رواية تحت حكم المافيا الفصل السادس 6 بقلم رزان محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية تحت حكم المافيا الفصل السادس 6 بقلم رزان محمد
البارت السادس
تحت حكم المافيا
البارت 6
بقلم رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
صوت الرصاص هدأ أخيرًا… الصمت اللي ساد في المكان كان مرعب اكتر من دوشة الطلقات نفسها، وكأن الفيلا كلها حبست أنفاسها.
ميرا واقفة قلبها بيدق بسرعه مرعبه وركبها مش شايلينها، سليم واقف قدامها دراعه بينزف دم غزير، لكن ملامحه ما خانتهوش، لسه ثابت… لسه واقف زي جبل، وقفه تليق بزعيم مافيا.
ميرا بصت له ورجليها بتترعش وصوتها ضعيف ومهزوز:
– “سليم… انت…انت بتنزف…! لازم دكتور فورًا!”
هو بص لها بنظره ثابته رغم الدم اللي مغرق قميصه،بنظره فيها نفس الهدوء اللي بيخليه يسيطر على اي مكان يدخل له:
ابتسم ابتسامه جانبية بها غموض:
– “ما تقلقيش… دي مش أول مرة أتصاب.”
دموعها غرقت عينيها صرخت فيه بعناد وعينيها بتدمع من القلق:
– “بس أول مرة علشاني…! أول مرة ترمي نفسك قدام رصاصة علشان تحميني أنا!”
لمع شيء مختلف في عينه حاجة ما فهمتهاش، حاجه خلت قلبها يخبط جامد، قرب منها وهو بيكتم انينه بصعوبه، رفع ايده ومسح دموعها بإبهامه وقال بصوت هادي لكن عميق:
– “قلتلك قبل كده… طول ما أنا عايش، ماحدش يقدر يمس شعرة منك.”
ميرا حست الارض بتهتز تحتها من قوة كلماته بس قبل ماترد
صوت خطوات باقي رجالة سليم ملأ المكان بعد مخلصوا على باقي رجالة جون اللي كانوا برا القصر وكلهم بيجروا ناحيته بقلق
وواحد منهم قال بخوف وهو شايف النزيف:
– “باشا… لازم تتحرك فورًا الجرح بينزف جامد.”
سليم تجاهل كل الأصوات ومد إيده وجذب ميرا ناحيته وهو بيكلم رجاله بنبرة أمر واضحة:
– “وصلوها على جناحي… وماحدش يقرب منها ؟”
حاولت تعترض بصوت عالي قلبها بيصرخ من فكرة إنها تسيبه في الحالة دي:
– “لا! أنا هاجي معاك!”
بص لها بنظرة حادة نظرة فيها سيطرة وخوف في نفس الوقت وقال بصوت منخفض لكنه قوي:
– “بطلي عناد الأطفال ده واسمعي الكلام!
الكلمات دي وقعت عليها زي السحر… لأول مرة من ساعة ما دخل حياتها لقت نفسها عاجزة عن العناد.
سكتت… بس قلبها كان بيصرخ إنها مش هتسامح نفسها لو حصله حاجة.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
غرفة العمليات في القصر كانت مجهزة لأي حدث طارئ، لأن حياة سليم محفوفة بالخطر طول الوقت.
الدكتور بيجهز كل حاجة بسرعة رجالة سليم واقفين برة واقفين في صمت مخيف وميرا واقفة جنب الباب مش قادرة تاخد نفسها بعد مترجت الحرس بسبوها على الباب.
جوا… سليم نايم على السرير صدره بيتحرك بصعوبة وهو بيحاول يفضل صاحي.
الدكتور بيشتغل بسرعة:
– “رصاصة مستقرة في العضلة… لو اتحركت ممكن توصل للشريان. لازم نشتغل بحذر.”
في الوقت ده… برة ميرا قاعدة على الأرض ضهرها للحيط إيديها متشابكة ومترعشة.
كانت بتحس إن كل دقيقة بتمر بتموتها بالبطيء.
هو بيتعذب جوه بسببي… لو ما كنتش موجودة ما كانش هيتصاب… كان دلوقتي بخير.
واحد من رجال سليم اللي كان معروف بقربه منه وقف جنبها وقال بصوت هادي مليان صدق:
– “تعرفي؟ الباشا عمره ما حد همه بالشكل ده، انتي مش فاهمة قيمتك عنده.”
بصت له بدهشة دموعها نازلة غصب عنها:
– “أنا؟ أنا ولا حاجة بالنسبة له! ده حتى… حتى خطفني غصب!”
ابتسم ابتسامة فيها سخرية خفيفة:
– “الباشا عمره مخطف بنت قبل كده، تفتكري جابك هنا ليه إلا إذا كان فيه مشاعر اتجاهك!”
كلامه كان زي الصدمة… قلبها اتقلب فجأة وخوفها اتخلط بحاجة تانية مش عارفة تسميها.
هل هو خوف؟ ولا حاجة تانية… حاجة بتخليها مش قادرة تفكر غير فيه.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
الدكتور خرج وشه هادي:
– “الرصاصة اتشالت… والنزيف وقف… لكن محتاج راحة كام يوم عالأقل الحمد لله عدت على خير.”
ميرا وقفت بسرعة صوتها بيرتعش:
– “أقدر أشوفه؟”
الدكتور هز راسه بابتسامة:
– “بس بلاش توتر… هو محتاج هدوء.”
فتحت باب الغرفة بحذر شديد…
الإضاءة هادية ريحة مطهر مالية المكان.
سليم نايم على السرير ضمادة بيضا لافة دراعه وكتفه وأنبوب المحلول داخل وريد إيده.
خطت خطوات بطيئة لغاية ما وصلت جنبه مدت إيدها بحذر ولمست الضمادة.
همست بصوت خافت جدًا كأنها بتكلم نفسها:
– “ليه؟ ليه تضحي بنفسك علشاني؟”
ما سمعتش غير صوت نفسه الهادئ… لحد ما فجأة صوته الضعيف كسر الصمت:
– “علشان… انتي… ملكي.”
شهقت والتفتت له بسرعة… عيناه نص مفتوحة نظرة ضعيفة لكنها مليانة قوة وهيمنة.
– “حتى وإنت كده… مش قادر تبطل سيطرة؟”
قالتها بصوت مرتجف.
ابتسم ابتسامة باهتة جدًا:
– “مش سيطرة… دي حقيقة… ميرا بتاعتي… حتى لو أنكرتي.”
دموعها خانتها ونزلت على خدها وهي تهمس:
– “أنا… مش عارفة أهرب منك.”
هو قفل عينه تاني وكأنه مستسلم للتعب لكن قبل ما ينام ضحكة صغيرة خرجت منه:
– “ومش هتعرفي.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
عدا يومين علي الأحداث دي
كانوا مختلفين تمامًا…
ميرا ما كانتش بتسيب غرفته لحظة واحدة.
قاعدة جنبه طول الوقت بتساعده في تبديل الضمادات بتتأكد إنه بياخد الدواء حتى الأكل كانت بتحرص إنه ياكل صح.
هو كان بيبص لها بصمت نظراته أعمق من أي كلام.
ومع كل يوم بيعدي الخوف اللي كان ماسك قلبها بدأ يضعف قدام مشاعر جديدة… مشاعر بتخوفها أكتر من أي تهدئهت
وفي ليلة دخلت تشوفه
فتحت باب الغرفة بهدوء…
الإضاءة الخافتة شافت
سليم واقف قدام المراية نصف عاري بيحاول يرفع التيشيرت فوق كتفه المصاب حركته قوية عنيدة كأنه بيحارب الألم عشان ما يحسش إنه ضعيف.
بس رغم كل محاولاته… كل مرة بيشد فيها التيشيرت وجهه بيتشنج من الوجع وكتفه بيرتجف.
ميرا شهقت من المنظر واقتربت بسرعة:
– “سليم! بتعمل إيه؟!”
رفع عينيه ليها نظرته ثابتة وقوية رغم العرق اللي بيغطي جبينه:
– “أقدر أتصرف.”
وقفت قدامه عينيها مليانة إصرار:
– “أنت مش روبوت يا سليم وجرحك مش لعبة… سيبني أساعدك.”
لحظة صمت طويلة بينهم هو بيتأملها يشوف في عينيها خوف حقيقي مش شفقة وبعد ثوانٍ تنفس ببطء ورمى التيشيرت في إيدها بحركة بسيطة:
– “خلصيني قبل ما أغيّر رأيي.”
قربت بحذر قلبها بيخبط ورفعت التيشيرت ببطء فوق كتفه المصاب حرصها واضح في كل حركة عشان ما توجعوش هو فضل واقف ثابت عينيه مثبتة عليها بتركيز غريب.
ولما خلصت، سمعها تهمس من غير ما تبص فيه:
– “مش لازم تثبت لحد إنك قوي طول الوقت…”
ابتسم ابتسامة خفيفة وهو بيقرب وجهه منها:
– “أنا ما بحاولش أثبت لحد… بس ما ينفعش أظهر ضعيف قدامك.”
الكلمات وقعت في قلبها زي السهم حسّت رجليها بتترعش وهي بتحاول تهرب بنظراتها بعيد عنه… لكن جوّاها كانت متأكدة إنها خلاص مش قادرة تنكر إحساسها ناحيته
يتبع…
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية تحت حكم المافيا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)