رواية رغما عني أحبك الفصل السادس عشر 16 بقلم يمنى محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية رغما عني أحبك الفصل السادس عشر 16 بقلم يمنى محمد
البارت السادس عشر
مرت أسابيع تانية،
وكل واحد فيهم كان بيحاول يعيش بطريقته.
آدم في الشغل، ساكت، مش بيدّي أوامر زي زمان،
ولا بيزعق، ولا بيناقش حتى…
كأن طاقته اتسحبت،
كأن روحه مش موجودة غير في المكان اللي سابته فيه.
وفي يوم، رانيا دخلت عليه المكتب، لابسة بدلة شيك، وبرفانها مالي الاوضة:
– “أنا قدمت استقالتي يا آدم… قررت أسافر أبدأ شغل جديد.”
بصلها من غير اهتمام،
– “بالتوفيق يا رانيا.”
– “بس قبل ما أمشي… كنت عايزة أعترف بحاجة.”
رفع عينه ليها:
– “أنا اللي فبركت الإيميلات، وأنا اللي عملت شات كريم، وهو نفسه مكنش يعرف إن في تمثيلية باسمه.
كنت عايزة أبعدها… لأنها كانت واخدة مكانة جوه قلبك، وأنا مش استحملت ده.”
سكت…
هي استنّت رد،
لكن هو قال جملة واحدة:
“مفيش حاجة ممكن ترجّع اللي اتكسر.
بس شكرًا إنك قلتي الحقيقة… متأخر، بعد ما راحت مني خلاص.”
في اللحظة دي، كل حاجة وضحت…
كل ظنون آدم، كل الشكوك،
كل وجع سارة اللي شالته لوحدها.
قرر يروحلها.
كان فاضل على فرحها 3 أيام.
الناس كلها بتجهّز،
والبيت مليان ضحك وهمسات…
وهي قاعدة في الأوضة، ماسكة فستان الفرح،
بس مش قادرة تبص له.
دخلت عليها صاحبتها:
– “سارة؟ شكلك مش سعيدة… في حاجة؟”
– “مفيش… بس حاسة إني داخلة على حاجة غلط.”
– “طيب ليه وافقتي من الأول؟”
– “عشان كنت بغيّب قلبي.”
في نفس اليوم…
آدم وقف تحت بيتها،
وشافها نازلة…
خطواتها بطيئة،
وشعرها سايب على وشها،
بس عنيها مطفية.
نادى عليها:
– “سارة…”
وقفت، اتجمّدت.
بصّتلُه، مابانش فيها رد فعل…
بس جوّاها كل حاجة اتقلبت.
– “أنا ظلمتك… وكنت خايف أصدقك،
كنت جبان…
بس لو رجع بيا الزمن، كنت همسك إيدك وماسيبهاش أبدًا.”
هي دمعت،
بس بصوت مكسور ردّت:
– “وإنت ظلمتني قدام الدنيا كلها…
وماسألتنيش، وما استنيتش مني كلمة.”
قرب منها خطوة…
قالها:
“أنا مش جاي أصلّح… لأن اللي اتكسر كبير.
أنا جاي أقولك إني لسه بحبك.
ولو لسه جواكي نقطة حب… خلينا نبدأ من الأول، واوعدك مش هيعدي يوم إلا وهعوضك عن شكي فيكي.”
قعدت تبص له لحظة…
دمعة نزلت…
لحقت نفسها قبل ما تقول:
“مهما كنت عملت، للأسف رغمًا عني… بحبك، بكل حلوك ومرّك”
بعد فترة
اتنين قاعدين في كافيه بسيط…
هي بتضحك على حاجة قالها،
وهو بيبص لها كأنها أول وآخر مرة يشوفها.
وكان صوت داخلي بيقول:
“مش كل حب بينتهي،
في حب بيتكسر…
بس لو في ندم… وفي صدق…
بيرجع أقوى.
رغمًا عني… احبك.”
أيام مرت ووقت راح
أدم كان واقف قدام سارة، عينه مليانة ندم وخوف يضيعها منه تاني، وقال بصوت مبحوح:
“والله يا سارة لو هقضي عمري كله بعتذرلك، هعمل كدا… مش عايزك تروحي مني أبداً، سامحيني.”
فضل وراه أيام وليالي، يرن، يبعَت، يقابلها، يوعدها مليون وعد إنه عمره ما يشك فيها تاني، وإنه هيبقى ليها الأمان والحب اللي تستحقه. كان عامل زي طفل تايه لقى حضن أمه.
وفي الآخر… بعد محايلات كتير قوي، سارة بصّت له بدموع في عينيها وقالت:
“أنا سامحتك يا أدم… مش عشان أي حاجة، لكن عشان رغماً عني… حبيتك! مقدرتش أشوفك كدا وتعبان عشانّي.”
ساعتها أدم ما قدرش يمسك نفسه، حضنها بكل قوته وكأنه بيرجع روحه ليه. يوم الفرح جه، وكانوا الاتنين واقفين قدام بعض بقلوب بتخبط من الفرحة، أدم ماسك إيدها والدموع في عينيه وقال لها بصوت بيرتعش من السعادة:
“من النهارده أنا مش هشوف في الدنيا غيرك… انتي حياتي يا سارة.”
والقاعة كلها فرحت بيهم، الضحكة رجعت لقلبهم بعد أيام من الدموع. كانوا بيتراقصوا على صوت الأغاني، لكن في قلبهم كان في موسيقى تانية… موسيقى الحب اللي غلب الشك، واللي خلّى النهاية تبقى بداية جديدة… ليهم هما الاتنين.
المزيكا شغالة، الناس بترقص حواليهم، وهما في عالم تاني خالص. أول ما المأذون قال “بارك الله لكما”، بصتلها بعنيين كلها حب وقالها بهمس:
“والله ما هسيبك تاني، ولا هشوف غيرك، إنتي روحي يا سارة”.
ابتسمت له وهي قلبها بيرقص من السعادة، وأول مرة تحس إن الوجع كله راح، وإن حبهم كان أقوى من كل حاجة. اللحظة دي كانت لحظة حلم اتحقق.. لحظة حب مايتنسيش، لحظة قالت فيها لكل الدنيا إن الحب الحقيقي بيتغلب على كل حاجة.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية رغما عني احبك)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)