روايات

رواية ستبقى حبيبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم راجية الجنة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ستبقى حبيبي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم راجية الجنة

 

 

البارت السادس والعشرون

 

الســـآدس والعشـــرون

ستبقــــي حبيبــــي

كانت سيسيل تخبر الجميع بميعاد الحفله وتقوم بحجز الجاتوهات والتورتات وقامت بعمل حفله حقيقيه في كافيتريا المستشفي .. وكان الجميع فرح بشفاء ريم .. وفي يوم الحفله
دخلت سيسيل الي ريم وقالت لها : ريمو عايزين بقي نقوم نظبط نفسنا كده انا هروح البس واجيبلك فستان واجيلك اتفقنا
ريم : اتفقنا يا حبيبتي
ذهبت سيسيل الي منزلها وارتدت فستانا طويل من الشيفون باللونين البيج في البني ” تيجر ” وله حمالات عريضه وارتدت حذاء باللون البني وشنطة صغيره باللون البني ووضعت قليل من المستحضرات التجميل التي تبرز ملامحها الرقيقه واخذت الي ريم فستان معها واستقلت سيارة اجري وذهبت الي المستشفي .. هبطت من باب السيارة ووجدت امامها رامي بالحله الرسميه له
رامي وهو ينظر الي سسيل : ايه الحلاوة دي
سيسيل بخجل : شكرا
كان يسيروا جمبا الي جمب قال لها رامي : سيسيل انا كان فيه موضوع عايز اقولهولك من فترة بس بصراحة حاجات كتير حصلت ومعرفتش اتكلم معاكي
سيسيل : خير يا دكتور
رامي : سيسيل تتجوزيني
سيسيل بصدمة : ايه
رامي : سيسيل انا بعرض عليكي الجواز .. انا مش هقولك عايز ردك دلوقتي خدي وقتك في التفكير .. وانا هتقبل ردك مهما كان
سيسيل : ممكن نأجل الكلام في الموضوع ده بعد الحفله
رامي : اكيد
سيسيل : بعد اذنك اروح لريم
رامي : اتفضلي
كانت تسير في الطرقات لتذهب الي ريم ولكنها لاحظت حركة غريبه بالقرب من غرفتها ركضت الي الغرفه ولكنها فوجئت بأدم يقف في الغرفه وكان محمد يغطي وجه اخته بالغطاء الابيض
سيسيل وهي تركض تجاه محمد وتصرخ فيه : انت بتعمل ايه .. ريم كويسه ريم كويسه وهي تسحب الغطاء من علي وجهها .. قومي يا ريم انا جبتلك الفستان اهو .. يلا علشان نحتفل بيكي .. قومي يا ريم
ادم وهو يمسكها من ذراعها : كفايه يا سيسيل كفايه
سيسيل وهي تضربه علي صدرة وتبكي: ماانقذتهاش ليه .. مش انت دكتور .. ليه مكنتش جمبها ليه
ادم : حرام عليكي يا سيسيل حرام عليكي
سيسيل وهي تحضن ريم وتبكي: قومي يا ريم علشان خاطري .. قومي ياريم .. يلا يا حبيبتي قومي .. انا جمبك اهو يا ريم جمبك اهو يلا بقي قومي
كانت تبكي بانهيار علي فقدان صديقتها الغاليه .. وكان الجميع يبكي عليها .. فكيف بعد شفائها ان تموت كيف هذا كيف .. ولكن هذا هو القدر ويجب ان نؤمن به
جاءت احدي الممرضات لتأخذ ريم صرخت بها سيسيل : انتي مودياها فين .. سيبيها ريم هتقوم ريم هتقوم .. قولها يا ادم ان ريم هتقوم .. قول ان ريم هتقوم ساكت ليه اتكلم
ادم بعصبيه في وجه سيسيل : بس بقي اللي انتي بتعمليه ده كفاااااااااااايه
سيسيل وهي تركض تجاه والدة ريم : سايباهم ياخدوها ليه .. هتسيبيهم يخدوها .. هتسيبيهم ياخدوها منك
والدة ريم : ريم راحت للي خالقها .. هي في مكان احسن من هنا
سيسيل : بس انا مش هسيبها مش هسيبها
والدة ريم : حرام عليكي يا بنتي .. متعذبيهاش
جلست سيسيل علي الارض تبكي وتبكي وانهارت من البكاء .. قام ادم ومحمد بعمل اللازم وانهاء الاوراق المطلوبه وقامو بدفن ريم في صباح اليوم التالي .. ذهبت سيسيل معهم في الجنازة .. وبعد ان قامو بدفنها جلست علي القبر تبكيها وتتذكر كل الايام الجميله التي كانت تجمعهم وظلت تبكي وتبكي .. جاءت والدة ريم وربتت علي كتفها
والدة ريم : قومي يا حبيبتي متعذبيهاش بدموعك دي .. قولي ربنا يرحمها ان لله وان اليه راجعون
سيسيل من بين دموعها : ونعم بالله
قامت سيسيل وسارت مع والدة ريم وذهبو الي المنزل.. وجاءت نجلاء ورودينا للعزاء والدة ريم .. وكان اسماعيل في عزاء الرجال .. دخلت سيسيل غرفه ريم واحتضنت وسادتها وبدأت تستنشق ريحتها وتبكي علي فراقها .. ظلت هكذا حتي انتهاء اليوم
صعد لها ادم ويوسف بعد الانتهاء من العزاء ..
يوسف : رودينا فين سيسيل
رودينا : في اوضه ريم من الصبح مخرجتش
يوسف : طب ادخلي ناديها
دخلت رودينا الي سيسيل وجدتها جالسه علي السرير في وضع القرفصاء وتأخذ الوساده في احضانها وتبكي
رودينا وهي تجلس بجوار سيسيل : سيسيل يلا يا حبيبتي الوقت اتأخر واللي انتي بتعمليه ده مينفعش
سيسيل من بين دموعها وبانهيار تام : قوليلي ازاي كنت سايباها كويسه .. ليه تروح فجأة قوليلي ليه
رودينا بدموع : نصيبها يا حبيبتي ولكل اجل كتاب .. ادعيلها يا سيسيل
سيسيل بدموع حارة : ربنا يرحمها يارب
رودينا : يلا يا حبيبتي الناس تعبانه وعايزين يرتاحو شويه
سيسيل وهي تقوم بمساعده رودينا : حاضر
قامت سيسيل والقت نظرة اخيره علي الغرفه واغلقتها بدموعها وخرجت لهم
والدة ريم : ريم كانت بتحبك اوي يا سيسيل ادعيلها يا بنتي
سيسيل وهي تلقي بنفسها في احضان والدة ريم : وانا كمان بحبها اوي .. اعتبريني زي ريم ولو احتجتي حاجة هبقي معاكي
والدة ريم : انتي غاليه يا حبيبتي زيها .. ربنا يخليكي لاهلك
نجلاء من بين دموعها : البقاء لله ويارب تبقي اخر الاحزان
والدة ريم : تسلمي يا ام ادم .. وانت يا ادم ابقي طل عليا
ادم بدموع : اكيد يا ماما وانتي لو احتجتي حاجة متتكسفيش من ابنك ادم
والدة ريم : ان شاء الله يا ابني
ذهب الجميع وكان الجميع في احزانه .. دخل ادم الي غرفته واغلف باب الغرفه وجلس وحيدا في احزانة .. وكانت سيسيل لا تختلف كثيرا عنه .. فتحت الحاسوب الشخصي واتت بكل الصور التي تجمعها مع ريم وكانت تبكي بكثرة .. ظل الجميع في هذا الحزن وكانت سيسيل لا تطيق الذهاب الي المستشفي فكل مكان سيذكرها بريم .. وكذلك ادم الذي لم يستطيع الذهاب لمدة اسبوع كامل حاول ان يستجمع قواه وذهب الي عمله فالمرضي ليس لهم ذنب في المسائل الشخصيه ولكنه فوجئ بعدم حضور سيسيل
ادم : ايه يا سحر هي سيسيل مجتش
سحر : البقاء لله يا ادم الاول
ادم : الدوام لله
سحر : بقالها فترة مبتجيش انا قولت مدام انت جيت هي هتيجي بس مجتش
ادم : معلش يا سحر انتي عارفه الظروف
سحر : انا عارفه ومن بين دموعها ريم الله يرحمها كانت من اكفأ المتدربين عندي
ادم بحزن واسف : الله يرحمها .. انا هحاول اتكلم مع سيسيل
سحر : ماشي
مر الوقت طويلا بطيئا علي ادم .. وكان مهموما حزينا علي فراق ريم .. فهو حقا لم يحبها ولكنها كانت خطيبته وكانت في منتهي الاحترام معه ويكن لها التقدير والاحترام
مر الوقت وعاد ادم الي منزله واتصل بيوسف وقال له انه سيأتي لهم .. ورحب به يوسف .. ذهب ادم الي يوسف وجلس معه قليلا
يوسف : ايه يا ادم هتفضلوا انتوا الاتنين كده لحد امتي
ادم : انا رجعت شغلي وبحاول انسي بشغلي .. بس سيسيل اللي منشفه دماغها
يوسف : ياريت يا ادم تتكلم معاها
ادم : طيب ممكن ادخلها
يوسف : تعالي
ذهب ادم ويوسف الي غرفه سيسيل ودق يوسف الباب وسمحت له سيسيل بالدخول دخل ادم ويوسف وجدوها ممسكة بصورة لريم وتضمها اليها بقوة وتبكي
ادم : مينفعش كده يا سيسيل اللي انتي بتعمليه ده
سيسيل ببكاء : ريم راحت يا ادم سابتني وراحت
ادم وهو يقترب منها : هي معانا وحوالينا متخليهاش تزعل مننا .. مش هي قالتلنا اننا ندعيلها
سيسيل ببكاء حار : بدعيلها في كل صلاه
ادم : وهو ده اللي هينفعها .. ولو انتي بتحبي ريم لازم تثبتي نفسك علشان هي تبقي فخورة بيكي
سيسيل وهي تمسح دموعها : حاضر بس اوعدني انك تفضل جمبي
ادم : اوعدك اني هفضل جمبك
مرت الايام وكانت سيسيل تحاول ان تنسي حزنها بالعمل .. وفرح رامي بعودة سيسيل مرة اخري .. وكانت سيسيل دائما بالقرب من ادم .. فكانت تخشي فقدانه .. وكان هو يحاول التقرب منها ولكنه كان خائفا ان تفهمه سيسيل بالخطأ .. كانت تمر الايام والشهور .. وكانت سيسيل تشغل نفسها بالعمل .. وكان رامي يحاول ان يفاتحها في ذلك الطلب الذي طلبه منها من قبل ولكنها كانت تصده دائما .. فهي لا تريد احد سوي ادم
في احدي الايام كان جالسا وحده في غرفته ودخل عليه والده
اسماعيل : ايه يا ادم انت هتفضل حزين كده كتير
ادم : اعمل ايه بس يا بابا كل حاجة جت مرة واحدة وحاسس بالذنب تجاه ريم وسيسيل
اسماعيل : ليه يا ابني
ادم : والله يا بابا تعبان اوي وخايف افاتح سيسيل في اي موضوع دلوقتي تقول عليا معنديش اصل ولا واخدني علشان ينسي بيا واحدة تانيه
اسماعيل : نصيب يا ابني ولازم تفكر ازاي تفهم سيسيل انك بتحبها
ادم : والله يا بابا ما انا عارف اعمل ايه ده غير ان معروض عليا سفر بره
اسماعيل : سفر فين يا ادم
ادم : الدكتور اللي كان بيشرف علي رساله الدكتوراه بتاعتي وكنت شغال معاه فتره في المستشفي بتاعته في لندن باعتلي ايميل من كام يوم وعايزني معاه هناك وبصراحة انا بفكر اسافر اخد ريست شويه من كل حاجة واحقق حلمي وهدفي يمكن اقدر ارجع واعمل المستشفي اللي نفسي فيها
اسماعيل : وسيسيل يا ادم
ادم : صدقني يا بابا السفر ده ليا وليها .. انا عايز احس اني رجعت ادم بتاع زمان .. وهي علي الاقل تدي لنفسها فرصه تحس انها مخنتش صاحبتها واني مش عايزها علشان انسي بيها ريم
اسماعيل : والله يا ادم ما انا عارف كلامك منطقي بس سيسيل مش هتفضل مستنياك عمرها كله انت عارف هي عندها كام سنه
ادم : ساعتها هرضي بنصيبي واتمنالها الخير من كل قلبي
اسماعيل : وانت رديت عليه
ادم : انا بعتله ايميل انه لسه هفكر واظبط اموري هنا وارد عليه .. بس هبعتله رد انهاردة وابلغه قراري

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى