روايات

رواية ستبقى حبيبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم راجية الجنة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ستبقى حبيبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم راجية الجنة

 

 

البارت السابع والعشرون

 

 

الســــآبـــع و العشـــرون

ستبقــــي حبيبــــي

مرت الايام وارسل ادم بريد الكتروني للطبيب الذي عرض عليه السفر بالموافقه .. اما سيسيل فكانت تشتغل وتتعب لكي تنسي حزنها وهمومها وفقدان ريم .. وكانت تحاول التقرب من ادم وان تقوم بحمل الحزن عنه وكانت تحاول ان ترسم البسمة علي شفتيه .. كان حزين علي فراقها ولكن يجب ان يغادر ويسافر حتي لا تفهمه سيسيل بالخطأ .. وكان يجب ان يعطي لنفسه المهله في التفكير ويعطيها فرصه لكي تقيم مشاعرها بعد كل ما حدث .. كانت الايام تمر .. حتي جاء يوم من الايام وذهب ادم الي غرفه دكتور عادل مدير المستشفي

د/ عادل : تعالي يا ادم

ادم وهي يقدم طلب استقاله الي عادل : دي استقالتي

عادل : ليه يا ادم

ادم : انا جايلي سفر بره ووافقت عليه انا جيت اقدم استقالتي بس اتمني ان حضرتك متقولش لحد اني مسافر غير لما اسافر فعلا

عادل : وليه هتسيب مصر يا ادم

ادم : حاسس اني محتاج ابعد شويه هيبقي اريحلي كتير

عادل : بالرغم اني حزين علي فراقك الا اني مبسوط علشان هتحقق حلمك .. ربنا يوفقك يا ادم

ادم : متشكر يا دكتور وهو يقف ويسلم عليه .. اشوفك علي خير

عادل : انت مسافر امتي

ادم : بكرة ان شاء الله

عادل : علي طول كده

ادم : كل حاجة جاهزة مش ناقص غير اني اسافر

عادل : بالتوفيق يا ابني

ادم : متشكر .. سلام عليكم

عادل : وعليكم السلام

ذهب ادم ووقف امام باب المستشفي ونظر لها نظرة اخيره ورآها من بعيد تركض لتنقذ المرضي راقبها فتره وانسالت دموعه من عينيه لفراقها .. ولكن يجب ان يرحل

ذهب الي منزله ودخل غرفته واغلق بابه خلفه .. واخرج البوم الصور الذي يجمع بينه وبين سيسيل .. منذ ان كانت صغيره .. بدأ يري الصور يضحك تارة ودموعه تهبط تارة اخري .. وظل بين افكرة شاردا .. وضم البوم الصور الي صدرة وظل يبكي بدون صوت

ولكنه افاق من شرودة ومسح دموعه سريعا اثر دق الباب .. وبعد ان سمح للطارق بالدخول

ادم : اتفضل يا بابا

اسماعيل وهو يجلس بجوار ابنه ويلتقط منه البوم الصور: للدرجة دي بتحبها

ادم : مكنتش عارف اني بحبها اوي كده

اسماعيل : خليك معاها ومتسيبهاش

ادم : خايف لو قعدت اخسرها وانا مش هستحمل خسارتها

اسماعيل : يمكن تكون بتحبك وتقبلك

ادم : عمري ما هقدر اديها قلب موجوع من صاحبه .. لازم اداوي وجعي واكفر عن ذنبي تجاههم هما الاتنين

اسماعيل : مشيل نفسك حمل اكتر من طاقتك

ادم : لازم ابعد ولما احس اني رجعت بتاع زمان هرجع علشان اكون جدير بيها وبقلبها

اسماعيل : هتقول لماما امتي

ادم : مش قادر اقولها .. قولها انت يا بابا وخليها تقتنع علشان خاطري

اسماعيل : وسيسيل مش هتسلم عليها

ادم : هسلم عليها بطريقتي من غير ما تعرف اني مسافر

اسماعيل : مسيرها هتعرف

ادم : هكون انا سافرت وهتتقبل الوضع

اسماعيل : ربنا ينورلك طريقك

ادم : يارب

دخل اسماعيل الي نجلاء وقص لها سفر ادم .. بكت كثيرا علي فراق ابنها ولكن اقنعها اسماعيل ان هذا افضل له .. ووافقت نجلاء حتي يعود لها في احسن حال

جاءت سيسيل من المستشفي وبدلت ملابسها ووقفت في الشرفه تنتظرة .. رآها من خلف الشرفه الخاصه به .. فتحها ووقف معها

سيسيل : مشيت بدري ليه انهاردة

ادم : ابدا كنت حاسس بشويه ارهاق قولت اروح بدري شويه

سيسيل بقلق : ليه مالك الف سلامة

ادم : ابدا ارهاق بسيط

سيسيل : بعد الشر عنك

ادم : تسلميلي يارب

سيسيل بخجل : وتسلم يارب من كل شر

ادم : ما تشغليلنا حاجة لنجاه .. اصلها وحشتني اوي

سيسيل : تحب تسمع ايه

ادم : عايز اسمع حاجة علي زوقك

سيسيل بتفكير : اممممممممم ماشي

دخلت سيسيل الي الغرفه وفتحت الحاسوب الشخصي علي اغنيه ” اه لو تعرف ” لنجاه وخرجت الي الشرفه

كان يستمع الي كل كلمة بل كل حرف .. فكان يعلم ان سيسيل تختار اغانيها لتعبر عما بداخلها وشعر ان تلك الاغنيه من اجله هو وحده .. كان ينظر لها نظرات مليئه بالحزن والحب والشوق .. كانت عيناه تقول احلي واعذب الكلمات .. وهبطت منه دمعه رغما عنه ولكنه مسحها سريعا قبل ان تأخذ سيسيل بالها .. كانت امامة كالملاك البرئ وهي تدندن كلمات الاغنيه .. كان ينظر لها ولا يريد اي شئ سوي النظر لها .. كان يريد ان تحفر صورتها داخل قلبه .. وتنهد تنهيدة قويه يعبر عن كم الحزن والهم الذي بداخله

سمعت سيسل تلك التنهيدة القويه والتفتت له : مالك يا ادم

ادم : سلامتك

سيسيل : لا بجد مالك

ادم : مفيش حاجة يا حبيبتي سلامتك

سيسيل : ” قال لي حبيبتي .. نعم انه قال حبيبتي .. هل انا حبيبتك يا ادم .. انا حبيبتك .. وانت حبيبي الذي لم اتمني سواه عمري باكمله .. احبك احبك يا ادم احبك ”

ادم : سيسيل

سيسيل بفرحة : نعم

ادم : تعالي ننزل نتمشي شويه ع الكورنيش حاسس اني عايز اشم هوا ممكن

سيسيل : هدخل اقول ليوسف واشوفه هيوافق ولا لاء

ادم : اوك

دخلت سيسيل وقالت ليوسف ولكنه رفض .. ولكنها حاولت في اقناعه وبعد اصرار من سيسيل وافق يوسف علي طلبها .. ولكنه طلب منها عدم التأخير

خرجت سيسيل الي الشرفة وقالت لادم ان يوسف وافق واستأذنت منه واغلقت باب الشرفه لتبدل ملابسها .. ارتدت فستان ابيض طويل من القطن وارتدت فوقه بوليرو من الجينز وفلات بلون الجينز وتركت شعرها ينسدل خلف ظهرها وتركت غرتها تزين وجهها .. وهبطت الي الاسفل وجدته واقفا ينتظرها

يسيل بمرح : اتأخرت عليك

ادم : مهما اتأخرتي كنت هستناكي

سيسيل : عمري ما اقدر اتأخر عنك

ادم : طب يلا

سيسل : يلا

ذهبوا سويا في اتجاه الكورنيش ولكن ظل ادم صامتا

سيسيل : هتفضل ساكت كده كتير

ادم وهو ينظر لها : ” هتوحشيني .. هتوحشيني اوي .. انا بحبك اوي يا سيسيل .. نفسي تعرفي اني سافرت علشانك انتي .. بحبك يا احلي حاجة في حياتي ”

سيسيل : هتفضل باصصلي كده كتير ما تتكلم

ادم بتنهيدة : تحبي نعمل ايه

سيسيل : اي حاجة المهم تبقي معاك

ادم : تاكلي ايس كريم

سيسيل بفرحة مثل الاطفال : الله ياريت .. بس ماتبقاش تزعل بقي لما اغرقك

ادم بحزن : اعملي اللي انتي عايزاه حتي لو غرقتيني في البحر مش هقولك انتي بتعملي ايه

سيسيل بلهفه : بعد الشر عنك .. يارب عمري ما اشوفك في شر ابدا

ادم : ان شاء الله

سيسيل : عارف نفسي في ايه

ادم : ايه

سيسيل : نفسي اجري .. تسابقني

ادم بابتسامة : واللي يكسب

سيسيل : التاني يجيبله هديه

ادم : موافق

ركضت سيسيل وركض ادم ولكنه تركها تسبقه حتي يحضر لها هديه

سيسيل بمرح : هييييييييييييه سبقتك عايزة هديتي ماليش دعوة

ادم : احلي هديه لاحلي سيسيل .. تعالي نروح نجيبها

اخذها ادم الي محل لبيع الفضيات واشتري لها سلسال من الفضه يحمل اول حرف من اسمه .. وقام بتلبيسها السلسال وكانت دموعه تنهمر منه رغما عنه ولكن قطع شرودة صوتها

سيسيل : كل ده مش عارفني تلبسني سلسله

ادم وهو يحاول التماسك : خلاص اهو انا عارف انتوا بتلبسوا الحاجات دي ازاي

سيسيل وهي تلتفت له : حلوة في رقبتي صح

ادم : جميله .. اوعي تقلعيها من رقبتك

سيسيل : عمري ما هقلعها

ادم : توعديني

سيسيل : اوعدك

ادم : نفسك في ايه تاني

سيسيل : انت معاك مصباح علاء الدين انهاردة ولا ايه

ادم : شوبيك لبيك كل طلباتك انهاردة مجابه وبين ايديك

سيسيل بمرح : امممممممممم عايزاك تعزفلي شويه ع الجيتار يا عم المارد

ادم : بس كده من عنيا

سييسيل بحب وهي تنظر الي عينيه : تسلملي عيونك يارب .. يلا بقي علشان انا قولت لجو مش هتأخر

ادم : ماشي ولما هطلع هعزفلك علي الجيتار عايزة اغنيه ايه

سيسيل : عايزة اغنيه علي زوقك انت بقي المرة دي

ادم : ماشي

ذهبوا الي المنزل ولكنه وقف قليلا قبل ان يصعد

سيسيل : انت مالك واقف كده ليه

ادم بنظرات مليئه بالحب : ” هتوحشيني .. هتوحشيني اوي ”

سيسيل : ايه يا ابني يلا اطلع هستناك في البلكونة علشان تعزفلي

ادم : حاضر

نظر لها ادم نظرة اخيره وقال لها

ادم : سيسيل

سيسيل وهي تنظر له : نعم

ادم : خلي بالك من نفسك

سيسيل باستغراب : حاضر وانت كمان

صعدت سيسيل الي منزلها وصعد هو ايضا الي منزله .. دخل غرفته وابدل ثيابه وفتح الشرفه وامسك بالجيتار .. دخلت له الشرفه

سيسيل : يلا سمعني

بدأ ادم يعزف علي الجيتار ويغني بصوت هادئ ملئ بالاحساس ” خليك فاكرني ”

كان يغني وكانت دموعه تنساب من بين عيونه .. فكان يريد ان يقول لها تذكريني دائما لا اريدك ان تنسي ادم

كانت تقف وتسمع كل كلمة كانت تشعر ان كل كلمة تقال لها

سيسيل : ” انت فاكر اني ممكن انساك .. انا عشت عمري كله علي امل اني اشوفك .. تفتكر لما تبقي قريب مني ممكن انساك .. انا بحبك اوي يا ادم ”

انهي الاغنيه وصفقت له سيسيل

سيسيل : براااااافو

ادم : عجبتك

سيسيل : انا اي حاجة منك تعجبني

كان ينظر لها وتنظر له وكانت العيون تتحدث .. كان يريد ان يشبع من رؤياها ولكن قطعت شرودة ونظراته صوت سيسيل

سيسيل : دوما انا هدخل انام بقي لحسن مش قادرة

ادم بحزن : ماشي يا سولا

كانت ستدخل ولكن استوقفها صوته

ادم : سولا

سيسيل : ايوة يا ادم

ادم : خلي بالك من نفسك .. ومش عايزك تقلعي السلسله دي خالص

سيسيل : حاضر يا ادم عمري ما هقلعها ابدا .. وانت كمان خلي بالك من نفسك

ادم وهو ينظر لها بعيون تملؤها الدموع : حاضر ” هتوحشيني ”

تركته سيسيل ودخلت غرفتها وجلست علي سريرها تبتسم وتتذكر ذلك الوقت الجميل وتمنت ان ادم يظل معها طوال الوقت

في صباح يوم جديد .. يوم ملئ بالاشراقه والامل علي حياه سيسيل .. استيقظت سيسيل وعلي وجهها ارق ابتسامة .. دخلت الي المرحاض توضأت وصلت فريضتها .. دعت ربها ان يحفظ لها ادم وان تبقي بجانبه ويجعله من نصيبها .. ارتدت ملابسها وذهبت الي المستشفي بوجه مشرق يملؤه الامل والتفاؤل .. وقفت تنتظر ادم في غرفه الاستقبال ولكن جاءتها سحر

سحر : سيسيل ورايا

سيسيل : انا مستنيه دكتور ادم

سحر : ادم مش جاي

سيسيل باستغراب : ليه مش جاي

سحر : ادم قدم استقالته امبارح

سيسيل بعصبيه : يعني ايه قدم استقالته وليه اصلا قدمها

سحر بعدم فهم : ادم مسافر

سيسيل بصدمة : مسافر .. مسافر فين وامتي

سحر : المفروض انه مسافر انهارده .. جاله شغل في لندن

سيسيل بصدمة وحزن : لندن وبصوت عال ادم كان معايا امبارح ازاي مقاليش ازاااااااااي

خرجت سيسيل تركض وكانت دموعها هي حلها الوحيد واستقلت سيارة اجري الي منزل ادم .. وصلت سيسيل الي حيث يسكن وركضت الي شقته دقت الباب بعنف

فزع اسماعيل من دق الباب وقام مسرعا ليفتح الباب ووجد امامه سيسيل وكان وجهها مغرقا بالدموع .. دخلت الي الشقه وبدأت تنادي علي ادم ولكن قطع صوت نداها اسماعيل

اسماعيل بحزن علي حالها : ادم سافر يا سيسيل

سيسيل : سافر امتي ليه مقاليش لييييييييييه

اسماعيل : لسه نازل قبل ما توصلي ب5 دقايق طيارته كمان 3 ساعات

سيسيل : مطار ايه

اسماعيل : مطار اسكندرية

ركضت سيسيل الي اسفل واستقلت سيارة اجرة الي المطار .. كانت تنظر الي الطرقات من زجاج السيارة وكانت دموعها تهبط منها وهي تتذكر ليله الامس

سيسيل ” كنت بتودعني يا ادم .. ليه يا ادم سبتني ليه .. ده انا قولت خلاص حس بيا وعرف اني بحبه .. اه يا قلبي ” ولكن قطع شرودها توقف السيارة

سيسيل : بسرعه لو سمحت

السائق : الطريق واقف يا انسه

وبعد قليل تحرك السائق وكانت في مطار الاسكندرية .. رآته يدخل الي باب المسافرين .. حاسبت السائق وركضت خلفه ونادت عليه

سيسيل من بين دموعها بصوت قوي : ااااااااااااااادم .. ااااااااااااادم

كان الصوت اعلي من صوتها ولم يسمعها ادم كانت تركض خلفه وتنادي عليه .. ولكن اوقفها ظابط الامن

ظابط الامن : ممنوع يا انسه

سيسيل بصوت باكي : لو سمحت وقفه متخليهوش يسافر .. قوله متسيبهاش هو سابني ليه .. ااااااااااااااادم متسبنيييييييييييش يا ادم متسبنييييييييييييش

ظابط الامن : لو سمحتي يا انسه كده مش هينفع وسعي مجال للناس علشان تلحق طيارتها

ولكنها صرخت صرخة مدويه باسمة

ظابط الامن : لو سمحتي يا انسه

ولكنها لم تستحمل البعد عنه مرة اخري وسقطت مغشيا عليها

سمع صوتها يرن في اذنه وقف قليلا واستدار ليراها .. كان يتمني ان يكون الصوت صحيح ليركض لها ويقول لها لن اتركك ابدا ولكنه لم يجدها .. لا يجد سوي بعض الناس مزحومين علي باب المطار .. ذهب في طريقه بين دموعه واحزانه علي فراق بلده وحياته وحبيبته

اما هي بعد ان وقعت مغشيا عليها .. طلب لها بعض الناس الاسعاف وجاءت الاسعاف وحملتها وذهبت بها الي المستشفي ..

كانت تقف تتابع حاله مريض وجاء لها نداء اسعافي .. خرجت تركض لتري الحاله وصدمت عندما رآتها ممدده علي السرير

سحر بصدمة : سيسيل

اخذتها سحر وركضت بها الي الداخل .. جاء رامي يركض عندما ارسلت له سحر نداء

رامي بصدمة عندما رآي سيسيل : ف ايه يا سحر مالها سيسيل

سحر بصدمة : شوف انت

بدأ رامي في فحص سيسيل وصدم عندما علم ما بها

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى