روايات

رواية ستبقى حبيبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم راجية الجنة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ستبقى حبيبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم راجية الجنة

 

 

البارت الحادي والعشرون

 

الـــوآحـــد والعشــــرون

ستبقــــي حبيـبـــــــي

في صباح اليوم التالي استيقظ ادم من نومه ولكنه كان يشعر بصداع شديد من قله نومة وكثرة التفكير .. استيقظ ودخل الي المرحاض واخذ حماما دافئا ليساعده علي استعاده نشاطة .. وارتدي ملابسه وهبط الي الاسفل وذهب الي المستشفي ليباشر عمله لكي يرتاح من التفكير بالقاء نفسه بين المرضي ..
استيقظت سيسيل متعبه ولكنها قاومت هذا التعب واخذت حماما دافئ وارتدت ملابسها وذهبت الي المستشفي ..
كانت تدخل الي المستشفي مسرعه لانها تأخرت علي موعدها ولكنه تصادفت به في المصعد ولكنها لم تتحدث معه
عندما رآها في المصعد شعر بأسف شديد وحزن عليها لان كانت حالتها لا ترثي لها من التعب والاجهاد والارهاق .. حاول ان يستعيد قوته ويتحدث اليها
ادم : عامله ايه دلوقتي يا سولا
سيسيل وهي لا تنظر له : اهمك اوي
ادم : انا اسف بجد اسف مكنش قصدي
سيسيل وكانت الدموع تملأ عينيها علي حاله وحالها وبصوت تخنقه العبرات : وانا مش قابله اسفك لاني تعبت منك واستحملتك بما فيه الكفايه
هبطت سيسيل من المصعد وتركته يعاني من حيرته ومن اسلوبها وكانت لا تطيق التحدث مع احد وذهبت وبدلت ملابسها وذهبت الي سحر
سيسيل : انا اسفه ع التأخير
سحر : ياريت متتكررش تاني .. اتفضلي روحي لدكتور ادم عايزك معاه
سيسيل بحده : لأ
سحر بأستغراب : يعني ايه لأ .. هو مين هنا اللي بيمشي مين
سيسيل برجاء : ارجوكي يا دكتورة انا عايزة اكون معاكي مش عايزة ابقي مع حد
سحر : في ايه يا بنتي دكتور ادم طلبك
سيسيل : ارجوكي يا دكتورة انا اول مرة اطلب منك طلب مش عايزة اكون مع حد غيرك
سحر : هتضيعي من ايدك عمليات كتير وزمايلك بيجروا علشان ياخدوا فرصه
سيسيل بدموع : ياخدوا اللي هما عايزينه انا مش عايزة حاجة
سحر : لا حول ولا قوة الا بالله .. ولا حتي تبقي مع دكتوررامي
سيسيل :مش عايزة ابقي مع حد غيرك ارجوكي
سحر : طيب اتفضلي معايا
سيسيل بشكر : متشكرة .. متشكرة اوي
بدأت سيسيل في ممارسه عملها وحاولت ان تنسي ما حدث في الامس
كانت سيسيل تباشر مريض مع سحر .. وكانت سحر تفحص الاشعه الخاصه به
سحر وهي تنظر الي التقارير والاشعه الخاصه بالمريض : سيسيل ناديلي دكتور ادم
شعرت سيسيل بغصه في حلقها ووجع في قلبها وظلت ساكنه مكانها
سحر بصوت عالي ونظرة ثاقبه : يلا يا سيسيل
ذهبت سيسيل مسرعه اليه وقامت بنداءه وذهب الي سحر وتطلع الي التقارير والاشعه
ادم بوجه مبتسم : الف سلامة عليك
المريض : الله يسلمك
ادم : سحر بعد اذنك ثواني
اخذ ادم سحر بعيدا عن المريض وقال لها حالته وانه يحتاج الي عمليه فورية وقال لها ان تسأل اذا كانت سيسيل ترغب في الدخول معه الي العمليه او ان ترشح له احد المتدربين
استغربت سحر من طلب ادم فهي لم تعرف ما بينهم ولكنها عملت ما قاله لها
سحر : دكتور ادم عايزك معاه في العمليه
سيسيل : لاء مش عايزة
سحر : يابنتي ده حقك ده مريضك مش بدل ما حد ياخد منك المريض انتي عارفه هنا كلهم طموحين ويتمنوا الفرصه دي .. ومتنسيش ان دي اول مرة تشوفي عمليه زي دي
سيسيل : بدموع علشان خاطري مش عايزة
سحر : طيب يا سيسيل اتفضلي روحي شوفي الحاله اللي في 505
سيسيل وهي تمسح دموعها : حاضر
ذهبت سحر الي ادم لتفهم منه ما بها سيسيل .. دقت علي باب غرفته وسمح لها بالدخول
ادم : تعالي يا دكتورة .. تحت امرك
سحر : مالها سيسيل يا دكتور ادم
ادم بحده : مفيش حاجة مالها سيسيل
سحر : والله انا اللي جايه اسألك كل ما اجيبلها سيرتك احس انها في وادي تاني
ادم بحده : اعتقد ان ده بره اختصاصك المسائل العائليه بره الشغل ولا ايه
سحر : متنساش انها تحت مسئوليتي واي حاجة خارجيه هتأثر عليها هتضر بالمريض اللي ممكن اديهولها
ادم : يبقي توجهيها يا دكتورة ان الشغل شغل
سحر وهي تنظر له نظرة ثاقبه : صح
تركته سحر وذهبت .. اما هو جلس علي المقعد وسند رآسه علي المكتب .. وتنفس الصعداء .. كان لا يتمني سوي ان ترجع الايام ويعودا مثل الماضي .. ولكن قطع شروده دق الباب مرة اخري وسمح للطارق بالدخول
ادم : ايوة يا ريم
ريم : صالحت سيسيل ولا لسه
ادم : ريم انا مش فايق للمهاترات دي
ريم بعصبيه : يعني ايه مهاترات مش كفايه مزعلها وانت اللي غلطان في حقها
ادم بصوت عال : روحي شغلك يا ريم مش ناقصاكي انتي كمان
ريم : انت كمان بتزعق فيا يا ادم
ادم : يوووووووووووووه انا هسيبلك المكان كله
ذهب ادم وتركها خلف ظهرة وخرج الي الشرفه ليتنفس الهواء فأصبح لا يطيق لاحد كلمة .. وكان يريد ان ينفجر في اي شخص .. فالهموم تكاثرت عليه .. حاول ان يهدئ من نفسه حتي يحمي ارواح من بين يديه .. ويجهز نفسه لدخول العمليه
ظلت جالسه قليلا تبكي وخرجت من مكتبه متوجهه الي المرحاض وقامت بغسل وجهها ولكنها شعرت بدوار عنيف واسندت علي الحائط ودخلت في ذلك الوقت شاهنده
شاهنده : مالك ياريم في ايه
ريم : دايخة شويه
شاهنده : طب اقعدي ارتاحي .. انتي معيطة
ريم : مفيش حاجة يا شاهنده
شاهنده : مفيش حاجة ايه يا بنتي .. انتي متخانقه انتي وادم
ريم : يعني
شاهنده : طب اهدي تعالي نروح الكافيتريا اطلبلك حاجة تشربيها
سندتها شاهنده الي الكافيه وطلبت لها كوبا من العصير ولكن كان الدوار يزداد وبدأ يقل تدريجيا ولكنها كانت تشعر بصداع شديد وعدم وضوح في الرؤيه
ريم : شاهنده هاتيلي اي مسكن بسرعه
شاهنده : حاضر
ذهبت شاهنده واحضرت لها مسكن قوي وارتاحت قليلا بعد ان أخذت المسكن
شاهنده : عامله ايه دلوقتي
ريم بارتياح : الحمد لله احسن
شاهنده : متزعليش نفسك هي الخطوبه كده بيبقي فيها شد وجذب
ريم : لاء عادي .. يلا نروح نشوف شغلنا
ذهبوا الي ممارسه عملهم من جديد
ومر الوقت سريعا وعادوا الي منازلهم .. عادت سيسيل الي المنزل ووجدت يوسف في انتظارها
سيسيل : سلام عليكم
يوسف : وعليكم السلام .. سيسيل بعد اذنك غيري هدومك علشان عايزك
سيسيل : حاضر
بدلت سيسيل ملابسها وذهبت الي يوسف ووجدته في الشرفه يدخن
يوسف : تعالي يا سولا
وقفت سيسيل بجوارة واستمعت له
يوسف : ممكن تحكيلي ايه سبب تعبك .. ولا دي اسرار
سيسيل : مش اسرار بس انا فعلا مش عايزة احكي
يوسف : هو ده اتفاقنا يا سيسيل انك تحكيلي كل حاجة
سيسيل بدموع : مش قادرة يا يوسف احكي حاجة
يوسف : ادم تاني
سيسيل : هو فيه غيره يا يوسف
يوسف : وبعدين بقي في ادم ده
سيسيل : علشان خاطري يا يوسف انا عارفه ان ادم غلط بس كفايه اللي هو فيه .. وانا لو عليا مسامحاه بس مش قادرة انسي اللي قاله
يوسف : ممكن تحكيلي
بدأت سيسيل تسرد له ما قاله ادم وكيف جرحها بتلك الكلمات
يوسف وهو يخبط يده في سور الشرفه : الغبي
سيسيل : علشان خاطري يا يوسف كفايه اللي هو فيه وكفايه معاملتي ليه بلاش انت تدخل علشان خاطر رودينا
يوسف بعصبيه: ولحد امتي يا سولا هفضل متدخلش وانا شايفك بتضيعي مني كل يوم
سيسيل : يا سيدي متخافش عليا انا زي القطط بسبع ارواح
يوسف : ربنا يطمني عليكي يا حبيبتي .. ويبعد عنك كل شر
سيسيل : يارب .. يوسف بلاش تهور علشان خاطري
يوسف : للاسف مينفعش اتهور الموضوع لازم يتحل بالعقل
خرج اسماعيل من الشرفه المقابله : سيسيل عامله ايه دلوقتي الف سلامة عليكي
سيسيل : الله يسلمك يا عمو
اسماعيل : قوليلي بس مين تاعبك وانا اموتهولك
سيسيل : مش للدرجة دي يا عمو شويه تعب وراحو لحالهم الحمد لله
اسماعيل : الحمد لله .. جو عايزك معلش 5 دقايق
يوسف : حاضر يا عمو جايلك علي طول
ذهبت يوسف الي اسماعيل ليري ماذا يريد منه .. دق الباب وفتح له اسماعيل وأخذه الي غرفه الصالون واغلق الباب خلفه
يوسف : ايه يا عمو في ايه انت هتموتني ولا ايه
اسماعيل : بس يا ولد مش عايز هزار
يوسف بابتسامة : حاضر
اسماعيل : بص يا جو انا جبتك هنا علشان اتكلم معاك براحتي وانا عارف انك راجل وهتساعدني في اللي انا عايزه منك
يوسف : في ايه يا عمو قلقتني
اسماعيل : بص يا جو انا شاكك في حاجة
يوسف : ايه هي
اسماعيل : يا ابني متقاطعنيش .. انا شاكك ان ادم بيحب سيسيل
يوسف باستغراب ومصدوم : ازاي
اسماعيل : قولت متقاطعنيش .. ادم اتكلم معايا امبارح وحسيت من كلامه انه بيحب سيسيل وبدأ يسرد له كل ما دار بينه وبين ادم وشكه .. بس المشكله ان ادم نفسه مش عارف انه بيحبها .. او يمكن متلخبط مش عارف هو عايز ايه
يوسف : والمطلوب .. اروح اقوله الحق يا ادم ده انت طلعت بتحب سيسيل
اسماعيل : تصدق ان انا غلطان اني بتكلم معاك
يوسف : انا مش بهرج والله يا عمو انا مش فاهم ايه المطلوب
اسماعيل : ادم محسش انه بيحب سيسيل الا لما حس انه فيه واحد تاني ممكن ياخدها منه او علي الاقل قلبه بيخليه يتصرف تصرفات غريبه هو مش فاهمها وده لانه خاطب ريم وفيه حاجة عامياه عن الاحساس الاصلي فهمت
يوسف : انا فهمت اللي جوة ادم بس برضه مفهمتش المفروض اعمل ايه
اسماعيل : سيسيل
يوسف : مالها سيسيل
اسماعيل : تخلي سيسيل تقسي عليه شويه طول ماهو حاسس انها بعيد عنه عايز يقربلها وتبقي جمبه وده اللي هيخليه يعرف حقيقه الاحساس اللي جواه لكن طول ماهي قريبه منه ولا هيفهم ولا هيحس لانها قريبه
يوسف : وافرض بقي ان ادم اول ما سيسيل تقرب منه يبعد عنها هو ويبقي اللي جواه مجرد حب امتلاك وبس
اسماعيل : يبقي مش ده ادم ابني اللي اعرفه .. انت عارف ان ادم مافيهوش ده لا اناني ولا عمره بص لحاجة في ايد غيره .. ادم متلخبط ومش فاهم اللي جواه
يوسف : ماشي يا عمو وانا معاك بس سيسيل متتأذيش ولو ادم حاول يأذيها ساعتها متزعلش مني
اسماعيل : يوسف .. سيسيل في غلاوة بنتي ومش هسمح بده حتي لو من ابني
يوسف : كده اتفقنا
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في ذلك الوقت كان ادم عائدا الي منزله ولكن رن هاتفه وكان يضئ علي الشاشه اسم ” علي ”
ادم : علي ازيك
علي : ياعم نسيت اصحابك كده .. اخص عليك مكنش عيش وملح ده
ادم : معلش والله يا علوة غصب عني
علي : مالك يا ادم صوتك مش عاجبني
ادم : تعبان اوي يا علي والله
علي : انت فين دلوقتي
ادم : والله ما انا عارف انا رايح فين اديني بتمشي وخلاص
علي : طب قابلني في كوستا
ادم باستغراب : انت فين
علي : انا في اسكندرية يلا ربع ساعه واكون عندك
ادم : اوك سلام
علي : سلام
ذهب ادم الي علي في الكافيه المتفق عليه وتقابلو وبعد السؤال عن الاخبار ووالحديث المطول عن العمل
علي : ها مالك يا دوما
ادم : تعبان اوي علي
علي : احكيلي يا صاحبي مالك
بدأ ادم يسرد عليه ما يتعبه وكيف كان يعامل سيسيل معامله قاسيه وكيف كان السبب في مرضها وتعبها .. وكيف تبدلت معاملتها له
كان علي يستمع له دون مقاطعه وتركة يفرغ ما في قلبه من هموم وبعد انتهاء ادم من الحديث
علي : مش دي سيسيل اللي كنت بتتخنق علشان كل خروجة مع ريم كانت بتخرج معاك دلوقتي زعلان علشان قولتلها اللي في قلبك من زمان
ادم : بس مش ده اللي في قلبي انا كنت بقوله هزار علشان اكسر البعد اللي بينا
علي : ادم .. انت بتحب سيسيل
ادم باستغراب : ايه اللي انت بتقوله ده لاء طبعا مستحيل
علي : مستحيل علشان انت مبتحبش سيسيل ولا مستحيل علشان ريم
ادم : ايه الفرق
علي : الفرق كبير يا دكتور .. الفرق بينهم ان فيه واحدة منهم ان قدامك حاجز لكن الحاجز ده لو مش قدامك كان زمان الجواب اه
ادم : انا مستحيل اجرح ريم
علي : انت اللي رديت ع نفسك .. ريم .. وكلامك دلوقتي كله بيقول انك بتحب سيسيل .. غيرتك عليها لان ادم اللي اعرفه معندوش حب الامتلاك يبقي مفيش غير حاجة واحدة الغيره
ادم : طب وايه يعني لما اغير عليها سيسيل زي اختي
علي : انت بتكدب عليا ولا علي نفسك .. لو كنت صحيح بتعتبرها اختك يبقي تساعدها وتقف معاها مش تعاملها وحش الغيره عامتك يا ادم
ادم : وريم يا علي تفتكر ان انا ممكن اجرح ريم ..ريم انا اخترها بعقلي وقلبي
علي : انت اللي تقدر تحكم علاقتك مع ريم وشوف انت كنت بتحكي وتقول ايه عن علاقتك بريم .. فاكر لما كنت دايما تشتكي انك مش فارق معاها وعمرها ما اهتمت بيك .. فاكر يوم عيد ميلادك لما زعلت منها .. ادم انا مش عايز اضغط عليك بس للاسف الحقيقه قدامك وانت مش راضي تقتنع بيها .. انت اللي لازم تحدد مشاعرك واحساسك مش حد تاني
ادم : علي انا تعبان .. يلا نروح لاني بجد مش قادر
علي : يلا يا ادم وعامه انا قاعد هنا في اسكندريه اي وقت كلمني وانا دايما هتصل بيك
ادم : اوك يلا
ذهب ادم الي منزله ودخل غرفته واغلق علي نفسه وشرد في كلام علي وكان في حيره من امره هل كلام علي صحيحا .. شعر بالاضطراب والحيره اكثر واكثر .. لا يعلم ماهو حقيقه شعورة تجاه سيسيل .. ولا يريد ان يظلم ريم معه .. ظل حائرا شاردا بين افكارة وذكرياته التي تجمعه مع سيسيل .. كانت ذكريات جميله لا تحتوي الا علي الضحك والسعاده .. وكانت هي دائما مصدر سعادته .. ولكن هذا وحده لا يكفي ليكون سبب في جرحه لريم .. لا يعلم ماذا يفعل وماذا يخفي له القدر والزمن .. خرج الي الشرفه ليحاول ان يهدئ من نفسه باستنشاق الهواء وجدها واقفه في الشرفه شاردة حزينه في ذكرياتها ولكنها افاقت من شرودها علي تنهيده قويه منه نظرت له نظرة حزينه علي ما وصلوا اليه تركته و دخلت الي غرفتها تبكي وظل هو واقفا يستجمع قواه ويلملم شتات تفكيره ولم يشعر بالوقت الا عند اذان الفجر .. ذهب الي المرحاض وتوضأ وصلي الفريضه ودعي الله ان ينير الطريق امامة وان يفرج همه وكربه وظل جالسا علي فراشه حتي الصباح .. بدل ملابسه وهبط مبكرا وسار علي الكورنيش حتي وصل الي المستشفي
اما سيسيل فحالها لم يتغير كثيرا عنه لم تذق طعم النوم حتي الصباح وبدلت ملابسها وذهبت الي عملها
صار اليوم عاديا لم يتغلغله اي مشاكل وكان كل منهم يحاول ان يشغل باله بالعمل ولكن شعرت سيسيل ببعض التعب من قله النوم وذهبت الي غرفه الاستراحة الخاصه بهم ولكنها فوجئت بأدم نائما علي الاريكة شعرت تجاهه بالاسف والحزن ونزلت دموعها كانت تتمني ان ترتمي بين ذراعيه وتقول له احبك .. احبك يا من تعبني وارهقني وعذبني وبمقدار عذابك لي احبك .. احبك ولا استطيع ان ابوح بها فستظل بداخلي ولن تسمعها مني ابدا وخرجت منها تنهيدة قويه مع دمعه حارة لمست خد ادم استيقظ عليها وفوجئ بوجود سيسيل بجوارة ولكنها حاولت ان تخفي ارتباكها ومسحت دموعها وتركت الغرفه وخرجت
استيقظ ادم من نومة ومسك رأسه من شدة الارهاق والتفكير : ” تعبان اوي وانتي بعيده عني .. مش عارف كلام علي صح ولا غلط .. خايف اوي من حاجات كتير .. خايف اظلمك واظلمها .. يارب ساعدني ”
بعد ان خرجت من غرفه الاستراحة كانت تسير بشكل عشوائي بين الممرات لا تعلم الي اين تذهب وقابلت رامي
رامي : سيسيل فينك مش لاقيكي ومشوفتكيش بقالي فترة
سيسيل : معلش يا دكتور بعد اذنك عندي شغل
كانت سيسيل تحاول الهروب منه فهي لا تريد ان يتعلق بها رامي فيكفي ماهي فيه ولا تتحمل اكثر
استغرب رامي لتصرفها ولكنه حاول ان يوقفها ولكنها تركته دون اهتمام به وذهبت
كانت تمر الايام عاديه وكانت تحاول سيسيل ان تتجنب رؤيه ادم وايضا رامي فهي لم تستطيع التحمل وكانت دائما لا تحدث احد حتي ريم .. اما علاقه ادم بريم فهي متوترة جدا ادم لا يستطيع التحدث معها فريم اسلوبها جاف وهو يعلم انها لم تفهمه ولم تشعر به في يوم من الايام ولكنه خائفا ان يجرحها او يظلمها
في احدي الايام كان ادم لم يكن في المستشفي ذهبت سيسيل متسلله الي غرفته وتأكدت بان لا احد يراها .. دخلت الي غرفته وامسكت بالبالطوالخاص به وضمته اليها وبدأت تستنشق رائحته .. وبدأت دموعها في الهبوط رغما عنها..
فكم اشتاقت اليه واشتاقت الي صوته ونظراته .. اشتاقت الي حديثه ومشاغبتها معه .. اشتاقت الي حبيبها .. اشتاقت الي ادم .. اشتاقت اليه كثيرا ولكن ما هو الواقع الواقع انه هناك الكثير من الحواجز وضعت لتقضي علي علاقتهم .. فقطع ادم كل الخيوط التي تربط بينه وبين سيسيل .. سمعت سيسيل صوت في الخارج حاولت ان تخفي اثار بكائها ووضعت البالطو في مكانه وخرجت ولكنها اصطدمت به في الخارج ولكنها حاولت ان تخفي ارتباكها .. وتركته وذهبت .. استغرب هو وجودها في مكتبه ودخل الي المكتب وجد البالطو الخاص به مبلل بدموعها .. هبطت دموعه رغما عنه .. فهو ايضا اشتاق اليها كثيرا .. ويجب ان يفكر في الموضوع بجديه ليعرف ماهو سر الاحساس الذي بداخله تجاه سيسيل

 

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى