روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الثامن 8 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الثامن 8 بقلم مروة جمال

 

 

البارت الثامن

 

في الصباح شعر حازم بتحسن ملحوظ ………بدأ في إستجماع قواه وعندها لاحظ وجه بشوش وعيون تشع بالفضول داخل غرفته ……
– صباح الخير يا بشمهندس حمدالله على سلامتك ……قالتها صاحبة الوجه البشوش كانت فتاة يبدو أنها في الثلاثين من العمر وتتبع طاقم التمريض …………إقتربت منه لقياس الضغط وتابعت : أنا حاكون مع حضرتك النهارده أخدت الشيفت من نشوى غلبانه وراها بيت وعيال وإبنها الصغير كان عيان آخر العنقود برده وهي مدلعاه فرحت قوي أنا بقه فاضية لسه لا جوز ولا عيال …..البشمهندس صاحبك وصاني على حضرتك وهو الموضوع مش محتاج توصية والله ده إحنا المستشفى عندنا هنا إكسترا في كل حاجه دكاترة وممرضين

فهم حازم على الفور أن تلك الفتاة هي الممرضة التي يبحث عنها التي ربما يستغل عشقها لثقافة القيل والقال ويعرف منها كل ما يريد عن سارة ………إبتسم وقال محدثاً نفسه : لا جدع يا شادي رغاية رغاية يعني ………….إبتسم لها حازم ونظر لها بعين ماكرة ولقد كان يعلم جيداً تأثير تلك النظرة على النساء وأن تلك الفتاة المسكينة قد تفرغ كل مافي جعبتها من أحاديث فقط أمام تلك النظرة
حازم : إنتي إسمك إيه بقه
الممرضة : إنجي
حازم : إنجي !!!!
إنجي : إيه مستغرب ليه يا بشمهندس مشبهش ولا إيه
حازم : لا مش القصد بس إنتي يليق عليكي إسم جميلة …….وردة …….لكن إنجي ظلموكي بيه
إنجي : شكراً يا بشمهندس والله لسانك حلو
حازم : وإنتي بقه بقالك كثير شغاله هنا
إنجي : اه يجي سبع سنين
حازم : على كده تلاقيكي عارفه المستشفى كلها
إنجي : طبعاً
حازم : أنا أعرف هنا بس دكتورة سارة
إنجي : بجد
حازم : اه إبن أختي بيتعالج عندها
إنجي : دكتورة سارة شاطرة والأطفال بيحبوها جداً
حازم : بس مكشرة علطول تحسي إنها مخنوقه كده
إنجي : لا يا بشمهندس بالعكس دي زي النسمة وبصراحه عمرها ما حسستني أنا أو أي حد إنها بنت صاحب المستشفى وبصراحه الدكتور ممدوح نفسه بيتعامل مع الكل كأب راجل طيب قوي ربنا يكرمه ويفرح بيها ويصلحلها الحال
حازم وقد لمعت عيناه بعد أن بدأت إنجي في سرد ما ينتظره : صحيح هي مش متجوزة صح
إنجي : اه
حازم : طيب ماتعرفيش ليه ………..يعني هل بترفض ناس كثير ولا مش بتفكر في الجواز
إنجي : هو حضرتك جايبلها عريس ولا إيه
حازم : اه بس يعني مش عايز يتكلم رسمي إلا لما يتأكد إنه مش حيترفض أصلي سمعت إنها بترفض ناس كثير
إنجي : ربنا يهديها ويوفقها في إبن الحلال اللي ينسيها الهم
حازم : هم ………..هم إيه
إنجي في إرتباك : مفيش ماتخدش في بالك
حازم : إيه يا إنجي كده تخبي عليا دنا حتى إرتحتلك وقلت إنتي حتسليني في قعدة المستشفى دي
إنجي : لا ………..أصل
حازم : ماهو لازم تحكيلي علشان أقول لصاحبي ده عريس لقطة أحسن بنات البلد يتمنوه بس قلقان لما سئل وعرف إنهاعلطول بترفض ناس خاف يكون في حياتها حد ويترفض
إنجي : الناس مابتسبش حد في حاله لا حد ولا سبت ده موضوع خلص خلاص
حازم : طيب إحكيلي علشان خاطر أقول صاحبي ومحدش يلعب في دماغه ……….إحكي يا إنجي
إنجي : حكاية بدأت من يجي خمس سنين كانت الدكتورة سارة لسه يدوبك متخرجه وبدأت تيجي المستشفى علشان تتدرب أصل الدكتور ممدوح كان نفسه قوي إنها تبقى جراحة زيه يومها جه المستشفى الشاب ده كانت حادثة صعبة قوي يومها المستشفى كانت واقفة على رجل وعلطول جهزوا اوضة العمليات كانت عملية صعبة عملها الدكتور ممدوح بنفسه قعدت يجى أربعة عشر ساعة وبعدها فضل معانا في المستشفى يا حرام كانت عنده إصابة في العمود الفقري عملت ليه بعيد عنك شلل وكان محتاج كذا عملية وكان في كذا دكتور بيتابع الحالة ومعاهم دكتورة سارة ……الدكتور ممدوح كان عايزها تتعلم ماكنش يعرف إن دي حتبقى بداية حب بين يوسف وسارة
حازم : كان إسمه يوسف
إنجي : كان شاب زي القمر شعره أصفر وعينيه خضراء ………عارف مهند
حازم في إمتعاض : عارف زفت
إنجي : إيه
حازم : عارف مهند ياستي كملي
إنجي : كان شبه مهند بس الحلو مايكملش
حازم : وبعدين إيه اللي حصل
إنجي : كانت دكتورة سارة علطول بتتابع الحالة برده وهو كان قاعد فتره وكان في كمان علاج طبيعي في الأول معرفش الموضوع بدأ إزاي جايز كان صعبان عليها بس بعد كده تقريباً كانت المستشفى كلها عارفه إنهم بيحبوا بعض كلهم إلا الدكتور ممدوح معرفش إلا متأخر ………..
وهكذا بدأت انجي تقص على حازم قصة سارة ويوسف والحب الذي وُلد داخل جدران هذا المشفى …….الفتاة الرقيقة الحالمة وأول حب والشاب البائس الذي وجد في هذا العشق بارقة أمل تدفعه نحو الشفاء ………

منذ خمس سنوات كانت سارة يومياً تراه أصبحت عادة جميلة لديها وبمرور الوقت أصبح الوقت مع يوسف هو أسعد الاوقات كان هو في البداية شاردا ً حزيناً لا يفكر سوى في هذا المقعد المتحرك الذي قد يلازمه بقية حياته ………….المستقبل الذي أصبح مظلماً بعد حادث أليم قضى على كل شئ وأمام كل ذلك وجد سارة بحبها النقي الذي تخطى كل المصاعب …………الدافع واليد التي إمتدت له ليعبر تلك الأزمة ويخرج منتصراً بغض النظر عن النتيجة .

سارة : إيه يا يوسف سرحت تاني
يوسف : معلش غصب عني
سارة : الجرنال بتاعك اهو ياسيدي
يوسف : اممممم شكراً
سارة : مش عارفة بتحب إيه في الجرنال ده
يوسف : لا هو عادي ميفرقش عن الجرايد التانية
سارة : طيب إشمعنه بتجيبه هو بس
يوسف : بابا الله يرحمه كان بيجيبه من ساعة ما مات فضلت أنا كمان أجيبه بحس إنه موجود معايا
سارة : يا حبيبي أحلى حاجه بحبها فيك مشاعرك الرقيقة دي
يوسف : سارة ………..تفتكري حبنا ده ليه مستقبل
سارة : يووووووووه حنرجع للكلام ده تاني
يوسف : أنا باتكلم جد ………..سارة تقدري تكملي حياتك مع واحد ………..عاجز
سارة : يوسف في إيه إنت ناسي إنك لسه قدامك علاج وعمليات إيه التشاؤم ده
يوسف : يمكن اه ويمكن لأ وحتى لو في أمل لسه المشوار طويل
سارة : قوم معايا
يوسف : حنروح فين
سارة : قوم بس إتفضل يا سيدي الكرسي اللي مضايقك أهو كده كده طالعين مشوار لغاية أوضة الأشعة إسند عليا …….إيوه تماااااام
إستقر يوسف في الكرسي ونظر لها بعين حائرة وقال : مش فاهم حتعملي إيه
سارة : بتقول الطريق طويل وممل صح
يوسف : ومش مضمون
سارة : زي الطريق من هنا لأوضة الاشعة طويل وعلى كرسي غبي فأكيد حيكون ممل وبرده مش مضمون ممكن نوصل أو لأ ماهو مفيش حاجه مضمونه
يوسف : مش فاهم
سارة : تعال حافهمك
إنطلقت سارة بالكرسي مسرعة تدفع يوسف بأقصى سرعة بممرات المشفي كادت أن تصدم اكثر من شخص وكادت أن تقع هي وهو شعر يوسف بلحظات من المرح وكأنه طفل تدفعه أمه بالعربة مسرعة فقط لإسعاده …….
سارة بأنفاس متسارعه بعد الوصول : ها شفت
يوسف : شفت إيه إنتي مجنونة
سارة : وإنت مبسوط بتضحك أهو
يوسف : طيب بجد قصدك إيه بالملاهي اللي عملناها دي
سارة : مهما كان الطريق طويل وبايخ ممكن بحاجات بسيطة نحليه ونخليه ضحكة في حياتنا لكن لو إستسلمنا حيفضل مجرد طريق بنكره حتى نمشي جواه
يوسف : بحبك مش عارف من غيرك كنت حاعمل إيه
سارة : وأنا بحبك بغض النظر عن أي حاجه حاكون سعيدة معاك
يوسف : بجد يا سارة
سارة : مش محتاج تسألني
يوسف : سارة إنتي عارفه إني حاكمل علاجي بره
سارة : عارفة وبابا بدأ يعمل إتصالاته مع المستشفى اللي في المانيا
يوسف : سارة …………تتجوزيني

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *