رواية ستبقى حبيبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم راجية الجنة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ستبقى حبيبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم راجية الجنة
البارت الثامن
الفصـــل الثــــآمــــن عشــــر
ستبقـــــي حبيبـــــي
في صباح اليوم لتالي استيقظت سيسيل من نومها مبكرة ودخلت الي المرحاض واخذت حماما دافئ وادت فريضتها وارتدت فستان قصيراسفل الركبه بقليل من الكاروة الصوف مزيج من اللونين الرصاصي والموف وارتدت حذاء طويل ذات الكعب العالي ” بوت ” باللون الموف ولفت سكرف موف من الصوف حول رقبتها وتركت شعرها منسدل مع قليل من مستحضرات التجميل التي تبرز رقه ملامحها وانوثتها خرجت من غرفتها لم تجد احد مستيقظا فذهبت تجاه باب الشقه لتفتحة ولكن استوقفها صوت يوسف
يوسف : صباح الخير
سيسيل : بسم الله الرحمن الرحيم دول بيطلعوا امتي دول
يوسف : ايه يا بت انتي شوفتي عفريت
سيسيل : لاء بس انا لاقيت اوضتك مقفوله قولت تبقي مشيت او لسه نايم
يوسف : لاء كنت في المطبخ بعمل قهوة قايم مصدع
سيسيل : طيب تاخد حاجة للصداع
يوسف : لاء انا هشرب القهوة هبقي زي الفل .. تعالي هنا
سيسيل وهي تقترب منه : نعم عايز ايه
يوسف وهو يمسح شفايفها : ايه الروج التقيل ده امسحي وشك شويه بلاش قله ادب
سيسيل وهي تبعد يده : بس يا رخم هتبوظلي الميك اب
يوسف : ما يبوظ ولا يتحرق انتي راحة مستشفي مش نادي يلا ادخلي اغسلي وشك
سيسيل وهي تبتعد عنه وتجري تجاه الباب وتخرج له لسانها : لاء
ثم تركته وهي تضحك وسارت في طريقها الي عملها حتي وصلت الي المستشفي وقبلت رامي عند باب المستشفي
سيسيل ببتسامتها الرقيقه : صباح الخير
رامي بوجه مشرق : صباح الورد والفل ده انا ماما داعيالي انهاردة
سيسيل : اشمعني
رامي : علشان اول وش اشوفه ع الصبح كده يبقي وش القمر ده
سيسيل بخجل : ميرسي
رآهم آدم وهم يدخلون الي المستشفي سويا ولكنة استشاط غضبا واعتقد انهم قادمين سويا وكنت سيسيل تبتسم برقتها وعفويته مما اغضب ادم اكثر بكثير
دخلت سيسيل الي المستشفي برفقه رامي ولكنها تركته وذهبت الي غرفه تغيير الملابس وابدلت ملابسها الي ملابس المستشفي وذهبت الي استقبال الدور تنتظر سحر
جاءت سحر لتبدآ في توزيع المتدربين كان ادم يقف بعيد قليلا
سحر : سيسيل مع دكتور ادم
ولكن جاء رامي ليقطع حديثها : لاء معلش سيسيل معايا انهاردة علشان محتاجها
سحر : مع دكتور رامي يا سيسيل وانت يا طارق مع دكتور ادم وانتوا ورايا
سيسيل وهي تذهب برفقه رامي كان ادم ينظر لهم نظرات غريبه ولكنه كان ساخط علي افعال سيسيل وساخط ع رامي ولكنه افاق من شرودة ع صوت طارق
طارق : يلا يا دكتور
ادم : يلا
بدأ الجميع في ممارسة عمله وكان الكل منشغل
في اثناء النهار كانت سيسيل تسير لمتابعه الحالات التي كلفها بها رامي ووجدت ادم امامها
سيسيل : ازيك يا ادم
ادم وهو ينظر لها بغضب : كويس بعد اذنك
استغربت سيسيل لما فعله ادم فهي لا تعلم ما سر هذه المعامله الجافه معها وانقلب حالها الي الحزن من تلك المعامله
كانت تحاول ان تسأله ماذا فعلت لكي يعاملها هكذا ولكن لم تسنح لها الفرصه بمقابلته .. في اثناء فترة الراحة اليوميه ذهبت سيسيل الي كافيتريا المستشفي ووجدت ريم هناك جلست معها ع الطاوله
سيسيل : ريم هو ادم زعلان مني في حاجة
ريم : مش عارفه ليه
سيسيل : بيعاملي معامله وحشه اوي ومش عارفه سببها
ريم وهي تضغط علي جبينها وتغلق عيناها بقوة : مش عارفه
ولكن بدأت تغلق عيناها بشده وتضغط علي جبينها بشدة اكثر
سيسيل بخوف : ايه ياريم في ايه مالك
ريم : لاء ولا حاجة شويه صداع بس
سيسيل : انتي لازم تكشفي يعني هو باب النجار مخلع تعالي نخلي دكتورة سحر تكشف عليكي وتعملي التحاليل اللازمة
ريم : انتي هولتي الموضوع كده ليه ده حبه صداع مسكن وهيروح
سيسيل : بس ده بيجيلك كتير اوي وزاد اليومين دول
ريم : بس علشان ضغط الشغل مع البيت وانتي عارفه ان كمان بنجهز فكل ده فوق دماغي ومش بنام كويس
سيسيل بحزن : ربنا يكرمك يا حبيبتي
ريم : ويكرمك يارب يلا انا هروح اشوف اللي ورايا
سيسيل : اوك
بدأو في ممارسه عملهم من جديد ولا تستطيع ان تتحدث مع ادم فهو لم يعطها الفرصه للتحدث معه
كانت الايام تمر وكانت معامله ادم لسيسيل تسوء يوما بعد يوم وذلك لتقرب رامي من سيسيل بشكل واضح وكان رامي يقوم بتوصيلها كل يوم بعد الانتهاء من ميعاد المستشفي
وفي يوم اجازة سيسيل كانت تجري ع الكورنيش في الصباح الباكر مرتديه بدله رياضيه وحذاء رياضي وكانت تضع سماعه الاي بود في اذنيها ولكن استوقفها حديثه
صباح الخير
سيسيل باستغراب : رامي
رامي : طب الناس تقول الاول صباح النور
سيسيل : صباح النور بس غريبه
رامي : اني بجري
سيسيل : لاء مش عارفه
رامي : هههههههههههه عادي طلعت اجري محستش بنفسي غير وانا هنا وشفتك
سيسيل : صدفه غريبه انا بقالي كتير مطلعتش امشي ع الكورنيش الصبح
رامي : حظي حلو اني اشوفك انهاردة كمان
سيسيل بضحكة : يعني مزهقتش مني طول الاسبوع
رامي بحب : تفتكري اني ممكن ازهق منك برضه
كان ذاهبا في الاتجاه الاخر عائدا الي منزله بعد شراؤه الفطور وشاهدهم واقفين سويا علي الكورنيش يضحكون وقف قليلا وشعر بالسخط عليها والغضب منها فكيف تتجرأ وان تقف معه هكذا وتضحك له استشاط غضبا وحقدا وعاد الي منزله يتأفف ودخل الي غرفته واغلق بابها خلفه
عادت الي المنزل بعد ان ودعته ودخلت غرفتها وبدلت ملابسها ووقفت في الشرفه تنتظرة ولكنه لم يظهر ظلت منتظراه طويلا حتي رأته نازلا من بيته متجها الي المسجد ولكنه لم يعيرها اي اهتمام شعرت بالحزن فلماذا هذه المعامله ماذا فعلت لتعاملني تلك المعامله ظلت واقفه شاردة حتي رأته عائد الي المنزل ولكنه لم ينظر لها صعد الي منزله ولم تستطيع روئيته في ذلك اليوم ايضا
في صباح اليوم التالي كانت تذهب الي عملها ولكن كان قلبها يبكي من معاملته لها فهي لم تعلم ماذا هي بفاعله لتستحق كل هذه المعامله دخلت الي المستشفي وبدأت تباشر عملها وفي وسط النهار ذهبت اليه في غرفته ودقت الباب واذن لها بالدخول
سيسيل : دكتورة سحر قالتلي اشوفك لو محتاج متدربه
ادم بلا مبالاه وينظر في الورق الذي امامه : لاء مش عايز
سيسيل بحزن : هو انت ليه بتعاملني كده
ادم وهو ينظر لها بغضب : علشان بس توفري مجهودك لرامي
سيسيل وهي تنظر له باستغراب : رامي ماله رامي
ادم بعصبيه : والله اسألي نفسك يا انسه وشوفي تصرفاتك وعلاقتك معاه عامله ازاي
سيسيل بحزن ودموع متحجرة في عينيها : مكنتش متخيله انك تكون فاكرني كده وبدأت دموعها تنزل منها رغما عنها وتركته وذهبت
ذهبت بعد ان حطمها وكسرها واهانها فكيف لك ان تتخيل اني احب غيرك فكيف لك تطعن في اخلاقي وتفكر مجرد التفكير ان اكون علي علاقه باحد تغيرت يا ادم واصبحت لا تعرفني اين ادم الذي كان دائما بجواري سندي وحياتي كيف لك ان تقول عني هذا وانا من ضحت بسعادتها من اجلك لا يمكن ان اكون معك في مكان واحد بعد اليوم فقطعت بيدك كل شئ فحطمت كل شئ لك بداخلي
دخلت الي المرحاض وبدأت تبكي علي سنوات عمرها الفائته فكيف له ان يتخيل مجرد تخيل تلك الكلمات التي قالها لا يعلم انه بتلك الكلمات ذبحها بسكين بارد في قلبها وبدأت تبكي ويعلو صوت نحيبها وبكاها ولكن جاءها استدعاء مما جعلها تجفف دموعها وتزيل اثار البكاء وتذهب الي سحر
كانت تعمل ولكن بشرود تام في كل ما يحدث وكل ما حدث ولكن جاءت في رأسها فكرة ويجب ان تنفذ في اقرب فرصه
سحر : سيسيل ركزي
سيسيسل بحزن : انا اسفه
في اثناء الراحة ذهبت سيسيل الي مدير المستشفي دخلت سيسيل بعد ان استأذنت وجلست امام مكتب المدير
سيسيل : انا جايه لحضرتك انهاردة طالبه نقلي لاي مستشفي تانيه في القاهرة
المدير : انتي متدربه جديدة صح
سيسيل : اه بقالي حوالي 6 شهور
المدير : للاسف مينفعش انتي تكليفك هنا ومينفعش تتنقلي غير بعد مرور سنه ع الاقل
شعرت سيسيل بالاسف والحزن علي حالها فلماذا يقف القدر دائما امام رغباتها وتحجرت الدموع في عيناها استأذنت وخرجت والحزن يغيم ع وجهها ولكن رآها رامي
رامي : مالك يا سيسيل في ايه وكنتي عند دكتور عادل بتعملي ايه
سيسيل بحزن وتطأطأ رأسها الي اسفل : مفيش حاجة بعد اذنك
ولكن استوقفها رامي وشد علي يديها : استني يا سيسيسل مالك في ايه حد مزعلك حد اذاكي في حاجة
سيسيل : لاء
رامي : امال كنتي عند دكتور عادل ليه
سيسيل : كنت بطلب نقلي
رامي باستغراب : نقلك .. فيه حد مزعلك
سيسيل بعصبيه : هو لازم اكون زعلانه من حد عايزة امشي من هنا اهلي وحشوني مش من حقي اشوف اهلي
رامي استغرب لعصبيتها : سيسيل ممكن تهدي بس واخذها بعيدا .. في ايه مالك بالراحة بس
سيسيل : مفيش حاجة يا دكتور انا اسفه انا بس اهلي وحشوني وعايزة ارجع اقعد في وسطهم تاني وحشوني اوي وبدأ يترقرق الدمع من عينيها
رامي وهو يمسح دموعها : اوعي اشوف دموعك دي تاني انا هتصرف وهاخدلك اجازة
سيسيل بفرحة : بجد مش عارفه اقولك ايه
رامي بصوت حنون : متقوليش حاجة كفايه عليا بس اشوف الفرحة دي في عنيكي .. 3 ايام حلوين
سيسيل : 3 ايام بس خليهم اسبوع
رامي : مع ان المستشفي مش هيبقي ليها طعم ولا شكل بس علشان خاطرك كله يهون .. انا هدخل اكلم دكتور عادل
سيسيل: متشكرة اوي يا دكتور رامي
رامي : رامي بس لو سمحتي
سيسيل : ماشي يا رامي
نظر لها رامي نظرة مليئه بالحب ودخل الي مدير المستشفي واخذ لها اجازة لمده اسبوع وخرج لها والحزن علي وجهه
رامي بحزن : للاسف
سيسيل بحزن : موافقش
رامي : للاسف وافق
سيسيل : اخص عليك خضتني .. للاسف ليه بس ده جميل عمري ما هنساهولك ابدا
رامي : اخص عليكي جميل ايه بس هو احنا في بينا الكلام ده انتي تؤمري وانا عليا التنفيذ
سيسيل : الامر لله
رامي : طب يلا بقي من غير مطرود روحي غيري هدومك علشان تلحقي تسافري في النهار
سيسيل : هي الاجازة من انهاردة
رامي : الاجازة من بكرة بس روحي انتي عقبال ما استأذنلك من سحر وابلغها باجازتك
سيسيل بفرحة : بجد مش عارفه اقولك ايه
رامي : ولا حاجة وبطلي رغي بقي ولا ارجع في كلامي
سيسيل : لالالالالا خلاص هروح اهو
ذهبت سيسيل لتغيير ملابسها وذهبت الي سحر لتستأذن منها ووافقت سحر وغادرت المستشفي دون ان يعلم احد وعادت الي المنزل وقالت لخالتها انها ستسافر الي القاهرة لمده اسبوع
حنان : هتسيبينا اسبوع يا سولا بعد ما اتعودنا عليكي ومبقناش قادرين ع فراقك
سيسيل : وانتوا هتوحشوني والله يا خالتو بس هاجي ع طول انا عارفه نفسي مش هستحمل اقعد الاسبوع بس بابا وماما وزياد وحشوني اوي
حنان : ربنا يخليهوملك يا حبيبتي وابقي سلميلي عليهم كتير
سيسيل : من عنيا يا خالتو .. بعد ان حضرت حقيبتها خرجت الي خالتها وودعتها
حنان : طب استني لما يوسف يجي يوصلك الموقف
سيسيل : معلش يا خالتو انا هاخد تاكسي انا مش ضامنه يوسف وعايزة اروح قبل الليل
حنان : هبقي معاكي ع تليفون
سيسيل : ماشي يا حبيبتي يلا سلام عليكم
حنان : وعليكم السلام خلي بالك من نفسك
سيسيل : حاضر
ذهبت سيسيل دون ان يراها احد او تري احد واوقفت سيارة اجري وكان رامي حدثها في الهاتف ليعلم متي ستسافر واخبرته انها في طريقها الي الموقف عندما هبطت سيسيل من السيارة الاجري وذهبت الي شباك حجز التذاكر
تذكرتك يا انسه
سيسيل وهي تنظر للمتحدث باستغراب : رامي
رامي : بصراحة مكنش ينفع اخلي انسه رقيقه وحلوة كده تسافر لوحدها مكنتش هبقي مطمن عليها فقولت اهو اتفسح الواحد بقاله كتير مسافرش
سيسيل تنظر له بنفس نظرة الاستغراب ولكنها صامته
رامي : زمانك بتقولي مجنون بس تقولي ايه بقي بصراحة كنت هفضل قلقان عليكي فقولت يا واد سافر معاها وارجع بكرة واهو اشوف اصحابي اللي مشوفتهومش من زمان
سيسيل : انت ليك اصحاب في القاهرة
رامي : اه كتير كمان
سيسيل : القاهرة هتنور
رامي : هتنور باهلها بس لو قعدنا نرغي كده كتير مش هنلحق الباص يلا بينا
سيسيل : يلا
ذهبوا الي الباص وجلس رامي بجوار سيسيل وظلوا يتحدثون طوال الطريق ومر الوقت سريعا حتي وصلوا الي القاهرة
رامي : حمد الله ع السلامة
سيسيل : الله يسلمك .. هتروح فين
رامي : هستني السوبر جيت اللي رايح اسكندريه بقي
سييسيل باستغراب : ايه انت مش هتروح لاصحابك
رامي : اصحاب مين بس انا قولتلك كده علشان متقعديش تقوليلي لاء ومش هينفع والكلام ده
سيسيل : بس كده تعب عليك
رامي : مش مهم اي حاجة المهم بس اني اطمنت انك وصلتي بالسلامة حد هيجي ياخدك ولا هتروحي في تاكسي
سيسيل : محدش يعرف اني راجعه انهاردة هروح في تاكسي
رامي : ماشي هوقفلك تاكسي وهبقي معاكي ع التليفون لحد ما توصلي البيت
سيسيل : ليه كل ده متقلقش
رامي : معلش علشان ابقي مطمن عليكي بس
سيسيل : انا بجد مش عارفه اقولك ايه ع كل اللي عملته علشاني ده
رامي بمرح: هو انتي لسه شوفتي حاجة
سيسيل : ههههههههههههههههه هشوف اكتر من كده
رامي : كتيييييييييييييييييييير
سيسيل : بجد ميرسي اوي ليك
رامي : العفو يا جميل انت تؤمر بس
اوقف لها رامي سيارة اجري وودعها وظل معها ع الهاتف حتي اطمئن انها وصلت الي منزلها وعاد هو الي الاسكندريه
في منزل سيسيل بالقاهرة .. فتحت سيسيل الباب بالمفتاح الخاص بها ودخلت الي المنزل ولكنها لم تجد احدا استغربت سيسيل من عدم وجود احد في المنزل وظلت منتظرة حتي جاءت امها من الخارج وتفاجئت بها
الام : سيسيل حبيبتي وحشتيني كده يا ينت كل ده متشوفيش ماما
سيسيل وهي تعانق امها : انتي كمان وحشتيني اوي يا ماما والله يا ماما الشغل صعب اوي اعمل ايه بس
الام : يا حبيبتي ربنا يكرمك وافرح بيكي بقي بلا طب بلا بتاع
سيسيل : يا سلام يا ست ماما تعبانه انا بقي كل السنين دي علشان بلا طب بلا بتاع
الام : يا حبيبتي ربنا يكرمك
سيسيل : ايوة يا ماما ادعيلي كده .. فين بابا وزياد
الام : باباكي عنده شغل وزياد في المكتب
سيسيل : بيرجع متأخر زياد
الام : زمانهم ع وصول متقلقيش
سيسيل : يجوا بالسلامة يارب .. اوضتي وحشتني اوي هروح اطمن عليها
الام : ماشي يا حبيبتي قومي ارتاحي شويه عقبال ما حضر الغدا
سيسيل : ماشي يا ماما
دخلت سيسيل الي غرفتها وجلست علي سريرها تتذكر كل ما حدث خلال اليوم وتذكرت كلام ادم الذي ابكاها وجعل دموعها تنهمر منها رغما عنها وتذكرت رامي وما فعله معها كم هو ذو قلب حنون رقيق وابتسمت عندما تذكرت موقفه معها اليوم وامسكت بهاتفها واتصلت به لتطمئن عليه
سيسيل : انت فين دلوقتي يا دكتور
رامي : انا داخل اسكندريه اهو
سيسيل : توصل بالسلامة ان شاء الله
رامي: الله يسلمك
سيسيل : ابقي طمني عليك بقي لما توصل
رامي : ان شاء الله
اغلقت معه الهاتف وسمعت صوت اخيها في الخارج خرجت له مسرعه وقفذت في حضنه باشتياق عارم
زياد بفرحة : سولا حبيبتي واحشاااااااااااااااااني يا قلبي
سيسيل : وهي تقبل اخيها : انت كمان يا حبيبي وحشتني اوي كده يا زوز متسألش عليا كل ده
زياد : يا بت ده انا بكلمك كل يوم في التليفون
سيسيل : وهو التليفون يعني ينفع
زياد : انتي عارفه يا حبيبتي انا كل يوم من المكتب للمحكمة والله مافي يوم اجازة حتي الجمعه بقضيه في قرايه الملفات انتي عارفه اخوكي لسه في بدايه المشوار ولازم اثبت ذاتي وكفائتي
سيسيل : ان شاء الله يا حبيبي تكون اكبر محامي في مصر
زياد : يارب .. يلا هقوم اغير ونتغدي وتحكيلي ع كل اللي حصل في ال 6 شهور دول
سيسيل : ماشي وانا هقوم احضر الغدا علي ما بابا يجي
زياد : ماشي يا حبيبتي
قامت سيسيل بمساعدة امها في تحضير الغداء وجاء والدها وفرح جدا بعودةابنته الصغيره والقريبه لقلبه سيسيل والتف الجميع حول طاوله الطعام
الاب : عامله ايه يا دكتورة
سيسيل بزعل : انا معاك مش دكتورة معاك دلوعه بابا وبس
ضحك الجميع ع برائتها ومشاغبتها
زياد : وحشتني شقاوتك ودلعك ده يا بنت اللذين
سيسيل : وانتوا وحشتوني اوي
الاب : طب احكيلنا بقي عملتي ايه في الشغل
بدأت سيسيل تقص لهم عملها وتقص لهم عن العمليات والحالات التي تتابعها وكانوا يضحكون علي طريقتها في الشرح وماذا تعلمت
الاب : ده انتي بقيتي جزارة مش جراحة
سيسيل : هههههههههههههههههه ما انا لازم اعمل كده يا بابا حياه الناس متوقفه علينا
الاب : يا حبيبتي ربنا يكرمك ان شاء الله
سيسيل : يارب
بعد انهاء وجبه الغداء قامت سيسيل بصنع الشاي لهم واحضرته لهم في غرفه الاستقبال وجلست معهم قليلا ثم اخذها زياد ودخلو الي غرفتها وجلسوا ع السرير سويا كما كانوا يفعلون وهم صغار
زياد : ع فكرة شكلك مش مريحني والجو اللي انتي عملتيه بره ده انا فاهمة كويس وعارفك لما بتبقي عايزة تداري حاجة
ارتمت سيسيل في حضن اخيها وبدأت تبكي وتبكي وهو يربت ع كتفها حتي اخرجت كل مافي قلبها من وجع
بعد ان هدأت قليلا
زياد : ممكن تحكيلي ايه اللي حصل مخليكي كده
بدأت سيسيل تقص عليه كل ما حدث ظلت تحكي وتحكي وتعترف بكل ما كان يخفيه قلبها كل هذه المده عن اخوها وكان يسمعها باهتمام فحكت له حبها لادم وخطبته وتعبها حتي رامي قصت له ماذا فعل وماذا قال لها ادم واتهامه لها بانها علي علاقه برامي
زياد : يااااااااه شايله كل ده لوحدك يا سيسيل وانا فين يا حبيبيتي ليه مكلمتنيش وقولتيلي محتجالك
سيسيل : انا عارفه اللي وراك الله يكون في عونك واديني اهو جيت حكتلك ومستنيه رئيك
زياد :والله يا سولا مش عارف اقولك ايه .. بس من معرفتي بأدم وبعد كل اللي انتي حكتيه ده.. تصرف ادم تصرف طبيعي بس اللي مش طبيعي هو معاملته ليكي ..ادم لو بيعتبرك اخته كان اتكلم معاكي بهدوء وقدر يفهم منك ايه طبيعه العلاقه بينك وبين رامي بس تصرفه ده فضحه علي ما اعتقد ان دي حاجة من اتنين يا اما غيرة يا اما حب امتلاك
سيسيل باستغراب : الاتنين مش طبيعين لا الغيره طبيعيه ولا حب الامتلاك طبيعي
زياد : بصي يا سولا يا حبيبتي ان ادم يغير عليكي عادي احساسه انكم متربيين سوا وخاصه انك كنتي اقرب واحدة لادم وكلنا كنا ملاحظين ده ان ادم مش بيرتاح مع حد غيرك كنا بنقول انكم اصحاب قريبين فغيرته تبقي شئ عادي لان احساسه مش عايزك تقربي لحد تاني غيره وهنا يكمن في حب الامتلاك احساسه انك ملكه ومش من حق مخلوق انه يقرب منك
سيسيل : بس دي انانيه يعني هو عايز يخطب وافضل انا قاعده جمبه وماليش علاقه بحد
زياد : هو ده مربط الفرس هو ليه بيفكر كده او ايه اللي جواه مخلي في انانيه معاكي انتي بالذات مع ان المعروف عن ادم عمره ماكان اناني ايه اللي جد عليه او ايه اللي اتغير هو اه ادم طول عمره مش بيخلي حد يقرب منك بس دلوقتي هو خاطب ليه بقي ايه السر هو ده اللي محدش يعرفه غير ادم .. اما بقي تصرف رامي معاكي فهو واضح وضوح الشمس الحب رامي بيحبك يا سيسيل
سيسيل باستغراب : بيحبني
زياد : امال انتي ترجمتي اللي هو بيعمله ده كله ايه ولا حبك لادم عماكي عن اللي بيحبك بجد
سيسيل : مش عارفه يا زياد بس انا حاسه اني
زياد مقاطعا : انك محتاجة اهتمام رامي بيكي بس مش شايفه فيه ادم صح
سيسيل بحزن : للاسف صح
زياد : بس ده اكبر غلط انتي بتتمادي مع رامي ومفيش جواكي اي حاجة تجاهه مينفعش اللي انتي بتعمليه فكري في كلامي كويس علشان مترجعيش تندمي حاولي تفوقي نفسك من وهم اسمه ادم
سيسيل : ياريت اقدر كنت ارتحت من زمان
زياد : انا عارف ان الموضوع صعب بس ع الاقل لازم تحاولي
سيسيل : يارب يا زوز
زياد : ان شاء الله يا حبيبتي يلا نامي علشان بكرة بعد ما ارجع من المحكمه افسحك
سيسيل : ماشي يا حبيبي تصبح ع خير
زياد وهو يغطيها : وانتي من اهله يا حبيبتي
غطت سيسيل في نوم عميق من شده ارهاقها وتعبها
في صباح اليوم التالي في المستشفي كان يقف بعيدا ليراها ولكنه وجد جميع المتدربيين ملتفين حول سحر الا هي ووجد رامي يقترب من سحر ويطلب طارق معه طوال الاسبوع استغرب هو لعدم حضورها واستغرب من موقف رامي الذي طلب طارق معه ظل واقفا حتي جاءت له شاهندا
شاهندا : دكتور ادم انا مع حضرتك انهارده
ادم : هي فين سيسيل
شاهنده : سيسيل واخدة اجازة اسبوع
ادم باستغراب : اجازة ليه
شاهند : معرفش هو دكتور رامي امبارح جه واستأذن لها من دكتورة سحر وادها ورقه باجازتها
ادم بعصبيه : تمام يلا ع الشغل
استيقظت سيسيل في الصباح ودخلت الي المرحاض وازالت اثار النوم وخرجت الي غرفه الاستقبال وجدت امها جالسه تستحي القهوة جلست بجوارها
سيسيل : صباح الخير يا ماما
الام وهي تضمها اليها : يا صباح الفل علي حبيبه ماما
سيسيل : اخاف اتعود ع الدلع ده
الام وهي تلعب بشعر ابنتها : اتعودي يا حبيبتي عايزة تفهمني ان حنان مش مدلعاكي
سيسيل : دي مدلعاني اخر دلع .. بس كده يا ماما كل ده محدش يجي يشوفني وانتي من ساعه خطوبه جو مشوفتكيش خالص
الام : انا عارفه اني مقصرة بس معلش يا حبيبتي انا عارفه انك بتحبي حنان ومش هتحسي هناك بالغربه انتي عارفه اخوكي وباباكي مبيعرفوش يعملوا حاجة واديكي شايفه الشغل وشغل البيت انا بس واخدة اجازة ليكي الاسبوع ده علشان اقعد معاكي
سيسيل : ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل ابدا
الام : ولا يحرمني منك ابدا .. يلا يا حبيبتي قومي اعملي الفطار بقي علشان تفطري
سيسيل : ماليش نفس والله يا ماما هقوم بس اعملي كوبايه شاي بحليب
الام : ماشي يا قلبي يلا
ذهبت سيسيل الي المطبخ وصنعت لها كوبا من الشاي بحليب وجلست بجوار امها
الام : صحيح يا سولا نجلاء عامله ايه
سيسيل : الحمد لله يا ماما كلهم كويسين
الام : ابقي سلميلي عليها كتير .. وادم اتجوز ولا لسه
سيسيل بحزن : لاء لسه
الام : عقبال ما افرح بيكي يارب
سيسيل : كل حاجة بتاعه ربنا يا ماما
الام : ونعمه بالله يا حبيبتي
سيسيل : ماما انا عايزة اشتري لبس
الام : ماشي يا حبيبتي بعد الغدا ننزل نشتري اللي انتي عايزاه كله
سيسيل : ربنا ما يحرمني منك ابدا
مر الوقت سريعا وعاد الاب والاخ الي المنزل وتناولوا وجبه الغداء ونزلت سيسيل مع امها للتسوق واشترت ملابس كثيرة وعادوا الي المنزل وكانت دائما سيسيل تجلس بحضن اخيها وتشكي له همها وحالها وهو يسمعها ويحاول ان يخفف عنها
اما ادم فعلم بسفرها وتضايق جدا لانها لم تعد تقول له علي اي شئ فعلم من رامي بسفرها مما ازعجه اكثر واكثر وكان رامي يهاتفها يوميا ليطمئن عليها مما جعلها تتأكد من حبه لها ولكنها كانت تحاول ان تتعامل معه عادي حتي لا يتعلق بها اكثر وهي لا تستطيع ان تمنحه قلبها ولكنها كانت تشعر بان هناك شئ ينقصها لا تعلم ماهو هل هو ادم ام المستشفي وعملها فتعلقت سيسيل بعملها كثيرا واصبحت تدمنه ولكن كانت لا تريد ان تعود حتي لا تري ادم فهي اصبحت لا تريد ان تكون معه في مكان واحد بعد ان طعنها فهي استقبلت منه كثيرا من الطعنات واصبحت لا تستحمل اكثر من ذلك
في احدي الايام كانت تسير سيسيل مع اخوها علي كورنيش النيل وهاتفها يرن
سيسيل : ده رامي
زياد : طب ردي
سيسيل : الو ازيك يا رامي
رامي : مش تمام ع فكرة
سيسيل : ليه خير
رامي : علشان بقالي يومين مسمعتش صوتك ودايما تليفونك مقفول او مش بتردي
سيسيل : معلش يا رامي انت عارف بقالي كتير مشوفتش بابا وماما فبقعد معاهم ومش بهتم بالتليفون ده خالص
رامي : ولا يهمك انا بس كنت عايز اتأكد انتي راجعه امتي
سيسيل : راجعه بكرة ان شاء الله اريح يوم كده من السفر علشان ابدأ الشغل رايقه
رامي : هتيجي لوحدك
سيسيل : لاء زياد جاي معايا يقعد معانا يوم
رامي : تيجي بالسلامة ان شاء الله هنستناكي
سيسيل : الله يسلمك مع السلامة
رامي : مع السلامة
بعد ان اغلقت الهاتف
سيسيل بدموع : انا خايفه اوي يا زياد رامي معمليش حاجة وحشه بالعكس كان دايما واقف جمبي وساندني مش عايزة اجرحة
زياد : بلاش نسبق الاحداث واللي ربنا كاتبه هو اللي هيكون يلا يا دكتورة نرجع الجو سقع وعندنا سفر بكرة
سيسيل : عارف يا زوز ادم واحشني اوي بس مش عايزة اشوفه خايفه منه يجرحني اكتر ماهو جارحني ساعات ببقي نفسي اقوله بكرهك وساعات ببقي نفسي اترمي في حضنه واقوله بحبك حاسه اني تعبانه وانا بعيد عنه وتعبانه اكتر وانا قريبه منه
زياد : بلاش تفكري كتير لان التفكير الكتير بيتعب
سيسيل : تعبت والله يا زياد ومبقتش قادرة استحمل
زياد : طب يلا يا حبيبتي ولما نروح نتكلم للصبح
سيسيل : ماشي
ذهبت سيسيل برفقه اخوها حتي وصلو الي المنزل وجلست معه ومع والديها طوال الليل حتي نامت علي الاريكة وحملها اخوها وادخلها علي سريرها
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ستبقى حبيبي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)