رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم مروة جمال
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم مروة جمال
البارت الخامس والعشرون
وجدت نفسها وحيدة في الغرفة ترتدي فستان زفافها بعد خروجه غاضباً ………… خلعت طرحتها في غضب …………..نظرت لنفسها في المرآه وهي تردد كلمة واحده…………….. غبية ……….
حاولت التماسك ولكنها لم تستطع جلست على الأرض وبكت بحرقة كانت تضع يدها على فمها حتى لا يخرج صوتها ………….كان تبكي بحرقة حتى عندما سافر يوسف لم تبكي بتلك الطريقة
لا تعرف كم مر من الوقت فلم تدر إلا وهي تستمع لآذان الفجر قامت وهي تجر فستانها الثقيل بصعوبة ثم خلعته وإستسلمت لدش دافئ ثم توضئت وبدأت تصلي ودموعها ما زالت تنهمر وهي تدعو الله أن يفرج كربها ………….شعرت بالهدوء والسكينة وهي تجلس على سجادة الصلاة ………..كانت تتذكر المقابلة بينها وبين يوسف …………..كانت غاضبة من ظن حازم بها …………كانت غاضبه من نفسها لأنه ربما له كل الحق في هذا الظن …………….كانت تشعر بالألم والحيرة والغضب والخجل مشاعر متتعدة ومتناقضة كانت تعبث بعقلها وقلبها …………..هل تخدع حازم حقاً أم تخدع نفسها …………هل مازالت تحب يوسف ولم تعشق حازم يوماً أم أنها تقف كالحمقاء في منتصف الطريق ………….فلقد توقف الزمن عندما مر يوسف ليخرج من الباب ودخل حازم فأصبحت تقف أمام كلاهما ………..ويبدو أنها ستفقد كل شئ .
إستسلمت للنوم على سجادة الصلاة لم تقترب من الفراش ظل مرتباً بوروده الحمراء والعروس نائمة على الأرض والعريس إستلقى بجسده على الأريكة وقد خلع قميصه فأصبح عاري الصدر ونام على هذا الوضع ……..
إستيقظت سارة وقد وجد شعاع الشمس للغرفة طريقاً ………..نظرت حولها وكانها تسترجع ما حدث بالامس ……..كان السكون هو سيد الموقف …….فكرت أن حازم ربما مازال نائماً بالخارج أو خرج وترك لها المكان …………إتجهت لدولاب ملابسها ونظرت نحو الملابس المصفوفة حيث كان أغلبها من قمصان النوم التي ربما تكشف أكثر مما تخفي ………..إختارت سروالاً أنيقاً باللون البيج وقميصاً حريرياً أبيض اللون وإرتدهم ثم قامت برفع شعرها ………..كانت سارة جميلة ذات شعر كستنائي اللون يتميز بنعومة فائقه ويعطي رونقاً جميلاً على مظهرها خاصةً مع عيونها ذات اللون العسلي ……..فضلت أن تجمع خصلات شعرها برباط أنيق بدلاً من أن تطلق له العنان ………..خرجت من الغرفة فوجدت حازم ينام على الأريكة على ظهره بطريقة عفوية كالأطفال …………شعرت بالخجل عندما وجدته ينام نصف عارياً وهمت للعودة للغرفة مرة أخرى ولكنه تحرك وفتح عينيها ليجدها أمامه …………نظر لها بدهشة في البداية ثم أشاح بوجهه عنها وقال بلامبالاة : صباح الخير
سارة : صباح النور
حازم : صاحية بقالك كتير
سارة : نص ساعة
حازم : طيب أنا حاقوم آخد دش على بال ما تطلبي الفطار
سارة : أوكيه
قام حازم متثاقلاً ليدخل للغرفة حتى يغير ملابسه ويأخذ حماماً سريعا …………كانت ما زالت واقفة عند باب الغرفة تحركت من مكانها حتى يستطيع المرور ولكنه وضع يده أمامها لتعترض طريقها قبل أن تمر وقال : أنا حاكلم شركة السياحة ألغي الحجز ………أعتقد ملوش لازمه شهر العسل دلوقتي
نظرت سارة نحوه بغضب ثم قالت : االلي إنت عايزه إعمله
تركها ودخل للغرفة وعندها لاحظ أن الفراش ما زال كما هو ففهم أن ربما ليلتها كانت أسوء من ليلته ولكنه لم يتعاطف معها فهي في نظره ربما تستحق ما هو أسوء …….
خرج حازم من الغرفة وقد إرتدى سروالاً من الجينز وقميصاً فاتحاً ليجد سارة تتصفح الجريدة بلامبالاه على مائدة الإفطار وجلس وقال لها وهو يسكب لنفسه القهوة : إحنا حنبات الليلة دي كمان وبعدين نرجع على البيت حتحجج إني عندي شغل مهم وعلشان كده لغيت شهر العسل وإهي تبقى حجة تتحججي لباباكي بيها بعد كده لما يتم الطلاق
لم تجبه سارة ظلت تتصفح الجريدة دون أن تلمس الطعام أما هو فتناول إفطاره بشهية فقد شعر بالجوع فمنذ الأمس لم يتهنى بوجبة ………أنهى إفطاره ثم قال لها : أنا خارج حاكلم الشركة وأنا بره ………..أغلق الباب خلفه وعندها تركت سارة لدموعها العنان فهي لم تشأ أن تظهرها أمامه حتى لا يظن أنها تَستَدِر عطفه ……….نظرت للطعام أمامها فلم تستطع الإقتراب منه ………..اخرجت الطاولة خارج الغرفة في غضب وفكرت جدياً في الرحيل …………
ظل حازم يقود سيارته دون هدف …………إتصل بشركة السياحة لإلغاء الحجز ثم إنطلق بأقصى سرعة لا يرى أمامه سوى البحر حتى وصل لشاطئ بعيد يكاد يكون مهجوراً لا يوجدعليه من البشر سوى بعض الصيادين البسطاء وبائع فقير يشوي القليل من السمك ………..جلس بملابسة على الرمال ثم أسند ظهره عليها وظل ينظر نحو السماء الصافية لا يستمع سوي لصوت أمواج البحر ………..كانت عنيفة وكأنها تعبر بقوة عما بداخله ……..ظل بتلك الحالة لساعات يفكر في كل شئ منذ قابلها ………شعر وكأن رأسه سينفجر من كثرة التفكير لم يخرجه من أفكاره سوى صوت البائع البسيط الذي إتجه نحوه وهو يحمل ورقة عليها بعض السمك المشوي الطازج ويقول : بسم الله يا باشا
حازم : متشكر يا حاج انا مطلبتش سمك
البائع : عارف يابني ومش عايز منك فلوس والله انا عازمك
حازم : عازمني !!!!
البائع : اه عازمك ايه مش قد المقام
حازم : لا يا حاج مش قصدي والله
البائع : هو فيها حاجه لما أشوفك من ساعات قاعد البحر ومكلتش حاجه واعزمك على لقمة
حازم وهو ينظر للرجل متعجباً : انا متشكر ليك يا حاج إنك فكرت فيا
البائع : ماتستغربش يابني أصلك فكرتني بالغالي آخر مره شفته كان قاعد نفس قعدتك دي
حازم : الغالي !!!!!
البائع : إبني حسام ………………الدنيا إتقفلت في وشه وهج زي اللي هجوا ومن ساعتها مارجعش
حازم : راح فين
البائع : مش عارف بيقول إيطاليا
حازم : ربنا يجيبهولك بالسلامة يا حاج
البائع : كل يابني السمك ده وبعدين تغسل إيدك في مية البحر وتروح الجامع اللي هناك ده شايفه
حازم : شايفه
البائع : تصلي ده الظهر أذن والعصر أذن وأنت قاعد قعدتك دي ………….صلي يابني وإدعي ربك حتى لو مشكلتك متحلتش صدقني حترتاح
إبتسم حازم للعجوز الطيب وأخذ منه ورقة السمك وقال : حاكل بس بشرط تقعد معايا تفتح نفسي مش إنت عازمني يبقى لازم تاكل معايا
إبتسم له البائع العجوز وجلسوا سوياً وشعر حازم أن هذا السمك ربما ألذ سمك تذوقه في حياته ثم إتجه بعدها للمسجد وصلى فرضه وجلس يقرأ القرآن لينعم بفترة من الهدوء كان يحتاجها عقله وقلبه وجسده …………….
عاد للفندق وقد أصبح أهدى من السابق وصل للغرفة فوجد سارة قد إستغرقت في النوم أمام التلفاز …………كانت تبدو جميلة حتى وهي نائمة ………..رأسها مستند على الأريكة وقد حجبت بعض الخصلات من شعرها الكستنائي وجهها ………ظل ينظر نحوها ملياً …………فهي عروسه التي لم يقترب منها …………كرجل يود أن يحملها إلى فراشه في الحال إلى فراشه ورجولته أيضاً هي التي تمنعه من فعل ذلك !!!!!!
نادى عليها بهدوء لتستيقظ : سارة ………….سارة
فتحت سارة عيناها فوجدته يقف أمامها قامت على الفور وسألته : هي الساعة كام ؟
حازم : حوالي تسعة
سارة : ياه
حازم : نايمة بقالك كثير
سارة : ممكن ساعتين …………عنئذنك
حازم : إتفضلي
وقفت سارة لتدخل لغرفتها أوقفها قبل أن تذهب وقال : إتغديتي …….
سارة بعد تردد : اه كلت طلبت روم سيرفيس
حازم : أوكيه
هربت سريعاً للغرفة ولكن ملامح وجهها جعلته يشعر أنها لم تذق شيئاً منذ الصباح …………إتصل حازم بخدمة الغرف ليتأكد من من أنها طلبت طعاماً
حازم : الو ……..لوسمحتي ايه هنا في غرفة 303 طلبنا أكل بس ماجاش مش عارف الأوردر كان في غلط ولا إيه
الموظفة : إمتى يا فندم
حازم : مش عارف مراتي هي اللي طلبت بس أكيد النهارده يعني
الموظفة : لا يا فندم محدش عمل أوردر النهارده خالص من الغرفة دي
حازم : طيب ممكن أطلب دلوقتي
الموظفة : طبعاً يا فندم
حازم : عايز واحد ميكس جريل وعصير برتقال
موظفة : حاضر يا فندم عشرين دقيقة ويكون عند حضرتك
وبالفعل كانت سارة قد بدأت تشعر بفقدان القوة فهي لم تذق شيئاً منذ الصباح ………….زلم ينقذها سوى طرقات الخفيفة على الباب فتحت لتجده يقف أمام طاولة الطعام ويناولها طبقاً من المشويات وكوباً من العصير ويقول : طلبت ليكي عشا ………حاولي تاكي حاجه شكلك تعبان واحنا بكرة راجعين على البيت ومش عايز حد ياخد باله لو سمحتي …………..كفاية الفضول اللي حنشوفه في عينيهم والأسئلة اللي حنسمعها منهم علشان لغينا شهر العسل
سارة : عندك حق …………..أخذت سارة منه الطعام وحاولت ان تبتلع بعضاً منه حتى لا تسقط مغشياً عليها في النهاية …
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاشقة مع وقف التنفيذ)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)