روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مروة جمال

 

 

البارت الثالث والعشرون

 

عاد حازم للمكتب ليجد صوفيا ويوسف في إنتظاره رحب بهم وجلس وهو يقول : نورتنا يا فندم تشرب
يوسف : لأ مفيش داعي
حازم : لا مينفعش ………..انا عن نفسي حاخد قهوة تشرب معايا
يوسف : خلاص يبقى قهوة مظبوط
حازم : والمدام
يوسف : صوفيا تاخدي أورانج
صوفيا : أوكيه
حازم في التليفون : إبعتولي إثنين قهوة مظبوط وواحد عصير برتقال …………….ها طلباتكم
صوفيا : الحقيقة يا بشمهندس أنا عجبني اللي عرضته عليا وحابه تكون إنتم اللي حتصمموا وتنفذوا الفيلا
حازم : الحمد لله وأوعدك بشغل يعجبك
وهكذا بدأ العمل بين حازم ويوسف ولا يوجد أي منهم لديه فكرة عن مدى قربه من الآخر ……………….

مضت الأيام وسارة منشغلة كأي عروس بترتيبات الزواج كان لا يؤرقها شئ سوى تلك الاحلام التى تقتحم عقلها رغماً عنها فمنذ إرتبطت بحازم أخذت عهداً على نفسها ألا تفكر بيوسف مرة أخرى ولكن عقلها الباطن كان يأبى ذلك فمجرد أن تستسلم للنوم يغزو يوسف أحلامها رغماً عنها فيؤرق سعادتها ………….شعرت ان قرار الزواج السريع كان أسلم حل …………….فسيصبح حازم زوجها وسيشغل ليس فقط عالمها بل أحلامها أيضاً ………….نعم سيصبح حازم زوجها وستكون إطلالة يوسف في أحلامها خطيئة …………خطيئة لن تقبلها ولن تسمح بها وسيختفي يوسف إلى الأبد ………….إحتفظت بما يكدرها لنفسها فكان السر الذي لا تستطيع البوح به لأحد أياً كان …………………..

كانت الساعة قد قاربت على التاسعة مساءاً أنهت عملها وظلت تنظر إلي يدها وتلك الدبلة الأنيقة المرصعة بالألماس إبتسمت عندما تذكرت إصرار حازم أن يلبسوا الدبل في محل المجوهرات
حازم : يلا إلبسيها ………….يا فوزى فوزى
العامل : أيوه يا باشا
حازم : خد يلا هات جاتوه وحاجة ساقعة لينا كلنا
فريدة : يابني طيب ما كنا احتفلنا في البيت
حازم : خلاص بقه هي طقت في دماغي وبعدين علشان الناس الحلوة دي تفرح معانا ولا إيه
وهكذا إرتدت سارة دبلتها التي تزينت بإسم حازم بمجرد شرائها لم يتبقى سوى أن تنقلها من اليد اليمنى لليد اليسرى وقد إقترب الموعد فغداً سيكتب كتابها وستصبح زوجته لتتم الدخلة بعدها بأيام ………

هاتفها حازم قبل ان تترك العيادة كعادته كل يوم ……..
حازم : حبيبي خلصتي شغل
سارة : اه من شوية وحاروح دلوقتي
حازم : طمنيني عليكي لما توصلي البيت
سارة : حاضر
حازم : إوعي تكوني ناوية تنزلي الشغل بكرة
سارة : بكرة الجمعة
حازم : أنا عارفلكم مانتوا أوقات بتشتغلوا الجمعة
سارة : هههههههههههههههه لا متخافش
حازم : مش مصدق نفسي بكرة زي دلوقتي حتكوني مراتي …………..ياه أخيراً
سارة : بس إنت ركز وإوعي تنسى تجيب المأذون وإنت جاي
حازم : لا متقلقيش حجيب المأذون في إيد والمنديل في الإيد التانية
سارة : ههههههههههههه وزوكا يخطف المنديل في الآخر
حازم : زوكا ده بفكر مجيبوش لحسن يكتب هو
سارة : ههههههههههه عسول خالص ربنا يحميه
حازم : عقبال كده ما يبقى عندنا العسول بتاعنا وياريت بقه لو عسولة أصلي بموت في البنات
سارة : إممممممممممم بقه كده
حازم : ههههههههه لا مش قصدي …………أنا بموت فيكي هو أنا بقيت أشوف غيرك أصلاً
سارة : إنت حتروح ولا لسه سهران في الشغل
حازم : لا حاروح عايز انام بدري علشان كده أكون فايق بكره مش حاكتب كتابي وأبقى راجل متجوز
سارة : ماشي يا سيدي ……….حاقوم أنا بقه
حازم : خلاص سلام يا حبيبي
سارة : سلام

في منزل سارة تجمع الأهل والأقارب كانت سارة تبدو رقيقة جداً في فستانها الذي كان من اللون الفضي وكان يتميز بالبساطة والأناقة في وقت واحد ………………..بتطريز بسيط في الجزء العلوي وإنسياب رائع من قماش الساتان والتُل بدت كالأميرة خطفت نظر حازم بمجرد رؤيتها حتى وهو يقول كلماته وراء المأذون لم يحيد نظراته عنها ………………..كان يشعر أنه في عالم منفصل عن كل من حوله لم يعد إليه إلا على صوت الزغاريط وتهنئة الأقارب ……………………جلست العروس بجانبه وبدأت الموسيقى وأغاني الزفاف تطغى على صوت الجميع …………أمسك بيدها وقربها إلى فمه ليقبلها غير مبالياً بأحد فهي زوجته الآن نظرت له سارة في خجل وعتاب …………….إبتسم لها وقال بصوت هادئ : مبروك يا حبيبتي
سارة : الله يبارك فيك
حازم : لا ماينفعنيش الكلام ده …………..الله يبارك فيك يا حبيبي
سارة : خلاص بقة يا حازم
حازم : كده طيب لو مقولتيهاش دلوقتي حاقوم أبوسك وقدامهم كلهم
سارة : حازم مينفعش كده
حازم : ها حتقولي ولا أبوس إنتي عارفاني مجنون وأعملها
سارة : خلاص خلاص ………..الله يبارك فيك يا حبيبي
حازم : أيوه كده عالم ماتجيش إلا بال…………..مع إن كان نفسي ماتقوليهاش
إبتسمت سارة ثم إنشغلت بتلقى التهاني من الأقارب والأصحاب همس حازم في أذنها بعد فترة وقال : بقولك إيه أنا زهئت من الجو ده
سارة : مش فاهمه حنعمل ايه
حازم : عمي ممكن أطلب منك طلب
ممدوح : إتفضل يا حازم
حازم : أنا بصراحة عامل لسارة مفاجئة بسيطة كده وعازمها على العشا في مكان ده بعد إذنك طبعاً
ممدوح : اه دنتا مش بتضيع وقت كتبت الكتاب وخلاص بقه عايز تخرج براحتك ………….هههههههههه متقلقش موافق طبعا بس متتأخروش
حازم : لا لا متقلقش خالص حرجعها النهارده
فريدة في لوم : حازم
حازم : يا ماما بهظر ولا عايزة تيجي معانا
شيماء : أنا عايزة أجي ولا أديك زوما
حازم : يلا يا سارة علشان لو إستنينا أكثر من كده مصر كلها حتيجي معانا

إستقرت سارة في السيارة بجانب حازم الذي كان يبدو هو أيضاً في قمة وسامته وأناقته نظر له نظرة قوية زادت من نبضات قلبها ثم قال : عاملك مفاجئة قمر زيك
سارة : بجد إيه هي بقه
حازم : اصبري كلها شوية وتعرفي

بعد حوالي نصف ساعة وصلت سارة وحازم إلى أحد الفنادق الشهيرة على البحر …………إستقبلوه في الفندق بحفاوة بعبارة : كل حاجه جاهزة يا فندم
كان يمسك بيدها وهي تتحرك معه لا تعرف أين هي ذاهبة حتى وصلوا إلى الشاطئ وهناك وجدت مائدة صغيرة تزينت بضوء بسيط من مصباح رقيق الشكل في منتصفها …………سحب حازم المقعد لأميرته بلباقه وجلست وهي منبهرة ………….فلم يكن هناك أحد على الشاطئ سواهم وكأن هذا المكان أُعد خصيصاً لهم ………….قدم الجرسون طلبات العشاء وإنسحب هو الآخر في هدوء نظرت سارة حولها فلم ترى سوى وجه حازم ونظراته التي تمتلئ بالعشق و………….الرغبة نعم شعرت بها بقوة لدرجة أن تملكها بعض الخوف أمسك بيدها وقال وكأنه قرأ أفكارها : إيه معجبتكيش المفاجئة ولا خوفتك
سارة : لا معجبتنيش إزاي …………دي مفاجئة حلوة قوي
حازم : طيب ليه قلقانه …………علشان لوحدنا
سارة : لا عادي
إبتسم حازم حتى يزيل عنها التوتر وقال : بصي هناك عند اللوبي في ناس على فكرة يعني لو صرختي زي أي بنت مصرية أصيلة حيسمعوكي عادي
سارة : هههههههههههههههه
حازم : بموت في ضحكتك ………وفي عنيكي ………وفي ملامحك ………كل حاجه فيكي
نظرت سارة نحوه بحب ولم تمتلك وقتها سوى تلك النظرة فأمام عبارات حازم طالما فقدت الكلمات ولم يهتدي عقلها لقول………..
حازم وقد نظر نحو البحر : بصراحه فكرت اكمل الجو الرومانسي ده وأجيب بقه واحد بكمنجة يعزفلنا زي الأفلام الاجنبي ……..بس حسيت إني مش حلاقي أجمل من صوت البحر …………..أنا بحب صوت البحر قوي
سارة : هو فعلا صوت البحر جميل
حازم : وممكن نعتبره موسيقى
سارة : موسيقى !!!!!
حازم وقد قام وتوجه نحوها ثم أمسك بيدها وقال : تسمحيلي بالرقصة دي
سارة وقد نظرت نحوها ربما لتتأكد أنه لا يوجد من يراقبهم :رقصة !!!! رقصة إيه
حازم : النهارده بقيتي مراتي وأنا عايز أرقص معاكي وأحتفل بده
سارة : كده من غير موسيقى
حازم : إنتي مش سامعه صوت البحر ولا إيه ده أحلى موسيقى
قامت سارة ووضعت ذراعها على كتف حازم بخجل ……..أما هو فأمسك خصرها بكلتا يديه ثم إبتسم لها وقال : مكنتش أعرف إنك عصفورة قوي كده أنا حاسس إني لو شديت عليكي حتتكسري مني
نظرت سارة للأرض ولم تجبه ولكنه إستمر بالرقص معها على أنغام أمواج البحر ونظراته لا تحيد عنها ……………….كانت تشعر أن قلبها كقطار مسرع وكان دقاته طبول سيسمعها الجميع إقترب منها في ثقة فحاولت الإبتعاد عنه ولكنه قربها إليه بقوة و إصرار ليسرق منها أول قبلة ………..علم منها مدى خجل زوجته وعلمت هي أنها ليست أول قبلة له بالتأكيد ……..

ويشاء القدر أن يكون يوسف في نفس الوقت جالساً بشقة العائلة القديمة التي أُغلقت بعد وفاة والدته …………..نظر يوسف لصورة أمه وتذكر وفاتها قبل نزوله هو وصوفيا لمصر بشهر واحد قال وهو يحدث صورتها : كان زمانك يا ماما فرحانه بحفيدك اللي جاي في السكة ……………
نظر حوله وبدأ في ترتيب الأوراق بالمكتب حيث يحتاج لبعض العقود القديمة وفي الظلام لفتت نظرة رزمة من الجرائد كانت تبدو كالجديدة بمجرد رؤيتها تذكر على الفور الجريدة التي كان قد إعتاد شراءها قبل ذلك ………….يبدو أن أمه حافظت على عادته وكانت تواظب على شرائها أيضاً ولكن يبدو أنها لم تكن له طاقة لقراءتها فقط إحتفظت بها ………….بدأ يوسف يتصفح إحدى الجرائد المكدسة وهو يتذكر والده الذي كان مواظباً على قراءتها كلها ………. كان ينظر للعناوين سريعاً حتى وجد ما جعل عيناه تبرقان من الصدمة وهاهو يتكرر في كل الأعداد ………..إعلان يُنشر منذ خمس سنوات ……………إرجعلي ……….سارة .

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *