رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مروة جمال
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مروة جمال
البارت السابع والعشرون
الفصل السابع والعشرون
لم يخرج حازم من الغرفة إلا بعدها بساعه وجدها تجلس على الأريكة تشغل نفسها بكتاب يبدو ………..أنها لم تقرأ شيئاً من كلماته …………
حازم : لو عايز تنامي إتفضلي …………..قالها لها بجفاء وهو يشير إلى الغرفة فقامت على الفور دون أن تنظر نحوه وفي اليوم التالي أعدت له طعام الغداء كعادتها دون أن تنبس بكلمة ……..هو أيضاً خرج منذ الصباح الباكر لعمله وجاء دون أن يتحدث ………..كانت تقف في المطبخ تُعد له بعض شرائح الدجاج المشوي والخضار المطهو على البخار …………منذ مرض حازم وهي تتفنن في إعداد ألذ الوجبات من الطعام الصحي لأجله وهي التي لم تكن تمضي في المطبخ أكثر من ثلاث دقائق ربما لإعداد كوب من الشاي ………….وكان حازم يأكل طعامها بشهية على الرغم من أنه نوع من الطعام لم يعتاد عليه ولا يفضله ……..هل هو الحب ………..هل إذا أعدت الزوجة الطعام لزوجها مع لمسة من بهارات العشق عندها يصبح ألذ طعام أم أن العاشق يعشق كل ما تلمسه يدا معشوقته ………….كانت الأفكار تدور برأسها ثم ترتطم بآخر جملة سمعتها منه ………………الجملة التي قذفت في وجهها الحقيقة التي فكرت في التغاضي عنها إنها ……..إنها زوجة مع وقف التنفيذ لا …………..بل عاشقة مع وقف التنفيذ .
رتبت السفرة بطريقة منمقة ثم نادته ليأكل ……..جلس وعندها لاحظ أنها لم تضع لنفسها طبق مثل كل مرة نظر نحوها نظرة هادئة تلك المرة ثم قال : مش حتاكلي
سارة : أصلي لسه ماجعتش
حازم : ماينفعش …………أقعدي معايا وكلي على أد نفسك
سارة : حاضر ثواني حاجيب طبق
حازم : بعد ما ناكل مش عارف ماما عيزانا ننزل نشرب معاها الشاي ………….هي شافتك النهارده ؟
سارة : لأ
حازم : إممممممم طيب ناكل وبعدين ننزل
نزل حازم وسارة فوجدوا فريدة في إنتظارهم وقد أعدت لهم الشاي مع بعض قطع الكيك وقالت : إزيك يا سارة
سارة : تمام يا طنط الحمد لله
فريدة : الأستاذ ده عامل معاكي إيه مريض مطيع ولا متعب
سارة : لا بالعكس هو كمان مسؤول وعارف إيه اللي يضره وإيه اللي ينفعه
فريدة : عندك حق …………بص بقه يا أستاذ مسؤول ولاد اختك خدوا اجازة المدرسة وعايزين نطلع مارينا
حازم : إنتي وشيماء ؟
فريدة : وإنت وسارة
حازم : لا لا طلعينا من حساباتك أنا مش فاضي خالص
فريدة : بقولك إيه أنا مش باخد رأيك أبوك إنت عارف مش بيستحمل دوشة العيال ……….ده غير إن العيال مش حينبسطوا من غيرك وقاعدين عاملين فرح حنروح مع خالو حازم حنروح مع خالو حازم ………….والغلبانه اللي جنبك دي مش تتفسح قبل ما ترجع شغلها الاجازة قربت تخلص
حازم : وأنا برده مش فاضي ورايا شغل
فريدة : خلص اللي تقدر عليه بالتليفون ولو إتزنقت إبقى انزل يوم وإرجع ………….إحترم نفسك بقه ده زوكا حضر المايوه الأحمر
سارة ضاحكة : يا ربي على السكر حيبقى عليه عسل
حازم : خلاص يا ماما حاشوف وأقولك
فريدة في تحدي وغضب : متقولش حاشوف بكرة مسافرين إلا بقه لو كنت قاصد ومش عايز تسافر
حازم : وانا حاعمل كده ليه يعني خلاص بكرة نسافر أشرب الشاي بقه ولا لأ
فريدة : إشرب وخد كيك أهو
حازم : ماشي
في الصباح الباكر تحركوا جميعاً ركبت شيماء وفريدة والأولاد في السيارة الكبيرة وقادتها شيماء وركب حازم وسارة سيارة حازم ………..ظل حازم صامتاً طوال الطريق لم يتحدث سوى بجملة واحده : سارة مش عايز ياخد باله من حاجه ………أعتقد إنك فاهمه ده
سارة : فاهمه
كان الشاليه يتكون من ثلاث غرف للنوم منهم غرفة رئيسية لها حمامها الخاص جعلتها فريدة بالطبع من نصيب سارة وحازم ……….نظر حازم للغرفة ثم تكلم بلهجة مريحة قائلاً : أحلى حاجه في الأوضة دي إن فيها كنبة وإلا كان وسطي حيتقطم من الأرض
كانت سارة تشعر بالضيق فردت على الفور : على فكرة ممكن نبدل يعني أنا أنام على الكنبة يوم وإنت يوم
حازم : اه متجوزة إنتي راجل ولا حاجه تانية …………أسيب مراتي تنام على الكنبة !!!!!
نظرت له في دهشة عن ماذا يتحدث الآن يقول زوجته ………هل هي زوجة أم لا ……………لم تعيره إنتباهاً وبدأت في وضع الملابس بالدولاب بعدها دخل هو للحمام وأبدل ملابسه ثم خرج وقال لها : أنا رايح البيسين مع الولاد …………سلام
سارة : أوكيه …………سلام
نزلت سارة بعدها لتجد فريدة قد بادرت على الفور بتحضير الغداء
فريدة : سارة إنتي صاحية أنا قلت إنتي نمتي زي شوشو
سارة : شوشو ربنا يكون في عونها تلاقيها صدعت من السواقة
فريدة : بالعكس دي فرحانه قوي انها ساقت ماهو وائل مش بيرضى يديها العربية من ساعة ماخبطتهاله
سارة : يا خبر
فريدة : بصي هو غلبان وشوشو طيبه بس أوقات بيعاندوا مع بعض ……………أسوء حاجه العند ده بيولد الكفر
سارة وهي تحاول تغيير الموضوع : أساعد حضرتك في إيه
فريدة : خدي بالك ده أكل سهل بانية للعيال وإحنا لحمة كباب حله وعملتها خفيفة خالص اهو علشان زوما …………بصي أعملي إنتي المكرونه
سارة : حاضر
فريدة : إنتي إيه اللي قعدك مش كنتي رحتى المية معاهم
سارة : مليش في نزول المية
فريدة : يابنتي عيشي حياتك إنتي في شهر العسل ………….سارة متتكسفيش مني هو مش زي ماما
سارة : طبعاً يا طنط
فريدة : عارفة يا سارة طول عمرى كان نفسي حازم ده يتجوز النهارده قبل بكرة وأوقات لما كنت أفكر مع نفسي أقول ده حابقى حماه زفت حطهق مراتك يا حازم من كتر مابموت فيه بس تعرفي ………لما شفتك وعرفتك عرفت أد إيه انا ربيت إبني ماخترش أي حد بجد يابنتي والله معزتك زي شوشو وحازم
سارة : ياه يا طنط والله بجد انا بحس مع حضرتك براحه حضرتك مش متخيلاها
فريدة : بس مش صريحة معايا يا سارة
سارة : أنا !!!!
فريدة : يابنتي أنا مش قصدي أتدخل بينك وبين جوزك بس معرفش حاسه إن في بينكم توتر ………….بصي يا سارة ومتتكسفيش مني بنات كتير بتكون متوترة في أول الجواز وخايفة ده طبيعي يا حبيبتي بس ماتخليش ده يبعدك عن جوزك
شعرت سارة بالخجل الشديد ووجهها أصبح مثل الطماطم الحمراء قالت لنفسها : ياربي هي فهمت إيه …………هي بتقول إيه أصلاً أنا مش حارد مش حارد
تابعت فريدة حتى تكسر ما حدث من توتر : ربنا يهنيكم ببعض يا بنتي ويصلح ليكم الحال ………….يلا مادام خلصتي المكرونه وضبي السلطة زمانهم على وصول
بالفعل بعدها بفترة بسيطة وصل حازم والأطفال الذين هرعوا بدورهم على غرفة أمهم قافزين فوقها فإستيقظت من نومها على الفور …………..جلس الجميع بعدها على المائدة لتناول طعام الغداء .
قرر حازم أن ينام وصعدت سارة أيضاً للغرفة نظر لها وهي ترتب الفراش وقال : هو غنتي حتنامي
سارة : لأ بوضبلك بس السرير أنا حاقعد هنا أقرأ في كتاب
حازم : طيب ما تقعدي تحت
سارة : معلش حابه أقعد لوحدي
حازم : ليه هي ماما كلمتك في حاجه
سارة : لأ عادي حتكلمني في إيه
حازم : يعني مالمحتش بحاجه …………ولا فتحت معاكي مواضيع
إرتبكت سارة وتسائلت هل من الممكن أن تكون فريدة فاتحته بنفس الموضوع ردت سريعاً : لا مواضيع إيه ماقالتش حاجه ……..عادي أنا بس حبيت أقعد في هدوء
حازم : خلاص براحتك صحيني على الساعة تمانية علشان البشوات عايزين يروحوا ملاهي
سارة : خلاص أوكيه
وبالفعل في المساء خرج الجميع كان حازم نشيطاً حنوناً مع الأطفال الثلاثة يحمل زوكا طوال الوقت فوق كتفيه ………..لبى لهم جميع ما طلبوا ………..لمست يومها سارة شغفه بالأطفال لدرجة أنه يتحول لطفل مثلهم ………….لم تنتبه إلا في نهاية السهرة أن نظراتها كانت عليه طوال الوقت ضحكت بسخرية فهي الآن تراه وهو لا يراها بل يتعمد ألا يرها لم تكن تعلم أنه لاحظ ذلك جدياً ………..فهو ليس برجل غبي ……….لاحظ عيونها الحائرة التي تابعته طوال الوقت …………….
كانت تلك الليلة اول ليلة تمكث فيها معه بغرفة واحده وعلى الرغم من أنه مدد ظهره فوراً على الأريكه لينام إلا انها شعرت بالتوتر أغلقت النور في البداية ثم تمددت سريعاً على الفراش وسترت جسدها بالغطاء على الرغم من أنها كانت ترتدي ثياباً محتشمه !!!!! مر وقتاً طويلاً قبل أن تنام كانت تفكر بل كانت حائرة …………ماذا تريد !!!!!!!!! هل تريده زوجها تتمنى عودته إليها حقاً وإن كانت كذلك ماذا عنه !!!!!! ماذا يريد ……..أم انه زهدها ولن يقترب منها حتى يتركها في النهاية . لم تكن تعرف أن الأرق لم يصيبها وحدها وأن الافكار التي تعبث برأسها تعبث برأسه هو أيضاً ………….تلك النظرات التي تابعته بها طوال المساء …………ماذا تريدين يا سارة …………هل ستعبثين بعقلي بعد أن أصبح قلبي بيدك …………لم يتبقى لي سوى العقل فهل ستأخذينه أيضاً …………..شعر بالضعف وهو رجل لن يقبل بالضعف رفيقا …………..ولكنه قرر في نفسه أمراً ……أمراً أرجئه لليوم التالي ……
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاشقة مع وقف التنفيذ)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)