رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل العاشر 10 بقلم مروة جمال
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل العاشر 10 بقلم مروة جمال
البارت العاشر
كانت سارة قد إعتادت أن تحادث يوسف يوميا ً قبل النوم ………..في تلك الليلة ظلت تنظر للهاتف دون أن تتصل به ………….ماذا ستقول وماذا سيقول سيرحل في خلال أسبوع ويعلم الله وحده متى سيعود هل تستطيع أن ترحل معه ان تضرب بكل شئ عرض الحائط وتذهب هل لديها الوقت لإقناع هذا الأب العنيد الذي غضب فقط لمجرد إهتمامها به ماذا لو علم أنه حبيبها وأنه يريد الزواج بها …………..كيف سيكون رد فعله كانت تفكر والحيرة تأكل عقلها وزادت حيرتها عندما رأت إسم يوسف على هاتفها الجوال يحاول الإتصال بها …………نظرت للهاتف في حزن ووضعت رأسها على الوسادة في محاولة فاشلة للنعاس ……
كان يوسف يشعر بالغضب بعد حديث الدكتور إبراهيم فهو لم يتوقع أن يكون السفر بتلك السرعة وعلى قدر سعادته بإقتراب موعد سفره وبداية الرحلة الحقيقية للعلاج على قدر قلقه وإحساسه بأن علاقته بسارة هي التي جعلت الأب يسخر كل إتصالاته من أجل إسراع سفر يوسف وكأنه الطبيب الذي يبذل كل جهد من أجل مريضه وكأنه الأب الذي يُسخر كل إمكانياته من أجل مصلحة إبنته ويبدو أنه يرى مصلحتها في إبتعاده عن سارة …………………
زاد من قلقه وغضبه عدم إجابة سارة على إتصاله ………..إذن هناك غضب ………….هناك رفض ………….عن أي حب تتحدثين يا سارة فبكل سهولة ستتخلين عني عند أول معضلة …………..هل ستحاربين من أجلي أم ستتركيني في منتصف الطريق ……….عن أي منتصف أتحدث هي بداية الطريق
وهكذا مرت الليلة طويلة على كلاهما وجاء الصباح أخيراً وعندها وجدها أمامه نظر لها بغضب وعتاب ثم قال ……..
يوسف : كلمتك إمبارح مردتيش
سارة : معلش ……..كان مودي وحش قوي محبتش أكلمك وانا متضايقة
يوسف : إنتي عرفتي
ساره : اه خلاص السفر قرب قوي
يوسف : سارة لازم تقولي لباباكي …………أنا مش متخيل إني أبعد عنك ……….وأنا مش عارف حارجع إمتى
سارة وقد بدأت الدموع تظهر في عيناها : إنت عارف إن بابا إمبارح إداني أمر إني مدخلش أوضتك ومليش دعوة بالحالة خالص
يوسف : إيه
سارة : زي ما بقولك
يوسف : واضح إنه عرف حاجه
سارة : حبنا واضح قوي ………..باين علينا والناس كلها فاهمه هو بس اللي ماكانش عارف
يوسف : أنا حاكلمه حاطلبك منه
سارة : بجد يا يوسف
يوسف : طبعا ده الحل الوحيد بس هو حيرفض يا سارة …………مش حيفهم حبنا
سارة : أيوه محدش فاهم
يوسف : حنعمل إيه …………ياريتني أقدر أخطفك وأهرب بيكي بعيد عن كل الناس
سارة : ياريت
في تلك اللحظات دخل الدكتور ممدوح الغرفة كانت على وجهه نظرات قوية من الغضب موجهة بالخصوص نحو سارة إرتبكت سارة عند رؤية والدها وقالت على الفور : أنا لازم أمشي دلوقتي
نظر يوسف نحوها وقال بنبرة هادئة : طبعاً …………إتفضلي يا دكتورة
خرجت سارة …………عندها جلس ممدوح على المقعد المواجه ليوسف نظر نحوه بهدوء ثم قاله في ثقة : مينفعش
يوسف : نعم ……..
ممدوح : مينفعش يا يوسف اللي إنت بتفكر فيه مينفعش
يوسف : مش فاهم حضرتك
ممدوح : إحترم صراحتي
يوسف في خجل : آسف …….أنا بحب سارة وعايز أتجوزها على سنة الله ورسوله
ممدوح : أعتقد ده سؤال الإجابة اللي قلتها في أول حديثنا
يوسف : فاهم
ممدوح : فاهم ليه ؟؟؟
يوسف : حضرتك طبعاً مش عايز بنتك تضيع عمرها مع واحد عاجز ………..مشلول
ممدوح وقد بدأ حديثه يصبح اكثر رقة : يوسف إنت حتروح ألمانيا وقدامك مشوار علاج صعب …………..إنت عارف إن إصابتك في العمود الفقري وكمان الحبل الشوكي والاعصاب اللي فيه إتأثرت ………….المستشفى اللي انت رايحها دي ممتازة وموضوع زرع الاعصاب هناك عملوه قبل كده ونسبة النجاح فيه مش بطالة …………يعني بعد علاج وعمليات أنا اعتقد إن في أمل كبير إنك ترجع تمشي وتستعيد كل قدراتك اللي تخليك طبعاً تمارس بعد كده حياتك الزوجية بطريقة طبيعية إن شاء الله
يوسف : فاهم يا دكتور
ممدوح : بس أنا بنتي مش حمل المرمطة دي يا يوسف …………بنتي صغيرة مش فاهمه حاجه ومش فاهمه الدنيا مش شايفة غير قصة الحب زي ما بتقرأها في الكتب ……..لكن ماتفهمش حاجه عن الجواز والمسؤولية والضغط اللي ممكن تتعرضله لو بدأت معاك رحلة العلاج دي كزوجة
يوسف في إرتباك وحزن : دكتور ممدوح أنا بحب سارة مش بستغلها
ممدوح : لو بتحبها بجد …………سيبها متصعبهاش عليها …………أنا عمري ما حوافق على الإرتباط ده……………… مسؤولتي كأب تمنعني لإني شايف اللي هي مش شايفاه و فاهم اللي هي مش عارفاه …………….سيبها يا يوسف لإن أصعب حاجه ممكن تعملها في حياتها إنها تكمل معاك مشوارك ضد رغبتي والأصعب إنها هي اللي تسيبك ………….
كانت سارة تشعر بالقلق الشديد من تلك المقابلة بين أبيها ويوسف ……….قلق وإرتباك شديد لاحظته غادة عليها بمجرد رؤيتها ……..
غادة : مالك يا سارة في إيه
سارة : بابا ………..عند يوسف في الأوضة
غادة : مش فاهمه إيه المشكلة
سارة : ححكيلك من الآخر كده اللي توقعتيه حصل
غادة : إنتي فاتحتيه في موضوع جوازك من يوسف
سارة : مالحقتش هو لوحده شكله حس أو فهم حاجه وبدأيعقد الموضوع …………..خلاص ياغادة يوسف حيسافر كمان أسبوع والله أعلم بابا بيقوله إيه دلوقتي
غادة : سارة إهدي بس ……….أنا مش عارفه أقولك إيه
سارة : يعني حتقولي إيه …………رأيك أنا عارفاه …….بس بجد أنا مخنوقة قوي ومش عارفه أعمل إيه
غادة : طيب يوسف قالك إيه
سارة : قالي حيفاتح بابا في موضوع جوازنا بس أنا متأكده إنه حيرفض أصلاً أنا حاسه إنه خلص موضوع السفر ده بسرعة علشان يبوظ الموضوع ومنلحقش حتى نفكر
غادة : سارة برده باباكي معذور
سارة : كان نفسي قوي أكون جنبه ومتخلاش عنه ……..أنا حاسه إني بين نارين بجد ……………أنا زعلانه من بابا يا غادة زعلانه منه قوي
غادة : طيب ممكن تهدي
سارة : مش حاهدى أنا لازم أواجهه
غادة : إستني بس حتعملي إيه
سارة : حاقول لبابا إني بحب يوسف …………ميهمنيش أي حاجه ومش بفكر غير إني أكون مع حبيبي ……..لازم أواجهه .
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاشقة مع وقف التنفيذ)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)