رواية أغوار عزيز – عزيز ونديم الفصل السابع 7 بقلم سارة الحلفاوي
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية أغوار عزيز – عزيز ونديم الفصل السابع 7 بقلم سارة الحلفاوي
البارت السابع
الفصل السابع
إستفاقت على أنامل تعبث بـ منامتها اللي كانت عبارة عن كنزة تصل لمنتصف معدوها بدون أكمام تتعلق فقط بـ حمالتين على كتفيها، و سروال يصل لمنتصف فخذيها، كانت نائمة بعمق و لكن إستشعرت أنامل تجول على ما ظهر من جسدها، قامت مفزوعة لكن إتنهدت براحة لما لقتُه عزيز، بتحط إيديها على قلبها بتقول بلوم:
– حرام عليكي يا عزيز خضتني!!!
إبتسم و قال بصوته الرجولي:
– خضيتك ليه؟ إنتِ فاكرة إني هسمح لحد يدخل أوضة مراتي ويلمس جسمها كمان!!
إرتبكت من أنامله التي تسير على فخذيها فـ حاولت إبعاد كفُه تقول بتوتر:
– إنت .. إنت بتعمل إيه!
– هعاقبك!
قالها بجدية شديدة، فـ رفعت عينيها ليه بصدمة بتقول:
– تعاقبني؟ أنا عملت إيه؟
قرّب بوشه من وشها و قال بخبث:
– إنتِ عارفة عملتي إيه، خليتيني مش قادر أركز مع الناس اللي كنت قاعد وسطهم و للحظة حسيت إن دماغي معاكي إنتِ!!
إفتكرت اللي عملتُه قبل ما يمشي، و قررت تنفذ الجزء التاني من خطتها، فـ غمغمت بهدوء:
– طيب غيّر هدومك و تعالى نام و ريح جسمك شوية!!
أسرع يهتف بنظرات كلها رغبة ليها:
– أنا فعلًا عايز أريح جسمي .. في حضنك!!
شهقت بخجل و أسرعت بتقول بتوتر:
– عزيز بس بقى! يلا بجد عشان تنام شوية!!!
– مافيش نوم النهاردة!
قالها بحدة مازحة، فـ ضحكت برقة تغمغم مغمضة الأعين و كفيها أسفل وجنتها:
– و بعدين بقى! إدخل خُد شاور كدا و فوق وبعدين نشوف الموضوع ده!!
– إياكِ تنامي!
قالها بتحذير فـ أومأت له، ذهب هو و فتحت عيناها هي بخبث لتقول:
– أنا هخليك تقول حقي برقبتي يا .. يا عزوزة!
فتح باب المرحاض مرتديًا بنطاله و رائحة عطره الرجالي تفوح منه، ألقى بنظره عليها فـ لاقاها نايمة بعُمق، راح نِحيتها متوعدًا ليها بيغمغم:
– نمتي يا نادين!
إستلقى جوارها بيمسح على خصلاتها و هو بيناديها بيأس:
– نـاديـن!!
ملقاش منها رَد، فـ إتنهد بضيق و قفل النور و حط دراعه على عنيه عشان ينام هو كمان، لكن فتحت هي عينيها بخبث و قربت منه بتمسك دراعه حاطة راسها عليها مهمهمة بنعاس، أسرع يشيل إيده اللي كانت على عينيه و بصلها بيمسك كتفها بلهفة:
– صحيتي يا نادين؟
بردو ملقاش رد، راسها بس مسنودة على دراعُه و بتحاوطه بـ ذراعيها، زفر بضيق و مسح على خصلاتها و غمض عينيه عشان ينام!
بينما هي بصتلُه بتتأملُه بمكرٍ لحد مـ نامت فعليًا!
•••••••••••••
صحيت على شِفاه موضوعة على رقبتها، شهقت بخفوت و خجل و هي بتستوعب إنه ملقي بجزعه العلوي عليعا محاوط خصرها كإنها هتهرب، راسه تحت دقنها دافن أنفه و شفتيه في عنقها، من أنفاسه المنتظمة عرفت إنه لسه نايم، تنهدت بعشق لا ينضب و مسحت على خصلاته بحنان فطري، تغلغل أناملها في نعومة شعرُه و ضهرُه العاري اللي كان كلُه عضلات بتمسح عليه برفق و حنان، باست اللي طالته من جبينه بتحاول بجسمها الصغؤر تضمه ليها أكتر و أكتر بتشبع نفسها من وجوده و حُضنه اللي إتحرمت منه يمكن من أول ما شافتُه، بدأت تنهار. حصونها خصوصًا لما حست إنه صحي و طبع قبلة حنونةعلى رقبتها بعثرت كيانها كله، إزدردت ريقها و قررت متمثلش النوم بالذات إنه ممكن يكون حَس بـ لمساتها و صحي على أثرها، رفع وشه النعسان ليه فـ إبتسمت رغمًا عنها بتبص لشعره الأشعت و عيناه المجفلة من آثار النوم، رفعت كفيها تعيد ترتيب شعرُه و بتحاوط وشُه بحنان وبإبتسامة مرسومة على شفايفها أسَرته، فـ ثبت أنظاره على شفايفها و رجع تأمل عيونها بيقول بصوته المتحشرج أثر نومه:
– بتحبيني؟
صدمت من سؤال، سكتت شوية لكن قررت إنها مش هتخبي عليه مشاعرها أكتر من كدا، و أومأت له تتشرب ملامحه بعينيها، فـ مال يُقبل جوار شفتبها قبلة عميقة دغدغت أنوثتها و كامل حواسها يهمس و أنامله تسير على خصرها:
– إنطقيها .. قولي إنك بتحبيني!!
– بحبك!
همست بها بعد ما قررت نسيان أمر إنتقامها الخبيث منه دلوقتي و التركيز على قلب بينبض بعنف بين ضلوعها من لحظات يمكن متتكررش تاني، قالتها بكُل عفوية و براءة جسمها بيقشعر من لمساته على خصرها، فـ مال يلتقط قبلة عميقة رغم سطحيتها من شفتيها، بعِد و هو بيهمس بأنفاس متهدجة:
– أد إيه؟ بتحبيني أد إيه؟!
بللت شفتيها بحرجٍ، فـ مقدرش يتحمل أفعالها اللي مبتقصدش تثيره بيها بس هي بتولّع نار قايدة فيه و هي الوحيدة اللي قادرة تطفيها، دفن جبينه على خدها بيقول و كإنه بيترجاه:
– متعمليش أي حركة بشفايفك .. والله العظيم إنتِ م أد اللي ممكن أعمل فيكي في لحظة جنان!!
مفهمتش قصدُه، يمكن لإنها مأدركتش إن حركة بسيطة زي دي تأثر عليه، فـحاوطت وشُه بحنو و رفعتُه لوشها عشان يواجهها بتقول بحنان بيحسه منها لأول مرة و كإنها أمه:
– أد الدنيا يا عزيز!
إبتسم و ريّح راسُه أسفل دقنها، مسحت على خصلاته بتقول و عينيها غامت بحُزن:
– إنت بتحبني؟
كانت عارفة إن الإجابة لاء .. أو صمت، لكن همهمته موافقًا على اللي بتقوله كانت إجابة، كتمت فرحتها في جوفها و حاولت تبقى طبيعية و هي بتقول:
– من إمتى؟
– من ساعة ما شوفتك أول مرة!!
جحظت بعينيها و قالت مصدومة:
– أول مرة؟
و تابعت ساخرة:
– إنت لما بتحب حد بتطردُه من عربيتك؟
– لو مكنتش طردتك وقتها .. كنت هعمل كدا ..
مال عليها بيوزع قبلات على وجهها فـ ضحكت وقالت وسط قبلاته:
– خلاص خلاص كفاية!!
– أنهي أرحم بقى؟
قال مُبتسمًا دافنًا أنفه في عنقها فأجابت مسرع ميتسمة:
– الطرد طبعًا!!
كانت عايزة تنُط من فرحتها من إعترافُه ليها، قلبها بيدق بسرعة جدًا يمكن لإنه إتطمن إن معشوقه بيبادله العشق، فضلت مُستمتعة بكونه في أحضانه تمسد على شعرُه لحد ما قال اللي قلب كيانها كلُه:
– أبوكي ليه علاقة بموت شريف يا نادين!!
إرتجف قلبها و أناملها، حمدت ربها إنه مش شايف عينيها المفزوع. دلوقتي، حاولت تخلي نبرة صوتها طبيعية بتقول ساخرة:
– إنت هتعمل زي الحجّة والدتك و لا إيه؟
– جاوبيني!
قال و هو بيرفع راسه ليها، لملمت شتاتها و قالت بهدوء:
– لاء يا عزيز!!
رفع إنملُه و شال خصلة من على وشها بيرجعها ورا ودنها بيقول بعدوء خوّفها:
– لو طلعتي بتكدبي عليا .. و أبوكِ اللي قتلُه .. عقلك مش هيعرف يصورلك هعمل إيه!
سقط قلبها في قدميها، و مقدرتس تنطق و الخوف بيدي في جسمها، لحد ما قالت بصوت خافت:
– ليه بتخوفني منك؟ ليه بتقلب كُل لحظة حلوة لذكرى بشعة تفضل محفورة في دماغي!!
بص لعينيها الحزينة و مكنش يعرف إن كلامه هيدايقها و يأثر فيها كدا، مسح على شعرها و منطقش فـ قالت بتحاول ادفعه من صدره:
– عايزة أقوم يا عزيز!!
– لاء!!
قال بصوت قاطع بيقرب خصرها منه أكتر، ؤافض تمامًا خروجُه من جنة مُتمثلة بين إيديه، فضلت تضرب صدره بقبضات ضعيفة حزينة بتهمس:
– سيبني .. سيبني أقوم!!
– أنا آسف!
قال بهدوء و مسك كفها بيُقبل باطنُه تحت نظراتها المصدومة .. متخيلتش إعتذارُه في أحلى أحلامها، بصتلُه و هو بيُقبل راحة كفها قبلات بطيئة، و رِجع لـ ملاذُه المتجسد في كرزتيها، يلتقطهما بقبلةٍ حنونة و كإنه بيعتذر بطريقتُه، ضعفت مقاومتها ليه، و إستسلمت بين إيديه مأخوذة من طريقته اللي بقت جديدة عليها، بتبادله قبلته بخبرة مُنعدمة خلتُه يشدد عليها أكتر غارقين في بحر من العشق. و الخوف معًا!
• • • • • • •
صِحيت من نومها بتتحسس الفراش جنبها لكن لقتُه فاضي، فتحت عينيها بإنزعاج لإنها مصحيتش على أحضانُه و قُبلاته، لفت الغطا على جسمها و قامت لكن سمعت تليفون الفندق الأرضي بيرن، راحتلُه بخطوات بطيئة و خدت السماعة بتقول بصوتها الناعس:
– ألو ..
جالها صوته اللي خلاها تبتسم بحُب مشددة على السماعة:
– صحي النوم!!
– إنت فين يا عزيز!!
قالتها بإنزعاج بريء، فـ هتف هو بهدوء:
– عندي كام حاجة هخلصهم و أجيلك، بس عايزك تقعدي في البانيو تفُكي جسمك عشان حاسس إني إتغابيت عليكي إمبارح!
شهقت بخجل و من ثم غمغمت بهمس:
– طيب!!
أكمل بإبتسامة:
– و إجهزي بعدها عشان عيب نبقى في سويسرا و منركبش خيل!!
إبتسمت بحماس بتقول بطريقتها اللي بيعشقها:
– إحلف!! هركب خيل!! ده بابا مكنش بيخليني أقرب من الإسطبل!!
قال ببعض من الحنان:
-لاء هتركبي بس و إنتِ في حضني عشان ميحصلكيش حاجة!
أسرعت بتقول بحماس:
– إتفقنا .. ساعة بالظبط و هبقى جاهزة .. يلا باي بقى متعطلنيش!!
سمعت ضحكته قبل ما تقفل وجريت على الحمام
• • • • • • •
وقفت قُدام المراية مبسوطة من شكلها، كانت لابسة بنطلون حدد تفاصيل ساقيها الرشيقتان من خامة الجينز، و كنزة بيضاء بأكمام بتضحك لما إفتكرت كلامُه في التليفون في تاني إتصال ليه:
– أقسم بالله لو شوفت دراعاتك الحلوة باينة هيبقى يوم إسود على دماغك يا نادين!!
رفعت شعرها ذيل حصان فـ أظهر خصلاتها، و لبست Boots وصلوا لـ ركبتيها، حمدت ربها إن رجليها إتعافت بشكل كبير عن الأول، أخدت تليفونها و إتحركت نِحية الباب، خرجت من الأوضة و نزلت على السلالم بحمساها المُعتاد لقتُه واقف في بهو الفندق بلبس كاچوال لأول مرة تشوفه عليه، إبتسمت بحُب و جريت عليه ع السلم فـ إنزلقت قدمها و كانت هتُقع على وشها لولا دراعه اللي مسك وِسطها بسُرعة فـ وقعت في حضنه ماشكة كنزته تناظره بفزع، إبتسم و مال مُقبلًا جفنها بيقول بمكر:
– مش نمشي عِدل ولا إيه؟ رجعنا لشُغل العيال تاني؟!
ضحك لـ التوتر اللي ظهر على وشها من الموقف برمته و هي بتبص حواليها يتهمس:
– الأوتيل كله إتفرج عليا! شكلي بقى عِرة!
حاوط كتفها بيقول مبتسمًا:
– يلا يا أخرة صبري!!!
وقف قُدام الإحصنة بعيون بتلمع، شفايفها منفرجة قليلًا مش قادرة تصدق المنظر اللي قدامها، فتحت باب الإسطبل الهشبي و جريت على الحصان متجاهلة نداء عزيز، قرب من الحصان و مسحت على شعرُه من غير خوف، مسحت على راسه لكنها شهقت و رجعت عدة خطوات لورا لما أصدر الحصان صهيل قوي و قفز للخلف بشكل أفزعها و خلّاها ترجع خطوات لورا، إصطدمت في صلابة صدر عزيز اللي حاوط كتفيها بيقول بضيق:
– حد يعمل كدا؟!!
إلتفتت له و قال بخضة:
– أنا .. أنا مكنش قصدي .. أنا خايفة!!
مسك كفها و قرّبه من الحصان لكنها حاولت تتراجع بتقول برعب:
– عزيز لا خلاص يلا نمشي!!
حاوط خصرها ملصقًا ظهرها بصدره بيقول:
– متخافيش .. حبوب الشجاعة اللي كنتي واخداها مفعولها راح ولا إيه؟
– لاء بس هو خوِّفني منه!
قال بخوف شديد بتنزع إيديها من إيده و بتلتفت بتترمي في حُضنه، إبتسم و مسح على ضهرها مُقبلًا خصلاتها بيقول بحنان:
– متخافيش يا حبيبتي، إنتِ اللي خوفتيه منك، لازم ياخد عليكي شوية الأول!!
رفعت عينيها للحصان و قالت بحيرة:
– يعني المفروض أعمل إيه طيب؟
– هاتي إيدك!
قبض على كفها بيمسح على ضهره و شعره برفق بكفها الناعم، حتى إتسعت إبتسامة نادين شيئًا فـ شيء، ضحكت و هي شايفة الحصةن مستسلم للمساتها، إلتفتت براسها بس لـ عزيز و الإبتسامة مزينة ثغرها:
– ده شكلُه حبِني!!
كان مُبتسم و لكنه قطب حاجبيه بيسند دقنه على راسها بيقول و هو بيشدد على جسمها نِحيته:
– متخلينيش أضربُه بالنار بقى!!
تجاهلت حديثُه و بعدت عنه شوية بقترب وشها من الحصان تلتصق بخدها على وجهُه فـ رفع الأخير ذيله بإستمتاع، شدها عزيز ليه بيقول مكتفًا ذراعيها لمعدتها بيقول بضيق:
– و بعدين بقى!!
ضحكت الأخيرة و خرجت من أحضانه بتلتفت له و بترفع إيديها ليه بحماس بتقول:
– يلا بسرعة طلعني على ضهرُه!! بسرعة بسرعة!!
– يا بنتي إهـدي!!
قال مش مصدق الحماس اللي طالع من عينيها البرّاقة، بيبتسم و هو حاسس إنه واخد بنته الصغيرة مش مراتُه، لم تنطفء شعلة حماسها و قالت:
– يلا عشان خاطري بقى!!!
قال و هو بيزيحها من طريقه بلطف:
– طب إوعي هركب أنا الأول!!
شهقت و هي بتقول:
– طب و أنا!!
إمتطى الخيل و مد كفُه ليها بيقول:
– هتركبي قُدامي .. في حُضني!!
قطبت حاجبيها بضيق و مسكت كفُه بتحاول تطلع لحد ما شدها من خصرها بيقعدها قُدامُه، لتغمغم بضيق:
– إيه شغل العيال ده إنت واخد بنت أختك على العجلة، أنا عايزة حصان لوحدي!!
– لاء!
قال بنبرة قاطعة بيمسك اللجام فـ كتفت دراعها بضيق بتستند على صدرُه، مشي هو بالحصان بيميل شوية على شعرها مسنتشقًا ريحتُه الخلَّابة، إتضايق من سكوتها فـ إبتسم بخبث و شد اللجام عليه فجأة فـ رفع الحصان كفيه عاليًا لتشهق هي مصدومة بتمسك في دراع عزيز اللي حاوط بيه خصرها بتنطق بإسمه برعب:
– عـزيـز!!
– إتعدلي و فُكي التكشيرة دي!!
قالها بإبتسامة، إتعدل الحصان واقف على إيديه و رجليه، تأففت بضيق لكن لفت نظرها تحكمُه في لجام الخيل، خدته من إيديه و مسكتُه و ضغطت على موضع قدميها بتضربه بخفة على الخيل، مشي الخيل و إبتدى يسرع و هي بتصرّخ بفرحة و حماس، لحد م إبتدى يجري وسط فرحتها و عدم خوفها، بينما عزيز حاوط خصرها و كُل اللي في دماغه دلوقتي هي و إن ميصيبهاش مكروه، مسك اللجام، فـ فردت ذراعيها بفرحة حقيقية بتقول :
– أنــا مـبـسـوطـة أوي يــا عـزيــز!!!
إبتسم و طبع قبلة على خصلاتها محاوط خصرها بعشقٍ، أخدت هي أنفاس عميقة و كإن روحها رجعتلها!، همس لها عزيز بعد ثواني بيقول:
– كفاية كدا بقى ولا إيه؟
أومأت له تنظر له من أعلى كتفها بإبتسامة شقية، شد اللجام عليه لحد ما وقف الخيل، مالت هي على الخيل حاطة وشها عليه بتقول ببراءة:
– تعبت يا قلبي؟ تعبناك صح!!!
جذبها من خصرها بيقول بضيق:
– طب إنزلي يلا بدل م أوقعك!!!
ضحكت من قلبها و قالت بخوف زائف:
– لاء لاء!! إنزل إنت الأول أنا خايفة أنزل لوحدي!!
ترحل هو بالفعل من فوق الخيل، و مد ذراعيه لها عشان يلتقطها، إتعلّق في رقبتُه و نزلت و هو مشدد على خصرها، فضلت محاوطة رقبته تشرأب بقدميها، و عانقته بعدها بحُب:
– بحبك أوي!!
إتنهد و ضمها لجسدُه بيقول:
– و أنا بحبك!!
بِعدت عنه بإبتسامة، فـ مال مُلتقطًا شفتيها في قبلة راغبة حنونة، حاولت تبعدُه بخضة لحد م بِعد بتقول مصدونة:
– يا عزيز .. حد يشوفنا!!!
– الإسطبل ده بتاعي .. محدش شايفنا!!
قال بأنفاس متهدجة راغبة ليها، فـ إتسعت عنيها بتقول:
– الإسطبل بتاعك!!! إشتريتُه إمتى؟
قال و هو بيمسح على وجنتها اليُمنى بضهر أنامله:
– لما كلمتك الصُبح و إتبسطي بإننا هنركب خيل .. قررت أشتريه!!
إتسعت إبتسامتها بتبصلُه بعدم تصديق، و من غير مقدمات إرتمت في أحضانُه بتعانقه بقوة بتضم جسمها لجسمُه بعشق، إبتسم و شدد على أحضانها أكتر، بِعدت بوشها بس عنه و أمطرت وجهه بـ وابل من القبلات بتقول و سط كل قُبلة:
– إنت حبيبي .. و قلبي .. و حياتي!!
ضحك و حملها بين ذراعيه بيقول بخبث:
– أنا شايف إننا نرجع أوضتنا بقى!!
ركلت بقدميها بتغمغم برجاء:
– لاء لاء لاء و حياتي و حياتي يا عزيز خلينا، عايزة أركب حصان بنت لوحدي!!
ضحك عاليًا بيقول بخبث:
– حصان بنت!! إسمها فرس يا نادين .. و بعدين هو فيه فرس يركب فرس؟!
شهقت عاليًا بخجل بتضربه في صدرُه بتقول:
– عيب كدا على فكرة لم نفسك!! و يلا نزلني مش عايزة أرجع عايزة أقعد هنا عشان خاطري بقى!!
نزلها على رجليها مش قادر يرفض طلبها بالمكوث، فـ أسرعت تركض بعيدًا عنه قائلة بخبث:
– لو جدع إمسكني!!
– بقى كدا!! طب تعالي!
قال و هو يركض خلفها يلتقطها بذراعيه وسط ضحكاتها التي ملئت المكان!!
يتبع♥
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أغوار عزيز – عزيز ونديم)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)