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)