روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الرابع 4 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الرابع 4 بقلم مروة جمال

 

 

البارت الرابع

 

كانت الساعة قد قاربت على التاسعة مساءاً نظرت سارة للجريدة الملقاه بجانب مكتبها وشردت قليلاً هاهي تقوم بنشر نفس الإعلان منذ خمس سنوات ………..هل يقرأه ……….أم لم يره قبل ذلك ………..هل مازال يبتاع نفس الجريدة ……….أم أنه نسيها ونسي الماضي كله …………..هل إبتعد عن هذه الجدران التي شهدت ميلاد حبهما فنسيها ونسي كل شئ أم ما زال على عهده وحبه مثلها وأكثر ……………يالها من فكرة حمقاء جاءتها في ظلام الليل وسط دموعها بعد الفراق ………….إعلان حب أم طلب صفح لذنب لم ترتكبه ……قطع أفكارها صوت الممرضة
الممرضة : دكتورة سارة ………دكتورة سارة
سارة : أيوه ……..ايوه معلش كنت سرحانه شوية
الممرضة : خلاص يا دكتورة آخر كشف
سارة : طيب دخليه

في تلك الأثناء كان حازم يملي على زوكا التعليمات للمرة المليون ربما …………
حازم : زوكا زي ما إتفقنا بلاش رغي كثير
زوكا : حاضر
حازم : ماتقعدش تحكي كل حاجه ومامي إسمها وبابي أصله وزوما بيعمل متتكلمش خالص
زوكا : حاضر …………حاضر ……….حاضر
حازم : ولما تسألك مالك حتقول إن بطنك بتوجعك
زوكا : بس هي مش واجعاني
حازم : معلش قول كده علشان الدكتور تكتبلك الفيتامين اللي إنت بتحبه
زوكا : اللي طعمه strawberry

حازم : أيوه
في تلك الأثناء حان موعد دخولهما ……دخل حازم وزوكا ووجد سارة تجلس كعادتها على مكتبها الصغير والأنيق لا يعلم كلها رآها شعر بدقات قلبه تتسارع وكأن عيناه لا ترى سواها ……..
إبتسمت بحرص عندما رأت أن حازم هو القادم وجهت إهتمامها نحو الصغير وقالت : ها إسمك إيه يا حبيبي
– حازم …………رد حازم وهو ينظر نحوها مبتسماً في تحدي
تجاهلته سارة وتابعت مع الطفل : إسمك إيه يا حبيبي
حمزة : زوكا
سارة : زوكا ………..جديد
حازم : إسمه حمزه
سارة : بتشتكي من إيه يا حمزة في حاجه بتوجعك
حمزة : لأ
حازم : زوكا حبيبي إنت نسيت ولا إيه مش إنت دايماً بتقولي بطنك بتوجعك
حمزة : nooooooooooo

حازم بعد أن شعر بالغضب : هو كده علطول يا دكتور شوية يشتكي وشوية معنديش حاجه
سارة : مش مشكلة عادي كل الأطفال كده ……زوكا شايف السرير اللي هناك ده تعرف تطلع عليه لوحدك زي الشاطر ولا متعرفش
حمزة : أعرف
إستقر الطفل على السرير وبدأت سارة بالكشف انهت سارة كشفها وقالت وهي تنزل الطفل : الحمد لله زي الفل
جلست سارة على مكتبها وتابعت : هو الولد كويس يا فندم ممكن أشوف التقارير
حازم : تقارير إيه
سارة : التقارير اللي حضرتك قلت حتجيبها الخاصة بحالته
حازم : اااااااااااااه ………..اه التقارير …….تخيلي يعني مش ممكن
ظلت سارة تنظر نحوه في دهشة في إنتظار إجابه ………..تابع بعد أن إهتدى عقله أخيراً لفكرة ………
حازم : الولاد عملوها مراكب وعامت في البانيو أدي العيال حضرتك ممكن اعمل تحاليل تانية
سارة : الولد كويس رأيي بلاش داعي نشكشكه على الفاضي حضرتك واضح بس إنك بتقلق عليه
حازم : قوي أصل أنا لما بحب حد بابقى مجنون بيه ……عيب قاتل
شعرت سارة بالإرتباك والغضب من نظرته نحوها وطريقة حديثه نظرت للصغير وتابعت : زوكا إنت تمام مش محتاج دوا بس تسمع كلام بابي ومامي وناكل فاكهه وخضار علشان تبقى قوي
زوكا : زي زوما ……..زوما قوي
سارة وهي لا تفهم من المقصود بزوما ولم تلحظ غمز ولمز حازم للصغير : أوكيه زي زوما المهم تاكل
زوكا : فين ال strawberry

سارة مبتسمة : اه أنا معنديش بالstrawberry بس دي بالموز
قالتها وهي تعطي الصغير قطعة من الحلوى ولكن الصغير ظهر على ملامحه الغضب وبدأ بإمساك بطنه وقال : خلاص خلاص بطني بتوجعني أهو هاتي دوا الstrawberry

قام حازم مسرعاً من مقعده وحمل الصغير بقوة وبيد واحدة من ملابسه وقال : إمممممممم طيب نمشى إحنا بقه أصله بيحب الأدوية وخصوصا ً اللي طعمها حلو
سارة : اه …….عادي ……..هو حضرتك شايله كده وبعدين ده طفل على فكرة مش كيس خضار
قالت سارة جملتها وهي تترك مقعدها وتتجه نحوهم لتأخذ الطف برقة من حازم وتقوم بضبط ملابسه ………اعطته سارة قبله على إحدى وجنتيه وتابعت : لما تكون شاطر وتاكل الخضار والفاكهه واللحمه وكل الأكل اللي مامي بتعمله حخلي بابي يجيبلك دوا ال strawberry يا سيدي خلاص
حمزة : خلاص يا زوما شفت إنت كمان تقول لبابي
نظرت سارة له متعجبه فمعلوماتها أنه هو والد الطفل
رد حازم بعد أن تسمر للحظات ربما ندماً على إحضار هذا الطفل ثم تابع : معلش إنت عارفه الكارتون بيأثر على الأطفال وعلشان كل واحد فينا عنده شخصيتين اممممم هو شايفني إثنين زوما وبابي والموضوع بيساعد على فكرة زوما صاحبه وبابي اللي هو بابي بقه اممممممممم حضرتك مش بتعملي كده مع ولادك لا إنتي شكلك صغير حضرتك أكيد مش متجوزة صح
سارة : نعم
حازم : آسف الولد بس لخبطتني ……..يلا يابني
إبتسمت سارة إبتسامة حقيقة ربما لأول مرة منذ رؤيته لها كانت إبتسامتها جميلة على الرغم من أن سببها إرتباكه ……
حازم : طيب الإعادة إمتى بقه
سارة : مفيش إعادة الولد كويس
حازم : يعني نيجي تاني إمتى
سارة : إن شاء الله متحتاجوش تيجو تاني غير بس لو تعب لا قدر الله
حازم : ااااااااااااه طيب فرصة سعيدة يا دكتورة ……..ده الكارت بتاعي
أخذت سارة الكارت ووضعته على المكتب بدون إهتمام وهي تشعر بالضيق لأنه اعطاها الكارت بدون داعي
تابع حازم : يعني لو حضرتك عايزة تبني فيلا أو عمارة أو حتى مدينة سكنية مش حتلاقي مهندس يعملك الكلام ده زيي ومتخافيش حاعملك تخفيض
سارة : شكراً يا فندم نورت ……….باي يا زوكا
حمزة : باااااااااااااي
وهكذا خرج حازم من العيادة وبداخله توليفة مختلطة من المشاعر سعادة لرؤيتها وغضب لأنه لا يعرف كيف سيراها مرة أخرى وحيرة في تفسير إنجذابه لها فهي ليست من نوعية الفتيات اللاتي إعتاد قضاء وقته معهن هل هي إذن قد تكون زوجة المستقبل هل إنجذب لمن تهوى آخر ……ومن هو هذا الآخر وأين ذهب ……….حي أم ميت هل هو حب أم وفاء لذكرى وهل ستنسى الآخر إذا ما تواجد هو بقوة في حياتها هل ستحبه هل يحبها ؟ أسئلة ومشاعر مختلطة تعبث بعقله دون إجابه .

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *